الاثنين، 27 يوليو 2009

اشنطن تنفي أنباء أفادت بأن إدارة أوباما باتت تساند قيام دولة للبوليساريو



أوردت جريـــدة الشرق الاوسط الـــعربية مقالا ينفي صـــحة الادعـــاءات الجـــزائرية حول تـــغير الــموقفالامريكي من قضية الصــــحراء

واشنطن تنفي أنباء أفادت بأن إدارة أوباما باتت تساند قيام دولة للبوليساريو

قالت إنها «تؤيد تأييدا كاملا» جهود الأمم المتحدة للوصول إلى «حل سلمي ودائم تتوافق عليه الأطراف المعنية»
الرباط: طلحة جبريل الجزائر ـ واشنطن: «الشرق الأوسط»
فيما أفادت تقارير صحافية بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما يساند قيام دولة في الصحراء، عكس موقف إدارة الرئيس السابق جورج بوش التي كانت تساند اقتراح المغرب بمنح الصحراء حكما ذاتيا موسعا، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس باراك أوباما «لم يصدر أي بيان عن هذا الموضوع».
وقال إن الحكومة الأميركية «تؤيد تأييدا كاملا» جهود الأمين العام للأمم المتحدة للوصول إلى «حل سلمي ودائم تتوافق عليه الأطراف المعنية». وأضاف المسؤول أن الرئيس أوباما أيضا يؤيد جهود مبعوثه الخاص كريستوفر روس للوصول إلى نفس الهدف.
وكان تقرير للصحيفة الإلكترونية الأميركية «وورلد تربيون» نقلا عن مصادر دبلوماسية قولها إن البيت الأبيض لم يعد ملتزما بموقف إدارة الرئيس جورج بوش حول هذه المشكلة التي أصبحت الآن أقدم نزاع في القارة الأفريقية. ونسبت الصحيفة إلى مصدر دبلوماسي دون أن تحدد هويته قوله: «لم تعد الولايات المتحدة تؤيد خطة المغرب للحكم الذاتي، وفي المقابل عادت إدارة أوباما إلى تبنى موقف سابق يمكن أن يؤدي إلى دولة مستقلة في الصحراء الغربية». وقالت الصحيفة أيضا إن المغاربة مهتمون بهذا التغيير، مضيفة أن هذا التغيير تم الشهر الماضي.
وكان خالد الناصري وزير الاتصال (الإعلام) والمتحدث باسم الحكومة المغربية أبدى استغرابه للتحليلات التي رأت في رسالة بعث بها باراك أوباما إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس حول نزاع الشرق الأوسط «مقايضة لحل قضية الصحراء بالتطبيع مع إسرائيل». ووصف تلك التحليلات بأنها «مجرد قراءة مبتورة»، مضيفا أن الرسالة لم تحمل أي موقف مناوئ للمغرب حول قضية الصحراء مشيرا إلى أن هناك تقاطعا كبيرا مع الرؤية المغربية. وقال الناصري إن الرئيس أوباما تحدث عن موضوع الشرق الأوسط انطلاقا من الدور المؤهل الذي يمكن للمغرب أن يلعبه في دعم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن المغرب سيلعب هذا الدور إذا ما تهيأت الظروف لذلك، بتوافق مع قناعاته.
وقالت صحيفة «وورلد تربيون» إن رسالة أوباما إلى العاهل المغربي ركزت على الطلب من المغرب أن يلعب دورا في دعم مسلسل السلام بين العرب وإسرائيل، مع تأييد واشنطن للمحادثات التي تجريها الأمم المتحدة حول الصحراء. وقال أوباما في رسالته «أشارككم التزامكم بالمفاوضات التي تجري برعاية الأمم المتحدة باعتبارها المنبر الملائم لحل متبادل ومقبول». وأضاف أوباما: «إن إدارتي ستعمل معكم للوصول إلى شفافية في الحكم، والثقة في سيادة القانون، والمساواة في إقامة العدل».
وفي شأن متصل بنزاع الصحراء، أعلن ممثل جبهة البوليساريو في الجزائر إبراهيم غالي أول من أمس أن الجبهة والمغرب قد يستأنفان جولة جديدة من المفاوضات التمهيدية حول مستقبل الصحراء في أواخر يوليو (تموز) الحالي في بلد أوروبي. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن غالي قوله إن «جولة جديدة غير رسمية من المفاوضات التمهيدية قد تعقد أواخر يوليو (تموز) في بلد أوروبي»، مضيفا أن «موعد الجولة المقبلة للمفاوضات يبقى رهنا بنتائج المفاوضات التمهيدية».
وتمنى المسؤول الصحراوي الذي كان يتحدث على هامش مؤتمر حول الصحراء أن «تضطلع الأمم المتحدة كليا بدورها في هذه المفاوضات وأن يدفع الموفد الخاص الطرف الذي يعرقل المفاوضات إلى التعاون مع جبهة البوليساريو من أجل التمكن من إحراز تقدم نحو حل عادل ونهائي للنزاع».
وقال غالي إن عدد المفاوضين الصحراويين في هذه المحادثات سيكون أقل من الوفود السابقة «وفقا لطلب الأمم المتحدة». وسيضم الوفد الذي لم يتقرر بعد عدد أعضائه الأشخاص أنفسهم الذين شاركوا في المحادثات السابقة التي جرت في منهاست بنيويورك. وكان مبعوث الأمم المتحدة للصحراء كريستوفر روس عبر في ختام جولته الثانية إلى المنطقة التي انتهت في 29 يونيو (حزيران) الماضي في الرباط، عن «تفاؤله» إزاء تنظيم «أول لقاء غير رسمي» بين المغرب وجبهة البوليساريو لبحث مستقبل هذه الأراضي. لكن لم يعلن رسميا زمان ومكان هذا الاجتماع غير الرسمي الأول. وقد قام روس في فبراير (شباط) الماضي بأول جولة في المنطقة خلص منها أن شروط استئناف محادثات مباشرة في منهاست لم تكن متوافرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق