الاثنين، 29 يونيو 2009



الحكم الذاتي يعد "الحل الأمثل" لتسوية نهائية لقضية الصحراء (قس أمريكي)


الداخلة - أكد القس الأمريكي ريتشارد سيزيك مساء أمس الجمعة، أن المبادرة المغربية المتعلقة بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية تعد "الحل الأمثل" الذي يتعين الأخذ به من أجل تسوية نهائية لقضية الصحراء.

وقال القس سيزيك في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في ختام زيارة له بجهة واد الذهب - الكويرة على مدى ثلاثة أيام، أن "هذا المقترح الذي يضع أسس حل دائم لقضية الصحراء، من شأنه أن يشكل نموذجا لتسوية نزاعات أخرى في العالم".
وذكر القس ريتشارد سيزيك الذي يعد أيضا رئيس الجمعية الأمريكية "دو نيو إيفانجيليكالس "بأن "الخيارات السابقة (المقترحة) لتسوية هذه القضية تبين أنها غير قابلة للتطبيق"، موضحا أن"خيار الحكم الذاتي يعد حلا واقعيا لفائدة الجميع" .
وأشار إلى أن أهمية هذا الحل تكمن كذلك وبالخصوص في تسوية القضايا الإنسانية ولم شمل العائلات الصحراوية.
ومن جهة أخرى، أبرز القس سيزيك الذي ينتمي كذلك لمعهد من أجل مجتمع منفتح (أوبن سوسايتي انستيتيوت)، لجورج سوراس، المجهودات المبذولة من أجل تحقيق تنمية مستديمة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، مركزا على دور السلطات المحلية والمنتخبين والمجتمع المدني في دينامية التنمية المحلية.
ونوه كذلك بالتقدم الذي حققه المغرب في مختلف المجالات من خلال الإصلاحات التي انخرط فيها خلال السنوات الاخيرة ، موضحا أن هذه "الإصلاحات جعلت من المغرب نموذجا يحتذى للدول السائرة في طريق النمو".
ومن جانبه، أكد رئيس الجمعية الأمريكية "كارافان دو لاميتيي" السيد كيرتلي تيموثي مايكل أن المغرب قدم "مبادرة جريئة للمضي قدما نحو حل نهائي لملف الصحراء".
وخلال إقامتهما بالداخلة، عقد السيدان سيزيك وكيرتلي سلسلة من الاجتماعات خاصة مع والي جهة واد الذهب - الكويرة، عامل إقليم واد الذهب السيد حميد شبار والمنتخبين والفاعلين بالمجتمع المدني.

مقتل العامل الامريكي في نواكشوط



تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي تبنت مقتل عامل لدى منظمة إنسانية بموريتانيا



تبنى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي المعروف سابقا بالسلفية الجهادية الجزائرية للوعظ و القتال تبنى يوم الثلاثاء الماضي مقتل عامل أمريكي لدى منظمة إنسانية في العاصمة الموريتانية نواكشوط كما جاء في تقرير لقناة الجزيرة القطرية يوم الخميس. وقد صرح مذيع القناة بان الجزيرة توصلت ببلاغ من تنظيم القاعدة تبنت فيه مقتل المواطن الأمريكي كريستوفر ليكيت(Christopher legget) ذي 39 عاما مدعية انه كان يقوم بأعمال تنصيرية في موريتانيا و قد صرح شاهد عيان بان المواطن الأمريكي تعرض لإطلاق الرصاص لدى خروجه من سيارته من طرف شابين اللذان أطلقا رصاصات متعددة على رأسه ووجهه.فيما صرح آخرون أن Christopher legget كان أستاذا في معهد متخصص للإعلاميات في العاصمة نواكشوط.

الجمعة، 26 يونيو 2009

ضحايا العبودية في مخيمات تندوف



فاطم ومباركة تصبحان رمزين في أستراليا لمعركة مكافحة الإسترقاق وتجارة البشر في مخيمات تندوف

بقلم: عبد الرزاق طريبق سيدني 26-6-2009 أصبحت المواطنتان الصحراويتان "فاطم" و"امباركة" رمزين بارزين لدى الرأي العام الأسترالي لمعركة مكافحة واقع الاستعباد وتجارة البشر في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، بعد أن كشف الفيلم الوثائقي الأسترالي "مسروق" الذي عرض لأول مرة الأسبوع الماضي في مهرجان سيدني السينمائي الواقع المؤلم للنخاسة التي يمارسها جلادو البوليساريو على المحتجزين في المخيمات.
وواجه الفيلم حملة شعواء من قبل مرتزقة البوليساريو الذين سخروا مختلف الوسائل والإمكانيات للحيلولة دون عرضه جعلت المنتجين يختارون السرية لاستكمال عملية توضيبه خوفا من سرقة الأشرطة.ويتناول شريط "ستولن" (مسروق ) لمخرجيه الأسترالية ذات الأصل البوليفي فيوليتا أيالا والاسترالي الأسترالي دان فولشو في 75 دقيقة ، قصة سيزيفية من الاسترقاق وتجارة البشر في مخيمات تندوف ، هي قصة فطيم سلام التي يعاد لم شملها على أمها إمباركة التي لم ترها منذ ثلاثة عقود بعد أن بيعت الإثنتان من طرف تجار النخاسة الذين يحكمون مخيمات تندوف. وتقص إمباركة في الفيلم الوثائقي، كيف أنها سقطت في استعباد رجل يعاملها كقنة، أنجبت منه بعض الأبناء، وقامت ابنته باستعباد ابنتها فطيم. ويقدم الفيلم عدة شهادات صادمة من بينها شهادة امرأة أظهرت أمام الكاميريا "شهادة" تحريرها من العبودية، وقالت "إذا تحدثت عن الاسترقاق تذهب الى السجن أو ببساطة تختفي من الوجود". ولم يسبق أن أثار فيلم في مهرجان سيدني السينمائي العالمي الذي اختتم في 14 يونيو الجاري ما أثاره الفيلم الوثائقي "مسروق" من جدل، إذ قام انفصاليو البوليساريو بحملة ضخمة جندوا لها الكثير من الأموال، ليس فقط للحيلولة دون عرض الشريط في المهرجان ، بل بهدف وأده أصلا.وبعد فشل مساعيهم في وقف عرضه في مهرجان سيدني السينمائي، يقومون حاليا بحملة واسعة لمنع عرض الفيلم في مهرجان ميلبورن السينمائي ( 24 يوليوز - 9 غشت 2009) ، بعد أن أعلنت إدارة المهرجان نيتها برمجة الفيلم خلال هذه الدورة في تاريخ سيتم تحديه عند حصر اللائحة النهائية في 10 يوليوز المقبل.+ المحاولات اليائسة لإقبار الشريط +في البدء حاول جلادو تندوف بكل الوسائل منع استكمال الفيلم الوثائقي وسعوا بكل قوة الى تشويه مضامين الشريط والحيلولة دون وصول الصور الصادمة التي يتضمنها ، وجميعها صورت في مخيمات العار، الى الرأي العام العالمي. لكن بعد أن فشلت مختلف تلك المحاولات، لجؤوا الى دعوة عدد من الصحافيين الأجانب المؤيدين لفكرهم الانفصالي، والذين أغدقوا عليهم الأموال للمجيء إلى المخيمات وتصوير روبورتاجات مع الأشخاص الواردة صورهم في الشريط، ينفون كونهم يعيشون العبودية وزعموا بشكل منظم بأنهم قبضوا أموالا من المخرجين الأستراليين لتمثيل تلك الأدوار في الشريط. وحصل الفيلم على تمويل بقيمة نحو 251 الف دولار أسترالي من هيئة السينما "سكريين أستراليا"، وقال طوم زوربيسكي منتج الفيلم، والذي لديه تاريخ عريق في إنتاج الأفلام الوثائقية ، "لقد كان البوليساريو بارعا في حشد مسانديه هنا ، لكن قضيتهم فاشلة ، متسائلا ، كيف ينفي البوليساريو هذه الحقائق الواردة في الشريط".+ ولادة فكرة الشريط +تقول فيوليتا التي ولدت في بوليفيا واستقرت في استرايا عام 2003 ، إن فكرة الشريط ولدت لديها بعد لقائها بمواطنة صحراوية، فقد كانت رفقة دان في موريتانيا، يقومان بتصوير شريط آخر عندما اقتربت منها تلك السيدة ، فبدأت تحكي لها عن قضية الصحراء ومأساة اللاجئين ولم الشمل، مضيفة أن القصة التي حكتها هذه السيدة عن عيشها منفصلة عن أمها المحتجزة في مخيمات تندوف ، والتي لم ترها لثلاثين سنة، أثرت فيها كثيرا.وأضافت في الندوة الصحافية التي عقدتها على هامش عرض الشريط ، أنهما قررا بعد الانتهاء من هذا الشريط ، التوجه الى مخيمات تندوف لانجاز شريط وثائقي حول المخيمات والواقع البئيس للاجئين ولم الشمل. وتضيف فيوليتا التي ذهبت الى المخيمات بدعم وتشجيع من مرتزقة البوليساريو، "لقد ذهبنا الى تندوف لانجاز شريط حول اللاجئين الصحراويين، كان البوليساريو يريده شريطا دعائيا لهم ، لكننا اكتشفنا أشياء مختلفة تماما عما كنا نعتقد، أصبح ما اكتشفناه وهو التحدي الحقيقي والموضوع البارز لشريطنا، وكانت أسوء الفترات هو ما عانيناه عندما اعتقلنا، وكنا مجبرين على إخفاء الاشرطة والتسجيلات في الصحراء والبحث عن الشخص المناسب لإخراجها وتهريبها من هناك".وأضافت للصحافيين ، أتذكر تلك الأيام وتنتابني القشعريرة ، "لقد توجهنا لإنجاز شريط حول المخيمات ووجدنا أن هؤلاء اللاجئين يعيشون في سجن سياسي". ووصل الأمر إلى احتجاز المخرجين لمدة ستة أيام، إلى أن تمكنوا بمساعدة الأمم المتحدة والسفارة الأسترالية من الفرار إلى باريس بعد أن قاموا بإخفاء الشريط المصور. وعندما خرجنا وعدنا الى استراليا ، تضيف فيوليا ، شن البوليساريو حملة شعواء علينا لحث المنتجين والسينما على منع استكمال الشريط وكنا خائفين من إقدامهم على عملية سرقة للأشرطة. لكنها لم تخف حاليا سرورها بنهاية هذا الكابوس وتعد بمواصلة تقديم كل دعم ممكن للأسر المحتجزة في مخيمات العار فوق التراب الجزائري، وتقول إنني أعد بتخصيص 10 في المائة من مداخيل الفيلم والجوائز التي يحصل عليها لصندوق، خاص للمساعدة على إعادة توحيد الأسر التي تعيش التمييز والعبودية والاسترقاق في مخيمات تندوف، وإنشاء شبكة لدعم الأسر التي أطلق سراحها لاعادة تأهيلها.

الفريق الاممي المكلف بالاختفاء القسري يفند كل الادعاءات الكاذبة




الفريق الاممي المكلف بالاختفاء القسري يفند كل الادعاءات الكاذبة


أكد فريق الأمم المتحدة المكلف بالاختفاء القسري وغير الطوعي، اليوم الجمعة بالرباط، أن السلطات المغربية قدمت له كافة الضمانات والتسهيلات للانتقال إلى كافة الأماكن التي رغب في زيارتها بهدف أداء مهامه.


فريق الأمم المتحدة المكلف بالاختفاء القسري وغير الطوعي خلال ندوة صحفية


وتأتي هذه التصريحات لتفنذ الادعاءات التي زعمت أن الفريق الأممي قد يكون طلب من السلطات المغربية التصريح له بالقيام بزيارة الأقاليم الجنوبية، وأنه لم يحصل على الضوء الأخضر للقيام بذلك.(انظر أخبار sps بتاريخ 24/206/2009

)
وأكد السيد سانتياغو كوركيرا الرئيس المقرر للفريق، خلال ندوة صحفية خصصها لتسليط الضوء على زيارته للمغرب ما بين 22 و 28 يونيو الجاري، أن هذه "التسهيلات قدمت له من أجل تجميع المعلومات، وزيارة الأماكن والمصادر ودراسة الملفات والبرامج، بما فيها برنامج جبر الضرر".

انتخاب السيد مولاي حمدي ولد الرشيد من حزب الاستقلال رئيسا لمجلس الجماعة الحضرية للعيون



انتخب السيد مولاي حمدي ولد الرشيد من حزب الاستقلال اليوم الخميس رئيسا لمجلس الجماعة الحضرية للعيون المتكون من 43 مستشارا .
وقد حصل السيد ولد الرشيد على 23 صوتا بعدما انسحب 20 مستشارا (14 من الحركة الشعبية وستة من الاتحاد الدستوري) مباشرة بعد انطلاق عملية التصويت وذلك احتجاجا على استعمال أوراق التصويت الملونة .

كما تم خلال هذا الاجتماع الذي استغرقت اشغاله ازيد من تسع ساعات انتخاب نواب رئيس المجلس السادة احمد الخريف وموسى الكرواز وسعيد الجماني وداداه سيدي محمد صالح ولسياد الادريسي وعمر زيو وامحمد الموساوي واعبيد امريزيك والسيدتان اللتو المحمودي وامكملتو كمال وهم جميعهم من حزب الاستقلال .

وعاد منصب الكاتب العام للسيد لمباركي مولاي ونائب الكاتب العام للسيد الراكب زيو وهما أيضا من حزب الاستقلال .

المقترح المغربي حول الحكم الذاتي مفيد و من شأنه ان يساهم في إجاد حل لقضية الصحراء



المقترح المغربي حول الحكم الذاتي "مفيد" ومن شأنه أن يساهم في إيجاد حل لقضية الصحراء (وزير الخارجية البولوني


أكد وزير الخارجية البولوني السيد رادوسلاف سيروكسكي، اليوم الخميس بالرباط، أن المقترح المغربي حول منح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية يعتبرمقترحا "مفيدا" من شأنه أن يساهم في إيجاد حل لقضية الصحراء.
وأعرب الوزير، خلال لقاء صحافي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، عن أمله في التوصل إلى حل نهائي ودائم لقضية الصحراء تحت إشراف الأمم المتحدة، معتبرا المقترح المغربي لمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا مقترحا " مفيدا " ، من شأنه أن يساهم في إيجاد حل لقضية الصحراء.وقال إنه " انطلاقا من تجربتنا في البلقان، فإن الحكم الذاتي يبدو حلا من شأنه أن يسهل تسوية قضية الصحراء".من جهة أخرى، عبر الوزير البولوني عن فائق تقديره واحترامه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ولسياسة جلالته الحكيمة على المستويين الوطني والدولي.وجدد الوزير البولوني، من جانب آخر، تأكيد إرادة بلده لتطوير علاقات التعاون أكثر مع المغرب; خاصة على مستوى المبادلات التجارية.وعبر عن أمله في استمرار تطور العلاقات الاقتصادية التي عرفت خلال السنوات الأخيرة تحسنا ملموسا ، مؤكدا رغبة بلاده في فتح خط جوي مباشر بين البلدين.وأكد وزير الخارجية البولوني أن المغرب وبولونيا يعدان فاعلان يعملان من أجل إيجاد حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، معربا عن أمله في إحياء مسلسل السلام بالشرق الأوسط في أسرع وقت ممكن .وأضاف أن "بولونيا تعترف بحق إسرائيل في العيش في أمن، مثلما تعترف للفلسطينين بحقهم في إقامة دولة فلسطينية".

الأربعاء، 24 يونيو 2009

بلاغ صحفي



*بلاغ صحفي*
تعيش ساكنة مخيمات تيندوف في الوقت الراهن على وقع مجموعة من الخروقات حيث تنعدم أبسط شروط التعبير عن الرأي وحسب معلومات أفادت بها بعض العائلات الصحراوية المتواجدة هناك لأقاربها في الأقاليم الجنوبية فان سكان هذه المخيمات يعيشون في فورة من الغضب والغليان عقب تداول مجموعة من الأخبار تهم الحالات التالية :

الحالة الأولى :الخليل أحمد وهو عضو مؤسس لحركة خط الشهيد التي تم تأسيسها سنة 2004 كحركة إصلاحية إلا أنه وقصد إبعاده عن الحركة تم تعيينه سنة 2005 مستشارا مكلفا بحقوق الإنسان وهو منصب يوازي منصب وزير في سلم الوظيفة لدى البوليساريو وتم إلحاقه بما يسمى «سفارة الصحراء الغربية بالجزائر» لكن مواقفه الصريحة سببت له مجموعة من المشاكل مع المخابرات الجزائرية وضباط البوليساريو مما جعله يلوح بفضح الخروقات التي اقترفها هؤلاء باعتباره كان في وقت سابق مديرا لمخابرات الجبهة مما يجعله على دراية كاملة بالجرائم التي تم اقترافها على أيدي هؤلاء على مدى 30 سنة. ومباشرة بعد إتصاله بالمنسق العام لحركة خط الشهيد المحجوب السالك تم التنصت عليه من طرف المخابرات الجزائرية التي قامت باختطافه مدعية قيامه بمهمة سرية٬ بعد ذلك تدخلت قبيلة الركيبات السواعد التي ينتمي إليها وطالبت بلقاء محمد عبد العزيز زعيم البوليساريو والذي أنكر أي صلة له بالموضوع مضيفا أن المخابرات الجزائرية هي المسؤولة عن ملف الخليل احمد وحسب بعض أقارب هذا الأخير من المرجح أنه تمت تصفيته لتدفن معه مجموعة من المعلومات الاستخباراتية الحساسة .

الحالة الثانية :عثمان ولد بويا أحمد ولد العروصي وهو أحد مناضلي حركة خط الشهيد تم التنكيل به من طرف ضباط البوليساريو ليتدخل رفاقه في الحركة واختطفوه من السجن وتوجهوا به نحو الحدود مع مالي على متن سيارة طيوطا لكن تحركات السلطات العسكرية الجزائرية كانت سريعة وتمت مطاردة السيارة في منطقة ايكيدي قرب الحدود المالية حيث قام الجزائريون بإطلاق النار مخلفين وراءهم قتيلين اثنين هما شيخة ولد مولودي وإبراهيم التارقي واعتقل عثمان ولد بويا احمد ولد العروصي بينما تركت الجثتان في الهواء الطلق مما خلف حالة استياء كبير لدى ساكنة المخيمات والى حدود الساعة يجهل مصير ولد العروصي هذا في الوقت الذي ادعت فيه قيادة البوليساريو بان القتلى هم مجموعة من مهربي السلاح والمخدرات قصد التستر على جرائمها.

الحالة الثالثة :السيد حفظل ولد العبد المنتسب الى قبيلة الركيبات أولاد داود والذي تعرض لكثير من المضايقات بمجرد معارضته أمام الملأ للمتاجرة بمعاناة ساكنة تيندوف وعملية الكسب اللاشرعي التي تنتهجها قيادة البوليساريو ووصلت الأمور الى حد تهديده بالتصفية الجسدية مما دفعه الى الفرار رفقة عائلته الى منطقة لحفيرة المتواجدة بالتراب الموريتاني .

الحالة الرابعة :فضلي بابا ولد جولي وهو الذي منع من دخول المخيمات منذ أكثر من سنة ونصف رغم وجود عائلته بالمخيمات لا لشيء سوى لكونه قال لا للمتاجرة بمعاناة أهالي المخيمات ولكونه عرف بدعمه للحكم الذاتي الذي يعرضه المغرب عوض البقاء فوق التراب الجزائري .

SAHARA PRESSE
E-MAIL : saharapresse@gmail.com


السيد عمر هلال: الجزائر تخادع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمجموعة الدولية

جنيف 23 – 6 – 2009 - أكد السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، السيد عمر هلال، اليوم الثلاثاء، أن الجزائر تخادع كلا من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة والمجموعة الدولية، بالحديث عن الحاجيات الغذائية لسكان مخيمات تندوف ودعوتها الغريبة إلى تقاسم تحمل الأعباء، في الوقت الذي تعمل فيه على تسليح "البوليساريو" وتمويله.

وأوضح السيد هلال، في مداخلة خلال الدورة ال`45 للجنة الدائمة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين (ما بين 23 و25 من يونيو الجاري) أن الجزائر تطلب من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومن البلدان المانحة توفير الغذاء لسكان هذه المخيمات، وتقوم بتسليح وتمويل "البوليساريو".

ولذلك، يضيف الدبلوماسي المغربي، لن نتوانى عن طلب الحماية الدولية لهؤلاء السكان، حماية من شأنها تحميل البلد المضيف مسؤولية انتهاكات حقوق الانسان التي وقفت عليها عدة منظمات دولية غير حكومية، كمنظمة "هيومان رايتس ووتش" ومنظمة العفو الدولية و"فرانس ليبيرتي".

وذكر السيد هلال، في هذا الاطار، بأن "هيومان رايتس ووتش" سجلت أن الجزائر تخلت عن مسؤوليتها الدولية داخل المخيمات المتواجدة فوق ترابها، لصالح "البوليساريو"، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي الانساني، لكون "البوليساريو" غير مسؤول على الصعيد الدولي.

واعتبر سفير المملكة أن أفضل حماية يمكن توفيرها لسكان المخيمات تتطلب العمل على ضمان حرية عودتهم الطوعية، مع توفير كافة الضمانات الدولية اللازمة، والتي التزم المغرب بتوفيرها، بهدف وضع حد لأطول وضعية احتجاز في العالم.

وبعد أن ذكر بمهمة التقييم التي قام بها، داخل مخيمات تندوف، وفد من برنامج الغذاء العالمي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين وبعض الدول المانحة، لفت السيد هلال انتباه هذه الجهات إلى استغلال مساعدتهم في استدامة وإطالة احتجاز سكان هذه المخيمات، كما ورد في تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش".

