الخميس، 18 يونيو 2009

السيد الفاسي الفهري: المغرب مستعد لتطوير علاقاته مع الجزائر بشكل يصب في اتجاه إيجاد حل لقضية الصحراء

الرباط - أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد الطيب الفاسي الفهري ، أن المغرب على استعداد لتطوير علاقاته مع الجزائر بهدف إحراز تقدم من شأنه أن يساهم في إيجاد حل لقضية الصحراء، في إطار الأمم المتحدة، وبمساعدة الجميع.

وأضاف الوزير، الذي كان يتحدث ، اليوم الثلاثاء ، لقناة (الجزيرة) ، في إطار برنامج (لقاء اليوم) ، أن المغرب تقدم بعرض ، للفصل بين قضية الصحراء التي يعمل المغرب على إيجاد تسوية لها في إطار منظمة الأمم المتحدة، وبين تطوير العلاقات الثنائية مع الجزائر، إلا أنه ، يقول السيد الفاسي الفهري ، رغم تأكيد المسؤولين الجزائريين على عدم وجود علاقة بين المسألتين، فإن حكومة هذا البلد ، تحدثت في الأشهرالأخيرة عن شروط لتطبيع العلاقات.
وشدد السيد الفاسي الفهري على أن المغرب مافتئ يعبر عن استعداده للتباحث مع الجزائر بشأن جميع القضايا العالقة، ومن بينها قضية التهريب التي أكد أن التصدي لها يمكن أن يبدأ بفتح الحدود المغلقة.
واعتبر أن اتحاد المغرب العربي يعد، بالنسبة للمملكة، مسألة حتمية وضرورة استراتيجية واقتصادية، فضلا عن كونها مطلبا شعبيا .
وحول مستجدات قضية الصحراء المغربية ، في ضوء مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، أكد السيد الفاسي الفهري أن هذه المبادرة تعد بمثابة أرضية للتفاوض في ما يمكن تفويضه لسلطة محلية من اختصاصات سياسية وانتخابية وفي مجالات القضاء والأمن واستغلال الثروات وغيرها ، وكل ذلك في ظل السيادة المغربية وفي إطار احترام الشرعية الدولية.
وبعد أن اعتبر أن الحكم الذاتي "ليس بالخطوة السهلة" ، لعدم وجود تجارب سابقة في تاريخ المنطقة، أكد أن مغرب القرن الواحد والعشرين ، مستعد للقيام بهذه الخطوة بهدف تجاوز المأزق الذي تعيشه المنطقة منذ أزيد من ثلاثين سنة.
وابرز أن المغرب يتوفر على رؤية مستقبلية ويعرف دينامية داخلية، ذكر في أنهذا السياق أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أكد على أن المغرب يمكن أن يدخل في جهوية موسعة انطلاقا من الأقاليم الجنوبية.
وخلص الوزير الى ان المغرب قام من خلال مبادرة الحكم الذاتي بخطوة تتجاوب مع نداء المجتمع الدولي من أجل ايجاد حل نهائي يرضي جميع الاطراف .
وفي معرض رده على سؤال حول قطع العلاقات مع ايران ، أكد الوزير أن المسؤولية في ذلك تقع كلية على الجانب الإيراني، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمشكل ثنائي محض ، لا علاقة له بأية حملة دولية ضد إيران.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق