الاثنين، 31 أغسطس 2009

الدبلومــاسية المــغربية تفضـــح مؤامرات الانفصاليين

بنموسى يرى أن تسييس قضايا الحق العام تستهدف استنفار الجهات الدولية لمساندة الانفصال
أحمد الأرقام
قال شكيب بنموسى، وزير الداخلية، إن التوظيف غير النزيه لموضوع حقوق الإنسان في الصحراء من طرف الانفصاليين، يروم التصدي للتعامل الإيجابي للمنتظم الدولي مع مقترح المغرب القاضي بتخويل الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا.وأوضح بن موسى، الذي كان يتحدث زوال أول من أمس، في مجلس الحكومة أن الأمر يتعلق باستفزازات مقصودة، يرتكبها دعاة الانفصال من خلال «اللجوء إلى الخرق الممنهج للقانون»، من خلال تسييس مغرض للمحاكمات في قضايا الحق العام، بغية استنفار الجهات الدولية المساندة لأطروحات الانفصال.وأكد بن موسى أن هذه المناورات «لن تثني المغرب عن الاستمرار في البحث عن الحل السياسي التفاوضي، ولا عن استراتيجية بناء المجتمع الديمقراطي، مع ضرورة الاعتناء بتماسك الجبهة الداخلية في الأقاليم الصحراوية، رغم حدة سيادة التنافس الديمقراطي، الذي يعد طبيعيا بالنظر إلى الدينامية التي تشهدها المنطقة.
الناصري: نحن مستعدون لحوار مباشر مع الجزائر دون وساطة
ومن جهته، قال خالد الناصري، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي كان يتحدث إلى الصحافة، مساء أول من أمس، عقب انتهاء الجلسة الثانية من أشغال المجلس الحكومي، «إن الإعلام الأمريكي له حرية التعبير مثل الإعلام المغربي، وله الحق في تحرير مقالات تتحدث عن إمكانية إجراء الإدارة الأمريكية لوساطة بين المغرب والجزائر، لحل نزاع الصحراء، وبحث مسألة الحدود»، مشيرا إلى أن الحكومة الأمريكية لم تتطرق مع نظيرتها المغربية إلى هذا الموضوع.بيد أن الناصري، أكد أن ذلك لا يعني «أن حكومة المغرب سوف تتحفظ على أية طريقة يتاح من خلالها إجراء حوار، لمد جسور التواصل، مع جيراننا»، مبرزا أن المغرب منفتح للتباحث، وباستطاعته إجراء حوار بشكل مباشر، على أساس أن يكون صريحا وواضحا.وبشأن فتح الحدود، قال الناصري إن المغرب التمس من الجزائر أكثر من مرة فتح حدودهما البرية، من أجل خدمة شعبي البلدين، وشعوب منطقة المغرب العربي، مؤكدا أن المغرب لم يتخذ أي قرار بإغلاق حدوده مع الجزائر، موضحا أنه بعد أحداث أطلس أسني الإرهابية لسنة 1994، اضطر المغرب، إلى فرض التأشيرة على المواطنين الجزائريين، وهو أمر طبيعي بالنظر إلى العملية الإرهابية التي وقعت، لكن عوض أن تلجأ الحكومة الجزائرية إلى تطبيق المعاملة بالمثل، قررت إغلاق الحدود، وفرض التأشيرة أيضا، بدعوى أن حكومة المغرب اتخذت قرارها الأحادي، دون استشارة، مضيفا أنه بعد مرور 15 سنة على إغلاق الحدود، تشعر القوى الحية في البلاد بإحباط شديد جراء الإبقاء على إغلاق الحدود.
وفي سياق متصل، نقل الناصري، عن الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية، قوله في المجلس الحكومي، إن اللقاء غير الرسمي حول الصحراء الذي انعقد في فيينا يومي 10 و11 غشت الجاري كان يهدف إلى إخراج مسلسل المفاوضات من حالة الجمود، وتفعيل روح التوافق والواقعية، مشيرا إلىأن الأمر يتعلق باجتماع غير رسمي ومصغر دعا إليه المبعوث الأممي حول الصحراء، كريستوفر روس طبقا لقرار مجلس الأمن رقم 1871، على أن تتم المفاوضات بعيدا عن وسائل الإعلام.وخلص الفاسي الفهري إلى القول «إن كل الأطراف ظلت متشبثة بمواقفها مع إبقاء باب التفاوض مفتوحا».

بـــــــــيــــــــان


بـــــــــيــــــــان
فوجئ المهتمون بالشأن الحقوقي في المناطق الجنوبية للمملكة بالحكم الغير المتوقع الذي أصدرته المحكمة الابتدائية في حق المدعو النعمة أسفاري حيث تم الحكم عليه بأربعة أشهر سجنا نافدا فقط.
حكم لم يرضي متتبعي الملف حيث كان الحكم مخففا ورحيما نظرا لخطورة الأفعال التي اقترفها النعمة أسفاري والمتمثلة في الاعتداء على رجال الشرطة أثناء ممارستهم لمهامهم اليومية بمدخل مدينة طانطان مع العلم أن هذا الذي يدعي كونه من المدافعين عن حقوق الإنسان بالصحراء سبق وإن اقترف مجموعة من الأفعال المشينة حيث تم ضبطه رفقة عاهرات قاصرات في حالة سكر بمراكش ليحول بعد ذلك محاكمته لقضية سياسية تدخلت فيها جبهة البوليساريو.
وأمام هذا الحكم الذي اعتبره الكثيرون غير عادل يحق للمواطن العادي أن يتساءل هل أصدرت هيئة القضاء بمحكمة طانطان هذا الحكم الخفيف دون مراعاة للضغوط المعنوية التي واكبت هذه المحاكمة خصوصا بعد الحملة المسعورة التي شنها أذناب الانفصال من خلال استفزاز رجال الأمن ومن خلال الحضور الاستفزازي لبعض الأجانب الذين لم يتخلصوا بعد من ماضيهم الاستعماري ؟

رابطة المدافعين عن حقوق الإنسان بالصحراء

السيناتور السابق والمجاهد جمال الدين حبيبي ضيف ''النقاش'' : بن بلة ادّعى هجوم المغرب على الجزائر في 63 لوقف الصراع على السلطة

السيناتور السابق والمجاهد جمال الدين حبيبي ضيف ''النقاش'' : بن بلة ادّعى هجوم المغرب على الجزائر في 63 لوقف الصراع على السلطة




يعري المجاهد والسيناتور السابق، جمال الدين حبيبي، حقائق جديدة تتعلق بثورة التحرير، كانت قبل الآن من المسلمات التي لا نقاش فيها، بسبب عدم رغبة المسؤولين الحاليين في العودة إلى الوراء، حيث يكشف أن هجوم المغرب على الجزائر سنة 1963 لم يكن إلا ادّعاء من الرئيس الأسبق أحمد بن بلة من أجل وقف الصراع على السلطة، وأن مليون ونصف المليون شهيد أكذوبة لنهب المال. كما ينسب اغتيال الشهيدين سي الحواس وعميروش إلى جماعة وجدة وغارديماو، ويقول إن بومدين وبوتفليقة تنقلا إلى المنطقة السابعة من أجل التقاط صور مع مجاهدين، ولم يخدما الثورة بالطريقة المشاعة عنهما. أما بخصوص وضع الجزائر الحالي، فيرى أنها أصبحت ورشة للصوصية ونهب المال وإفقار الشعب، وبالتالي فهي مستعمرة في يد عصابة، بعد أن حررها المجاهدون من الاستعمار الفرنسي. ويرى أيضا أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لم يفعل سوى الاستمرار في سياسة البرستيج التي انتهجها الرئيس الراحل هواري بومدين.من ركبوا قطار الثورة في اللحظات الأخيرة أصبحوا يتقدمون الصفوفخلال لقاء مع طاقم ''الخبر الأسبوعي''، أوضح جمال الدين حبيبي، هذا الوجه من وجوه ثورة التحرير، أن ''الذين ركبوا قطار الثورة الجزائرية في اللحظات الأخيرة هم من أصبحوا يتقدمون الصفوف ويقودون ويتزعمون''، كما أكد على أن المغرب لم يهاجم الجزائر في 1936 مثلما هو معروف، مشيرا إلى أن أحمد بن بلة ادعى ذلك لوقف الصراع الدائر على السلطة.بومدين قدم من المغرب مع شخص في سفينة وجلب معه بعض الأسلحة. لم تكن أسلحة كثيرة، نظرا لكون السفينة كانت قاربَ نزهة صغيرا. رفيق بومدين هذا كانوا ينادونه في البداية سي مراد. وبعد ذلك، أصبحوا ينادونه سي بوسيف، وفي الأخير الحبيب ''زون'' 4! من كان هذا الرجل؟ إسمه الحقيقي حلفاوي محمد صالح، وهو من عزابة. وقد تجاهله التاريخ اليوم. لقد مُحي من التاريخ كما مُحي كل الثوار. هذا الرجل جرت تصفيته خلال الثورة. لعلكم تذكرون أنه في نوفمبر 1999 أعاد بوتلفيقة الاعتبار لأربعة من الثوار من ضحايا جماعة وجدة. كان هناك النقيب زهدور محمد المدعو عبد الخالق، قائد المنطقة السادسة بالولاية الخامسة الذي استدعته قيادة الأركان بوجدة وأعدمته هناك، إضافة إلى الضابط بوزيدي مختار المدعو عقب الليل، الذي أعدم هو الآخر بوجدة، وحلفاوي محمد صالح الذي رافق بومدين وفضل الالتحاق بالثورة في الداخل، وانتهى إلى المصير نفسه بعد استدعائه إلى وجدة، شأنه شأن بلحسن محمد المدعو النقيب الزوبير من منطقة الدهموني بتيارت، المنطقة السابعة بالولاية الخامسة الذي فرّ من جماعة وجدة ولجأ إلى الرباط، وطلب حماية الملك محمد الخامس الذي اشترط على بومدين عدم إعدامه بعد تسليمه له، إلا أن بومدين خلف وعده وألحقه بقائمة المعدومين. كان بوتفليقة قد هاتفني ليطلب مني موافاته بأسماء هؤلاء الأربعة الحقيقية بأسرع وقت. وبالطبع، علمت فيما بعد أن الغرض كان إعادة الاعتبار لهؤلاء الثوار. أصبحنا اليوم نعيد الاعتبار لأبناء الثورة.. لأولئك الذين غذوا الثورة بعرقهم وبدمهم! لأولئك الذين صعدوا إلى الجبل في سبيل الله! في سبيل الوطن! أعود إلى مقولتي التي لن أملّ من ترديدها.. لقد حرّرنا الجزائر من فرنسا، فمن خلفها في استعمارها؟ لقد استعمرها من لا يعرفونها!ويعود ضيف ''الخبر الأسبوعي'' إلى النزاع بين قيادة الأركان والحكومة المؤقتة من موقع معايشته له في عاصمة المغرب. يقول ضيفنا إن الحكومة المؤقتة حققت النتيجة التي عملت من أجلها مع إطلاق فرنسا سراح المختطفين الخمسة (بن بلة وبوضياف وصحبهما). لقد عمد الهواري بومدين إلى استغلال شعبية بن بلة في تنفيذ مخططه، ولم يكن هذا الأخير أقل دهاء، فاستغل هو الآخر قوة بومدين. ولا يجب أن نغفل وجود حوالي ستة آلاف رجل عند الحدود. لكن، عندما دخلنا البلاد، عاد النزاع من جديد بين الولاية الخامسة والولاية الرابعة، ووقعت مواجهات واتسعت رقعته ولكنها توقفت. كيف؟ بن بلة اختلق عدوان المغرب على حدودنا، وأخذ يصرخ أن المغاربة هاجمونا. وهذا غير صحيح على الإطلاق. لم يهاجمنا لا المغاربة ولا التونسيون، ولم نكن في وضع يغريهم بذلك، لم يكن المغاربة قادرين على مهاجمتنا. الغرض من ذلك كان وقف النزاع الداخلي، وهم كانوا يعلمون أن الكولونيل ولد لحاج كان ذا روح وطنية عالية، ولم يكن يقبل أن تتعرض البلاد إلى أي تهديد. لم يقع أي شيء مما كانوا يزعمونه. لم تتعرض الحدود لأي عدوان تلك السنة .1963 آيت أحمد نفسه لبس اللباس العسكري. لكنه لم يغادر منطقة القبائل. وباناسبة أريد أن أقول أن أيت أحمد يمثل الخط الأخير للوطنية. ولو كان هناك اعتداء مغربي، لما تأخر باللحاق بالحدود للدفاع عن بلاده. التاريخ لا تكتبه الأكاذيب. ـ لماذا لم تكذّب أية جهة هذه القصة؟ـ أنا أقول وأكرر، وقد كتبت ذلك ونشرته عبر الأنترنت إنني أتحدى القيادة بأجمعها أن تردّ على أقوالي هاته! من يملك معلومات تدحض أقوالي هاته، فليتفضل! قطار الجزائر محكوم عليه ألا يغادر المحطة إطلاقا. إنه مقيّد! وما لم تبرز قوة ثورية جديدة في وسعها إطلاق القطار، فسيظل واقفا هناك ينتظر إشارة انطلاق لن يأتي. إننا نعيش حاليا فصلا جديدا من فيلم الإحتلال الفرنسي. إنهم يتكلمون اليوم عن جامعة من القطاع الخاص. ومعنى ذلك أن أبناء العمال والفلاحين، وهم الأغلبية، لن يكون في مقدورهم دخولها. تحويل كل القطاعات إلى قطاع خاص معناه بكل بساطة سيادة طبقة معينة وعودة استعمار جديد. أنا أقول لا لعودة الخماسة.لقد استحوذوا على كل شيء وباعوا كل شيء دون مشاورة أحد، فإلى أين تسير البلاد؟ الثورة الجزائرية تلغمت من الداخل بفعل أجانب عنها. تعرضت للخيانة وللتلغيم وعرفت صنفين من الضحايا.. ضحايا قتلتهم فرنسا وضحاياها آخرون قتلوهم هم! من هؤلاء الذين تقصدهم بـ''هم''؟ القيادة الثورية! جماعة وجدة والحدود وغارديماو! أن تفضح اليوم إسما أو عددا من الأسماء، لهو عمل سهل، لكن أن تقدم على اغتيال شخص ثم تعيد الاعتبار إليه فيما بعد، فهذا ما لا أجد له وصفا. علاوة. بكريم بلقاسم بريء من اغتيال عباننفى السيناتور السابق جمال الدين حبيبي، أن يكون كريم بلقاسم المسؤول عن اغتيال عبان رمضان، وحجته في ذلك أن ''عضو مجموعة الستة'' لم يكن في وجدة، وبذلك يخالف أغلب المصادر التاريخية التي تؤكد بأن كريم بلقاسم ذهب إلى المغرب رفقة عبان رمضان ومحمود شريف، مرورا بروما ومدريد في أواخر ديسمبر .1957 الكثير من المصادر تؤكد أن كريم بلقاسم رافق عبان رمضان إلى إحدى المزارع بالمغرب، أين تم تنفيذ حكم الإعدام في حقه من طرف عونين لعبد الحفيظ بوصوف. رغم كل هذه المصادر التاريخية التي تجمع على هذا الرأي، إلا أن حبيبي، وهو عضو سابق في الغرفة العليا للبرلمان الجزائري، يؤكد براءة كريم بلقاسم، ودليله في ذلك ما قاله بالحرف الواحد: ''على حسب معرفتي لا''، و''كان لي الشرف أن التقيت به (ويقصد كريم بلقاسم) عام ,1961 فهو شخص وطني وليس مجرما، هو ثوري من بين الأوائل الذين التحقوا بالجبل في .''1947 وهنا، يحاول ضيف النقاش أن يعطي أحكاما قيمية دون سند تاريخي واضح لمحو التهمة عن قائد المنطقة الثالثة، الذي ألصقت به أيضا تهمة اغتيال العقيد عميروش. وفي هذا السياق، يقول حبيبي إن فرنسا لم تقتل العقيدين سي الحواس وعميروش، وإنما تم جرجرتهما إلى أحد الجبال وتم اغتيالهما من طرف بعض قادة الثورة، عكس ما صرح به الأمين الخاص للعقيد عميروش، حمو عميروش، الذي كتب مؤخرا كتاب بعنوان ''أكفادو.. عام مع العقيد عميروش''، والذي يقول فيه إن العقيدين عميروش وسي الحواس تم اغتيالهما خلال اشتباك مع الجيش الفرنسي ''في هذا اليوم المصيري 28 مارس في معركة دارت رحاها بين أربعين من رفقاء العقيدين سي الحواس وعميروش و2000 رجل من فلول الجيش الفرنسي في جبل تامر، قتل العقيدان في أمسية من أمسيات رمضان''. ومن جهة أخرى، لم يخف صاحب الكتاب شكوكه في كون بعض من أعضاء الحكومة المؤقتة لهم ضلع في قتل العقيدين، على أساس أن الشفرة السرية للاتصالات التي كان يستعملها عميروش تم خرقها من طرف الجيش الفرنسي منذ زمن، ولم يتم إخطار عميروش بذلك من طرف الحكومة المؤقتة التي كان مقرها تونس آنذاك.وسيلة بن بشيالعقيد عميروش لم يكن له سكرتير بل سكرتيرةيذهب السيناتور السابق والمجاهد، جمال الدين حبيبي، أبعد عندما يشكك في أن حمو عميروش كان سكرتيرا خاصا للعقيد عميروش، عندما قال: ''عميروش لم يكن له سكرتير بل سكرتيرة، وكانت أستاذة رسم في ثانوية عمر راسم، ويمكنكم أن تسألوا عنها وتسألوها''. أما بشأن حمو عميروش والكتاب الذي أصدره، فقال ضيف ''الخبر الأسبوعي'' بأنه لم يسمع به من قبل.التصفيات التي حدثت خلال الثورة إرهاب قال ضيف النقاش إن التجاوزات والانحرافات والتصفيات التي حدثت أثناء الثورة التحريرية الجزائرية إرهاب''، متسائلا: ''ماذا يعني عندما تقتل ثوريا؟ كيف نسمي عملية إعدام تنفذ في حق ضابط في جيش التحرير الوطني؟ هذا فعل إرهابي''. أما فيما يتعلق بقضية المصاليين، ومدى إمكانية اعتبار ذلك من التجاوزات التي وقعت خلال الثورة والتي يصفها هو بالإرهاب، قال محدثنا بأن قضية المصاليين مختلفة، ولا يمكن أن نصنفها ضمن خانة ما يعتبره هو إرهابا وتصفية لخيرة قادة وأبطال الثورة. وسيلة. ببوتفليقة أمـّم بومدين ودفن الأفالانشدد جمال الدين حبيبي على وصف حزب جبهة التحرير الوطني بأنه ''هيكل دون روح''، وأنه مجرد إرث تاريخي لم يعد له أي دور الآن، وقال إن رجاله الحقيقيين توفوا ولم يعد لهم وجود، وأن ''الأفالان هو شعار ينتمي للثورة التحريرية''.وحمل حبيبي مسؤولية الوضع الداخلي المتردي الذي يعيشه الحزب في السنوات الأخيرة، إلى الرئيس بوتفليقة، فأول ما قاله عن الحزب أن بوتفليقة قال مقولة شهيرة تصب في هذا المعنى وهي ''قمت بتأميم بومدين وسأدفن جبهة التحرير الوطني''، وهي المقولة التي يقصد منها المتحدث بكل وضوح أن الرئيس له اليد الطولى لما يحدث من صراعات داخل بيت الحزب العتيد. وقال السيناتور السابق، في تحليليه للوضع الذي أصبح عليه الآن هذا الحزب بعد كثير من التصدعات والصراعات اللامتناهية، إنه توجد علاقة مباشرة بين حزب فرنسا واللفيف الأجنبي الذي يدور حول الأفالان، مؤكدا أن ما يعرف بـ''حزب فرنسا'' موجود، وأن الذين خططوا له مسؤولون بتواطؤ مع الثوار الحقيقيين، والمجاهدون هم أقلية لا تستطيع التحرك أمامه. كريمة بوعباشالجزائر حررت من فرنسا واستعمرت من طرف مجهولينيقول السيناتور السابق، جمال الدين حبيبي، إن المجاهدين حرروا الجزائر في حين استعمرها آخرون، لم يحددهم، حيث يعتبر أن الجزائر تعيش كارثة بعد كارثة منذ الاستقلال إلى اليوم، وأن الموطنين والمجاهدين الحقيقيين يتساءلون ''لقد حررنا الجزائر من فرنسا، فمن الذي استعمرها اليوم؟''.هذه الجماعة التي استعمرت الجزائر بعد الاستقلال، حسب ما يراه حبيبي بلغت مقصودها بتواطؤ من بعض مسؤولين ثوار حقيقيين ''لا نشكك في وطنيتهم، لكنهم تركوا الآخرين يمرون''، وقد ''خططوا لها خارج الحدود''، لكنهم لن يستطيعوا أن يقوموا بأكثر من هذا لأن المجاهدين الحقيقيين يعرفون جيدا من الحركي ومن المجاهد. وعند رده على سؤال من استعمر الجزائر؟ يقول إن ''الذين استعمروها هم الذين لا يعرفونها''، وهي طبقة معينة تسير البلاد وتسعى لخلق الطبقية في الجزائر، وهي تريد أيضا إعادة نظام الخماسة في الجزائر، من خلال إفقار الشعب وتقاسم الريع بينهم. وحسب حبيبي، هذه الجماعة التي استعمرت الجزائر هي التي تفكر الآن في إقامة الجامعة الخاصة لإبعاد أبناء الشعب البسيط عن الدراسة بها.محمد. ب مليون ونصف مليون شهيد أكذوبة كلفتنا كثيرايؤكد ضيف ''النقاش''، جمال الدين حبيبي، أن رقم المليون ونصف مليون شهيد أكذوبة كلفت خزينة الدولة أموالا طائلة، مشيرا إلى أن اليهود استفادوا من تضخيم أرقام المحرقة، أما نحن فكذبنا كذبة لا نزال ندفع ثمنها سنويا من خزينة الدولة.قال ضيف ''الخبر الأسبوعي'' إن المحرقة كذبة فرضها اليهود على التاريخ، وهي الآن محمية من الدول الغربية. وحسب حبيبي، فإن كذبة اليهود جعلت منهم اليوم دولة عظمى نووية وذات نفوذ مالي في العالم، وكل دولة تتكلم عن المحرقة تقوم عليها الدنيا ولا تقعد، إضافة إلى أن الألمان لا يزالون يصرفون عليها المال إلى الآن، وهي ''إلى الآن تخدم عليهم''. أما الجزائريين، فقدموا كذبة المليون ونصف المليون شهيد ليخسروا عليها الملايير وهم ''الآن يخدموا عليها''.أما بخصوص الجدل الذي أثير حول القضية في وقت سابق، والذي سبق بأيام قليلة تعديل الدستور، حين طالب النائب عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في البرلمان، نور الدين آيت حمودة، من السلطات تقديم الدليل على عدد المليون ونصف المليون شهيد، فيرى حبيبي أن آيت حمودة أثار القضية من ناحية سياسية.وأوضح أنه أثار هذا الموضوع مع عدة جهات عليا، لكن هؤلاء أجابوا بأن الوقت تأخر، وبأنه من غير الممكن مراجعة رقم المليون ونصف المليون شهيد.واعتبر أن سياسة عدم الرجوع إلى الوراء وتقديم إحصائيات يبقي أيضا ملف المجاهدين دون دراسة، وبالتالي بقاء عدد المجاهدين المزيفين على حاله، والذي ازداد بعد الاستقلال بشكل كبير، ووصل إلى أزيد من 006 ألف مجاهد، مشيرا إلى أن وزير المجاهدين الأسبق، محمود ڤنز في لقاء معه شد رأسه وصرخ قائلا ''عندي حركى في الوزارة''. ويكشف حبيبي أيضا أنه غداة الاستقلال، التحق 111 ألف شخص من الوحدات الفرنسية ب''روشي نوار'' بومرداس حاليا بصفوف المجاهدين، مؤكدا على أن كلهم لديهم الآن أوسمة شرف.وحول هذا الملف، يضيف السيناتور ''نعرف من هو الحركي ومن هو المجاهد، لهم ملفات حول كبار المسؤولين، لكن من يتجرأ لتوجيه أصابع الاتهام لهم''، ثم يكشف أنه كان رئيسا للجنة الاعتراف، وقام بتحقيق حول أحد المجاهدين المزيفين بعد أن سمع أن العديد من الناس يقولون بأنه حركي، حيث اتصل بقيادة الدرك الوطني بمستغانم وبمصالح الشرطة، ثم تنقل إلى مكان ازدياده بمازونة وهو مكان اسمه بوحلوفة، ليكتشف أنه حركي، ورغم ذلك إلا أن تدخلات على أعلى مستويات طلبت منه تمرير ملفه، ومنحه شهادة الاعتراف بالمشاركة في الثورة، مشيرا إلى أنه رفض بشدة، وفضل الاستقالة من منصبه، موضحا أن هذا الشخص لا يزال على قيد الحياة، ولم يحصل فقظ على شهادة المشاركة في الثورة، بل إنه يعتبر الآن من إطارات الثورة، في حين أنه حركي.وتحدى حبيبي كل من يدّعي أنه مجاهد بدعوتهم إلى مناظرة، شريطة أن يحضروا الدفتر العائلي الخاص بهم، في إشارة منه إلى أنهم كانوا جميعا في بيوتهم، يتزوجون وينجبون الأطفال.محمد بلعليا لو سلمتنا فرنسا الأرشيف لذهب نصف المسؤولون إلى السجن أكد جمال الدين حبيبي أنه ليست هناك نية أو إرادة من طرف السلطات الجزائرية لاسترجاع الأرشيف الموجود لديها، والمتعلق بأرشيف الفترة الاستعمارية، وخاصة فترة حرب التحرير الجزائرية. وأشار ضيف ''الخبر الأسبوعي'' إلى أنه لو سلمت فرنسا الأرشيف الموجود لديها للجزائر، لذهب نفس المسؤولون إلى السجن، بسبب تاريخهم. وأكد حبيبي أن الشعب الجزائري يعرف الحقيقة جيدا، وأن كل مواطن في قريته أو في مدينته يعرف من هو المجاهد الحقيقي ومن هو الخائن ومن هو الحركي، فلسنا في حاجة إلى أرشيف آكس ان بروفانس أو نانت من أجل أن نعرف المجاهد الحقيقي والخائن.ك. زسي صالح وجماعته لم يلتقوا ديغول في الإليزي وإنما في فيلا كوبليأكد ضيف ''النقاش'' على أن قضية سي صالح زعموم فيها الكثير من مناطق الظل، مؤكدا على أن خلافا لما هو متداول، فإن زعموم ولخضر وحليم وبونعامة لم يقابلوا الجنرال شارل ديغول في الإليزي وإنما في فيلا كوبلي، وهي مطار عسكري، مشيرا إلى أن ديغول لم يصافح زعموم ومن معه، وقال لهم سأصافحكم في المرة القادمة، مؤكدا على أن هذه المعلومات وردت في مجلة ''هيستوريا'' الصادرة عن الأكاديمية الفرنسية. وأضاف أنه بعد عودة زعموم ومن معه، ألقي القبض عليهم واقتيدوا إلى تونس من أجل محاكمتهم، ولكنهم تعرضوا لتصفية جسدية في الطريق، مشددا على أن الإبقاء على بونعامة وتصفية الآخرين الذين كانوا معه نقطة استفهام كبيرة. وأضاف أنه لما يفكر اليوم فيما فعله صالح زعموم، يعتقد أنه لو كان مكانه، لما قبل أيضا أن يقوم هو بعمل يجني ثماره غيره.ك. زبومدين وبن بلة مسؤولان عن إعدام العقيد شعبانيذكر جمال الدين حبيبي أنه في شهر أكتوبر من عام 1964 كان في مدينة ليل شمال فرنسا، فرأى أمامه مجموعة من الفتيات يبلغن من العمر ما بين 15 و16 سنة، وكن يلبسن لباسا رياضيا، وكان معهن مدرب يحمل في يديه جريدة ''لافوا دي نور''، فطلبت منه أن أتصفح الجريدة فسلمني إياها، وبمجرد أن أمسكتها، قرأت على صدر الصفحة الأولى خبر إعدام العقيد محمد شعباني.وأضاف حبيبي أن شعباني تعرض للتصفية الجسدية لأنه كان شخصا وفيا لمبادئه وللثورة، ولم يكن مسموحا له بأن يبقى على قيد الحياة، كان من الضروري أن يلحق بالعقيدين عميروش وسي الحواس، والذين يدّعون اليوم بأنهم كانوا ضد اغتيال شعباني، أقول لهم: ''لقد تمنيتم وأردتم وقمتم بتصفية شعباني''.وردا على سؤال بشأن من المسؤول عن إعدام شعباني، قال ضيف ''الخبر الأسبوعي'': كلاهما مسؤول، بومدين وبن بلة، لأن هذا الأخير كان رئيسا للدولة، وكان بإمكانه أن يصدر عفوا عن شعباني، ولكنه لم يفعل ذلك، لأنهم سعوا للتخلص منه مثلما تخلصوا من قيادات ثورية كثيرة.. مشددا على أن العقيد محمد شعباني كان شابا ثوريا متمكنا، ولولا ذلك، لما أصبح عقيدا وهو في ريعان الشباب، وكان المستقبل كله أمامه. وأكد ضيف ''النقاش'' على أنه لا يستبعد أن شعباني كان سيكون رئيسا للجمهورية لو بقي على قيد الحياة، لكن للأسف، هناك من قرر التخلص منه وإزاحته من الطريق.كمال. زالرئيس رسخ الجهوية الضيقةلا يعتبر ضيف ''الخبر الأسبوعي'' بومدين وحده من المتسببين في ما آلت إليه الجزائر من ترد على جميع الأصعدة، فيحمل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المسؤولية أيضا، لأنه واصل ما أسماها بسياسة ''البرستيج'' ورسخ الجهوية الضيقة في اختيار طاقمه الحكومي، وهو نفس الأسلوب الذي انتهجه الرئيس زروال، لكن الفارق بينهما أن هذا الأخير لم يسمح بحدوث الانزلاقات والاختلاسات والتلاعبات بالمال العام بالشكل الفاضح الذي حدث في عهد بوتفليقة. في هذه النقطة، يتوقف جمال الدين ليروي حادثة لقائه مع اليامين زروال وما دار بينهما حول موضوع الجهوية في حاشية الحكم، فيقول: ''في أحد الأيام، قلت لزروال: الجزائر أم الجميع أليس كذلك؟ فأجابني: نعم. قلت: أرى 20 وزيرا من دوار واحد من باتنة. فأجاب: بل من خيمة واحدة، لكنهم يعملون جيدا''. يواصل: ''في عهد زروال، كان هناك عدد قليل من الوزراء عكس الآن، وكان هناك نوع من التوازن الجهوي في اختيارهم، ولم تحدث فجوات وانزلاقات ونهب للمال العام كما حدث في فترة حكم بوتفليقة الذي رسخ الجهوية بعمق في اختياره للطاقم الحكومي، أنا حاربت جهوية زروال وأحارب جهوية بوتفليقة''. وأعطى جمال الدين جبيبي صورة مختصرة لمعاناة الشعب الجزائري، بفعل هذه السياسات الفاشلة المتراكمة على الجزائر، تتمثل في توزيع المياه الصالحة للشرب والكهرباء، فهي ـ على حد قوله ـ توزع على الناس مثلما كانت توزع المواد الغذائية أيام الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك، فالمواطن اليوم مجبر على دفع فاتورة استهلاكه والشعب ''أصبح اليوم عبارة عن ملاحظ يرى الناس الذين جاؤوا بالجزائر إلى هذا الخراب جالسين على ثروة الغاز والنفط...''، يضيف ضيف ركن ''النقاش''.كريمة بوعباشالجزائر ورشة كبيرة للصوصية''الجزائر ورشة كبيرة للصوصية''.. هكذا يشخص جمال الدين حبيبي وضع الجزائر، حيث يرفض القول بوجود أزمة اقتصادية، ويشدد على أن البلاد تعيش أزمة سياسية، وأنه ليس لها أزمات أخرى ''فالجزائر ليست صندوق توفير الأزمات، وأزمتنا الوحيدة سياسية''.وشبه حبيبي ما يجري من اختلاسات وفساد مالي في للجزائر بما حدث في الإكوادور والشيلي وكوبا وكثير من دول أمريكا اللاتينية، متسائلا عن الحجم الحقيقي للأموال التي اختلست من هنا وهناك في السنوات الأخيرة، مثلما كشفت عنه ''الخبر الأسبوعي'' في عددها السابق بخصوص سرقة رئيس المجلس الشعبي السابق عمار سعداني 3000 مليار. وهنا، يركز حبيبي على أن سعداني لم يسرق هذا المبلغ فقط، وأنه يجب أن يقدم للمحاكمة إن ثبت ذلك، فالعدالة هي المخولة لكشف ملفات الفساد وليست أجهزة المخابرات. وقال إنه ''لا يوجد بلد متحضر تحدث فيه اختلاسات بهذا الشكل دون أن تتم متابعات قضائية، فالجزائر تكتفي بإعلام المواطن عن طريق الصحافة بحدوث هذه الاختلاسات''. كما يستغرب السماح لعملية فتح الحسابات بالعملة الصعبة، وهي الظاهرة التي لا توجد في البلدان الغربية أو في بلدان العالم الثالث، وهذا الوضع مقصود من أجل أن تبقى ''الجماعة التي تحكم البلاد مسيطرة''، فالملايير من الأموال تغادر القطر الجزائري دون متابعة، وكأننا لا نملك شرطة ولا جمارك، ومجلس المحاسبة لا يعمل.وحسب حبيبي، فإن الفساد موجود على مستوى السلطة. ففي عهد الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، كانت أموال البترول توجه لاقتناء الثلاجات والأجبان والموز، أما اليوم، فإن الفساد ازداد من خلال توجيه هذه الأموال في ''اقتصاد الحاويات''، دون التفكير في بناء اقتصاد حقيقي، فقد خصخصوا كل شيء وباعوا كل شيء.م. بجماعة وجدة وغارديماو هي التي اغتالت عميروش وسي الحواسكشف السيناتور السابق جمال الدين حبيبي أن العقيدين عميروش وسي الحواس لم يسقطا في ''ميدان الشرف''، كما تدّعي الرواية الرسمية لمقتلهما. وأضاف أن كلا من عميروش وسي الحواس تعرضا لتصفية من قيادة الثورة التي كانت موجودة في وجدة بالمغرب وغارديماو في تونس، نافيا أن تكون فرنسا هي التي قتلتهما في جبال بوسعادة، مشددا على أن العقيدين عميروش وسي الحواس كانا من كبار قادة الثورة في الداخل ومن أبطالها العظماء، الذين كان يجب التخلص منهم بالنسبة لمن خططوا ورسموا للسطو على الثورة وعلى الاستقلال.وأوضح أنه في أكتوبر 2891 كان في مقبرة العالية رفقة العقيد أوعمران، فجاء قاصدي مرباح، وكان وقتها وزيرا للصناعة، فخاطب أوعمران مداعبا إياه ''أرواح يا وحد الحركي''، فقال له أوعمران: ''لماذا تحتجزون جثتي العقيدين عميروش وسي الحواس في ثكنة للدرك الوطني، لماذا تخافون منهما حتى وهم في عداد الموتى''، وشدد على أن الثورة أنجبت الكثير من الأبطال، بل إن كل قرية أنجبت أبطالا، وللأسف، الكثير منهم تعرضوا للتصفية.وقال ضيف ''الخبر الأسبوعي'' إن حزب فرنسا موجود فعلا في الجزائر، مشددا على أن المجاهدين الحقيقيين أضحوا اليوم أقلية، وأشار إلى أن حزب فرنسا خطط له أهله وبلغوا أهدافه بتواطؤ كثير من المسؤولين، وحتى بعض الثوار الحقيقيين.وأوضح أن الثورة الجزائرية كانت ضحية مخطط لضربها، وهذا المخطط جرى في الخارج، مؤكدا على أن الثورة كانت محل اهتمام الكثير من أجهزة المخابرات العالمية، والتي تعرف أشياء وحقائق لا نعرفها حتى نحن كجزائريين.وذكر أن الذين خططوا لضرب الثورة يعتقدون أنهم اليوم نجحوا، ولكني أقول إنهم لم ينجحوا ما دام هناك صوت واحد يتكلم ويقول الحقيقة. كمال زايتبومدين جاء بـ''سياسة البرستيج'' وبوتفليقة واصلهايرى جمال الدين حبيبي، المجاهد والسيناتور السابق، أن الجزائر تمر بأسوإ مراحلها على الإطلاق، وأنها تعيش أزمة سياسية لا اقتصادية، سببها تبني سياسات لا تخدم مصالح الشعب، أغرقت البلاد فيما هي عليه اليوم من انزلاقات خطيرة، لعل أهم هذه السياسات وأخطرها على البلاد كانت ''سياسة البرستيج'' التي انتهجها الرئيس الراحل هواري بومدين وواصل في تطبيقها الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة. وإذا كانت نظرة جمال الدين حبيبي، العضو السابق في مجلس الأمة، حول الأزمة في الجزائر سوداوية جدا، فإنه يحمل مسؤوليتها لبعض الرؤساء الذين اعتلوا سدة الحكم، أولهم هواري بومدين لأنه تبنى ''سياسة البرستيج'' التي لم تعن ـ حسبه ـ بالمشاكل الداخلية التي كانت تعانيها البلاد وهي في مرحلة البناء. ولم يركز المجاهد جمال الدين حبيبي في انتقاده اللاذع للسياسات التي سارت عليها البلاد على فترة الرئيس الأسبق أحمد بن بلة، فاكتفى بالقول ''نحن كنا ضحايا بن بلة''، دون أن يتحدث عما كان يقصده وعن سياسته في الداخل أو الخارج، ليصب بعد ذلك كل المساوئ على سياسة الرئيس الراحل هواري بومدين، والذي يعتقد أنها لازالت تنتهج حتى الآن، لكن في قالب آخر وبأسلوب ليس مختلفا كثيرا، فهو يرى أن ''سياسة الجزائر كانت دائما ولا تزال سياسة برستيج''.فما هو مفهوم هذا المصطلح الجديد الذي يطلقه السيناتور على السياسة البومدينية؟ الإجابة بسيطة، ففي اعتقاده أن الراحل بومدين لم يول الأهمية لبناء دولة جزائرية قوية نخرتها وأهلكتها المرحلة الاستعمارية، بل فضل إعادة الجزائر إلى الواجهة الدولية على حساب بناء اقتصادها، فأنفق من الأموال على المحافل الدولية ما كان كافيا لخلق وتطوير الاقتصاد الجزائري، وهو برأيه الخطأ الكبير الذي ارتكبه بومدين وكان من بين الأسباب التي أدخلت الجزائر في الدوامة التي تعيشها اليوم، فيقول في هذه النقطة: ''بومدين جاء بسياسة البرستيج، كانت سياسة أجنبية وليس داخلية، تركز على حركات التحرر، اللقاءات الدولية، فالأغلفة المالية كانت توزع على إفريقيا''. ويعود إلى الخرجة الشهيرة التي فاجأ بها بومدين العالم بظهوره على منصة الأمم المتحدة وهو يتحدث باللغة العربية، فيقلل كثيرا من قيمتها المعنوية والسياسية على الصعيدين الداخلي والخارجي، حين تساءل ''كم صرفت الجزائر على ظهور بومدين في الأمم المتحدة؟ ملايير الدولارات؟ وبالمثل، انتقد دعم الجزائر للقضية الفلسطينية على حساب شعبها، عندما واصل تساؤلاته عن الأموال التي كان بومدين يخصصها للسياسة الخارجية المبنية على دعم الحركات التحررية في الوطن العربي وإفريقيا، فيضيف: ''أنفقنا ملايير الدولارات لإدخال الرئيس ياسر عرفات إلى الأمم المتحدة، كنا نصرف أموال الجزائر على إفريقيا ونصرف الكثير حتى يصفقوا علينا في المحافل الدولية''.كريمة بوعباشبومدين وبوتفليقة تنقلا للمنطقة السابعة لالتقاط صور لهمالا يجيب المجاهد جمال الدين حبيبي، ابن الشهيد المعروف ''سي الميلود حبيبي''، بوضوح حول مسألة مشاركة الرئيس الراحل هواري بومدين والرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة في الثورة، وأوحى كلامه في هذا الموضوع عن الرجلين أنهما لم يقوما بالكثير، وأن مشاركتهما كانت شكلية لا أكثر ولا أقل، وهي لا تساوي شيئا مما قدمه قواد الثورة التحريرية.ولم يوضح ابن الشهيد ''سي الميلود''، بحكم ما يقول إنه يعرفه عن الثورة ورجالها، هل شارك بومدين وبوتفليقة أم لم يشاركا فيها، وفتح الباب واسعا للتشكيك في هذا الأمر، فإجابته على سؤال الصحفي في ركن ''نقاش'' جاءت على شكل سرد لواقعة التقاط بوتفليقة صورا مع مجموعة من الصحفيين بالمنطقة السابعة المحاذية للولاية الرابعة في ماي .1957 وتكررت هذه الحادثة مع بومدين شهرين بعد ذلك، أي في جويلية من نفس السنة، عندما التقط بدوره صورا له مع صحفيين في نفس المنطقة. وعلق جمال الدين على هذه الواقعة بأن الكثير من الغرباء عن الثورة، أي الذين لم يشاركوا فيها، التقطوا صورا لهم مع ثوريين، وقدموها دليلا على مشاركتهم. وهنا، يقول هذا المجاهد ''التاريخ ليس أعمى''، في إشارة منه إلى أن مثل هذه الحقائق لا يمكن تزويرها أو التكتم عنها.وقلل المتحدث من أهمية الدور الذي لعبه بومدين في نقل السلاح على متن أول سفينة حملته للثورة من المغرب، حين ركز على الجهود التي بذلها مرافقه المدعو آنذاك ''سي مراد'' والذي لقب فيما بعد بـ''سي بويسف'' ثم ''الحبيب زون 4 ''، فيرى أن هذا الرجل هو الذي حمل السلاح في الباخرة، أما بومدين، فلم يكن سوى مشرف على العملية. غير أن هذا الشخص واسمه الحقيقي ''حلفاوي محمد الصالح''، وهو من عزابة بسكيكدة، فضل الالتحاق بالثورة في الداخل إلا أنه استدعي من قبل جماعة وجدة ليعدم هناك ويمحى أثره من تاريخ الثورة، في إشارة منه إلى أن بومدين تقمص الدور البطولي في هذه العملية على حساب حلفاوي محمد الصالح الذي أعاد له بوتفليقة الاعتبار عند مجيئه إلى الحكم سنة .1999 كريمة بوعباش

لجنة مناهضة للبوليساريو تتحدث عن عودة سلطانة خيا الى العيون وقيامها بجولات بالمنطقة



لجنة مناهضة للبوليساريو تتحدث عن عودة سلطانة خيا الى العيون وقيامها بجولات بالمنطقة







مرة اخرى تلقى مشروع جبهة البوليساريو بالداخل صفعة جديدة دلك انه بعد أن راهن على تأجيج الوضع داخل الأقاليم الجنوبية عن طريق تمويله لرحلة عشرة عملاء نحو الجزائر ، سجل الجميع عدم التجاوب مع نواياهم الانفصالية ، حاول العميل الموجه لإنفصاليي الداخل بعد أن أبعد عن الإستراتيجية العشرة وبعد أن تلقى من طرف البعض منهم بالجزائر إنتقادات شديدة على عمله المدعو بولسان المتستر وراء إسم عمر أن يجرب حظه في تأجيج الساحة الداخلية ، فعمد إلى مطالبة = صديقته= خيا سلطانة موحيا لها بالبطولة والشهامة أن تنزل إلى العيون حيث ستجد أمامها قوافل الجماهير التي أمرها أن تصطف من المطار مرورا بكل الشوارع ،لكن لم تجد أمامها سوى بعض الوجوه المعروفة والتي تلقت مصروفا عن حضورها المحتشم بعد أن تسللت إلى منزل الإنفصالي أبراهيم دحان ، ولم تجد أمامها ولو فرد واحد من أسرتها التي هجرتها بسبب موقفها الإنفصالي ، هكذا فشل الإنفصاليون مجددا في خلق وضع بدأ صعبا عليهم ، إذ أثبت أبناء الأقاليم الجنوبية مجددا أنهم واعون بضرورة قطع الطريق على مرتزقة الإنفصاليين الذين ثبت للجميع أنهم ليسوا مناضلين بقدر ماهم مرتزقة يتقاضون أموالا طائلة عن مهامهم التي غالبا ماتكون في المنازل مختفية عن الأنظار موهمين الرأي العام بالبطولة والتضحيات ، ويوم الاربعاء الاخير ذهب موكبهم الجنائزي زافين موت مشروعهم ، نحو مدينة بوجدور أثنائه لم يكن لهم من حديث سوى التقرير الذي حرر عن وهم حفل الإستقبال العظيم ، وكيف أن البعض شمله التقرير والبعض لا من اجل هدف واحد هو الحصول على التعويضات عن هده الخدمة ولماذا لم يعلن عن حضور الرمز المبجل ، والحكيم العظيم والقيدوم و ... ، كعلي سالم التامك ودداش وغيرهم ، فنقاش المرتزقة الانفصالين يظهر لمن يلتقيهم انهم قاصرون حتى على ادراك مايؤمنون به او لنقل ما يتوهمون الايمان به حيث هجرتهم النخب نظرا لقصر تفكير جلهم ، وأثناء رحلتهم يوم الاربعاء لبوجدور والخميس الاخير للداخلة إصطحبتهم كلود مونجان زوجة الإنفصالي النعمة الأسفاري الذي يوجد رهن الإعتقال بسبب إعتدائه على رجال أمن ، وبدل أن يظهر رفاقه من كل إنفصاليي الداخل تضامنهم معه إنخرطوا في الإحتفال بقدوم صديقة بولسان خيا سلطانة غير ابهين بما يسمى رفيق النضال النعمة الاسفاري . مفارقة كبيرة في منطق نضال هؤلاء . ولاشك أن مونجان ستستوعب قصر تفكير أصدقاء زوجها ، وبدورها فان المسكينة سلطانة التي لاشك أنها إستوعبت الدرس كدلك ، حيث بولسان هو الذي ورطها في صراعه مع الكوديسا لتعوض مكان ا مينتو حيدار، لكن المسكينة لم تجد أحدا أمامها سوى الوهم من الذين كانت تلتقيهم يوميا عبر بوابة الدردشة الخاصة بالإنفصاليين . هذا جزء صغير فقط من واقع االإنفصاليين بالداخل ، والحقيقة أنهم باتوا مهمشين من طرف العامة بالرغم من محاولاتهم اليائسة لرد الاعتبار لهم عبر بعض الأخبار التي تنشرها مواقع البوليساريو والتحدث عن بطولاتهم الدونكيشوتية وتلميع صورهم الباهتة ومنحهم القاب كرمز النضال و الانتفاضة وغيرها من الالقاب التي يحبها اصحاب الزعامات الفارغة . إنطلاقا من هذا بات من الضروري على الجميع الإنخراط في عملية فضح الإنفصاليين ،والتعبئة من أجل إنجاح المشروع الوطني الذي قدمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس المتمثل في تمكين الأقاليم الجنوبية من حكم ذاتي يضمن للصحراويين تسيير شؤونهم بأنفسهم بعيدا عن تجار الوهم والزعامة الفارغة. ***** لجنة الدفاع عن سيادة القانون - العيون

الأربعاء، 26 أغسطس 2009

" هيومان رايتش واتش " قلقة من وضعية حقوق الإنسان في تندوف

" هيومان رايتش واتش " قلقة من وضعية حقوق الإنسان في تندوف


أعربت المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان (هيومان رايتش واتش) عن قلقها إزاء وضعية حقوق الإنسان في مخيمات تندوف (جنوب غرب الجزائر).
وصرح ريكي غولدستان، المدير المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمنظمة، خلال برنامج "أفريكا توداي" الذي بث مساء أمس الثلاثاء على شاشة القناة الإيرانية الناطقة بالانجليزية، (بريس تي. في) التي تلتقط بلندن، "إننا قلقون إزاء موضوع وضعية حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، المنطقة المعزولة والخاضعة لمراقبة صارمة".
وقال مسؤول المنظمة إن "الأشخاص الذين يعيشون بهذه المخيمات لا يتوفرون تقريبا على أي هامش من الحرية من أجل التعبير عن آرائهم السياسية تجاه مواقف البوليساريو".
من جهة أخرى، ذكر علي باحيجوب، مدير مجلة "نورث - ساوث"، الذي شارك في هذا البرنامج، بأن المغرب استرجع أقاليمه الجنوبية وفقا للاتفاقية الثلاثية الأطراف، التي وقعت في مدريد والتي تم تدوينها لدى منظمة الأمم المتحدة وصادقت عليها الجماعة (تجمع القبائل الصحراوية).
وأشار الصحفي إلى أن منظمة الأمم المتحدة خلصت إلى أن الاستفتاء غير قابل للتنفيذ، وأبرز أن كل البلدان الأعضاء في جامعة الدول العربية، بما في ذلك الجزائر، كانت قد عبرت في 1974 عن دعمها الكامل لجهود المغرب من أجل ممارسة حقه المشروع في استرجاع صحرائه.
وأكد أن قضية الصحراء تظل مشكلة سياسية بين المغرب والجزائر يجب تسويتها بين البلدين، مذكرا بأن الجزائر التي تحتضن انفصاليي البوليساريو على أراضيها تقدم لهم دعما عسكريا وماليا ودبلوماسيا.
وأشار الصحفي إلى أن الصحراء "لم تكن كيانا أبدا" بالنظر لنمط عيش سكانها القائم على الترحال، وتساءل حول الدوافع الحقيقية لرفض الجزائر إجراء إحصاء للسكان المحتجزين في مخيمات تندوف، منددا بحالة الحصار المفروضة على هؤلاء السكان في تلك المنطقة الجزائرية التي لا يمكن لأي أحد ولوجها من دون ترخيص من الجيش الجزائري.

الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

"بيان اليوم" تلتقي أحمدو ولد سويلم القيادي في البوليساريو العائد إلى الوطن

"بيان اليوم" تلتقي أحمدو ولد سويلم القيادي في البوليساريو العائد إلى الوطن



قد أختلف مع وطني، لكنني لا أقبل أن أستعمل كأداة لإلحاق الأذى به


إبراهيم غالي والوالي مصطفى السيد حملوا فكرة في ظرفية معينة ومحمد عبد العزيز يطبق اليوم مشروعا جزائريا صرفا ضد المغرب



ذكر أحمدو ولد سويلم القيادي البارز في جبهة البوليساريو والعائد إلى أرض الوطن مؤخرا، أنه لا ينتظر نتائج مهمة من الجولة الخامسة من المفاوضات بين المغرب والوليساريو، منبها إلى دور الجزائر في إطالة عمر التزاع المفتعل والى انزعاجها من العديد من القادة الذين يشاطرونه نفس القناعة داخل الجبهة البوليساريو دون ان يذكر أسمائهم حفاظا على سلامتهم وأمنهم.وقال شيخ قبيلة أولاد دليم في الحديث الصحفي الذي ننشر نصه الكامل، أنه مغربي ابن مغربي وبفخر بذلك وهو مستعد لتحمل مسؤولياته كاملة في خدمته خاصة وان عودته كانت ثمرة اقتناع منذ زمن بعيد بمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية الذي يحافظ على سيادة الوطن ويمكن كافة الصحراويين من العودة والعيش في كنف مملكتهم، مشيرا إلى أن الوقت الطويل الذي تطلبه الارتماء في أحضان المغرب ليس تأخرا في الوعي بالانتماء أو الوعي وإنما هو مكوث مقصود وعن سبق إصرار حتى يستطيع تكسير ما وصفه بـ"طابو المغرب"•


* بداية من هو محمد ولد سويلم

- ازددت سنة 1951 بالداخلة، وأنا منحدر من قبيلة أولاد دليم. شغلت منصب وزير مستشار لدى رئاسة الجمهورية الصحراوية المزعومة، إلى حين عودتي إلى المغرب.والدي رحمه الله هو سويلم ولد عبد الله، كان شيخا نافذا في قبيلة أولاد دليم وعمدة لمدينة الداخلة إبان الإدارة الإسبانية.تابعت دراستي الابتدائية والثانوية بالداخلة، قبل أن توظفني الإدارة الإسبانية مساعدا إداريا، بصفتي شيخ قبيلتي، وذلك إلى غاية 1975، تاريخ التحاقه بانفصاليي "البوليساريو"•

* هل لنا ببعض ما اختزنته ذاكرتكم عن مرحلة الالتحاق الأولى

- الأحداث توالت بشكل سريع. لقاءات ومؤتمرات متنقلة واجتماعات لا تنتهي الا لتبدأ. بيد أن ما ظل عالقا بذهني هو لقاء الرئيس الجزائري الهواري بومدين بالجزائر. كنت خلال هذا اللقاء ضمن وفد الجمعية العامة الصحراوية. كان موقف بومدين نهاية 1975 واضحا. تحدث عن دعم سياسي للبوليساريو دون أن يتفوه بكلام ساقط في حق المغرب. كان الرجل مهذبا ومحدثا لبقا، على خلاف ما نشهده اليوم، خاصة في صفوف ما تبقى من قادة موالين للجزائر في المخيمات وعى رأسهم محمد ولد عبد العزيز الذي يجد متعة بالغة ممارسة السلطة وتوزيع الخيرات، ويصل به الأمر إلى التلذذ بحرمان معارضيه منها.

* هل تقصدون بمعارضيه القادة المنضوين تحت لواء ما يسمى ب"خط الشهيد"؟

- لا اجزم بكوني أتوفر على معلومات حول تيار "خط الشهيد"، بل لا يمكنني أن أؤكد الوجود الفعلي له كتيار بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لان ذلك يعني توافر ممارسة ديمقراطية داخل المخيمات .والحال أن ذلك غير موجود إطلاقا. فلا يسمح برأي مخالف، وان تم ذلك باسم تيار معين فلا يعدو أن يكون ذلك بغرض الدعاية الإعلامية وما يتلوها من ابتزاز. والدليل على غياب أية نسمة ديمقراطية ما وقع لمحجوب السالك، أحد مؤسسي البوليساريو من مضايقات وتهذيب في السجون. إن الحديث عن ديمقراطية في المخيمات وعن تيارات مجرد دعاية للاستهلاك عند دنو مناسبة معينة أو قرب محطة من محطات المفاوضات. والشأن نفسه ينطبق على الدعاية لحمل السلاح ضد المغرب،مع علم البوليساريو استحالة خوض الحرب.

* لماذا هذه الاستحالة في نظركم؟

- ورقة الحرب التي يلوح بها البوليساريو من حين إلى آخر لا أساس لها. الحرب انتهت ولن تعود، ودلك ليس حبا في السلام من طرف قيادة البوليساريو، بل عجزا حقيقيا عن القيام بذلك. إن التهديد بالعودة إلى الحرب لا يعدو ان يكون شعارا للاستهلاك الداخلي ولاستدرار عطف بعض الجهات. إنني أستبعد أن تتوفر البوليساريو في الوقت الحالي على أسلحة جديدة ،لان تسليح مجموعة غير خاضعة للضوابط مجازفة في الظرف الراهن.لقد شلت، من دون شك، الإرادة الداخلية في البوليساريو. وصرفت الجزائر النظر عن الحرب كخيار. فهي اليوم مثقلة بالمشاكل الداخلية والخارجية. إذن يمكن اعتبار التلويح بين الفينة والأخرى بورقة الحرب مجرد دعاية تمهيدية لقضاء مآرب القادة أو للتفاوض.

* على ذكر المفاوضات، ما هو تقييمكم للقاء المصغر بين المغرب والبوليساريو؟

- حاول البوليساريو، خلال لقاء النمسا، الظهور بمظهر المفاوض المرن. لكن التصريحات التي واكبت اللقاء لخصت من جهة، الحالة النفسية والمعنوية المهزوزة لقادة البوليساريو، و أعادت التأكيد من جهة أخرى على أن الوفد المفاوض لا يملك ما يكفي من هوامش ضرورية لاتخاذ القرار في مثل هذه اللقاءات.

* تحدتث بعض الصحف عن إمكانية التحاقكم بالوفد المفاوض بالنظر إلى كونكم شيخ قبيلة

- "ليس المهم أن أكون أو لا أكون ضمن الوفد المغربي. بل الأهم أن يكون المغرب في موقف صحيح. وهو كذلك من دون شك.فالمبادرة المغربية القاضية بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا، هي مبادرة مكنت من سحب البساط من تحت أقدام البوليساريو، ومن شأنها أن تضع حدا لمأساة ومعاناة الصحراويين وتحررهم.فالمتتبع للشأن الصحراوي يميز بين طرفين في المعادلة: الطرف المرن والمبادر وهو المغرب الذي عانى كثيرا ولازال يبحث دائما عن سبل إنهاء هذه المأساة، والطرف المعرقل والمخادع الذي يحاول كسب مزيد من الوقت وهو جبهة البوليساريو التي لها مصلحة في إبقاء الوضع على ما هو عليه ولن تذهب إلى اللقاء بنية إيجاد حل.

* هل يمكن بالتالي انتظار جديد من الجولة الخامسة التي سيحدد روس، قريبا، مكانها وزمانها؟

- يجب أن يعلم الجميع حجم تبعية البوليساريو للجزائر، ليس فقط من الناحية المادية واللوجيستيكية بل أيضا من حيث التبعية السياسية والوجود فوق التراب الجزائري. وبالتالي فالجزائر قد لا تحتاج إلى ضغط معلن. فلديها من الإمكانيات ما يغنيها عن كشف الحجاب ويجنيها تسليط الأضواء الخارجية على دورها في تحريك الكراكيز. الجزائر تملك جميع الأوراق لكي تبقى في الظل ولا يعلم الرأي العام أدوارها التي من بين أهمها توجيه دفة البوبيساريو حيثما رغبت.إن جبهة البوليساريو توجد في حالة تبعية ووصاية .وبالتالي فالجزائر تتدخل في تحديد المهام واختيار المفاوضين واستبعاد الذين لا تثق فيهم.إن صعوبة المفاوضات في الجولة الخامسة كما في سابقاتها تعود بالأساس إلى عدم تحكم قادة جبهة البوليساريو اليوم في قراراتهم. فالمفاوضات بالنسبة للنظام الجزائري مجرد وسيلة لإطالة عمر ملف عمر لأكثر من 34 سنة ومناسبة لإضفاء شرعية جديدة على من لم يعد يملك استقلالية القرار. أي على البوليساريو الذي بات "ماركة مسجلة" لكل من يرغب في الثروة والسلطة تحت مظلة الجزائر التي تضع خارطة الطريق لمحمد عبد العزيز الدائر بدوره في حلقته الخاصة.

* ممن تتكون هذه الحلقة؟

- محمد عبد العزيز يمتلك درعا واقيا يتشكل من رؤوس الجبهة الخمس. وهم ما يسمى الوزير الأول ورئيس البرلمان ووزير الدفاع ووزير الخارجية ومسؤول العلاقات مع المينورسو. هذه الحلقة أكدت للعديد ممن ينتظرون فرصة العودة إلى المغرب أن البوليساريو أضحى فضاء التشريع لكل عمل غير أخلاقي يمارسه أناس لا تمتهم أدنى صلة بالصحراويين الحقيقيين المعروفين بجودهم وكرمهم وعتزازهم بأنفسهم.إن المتشبثين اليوم بأحضان البوليساريو ينتحلون الإنتماء إلى الجسد الصحراوي الذي كان ولا يزال مرتبطا بالمغرب، وجزءا لا يتجزأ منه. من هؤلاء المنتحلين للصفة من غادر الجبهة إلى غير رجعة، ومنهم من اختفى دون دليل على بقائه قيد الحياة، ومنهم من فضل البقاء للمتاجرة في كل شيء بغرض مراكمة الثروة على حساب مأساة المحتجزين، محترسين من القادة الحقيقيين الذين اقتنع عدد كبير منهم بالمقاربة الشجاعة لجلالة الملك محمد السادس.
* هل لنا ببعض الأسماء من الطرفين؟

- هناك قيادات استعادت الوعي منذ زمن بعيد، وتنتظر فرصة العودة إلى ارض الوطن. وأخرى تتدارس، في صراع مرير مع النفس القرار نفسه ساعية في جهدها المضني، تحديد المجال الزمني والجغرافي لتحقيق الارتماء في أحضان البلد الأم المغرب. وكما تعلمون التحقت العديد من القيادات في الماضي و لازال المسلسل متواصلا. ومن المؤكد أنني اعرف العديد ممن يفكرون في العودة لكنني احتفظ بأسمائهم خوفا عليهم من بطش الجزائر، خاصة وان الإعلام نقل بالتأكيد ما عبرت عنه من رأي صراحة حول ما يجري داخل المخيمات وفي الجزائر نفسها، وأكدت رفضي جميع الإغراءات والوظائف التي أسندت لي، وقلت لمن يريد أن يسمع داخل اليوليساريو وداخل الجزائر أن بقائي• هناك كان داعيه المسؤولية المعنوية والأخلاقية التي أتحملها اتجاه من كان سببا في الزج بالناس في مغامرة، وفي وضعهم في مخيمات لحمادة حيث لا ماء ولا مرعى.

* سبق لكم ذكر شخصيتي البشير ويبسط.إلى أي نوع من القيادات تنسبوهما؟

- ليس في ذكر أسماء بعينها أي نفع كما قلت.فمن هذه القيادات مثقفون ينحدرون من عائلات عريقة في الصحراء ورطوا أنفسهم في أعمال غير مشرفة لهم ولقبائلهم، ومنهم من نأى بنفسه عن ذلك. وهم جميعا يعرفون أن الأمور قد انتهت وحان الوقت للعودة للوطن. ومنهم أيضا فئة أخرى يمكن تسميتها بعناصر البوليساريو غير الصحراوي الخاضع للجزائر، القائم اليوم بإمكانيات ودعم جزائري يتيح له إمكانية المناورة دون أن يقوى على التصريح بموقفه الحقيقي من المبادرة المغربية.

* هل آمنتم بالمبادرة فور إعلان جلالة الملك عنها؟

- أقول بصدق أن منطق الأشياء يفرض الإقرار بان المبادرة المغربية أو المقترح المغربي يجب أن يكون عنوانا بامتياز لنجاح المفاوضات، ومقدمة لبداية نهاية المأساة التي يعيشها المغاربة الصحراويين المحتجزين. انه الحل الذي اقتنع به العديد من القادة الذين عاصروا إبراهيم غالي والوالي مصطفى السيد ومحمد عبد العزيز الذي فضل الولاء للجزائر وتحول مع الأسف إلى نقيض شخصيته الأولى.

* كيف كانت هذه الشخصية؟

- كانت حاملة لفكرة ومؤمنة بها، رغم أن الأحداث بينت، بعد عودة الوعي للقادة الحقيقيين، أن فكرة تأسيس جبهة البوليساريو كانت نتيجة عدم وضوح الرؤية في ظرفية دولية صعبة قوامها التواجد تحت نير الاستعمار والعزلة شمالا وغربا وجنوبا عن مناطق محررة.فكان التأسيس للنواة الأولى للجبهة الوطنية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، في أوج الحرب الباردة، على شكل مؤتمر متنقل انتخب في ماي 1973 إبراهيم غالي أمينا عاما ليخلفه في غشت 1974 الوالي مصطفى السيد ثم حمل محمد عبد العزيز المشعل في غشت 1976 وظل محافظا على هذا المنصب إلى يومنا هذا.

* يقال أن محمد ولد عبد العزيز مقيم قرب قصر الرمادية بالجزائر؟
- هذا غير صحيح. محمد ولد عبد العزيز يقوم بزيارات عديدة داخل الجزائر، لكنه مقيم داخل المخيمات، يدير أملاكه ويتابع السكان المحتجزين في المخيمات في اوضاع المزرية وسيئة تصل أحيانا إلى حد الكارثة. وفي المقابل هناك مصالح أصبحت تستثمر من قبل قادة البوليساريو على حساب عؤلاء المواطنين الصحراويين.

* ما هي حقيقة هذه الأوضاع الاحتجاز؟
- حين أقول السكان المحتجزين يجب أن لا يتبادر إلى الذهن أن الأمر يتعلق بفضاء شاسع محاط بالأسلاك الشائكة أو ما شابهها. إن الاحتجاز الذي يتعرض له الناس هناك أفضع بكثير. انه احتجاز معنوي قوامه سلب إرادة الفرد والجماعة وقمع كل رغبة في استنشاق هواء حرية التعبير والتنقل وزيارة الأقارب المشتتين هنا وهناك. انه نتاج سياسة جهنمية للتعجيز والاتكالية تستند إلى حرمان البشر من ابسط مقومات الانطلاق والتعبير. فالأمر أشبه بسرب طيور تمنحها الحد الأدنى للبقاء مع قص ريشها من اجل منعها من التحليق.

* وكيف تمكنتم كباقي القادة الذين سبقوكم من التحليق والعودة إلى الوطن.

- حلقت بالطائرة من أوروبا إلى المغرب مرورا بإسبانيا.