من جهة أخرى، أوضح سفير المملكة، أن المغرب يشاطر المفوضية الرأي كون عملية إحصاء اللاجئين وتسجيلهم تشكل أولوية لضمان الوصول إلى اللاجئين لتوفير الحماية والمساعدة التي يحتاجونها، والعمل على إيجاد حلول دائمة لهم.

وأشار إلى أن هذا الأمر يعزز موقف المغرب والعديد من الدول المانحة التي ما فتئت تدعو إلى إحصاء وتسجيل السكان المحتجزين في مخيمات تندوف.

وأعرب عن أسفه لكون هذه الساكنة، تعد الوحيدة في العالم، التي لم تستفد من حقها في الاعتراف بها وإحصائها وتسجيلها، مؤكدا أنه ليس هناك ما يبرر استثناءها أو وضع شروط أمام احترام ووضع التزام انساني محض، المتمثل في تسجيلها، ضمن الأجندة السياسية لبلد الاستقبال.

وأشاد الدبلوماسي المغربي في هذا الصدد بالعمل المتواصل للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين من أجل العمل على قبول مبدأ الإحصاء من طرف الجزائر، مشيرا إلى أن المغرب كان يرغب كثيرا، في هذا الإطار، أن تعكس المذكرة المتعلقة بالحماية الدولية، المجهودات التي يمكن أن تكون قد بذلتها المفوضية خلال السنة المنصرمة، قصد حمل الجزائر على التعاون معها للقيام بإحصاء للسكان المحتجزين بمخيمات تندوف، وذلك تنفيذا للمهام المنوطة بها.

وقال السيد هلال إن المملكة ما زالت تنتظر تقرير المفوض السامي ، الذي سبق أن وعد بإعداده، حول الأسباب التي تعيق إحصاء الساكنة، وتنتظر التوصل بأي عنصر إخباري أو توضيحي تقدمه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، سواء للمغرب أو للمجموعة الدولية، حول الموقف المعرقل لبلد الاستقبال، أي الجزائر.

من جهة أخرى أعرب السفير المغربي عن ارتياحه إزاء تراجع العدد الإجمالي للاجئين في العالم خلال سنة 2008 ، معبرا مع ذلك عن انشغاله بارتفاع عدد النازحين داخل بلدانهم، الأمر الذي يطرح على المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمجتمع الدولي برمته، تحديات جديدة تتعلق بالحماية والمساعدة.

وسجل أنه من بين التحديات الكبيرة التي تواجهها المفوضية، هناك قضية الوصول إلى اللاجئين، قصد توفير الحماية لهم والمساعدة الانسانية الضرورية تنفيذا للمهمة المنوطة بها.

واعتبر أن ضمان الوصول إلى اللاجئين، أينما كانوا، يعد التزاما دوليا بالنسبة لجميع البلدان التي تستقبل اللاجئين والنازحين الداخليين، مشيرا إلى أنه التزام لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون مشروطا بالتسوية السياسية للنزاعات التي قد تكون تسببت في النزوح الإرادي أو القسري لهؤلاء الأشخاص خارج بلدانهم الأصلية.

وأكد أن المجتمع الدولي تقع على عاتقه مسؤولية مستمرة إزاء اللاجئين وهو مدعو بهذا الخصوص ، من خلال المفوضية العليا للاجئين، إلى العمل لإيجاد حلول دائمة لوضعيتهم، في إطار روح من التعاون وعلى أساس تقاسم منصف للأعباء.

وأضاف أن المغرب، الذي يظل واعيا بتعقد مهمة الحماية على صعيد العالم، يعتبر، مع ذلك، أن استمرار الوضع على ما هو عليه، ليس ولا يمكن أن يشكل حلا و لا بديلا.

وحذر من أن عدم القيام بأي شيء يعني التخلي عن هؤلاء اللاجئين لمواجهة مصيرهم التعس، الذي لا يمكن أن يسمح به الضمير العالمي وأن كل تأخير في تفعيل حلول مستدامة يفاقم من الوضع الانساني، المأساوي أصلا لهؤلاء اللاجئين، معتبرا أن العراقيل المتعمدة الموضوعة أمام حق اللاجئين والعودة الطوعية، يشكلان خرقا للقانون الانساني الدولي ولحقوق الانسان.

ولاحظ أن الحماية وإيجاد حلول مستدامة بالنسبة للاجئين يتطلب مستوى عال من الالتزام الجماعي والارادة السياسية الصادقة، منوها بالمناسبة بجميع البلدان، سواء كانت بلدان الاستقبال أو البلدان الأصلية، التي أبانت عن إرادة وحسن نية ، باتخاذها مبادرات ملموسة تشجع العودة الإرادية للاجئين أو إدماجهم على الصعيد المحلي.

وأضاف السيد هلال أن الوفد المغربي يتقدم بتشكراته أيضا للدول التي طورت أو تواصل تفعيل برامج لإعادة توطين اللاجئين، والذين سجلت أعدادهم خلال السنة الماضية ارتفاعا بحوالي 20 في المائة، مشيدا في هذا السياق بالمفوض السامي للاجئين وبمبادرته لفتح حوار حول أوضاع المهاجرين التي طال أمدها، والتي كانت وراء اطلاق هذه الدينامية الايجابية والمتضامنة لفائدة حلول مستدامة بالنسبة للاجئين لفترة طويلة.

وشدد على ضرورة جعل هذه الدينامية في صلب انشغالات وأجندة المجتمع الدولي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين.


بيان


بمناسبة اليوم العالمي للاجئ والذي يصادف يوم 20 يونيو من كل سنة وبعد مرور أزيد من 30 سنة على وضعية لجوء قسري وتعسفي فرضت على جزء من الصحراويين بمخيمات حمادة تيندوف، نتوجه إلى الرأي العام الدولي بهذا البيان والأول من نوعه للفت الانتباه إلى الوضعية اللاإنسانية التي لازال أبناءنا يعانون منها والتي راحت موضوع متاجرة وابتزاز لامسؤول من أولئك الذين يضيقون الخناق عليهم هناك ويضربون عليهم الحصار الذي تعذر على أكثر من منظمة دولية اختراقه، وهنا وبهذه المناسبة نريد أن نشير إلى وضعية اللاجئين وعلى حد تعبير وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون « التي صممت أصلا لكي تكون مؤقتة ...فأصبحت إقامات دائمة فالأطفال يولدون هناك، والآباء يموتون هناك، والناس تحب وتتزوج بل وحتى تتطلق هناك » انتهى قول وزيرة الخارجية الأمريكية.
لقد أصبح العديد من الصحراويين هناك يرفضون تلك الوضعية فاختاروا أن يفلتوا بجلودهم إلى ملاجئ أخرى، إلى اسبانيا وموريتانيا وغيرهما من دول الجوار، والبعض الآخر استغل فرصة تبادل الزيارات العائلية التي تشرف عليها المفوضية السامية للاجئين HCR،فطلب البقاء في الأقاليم الجنوبية .
وهذا احتجاج رمزي، ضد هذا اللجوء المفروض الذي كتب على هؤلاء، وكرابطة للحقوقيين المدافعين عن حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية، نريد أن يرفع كل الأوصياء أيديهم عن مخيمات "اللجوء"، وأن يساعدونا على رفع المعاناة عن إخواننا، ومراقبة المساعدات الإنسانية التي تصل إليهم حتى لا تتيه في بيداء الصحراء الكبرى، وأن يضعوا حدا للبيانات التجارية عفوا التي تلبس لباسا حقوقيا والتي تخرج علينا يوما بعد يوم مدعية الوقوف إلى جانب هؤلاء، والتي تسعى إلى إدامة الوضعية وبقائها، لأنها شرط بقاء جمعيات كثيرة تناسلت لدينا هنا وهناك تعيش على المشكل وتسعى إلى إطالته .
عن رابطة المدافعين عن حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية. العيون يوم 20 يونيو 2009

الثلاثاء، 23 يونيو 2009

رحلة الى العيون عاصمة الصحراء المغربية



عندما تفتحت العيون في العيون

موسى عساف




لم تكن رحلة مدينة العيون عاصمة الصحراء المغربية،‮ ‬رحلة عادية بكل المقاييس،‮ ‬فقد‮ ‬يتبادر إلى الذهن أن الزيارة التي‮ ‬ستكون إلى مضارب البدو المنتشرين في‮ ‬طول الصحراء وعرضها،‮ ‬أو إلى مدن من الصفيح‮ ‬يسكنها أناس‮ ‬ينهشهم الفقر والبؤس،‮ ‬أو كما‮ ‬يتم تصويره في‮ ‬بعض وسائل الإعلام أن الرحلة ستكون إلى ثكنات للجيش ومعتقلات للمعارضة‮.‬ كل ذلك تبدى من المخيلة عندما أعلن قبطان الطائرة التي‮ ‬أقلتني،‮ ‬والوفد الصحافي‮ ‬البحريني،‮ ‬عن الاستعداد للهبوط في‮ ‬مطار مدينة العيون،‮ ‬عاصمة الأقاليم الجنوبية في‮ ‬المغرب،‮ ‬حيث‮ ‬يقابلك مطار منسق ذو خدمات ممتازة وإن بدا صغيراً‮ ‬نسبياً،‮ ‬لتكتشف بعد ذلك أن كل ما حملته المخيلة وما تتناقله بعض وسائل الإعلام ليس سوى ضرب من ضروب المبالغة بهدف النيل من استقرار جناح الأمة العربية الغربي،‮ ‬ولأهداف الله وحده أعلم بها‮.‬ مدينة العيون أو الساقية الحمراء‮ -‬حسب الاسم المحلي‮- ‬مدينة تأسرك منذ اللحظات الأولى،‮ ‬إذ‮ ‬يختلط فيه كل ما‮ ‬يمكن أن تتصوره،‮ ‬فبجانب الأزياء الغربية التي‮ ‬يرتديها شباب وفتيات المدينة ترى‮ ''‬الملحفة والدراعة‮'' ‬الصحراوية رمزاً‮ ‬للانتماء العروبي‮ ‬الذي‮ ‬لم‮ ‬يفارق ساكني‮ ‬الصحراء،‮ ‬هذا إلى جانب مبانيها الحديثة وشوارعها الواسعة التي‮ ‬تحاكي‮ ‬شوارع كبرى المدن العالمية من حيث التنظيم والنظافة‮.‬ مدينة العيون لا تبخل على زائريها بتراثها الصحراوي‮ ‬الأصيل،‮ ‬إذ إن كوب الشاي‮ ‬المغربي‮ ‬يطالعك أينما حللت،‮ ‬وكأنه رسول الصحراء إلى العالم ليؤكد على أصالة هذه الأرض وطيبة ذاك الشعب،‮ ‬وبينما ترتشف كوب الشاب لا بد أن‮ ‬يتسلل إلى مسامعك أصوات الغناء‮ ''‬الحساني‮'' ‬الأصيل،‮ ‬ربما تفوتك كلمات لا تفهم معناها ولكن الانسجام مع الموسيقى واللحن ورائحة الشاي‮ ‬يدفعك إلى مزيد من النشوة لتطير بك إلى عالم من السحر والخيال لا‮ ‬يتحقق إلى في‮ ''‬العيون‮''.‬ جولات كثيرة‮ ‬يمكن أن تقوم بها،‮ ‬ليس أولها على الإطلاق شاطئ‮ ''‬فم الوادي‮'' ‬الذي‮ ‬يكتظ بالمئات وربما بالآلاف من أبناء الصحراء في‮ ‬صورة فريدة من نوعها تتكرر كثيراً‮ ‬في‮ ‬الصحراء،‮ ‬الاختلاط والتجانس الفريد بين كل الأشكال والألوان والأزياء دون حساسية من‮ ‬غريب أو قريب،‮ ‬فالكل في‮ ‬الصحراء أهل ولا تفريق بين شخص وآخر و‮''‬كأس الشاي‮ ‬يمكن لك أن تشربه في‮ ‬كل مكان‮'' ‬حسب ما قال لي‮ ‬مرافقنا‮ ''‬سالك‮'' ‬ابن الصحراء،‮ ‬الذي‮ ‬فضل العمل في‮ ‬العيون على العاصمة لأنه وحسب قوله‮ ‬يشعر في‮ ‬الصحراء‮ ''‬بالحرية والانطلاق كالنسر المحلق‮''‬،‮ ‬كل شيء هنا‮ -‬والقول لسالك‮- ‬يدفعك إلى الانطلاق،‮ ‬ويضيف‮ ''‬حياتنا بسيطة للغاية،‮ ‬ويتوفر كل شيء لنا من مدارس ومعاهد ومستشفيات وخدمات حكومية،‮ ‬ربما تفوق في‮ ‬جودتها ما تقدمه الحكومة لسكان العاصمة أو المناطق الشمالية من البلاد‮''.‬ ولأشعر بالمكان عن قرب فقد خرجت في‮ ‬أكثر من جولة منفرداً‮ ‬لأقابل الناس العاديين كما هم في‮ ‬المقهى والتاكسي‮ ‬وصالون الحلاقة‮...‬،‮ ‬أناس لا‮ ‬يحملون إلا أخلاق الصحراء العربية الأصيلة،‮ ‬حيث النخوة والكرم والشجاعة،‮ ‬وأهم من ذلك كله الانتماء والإخلاص الوطني‮ ‬المبنى على أسس عقائدية وفكرية فطرية لا‮ ‬يمكن التفريط بها أو التنازل عنها،‮ ‬وعلى رأسها على الإطلاق وحدة التراب والوطن في‮ ‬ظل الدولة‮.‬ أما ماذا تعني‮ ‬لهم الحركة المسلحة والتي‮ ‬تطالب بانفصال الصحراء في‮ ‬دولة مستقلة،‮ ‬فقد رأيت شبه إجماع على أن الوطن واحد ولا‮ ‬يمكن تقسيمه،‮ ‬أما بالنسبة لحركة البوليساروا فلم‮ ‬يخفوا أنهم أبناؤهم وإخوانهم وعشيرتهم،‮ ‬ولكن ابتعدوا عن الطريق الصحيح ولا بد أنهم عائدون لا محالة،‮ ‬لأنه وكما قال الملك الراحل الحسن الثاني‮ ''‬إن الوطن‮ ‬غفور رحيم‮''‬،‮ ‬ولهذا فقد أقامت الحكومة مدينة الوفاق وهي‮ ‬مخصصة للعائدين من البوليساريو،‮ ‬حيث‮ ‬يتم تسكينهم في‮ ‬بيوت خاصة بهم وإعطائهم مبلغاً‮ ‬من المال إضافة إلى تأمينهم في‮ ‬وظيفة محترمة ودون أدنى مساءلة من الحكومة أو الجهات الأمنية‮.‬ هكذا هو الوطن‮.. ‬دائماً‮ ‬كبير بعطائه وتضحياته وكرمه،‮ ‬ولكن الأهم أن نقدر نحن هذا العطاء وتلك التضحيات،‮ ‬لأننا لو عرفنا لما كفانا أن تكون أرواحنا وقلوبنا وأبناؤنا وأموالنا فداءً‮ ‬له‮.. ‬فهو الوطن الكبير الذي‮ ‬يضم الجميع،‮ ‬كما الأم تحنو على صغارها وتمنع عنهم الضيم والظلم‮..‬ ‮.. ‬وللحديث بقية‮..‬ من أسرة‮ »‬الوطن‮«‬

تنديد عضو سابق بالمفوضية السامية للاجئين بخروقات حقوق الانسان بمخيمات تندوف

عضو سابق بالمفوضية السامية للاجئين تندد في باريس بخروقات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف

باريس 20-6-2009 أكدت السيدة نعيمة قرشي، الخبيرة القانونية والعضو السابق بالمفوضية السامية للاجئين، اليوم السبت بباريس أن مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر توجد في منطقة " تعرف عسكرة قوية" على الرغم من أن ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي يمنعان الدول من وضع السكان المدنيين في مناطق عسكرية.
وقدمت السيدة قرشي خلال لقاء نظم بمقر الجمعية الوطنية الفرنسية حول حقوق الإنسان بالمغرب العربي معطيات حول خروقات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف حيث الساكنة محرومة من أبسط حقوق الإنسان التي يتضمنها ميثاق الأمم المتحدة الذي يعد مرجعا قانونيا لجميع الدول.
وأوضحت السيدة قرشي أنه من المفروض أن تستفيد الساكنة المحتجزة في المخيمات من الحماية الدولية كما تنص على ذلك الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالقانون الإنساني وبالخصوص من حق العودة الطوعية باعتباره "حقا أساسيا حرمت منه ساكنة تندوف".
وسجلت أن "الذين تمكنوا من الفرار من تندوف لم يلتحقوا بالمغرب إلا بعد المخاطرة بحياتهم".
وأضافت أنه بالرغم من أن القانون الدولي الانساني يضمن وحدة العائلات، فإن السياسة المتبعة من قبل "البوليساريو" بنقل الأطفال الى كوبا لاتعتبر خرقا سافرا لهذا المبدأ فحسب بل أيضا انتهاكا للاتفاقية الدولية المتعلقة بحقوق الطفل لسنة 1989.
ودعت السيدة قرشي الحضور الى الاطلاع على التقارير المحايدة التي أعدتها العديد من المنظمات غير الحكومية الدولية وبصفة خاصة اللجنة الأمريكية للاجئين والمهاجرين وتقرير مكتب المفتشية العامة للمفوضية السامية للاجئين بتاريخ ماي 2005.

الجمعة، 19 يونيو 2009

لمسار الصوفي للشهيد محمد بصير يفند الادعاات الكاذبة للبوليساريو

المسار الصوفي للشهيد محمد بصير يفند الادعاءات الكاذبة ل`"البوليساريو"
- أكد المشاركون في اللقاء الذي نظمته الطريقة الدرقاوية للشيخ سيدي إبراهيم بصير ببني اعياط بإقليم أزيلال بمناسبة الذكرى ال`39 لانتفاضة المواطنين المغاربة الصحراويين ضد قوات الاحتلال الإسباني (17 يونيو 1970)،أن انتماء الشهيد محمد بصير الذي قاد هذه الانتفاضة،إلى هذه الطريقة،المشهود لها بغيرتها الوطنية،كاف لتفنيد كل الادعاءات الكاذبة التي يروجها "البوليساريو" لتشويه صورته من خلال اتهامه بالدعوة للانفصال
وقد مكن جدول أعمال اليوم الثاني والأخير من هذا اللقاء،المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،من تسليط الضوء على أوجه متعددة من المسار النضالي لهذا البطل،المتشبع بمبادئ الطريقة الصوفية لزاويته التي ولد بها سنة 1942.
فإلى جانب ثقافته الإسلامية الصوفية التي تشبع بها منذ صباه من معين والده الصافي الشيخ سيدي إبراهيم،وتخرجه من جامعة بن يوسف بمراكش،ورحلته المشرقية لاستكمال دراسته العليا،انخرط محمد بصير في العمل النضالي حيث توجه إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة سنة 1969 وهاجسه الوحيد مكافحة الاستعمار الإسباني واستكمال وحدة بلاده الترابية.
وهكذا،أجمع جل المتدخلين على أن وفاءه لوطنه
ولتكوينه الصوفي يمنعانه من الانحراف نحو الدعوة إلى التفرقة والانفصال،كما يروج لذلك خصوم الوحدة الترابية.
وفي هذا الصدد،أكد السيد عبد المجيد بلغزال ممثل المنظمة المغربية لحقوق الإنسان أن أصول مؤسسي هذه الزاوية،التي تعود إلى قبائل الصحراء،تعد خير دليل لإسكات الأصوات التي تريد أن تشكك في البعد الصحراوي للمغرب،مؤكدا أن الشخصية الصحراوية تمثل عمق الهوية المغربية.
على صعيد آخر،سلط السيد لحسن مهراوي جامعي وعضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية،الضوء على التوجهات الوحدوية لمحمد بصير،والتي كشفت عنها المراسلات التي كان يبعث بها لشقيقه من القاهرة في أواسط الستينيات.
شهادة حية أخرى،تلك التي أدلى بها السيد أحمد رحال أحد أعضاء حركة محمد بصير،والتي أنشأها بمجرد حلوله بالأقاليم الجنوبية للمملكة،لمواجهة الاستعمار الإسباني،تبين بما لا يدع مجالا للشك الحس الوطني الأصيل،الذي يتمتع بها هذا المناضل.
في سياق متصل،أكد الدكتور عبد المغيث بصير شقيق مقدم الطريقة الدرقاوية سيدي إسماعيل بصير،أن التربية الصوفية التي تلقاها الشهيد على يد والده سيدي إبراهيم مؤسس الطريقة،لا تدع مجالا للتشكيك في الحس الوطني لزعيم انتفاضة الزملة التاريخية،من أجل التضحية في سبيل تحقيق الوحدة الوطنية للمملكة.
وشدد،في هذا الصدد،على أن الزاوية ستحتفظ بحقها في اللجوء إلى القضاء ضد كل من سولت له نفسه الاستغلال السلبي لذاكرة الشهيد محمد بصير لخدمة غايات انفصالية،غريبة عن ثقافة وتكوين الزاوية التي ترعرع بها.
من جانب آخر،أشار السيد ميغيل أورتيث رئيس مصلحة المخابرات الإسبانية بالصحراء المغربية قبل الانسحاب الإسباني،إلى أنه التقى شخصيا بمحمد بصير بعد توقيفه،عقب المظاهرات الشعبية بالعيو
ن (17 يونيو 1970)،حيث اكتشف تشبعه بتعاليم الدين الإسلامي.
وقال إن بصير عرف كيف يكسب قلوب السكان الصحراويين من خلال التركيز على البعد الديني،بهدف شحنهم لمجابهة الاستعمار الإسباني. وهذا يجعله بعيدا كل البعد عن الادعاءات الانفصالية التي حاول إلصاقها به خصومه.
وهو الأمر الذي زكاه متدخلون آخرون عندما فندوا الادعاءات التي روجها الانفصاليون والصورة السلبية التي رسموها لهذا المناضل،مستندين في هذا السياق على مبادئ الزاوية والطرق الصوفية بصفة عامة،كما فسرها مقدم الزاوية البصيرية بأستراليا السيد عبد الحفيظ بلحسن،الذي استحضر مبادئ المذهب المالكي الذي ينبذ التفرقة في صفوف الأمة ويوصي بأن التلاحم والمودة والتآخي من صفات المؤمن الحق.
ووجه السيد بلحسن،في هذا الصدد،نداء إلى الأشقاء الجزائريين لتغليب المنطق واعتماد الحكمة لما فيه صالح شعوب المنطقة،والتوقف عن إذكاء التفرقة.
وفي ختام هذه الندوة العلمية الدولية،التي شارك فيها عدد من الأكاديميين والباحثين وشيوخ الطرق الصوفية وكذا أعيان وشيوخ وممثلو القبائل الصحراوية،تمت تلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس

البوليزاريو تحتج لدى الامم المتحدة و الاتحاد الاوربي على اجراء الانتخابات البلدية في الصحراء الغربية
مدريد:
  • يستمر ملف الصحراء الغربية في وضع جمود سياسي بشأن البحث عن الحل المتفق عليه بين الطرفين الرئيسيين، المغرب والبوليزاريو، في حين حضر الملف على أكثر من مستوى في الانتخابات البلدية الأخيرة التي شهدها المغرب ودائما في إطار التوتر.في هذا الصدد، نقلت مصادر مقربة من الأمم المتحدة لـ'القدس العربي' أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ملف نزاع الصحراء كريستوفر روس يجد صعوبة كبيرة في عقد لقاء أولي مغلق وسري بين المغرب والبوليزاريو تماشيا مع توصية قرار مجلس الأمن الصادر في نهاية نيسان/أبريل الماضي. وكان القرار قد صادق على مقترح اللقاءات السرية من أجل توفير شروط الحوار بعيدا عن الضغط السياسي والإعلامي.المصادر نفسها، تنسب فشل كريستوفر روس حتى الآن في عقد لقاء رفيع المستوى الى عدم قدرته على إقناع جبهة البوليزاريو ببحث جميع الحلول المطروحة على طاولة المفاوضات أي نقاش الحكم الذاتي والاستفتاء في وقت واحد ومحاولة التقريب بينهما. إذ أن البوليزاريو متشبثة بنقاش وبحث نقطة واحدة في جدول الأعمال فيما يخص الملف السياسي وهي تقرير المصير. ويذكر أن المغرب بدوره يتشبث بالحكم الذاتي وإن كان يعرب عن استعداده لسماع مقترحات أخرى.ولا تستبعد المصادر احتمال عقد لقاء بين الطرفين ولكن ذي طابع تقني محض ويتجلى في التفاهم في كيفية تسيير الرحلات البرية بين مخيمات تندوف ومدن الصحراء الغربية، إذ أن آلاف العائلات الصحراوية توجد مقسمة بين الطرفين بسبب النزاع. ومن ضمن الأمثلة الحية أن زعيم البوليزاريو محمد عبد العزيز يعيش في مخيمات تندوف في حين أن والده يعيش في الجنوب المغربي. وكانت الأمم المتحدة قد بدأت برنامجا لتبادل الزيارات العائلية عبر الرحلات الجوية لكنه يبقى محدودا بحكم ارتفاع محدودية الطائرات في نقل الأشخاص بين الجانبين علاوة على التكلفة المالية العالية.ومن جانب آخر، حاولت البوليزاريو استغلال الانتخابات البلدية في مدن الصحراء من خلال حملة شرسة أمام المنظمات الدولية وخاصة الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة. ووجه زعيم هذه الحركة التي يصفها المغرب بالانفصالية محمد عبد العزيز رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يطالبه فيها بالضغط على المغرب لكي لا يجري الانتخابات في مدن الصحراء تحت ذريعة أن هذا يمس مفاوضات السلام. وعلى المنوال نفسه، وجهت البوليزاريو رسالة مماثلة إلى الاتحاد الأوروبي تحذره فيها من هذه الانتخابات ومبررة أن الصحراء ما زالت تحت وصاية الأمم المتحدة ولا يمكن نهائيا إجراء الانتخابات. لكن بقيت بدون استجابة.وهذه المطالب ليست بالجديدة وإن كانت هذه المرة أكثر حدة، فهي تأتي في إطار محاولات البوليزاريو دفع الاتحاد الأوروبي إلى استثناء الصحراء من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية. وحتى الآن نجحت البوليزاريو سياسيا في دفع الاتحاد الأوروبي إلى استثناء للصحراء حيث لا توجد أي توأمة بين مدينة أوروبية وصحراوية لكنها فشلت اقتصاديا بعدما صادق البرلمان الأوروبي على أن تشمل اتفاقية الصيد البحري مياه الصحراء. ويعتبر الاتحاد الأوروبي الانتخابات البلدية في الصحراء شأنا داخليا لا يلقي بتأثير سلبي على نزاع الصحراء الغربية بل يعتبر أن هذه المدن يجب أن تتوفر على بلديات للتسيير تفاديا للفوضى، كما أن الانتخابات تجري في هذه المنطقة منذ السبعينات.

الخميس، 18 يونيو 2009

نداء المركز الديمقراطي لمجلس حقوق الانسان حول وضعية الصحراويين المحتجزين بمخيمات تيندوف

المركز الديمقراطي الدولي يجدد نداءه لمجلس حقوق الإنسان حول وضعية الصحراويين المحتجزين بمخيمات تيندوف
جنيف - جدد المركز الديموقراطي الدولي نداءه، اليوم الثلاثاء، لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، من أجل العمل على تمكين الصحراويين المحتجزين قسرا في مخيمات "البوليساريو" بتندوف، في انتهاك سافر لاتفاقية فيينا والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، من الالتحاق بالوطن الأم، المغرب.
ودعا ممثل المركز السيد السملالي العبادلة، في مداخلة أمام الدورة ال`11 لمجلس حقوق الإنسان، هذا الأخير إلى التصدي لكل محاولة لتأويل مغلوط لحق تقرير المصير
وندد، من جهة أخرى، بالممارسات الفظيعة التي يتعرض لها الصحراويون المحتجزون قسرا، منذ سنوات السبعينيات، بمخيمات "البوليساريو"، حيث يتم انتهاك الحق في التعبير والتربية والتجول.
وأكد السيد العبادلة، أن حلا متفاوضا بشأنه حول قضية الصحراء، التي تعد من مخلفات الحرب الباردة، كفيل وحده بوقف المعاناة والتمزق اللذين يئن تحت وطأتهما السكان الصحراويون.
وفي معرض حديثه عن مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب، أكد السيد العبادلة أن الجهود التي بذلتها المملكة والتي وصفتها الأمم المتحدة في قرارها 1754 لأبريل 2007 ب`"الجدية وذات المصداقية"، ستمكن من بناء مغرب عربي مستقر وواعد، وكذا من النهوض بحقوق الإنسان بهذه المنطقة، ووضع حد وبكيفية نهائية للجحيم الذي يعيشه الصحراويون المحتجزون، منذ أمد طويل، على أيدي "البوليساريو".


المغرب يجدداستعداده لتطوير علاقته مع الجزائر و بحث جميع القضايا العالقة معها



الرباط ـ 'القدس العربي' :جدد المغرب استعداده لتطوير علاقاته مع الجزائر ببحث جميع القضايبا العالقة بينهما وتسهيل امكانية إحراز تقدم من شأنه أن يساهم في إيجاد حل لقضية الصحراء، في إطار الأمم المتحدة وبمساعدة الجميع.وقال الطيب الفاسي الفهري وزير الخارجية المغربي أن المغرب 'تقدم بعرض للفصل بين قضية الصحراء التي يعمل على إيجاد تسوية لها في إطار منظمة الأمم المتحدة وبين تطوير العلاقات الثنائية مع الجزائر، إلا أنه رغم تأكيد المسؤولين الجزائريين على عدم وجود علاقة بين المسألتين، فإن حكومة هذا البلد، تحدثت في الأشهر الأخيرة عن شروط لتطبيع العلاقات'.وشدد الفاسي الفهري على أن المغرب مافتئ يعبر عن استعداده للتباحث مع الجزائر بشأن جميع القضايا العالقة، ومن بينها قضية التهريب التي أكد أن التصدي لها يمكن أن يبدأ بفتح الحدود المغلقة من اجل انعاش العمل المغاربي المشترك، وقال ان اتحاد المغرب العربي يعد، بالنسبة لبلاده، مسألة حتمية وضرورة استراتيجية واقتصادية، فضلا عن كونها مطلبا شعبيا.ويقترح مسؤولون سياسيون وخبراء اقتصاد ان اعادة العمل المغاربي المشترك، خاصة في المجال الاقتصادي والمالي، هي احد السبل الاساسية لتدبير جيد للانعكاسات السلبية للازمة المالية العالمية على الدول المغاربية.واسست كل من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا اتحادا سنة 1989 الا ان العلاقات الثنائية الجزائرية المغربية وما تعرفه من توترات حول عدد من القضايا من بينها قضية الصحراء الغربية ادت الى تجميد المؤسسات الاتحادية بالاضافة الى اغلاق الحدود البرية المغربية الجزائرية منذ 1994.وقال والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري تنه بإمكان بلدان المغرب العربي أن تواجه آثار الأزمة الاقتصادية العالمية بشكل أفضل إذا استطاعت أن تعمل في ما بينها في إطار تجمع اقتصادي.واعرب الجواهري عن أسفه للعراقيل التي تعيق إتمام هذا المشروع وقال 'إن المغرب وافق على مشروع إنشاء البنك المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية الذي أوصى بإحداثه صندوق النقد الدولي، لكن مازالت هناك بعض العراقيل'.وقال الاطيب الفاسي الفهري أن المبادرة المغربية بمنح الصحراويين حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية تعد بمثابة أرضية للتفاوض في ما يمكن تفويضه لسلطة محلية من اختصاصات سياسية وانتخابية وفي مجالات القضاء والأمن واستغلال الثروات وغيرها، وكل ذلك في ظل السيادة المغربية وفي إطار احترام الشرعية الدولية.واقترح أن الحكم الذاتي 'ليس بالخطوة السهلة' ، لعدم وجود تجارب سابقة في تاريخ المنطقة، الا أن مغرب القرن الواحد والعشرين، مستعد للقيام بهذه الخطوة بهدف تجاوز المأزق الذي تعيشه المنطقة منذ أزيد من ثلاثين سنة.ورفضت الجزائر وجبهة البوليزاريو اعتبار المبادرة المغربية ارضية للمفاوضات التي تجريها الامم المتحدة منذ حزيران/يونيو 2007 وتمدت منذ نيسان/ابريل 2008 بعد أربع جولات من المفاوضات في مانهاست احدى ضواحي نيويورك.ويسعى الدبلوماسي الامريكي كريستوفر روس بصفته ممثلا شخصيا للامين العام للامم المتحدة للمنطقة تشجيع الاطراف المعنية بالنزاع الصحراوي الى اتصالات غير مباشرة تمهد لمفاوضات تحقق اختراقا بالجمود الذي تعرفه تسوية النزاع.وقال الطيب الفاسي الفهري ان المغرب 'يتوفر على رؤية مستقبلية ويعرف دينامية داخلية وقام من خلال مبادرة الحكم الذاتي بخطوة تتجاوب مع نداء المجتمع الدولي من أجل ايجاد حل نهائي يرضي جميع الاطراف'


السيد الفاسي الفهري: المغرب مستعد لتطوير علاقاته مع الجزائر بشكل يصب في اتجاه إيجاد حل لقضية الصحراء

الرباط - أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد الطيب الفاسي الفهري ، أن المغرب على استعداد لتطوير علاقاته مع الجزائر بهدف إحراز تقدم من شأنه أن يساهم في إيجاد حل لقضية الصحراء، في إطار الأمم المتحدة، وبمساعدة الجميع.

وأضاف الوزير، الذي كان يتحدث ، اليوم الثلاثاء ، لقناة (الجزيرة) ، في إطار برنامج (لقاء اليوم) ، أن المغرب تقدم بعرض ، للفصل بين قضية الصحراء التي يعمل المغرب على إيجاد تسوية لها في إطار منظمة الأمم المتحدة، وبين تطوير العلاقات الثنائية مع الجزائر، إلا أنه ، يقول السيد الفاسي الفهري ، رغم تأكيد المسؤولين الجزائريين على عدم وجود علاقة بين المسألتين، فإن حكومة هذا البلد ، تحدثت في الأشهرالأخيرة عن شروط لتطبيع العلاقات.
وشدد السيد الفاسي الفهري على أن المغرب مافتئ يعبر عن استعداده للتباحث مع الجزائر بشأن جميع القضايا العالقة، ومن بينها قضية التهريب التي أكد أن التصدي لها يمكن أن يبدأ بفتح الحدود المغلقة.
واعتبر أن اتحاد المغرب العربي يعد، بالنسبة للمملكة، مسألة حتمية وضرورة استراتيجية واقتصادية، فضلا عن كونها مطلبا شعبيا .
وحول مستجدات قضية الصحراء المغربية ، في ضوء مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، أكد السيد الفاسي الفهري أن هذه المبادرة تعد بمثابة أرضية للتفاوض في ما يمكن تفويضه لسلطة محلية من اختصاصات سياسية وانتخابية وفي مجالات القضاء والأمن واستغلال الثروات وغيرها ، وكل ذلك في ظل السيادة المغربية وفي إطار احترام الشرعية الدولية.
وبعد أن اعتبر أن الحكم الذاتي "ليس بالخطوة السهلة" ، لعدم وجود تجارب سابقة في تاريخ المنطقة، أكد أن مغرب القرن الواحد والعشرين ، مستعد للقيام بهذه الخطوة بهدف تجاوز المأزق الذي تعيشه المنطقة منذ أزيد من ثلاثين سنة.
وابرز أن المغرب يتوفر على رؤية مستقبلية ويعرف دينامية داخلية، ذكر في أنهذا السياق أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أكد على أن المغرب يمكن أن يدخل في جهوية موسعة انطلاقا من الأقاليم الجنوبية.
وخلص الوزير الى ان المغرب قام من خلال مبادرة الحكم الذاتي بخطوة تتجاوب مع نداء المجتمع الدولي من أجل ايجاد حل نهائي يرضي جميع الاطراف .
وفي معرض رده على سؤال حول قطع العلاقات مع ايران ، أكد الوزير أن المسؤولية في ذلك تقع كلية على الجانب الإيراني، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمشكل ثنائي محض ، لا علاقة له بأية حملة دولية ضد إيران.