* سبق أن صرحتم أن للعودة مبررات و أهداف.ما هي القيمة المضافة التي تنوون منحها لبلدكم المغرب؟

- عودتي ألي ارض الوطن يمكن اعتبارها عودة عادية. خرجت من المخيم بشكل طبيعي وحازم في نفس الآن. فقد سبق لي إعلان القطيعة مع البوليساريو منذ مدة طويلة، وعبرت حينها عن رغبتي في العودة إلى بلدي المغرب. وقد مر وقت طويل بين إعلان النية والتطبيق الفعلي. كان ذلك مقصودا حتى أتمكن من تحطيم الحاجز النفسي المهيمن على عقول المحتجزين، أبين لهم أن من آمن بفكرة نتيجة عودة الوعي يجب أن يجسدها على ارض الواقع في شكل قرار حاسم لا يخشى فيه لومة لائم. نعم تمكنت من كسر طابوه عبارة العودة إلى المغرب من داخل البوليساريو ومن داخل الجزائر وفي أوساط القادة.عودتي إذن لم ترتبط بالأوضاع الآنية ولكنها كانت مسارا طويلا، ونتاج تفكير ملي في البوليساريو كمشروع صحراوي انتهى منذ زمن بعيد وبقي كمشروع جزائري لن ينتهي لانه مرتبط بالدولة الجزائرية التي لها ما يكفي من الإمكانيات لتمديد عمر البوليساريو إلى الآجال التي ترغب فيها. لقد انتهى الموضوع منذ زمن بعيد وكانت الضربة القاضية للبوليساريو بعد المبادرة الشجاعة والتاريخية لجلالة الملك بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا. هذه المبادرة خلفت في نفوس الصحراويين تغييرا جذريا. واصبحوا يجدون في المبادرة إمكانية إنهاء المأساة والمعاناة والعودة إلى وطنهم حيث تنتظرهم مهام البناء والمشاركة.

* يعتقد الملاحظون أن عودتكم للمغرب كانت ضربة قوية للجزائر على اعتبار أنكم شيخ قبيلة استعانت به الأمم المتحدة في تنظيم الاستفتاء الأخير بمراكش و أكادير وكلميم...

- أولا، كلنا مغاربة. صحيح أنني أملك شرعية في المنطقة بصفتي شيخ قبيلة وابن زعيم صحراوي أثناء فترة الاستعمار. لكنني، كباقي المواطنين لا املك مؤهلات خارقة تجعلني أسمو فوق أبناء جلدتي سأساعد بلدي اعتمادا على تجربتي المتواضعة، و أتمنى أن أكون في مستوى ثقة جلالة الملك.لم اطلع بعد على الأوضاع بشكل عام داخل المغرب وداخل الأقاليم الجنوبية. لكن يمكنني التعبير عن التفاؤل. فهناك مجهود تنموي كبير قام به المغرب وصرف ميزانبات ضخمة لجعل هذه الأقاليم الصحراوية تلتحق بالركب. والملاحظ أن المخيمات تعيش نقيض هذا الوضع. فهي مجرد ارض جرداء قاحلة. عيشها مرتبط بهبات ومساعدات تأتى من الخارج بشكل غير منتظم، يتلقاها المحتجزون حينا وتأخذ وجهات أخرى في أحايين عديدة.

* لماذا لم يتخذوا إجراءات في حقك وقد كنت بين ظهرانيهم؟

- كانت لهم بالتأكيد حسابات دقيقة، لعل أهمها الخوف من الثورة ودخول متاهات عاصفة توجد الجزائر في غنى عنها في ظل أوضاعها الداخلية وبالنظر إلى حالة الارتباط والتردد داخل المخيمات التي تعيش أوضاعا تمهد للانفجار في ظل الفقر والحاجة وكشف الحجاب عن العديد من المغالطات وبروز إفرازات التجنيد الذي خضع له شباب صحراوي من طرف مافيا تهريب بكل أصنافه بما في ذلك البشر نفسه.إن العلاقة بين البوليساريو والجزائر هي علاقة الرئيس بمرؤوسه وعلاقة السيد بالمسود.لقد أضحى البوليساريو وكالة لدى الجزائر لإزعاج المغرب،. ولو كانت البوليساريو مستقلة وتتبنى طرحا لا علاقة له بالجزائر لعاد كل أفرادها إلى المغرب.

عودة ولد سويلم هو الوضع الطبيعي الذي يجب أن يسود )صحيفة يمنية(

عودة ولد سويلم هو الوضع الطبيعي الذي يجب أن يسود(صحيفة يمنية)




الرباط24-8-2009- أكدت صحيفة (الديار) اليمنية أمس الأحد، أن عودة السيد أحمدو ولد سويلم، العضو المؤسس لجبهة (البوليساريو)، الذي التحق مؤخرا بأرض الوطن، هو "الوضع الطبيعي الذي يجب أن يسود"، معتبرة أن هذه العودة والتصريحات التي أدلى بها بعد ذلك، "تدل على تعلق سويلم ببلاده الكبيرة" المغرب.
وقالت الصحيفة، في مقال تحت عنوان "موسم العودة إلى الوطن" بقلم الصحافي إياد الموسمي، يبدو أن موسم عودة كل المعارضين إلى الوطن قد حل في بعض الدول العربية "بعد أن أرهقهم هاجس الانفصال ووجدوا في تراب الوطن الترحاب الذي يليق بأبنائه".
واستنادا إلى تصريحات للسيد سويلم، قالت الصحيفة، إن عودته إلى المغرب "ستشجع قياديين آخرين في الجبهة (البوليساريو) على القيام بذلك فهم، حسب قوله، يتحينون الفرصة المناسبة للعودة إلى المغرب لأنهم يعيشون حياة غير مستقرة في الجبهة، ويعيش الإنفصاليون هناك في جبهتهم أوضاعا مزرية ولا إنسانية".
وذكرت أن السيد سويلم أكد أن "مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، قد سحب البساط من تحت أقدام جبهة (البوليساريو)، وذلك بانخراط جميع الصحراويين في ترجمة هذه السياسة الحكيمة لملك المغرب تجاه القضايا الوطنية".
وتساءلت (الديار) عما إذا كانت "هذه العودة ستكون بداية غيث يعود خلاله كل المعارضون والقيادات الوطنية العربية من منافيهم الداخلية والخارجية إلى أوطانهم، ليحكموا العقل ويبحثوا عن حلول منصفة ومقبولة مع دولهم، ليلتفت الجميع إلى عملية بناء المجتمعات العربية ونبذ الصراعات التي تولد الخراب
والتأخر".

الأربعاء، 19 أغسطس 2009

البوليساريو تحدث تغييرات في تمثيلياتها بالخارج بعد دخول ولد اسويلم إلى المغرب



اجتماع للانفصاليين يتحول إلى محاكمة للقيادة

علمت «المساء» من مصادر مطلعة أن قيادة جبهة البوليساريو ما تزال «تعمل جاهدة من أجل رأب الصدع» الذي خلفه انشقاق القيادي البارز وشيخ قبيلة أولاد الدليم، أحمدو ولد اسويلم، الذي فضل العودة إلى المغرب، حيث باشرت أمانة البوليساريو وضع اللمسات الأخيرة على «مخطط تعديلات» يهم مناصب المسؤولية لعدد من مصالحها الداخلية والخارجية ولاسيما المتواجدة بعدد مما يسمى «سفارات الجمهورية الصحراوية» بالخارج، محاولة بذلك «مكافأة» بعض الأصوات الغاضبة خاصة منها تلك التي تلوح «بلا جدوى المفاوضات» مع المغرب. وأضافت المصادر ذاتها أن اجتماعا عُقد مؤخرا على مستوى قيادة الانفصاليين، شارك فيه محمد عبد العزيز، كان مقررا لدراسة خلاصات لقاء فيينا الأخير مع المغرب، قبل أن يتحول إلى مناسبة «لمحاكمة القيادة واتهامها بتهميش عدد من الأطر في مقابل منح امتيازات لعدد آخر من الأشخاص المشكوك في دفاعهم عن حق الشعب الصحراوي والمستعدين لقبض الثمن عندما تتاح الفرصة، على غرار الـ6 ملايير سنتيم التي قبضها ولد اسويلم الفار إلى المغرب مؤخرا»، تنقل تلك المصادر التي ذكرت أيضا أن أصواتا ظلت تردد طيلة فترة الاجتماع أن «البوليساريو قدمت، تحت غطاء ما يسمى المفاوضات، تنازلات عدة ولم يبق لديها ما تقدمه، لذلك يجب أخذ زمام الأمور من المغرب وفرض أمر الواقع بالمناطق المحتلة»، في دعوة إلى حمل السلاح من جديد. ويقضي التعديل، المنتظر أن يطال ممثلي البوليساريو بعدد من الدول في الأفق القريب، بانتقال ممثل الانفصاليين في المملكة المتحدة سيدي محمد عمر إلى جنوب إفريقيا ليعوض أبي بشرايا البشير، الذي سينتقل بدوره إلى نيجيريا حيث سيحل محل علين حبيب الكنتاوي الذي عينته قيادة الجبهة «سفيرا» لها بالأمم المتحدة، بالإضافة إلى أنه سيصبح مكلفا حصريا إلى جانب سيدي محمد عمر بملف المفاوضات مع المغرب. واستنادا إلى المصادر ذاتها فإن قيادة محمد عبد العزيز اختارت المترجمة السابقة بمكتب باراك أوباما، السالكة البركة، لشغل منصب سفيرة البوليساريو ببريطانيا وإيرلندا، لتعوض سيدي محمد عمر الذي ترى جبهة الانفصاليين أنه خير ممثل لها في المفاوضات مع المغرب، والذي له «علاقات وطيدة» مع بعض الزعماء الأفارقة الذين يعترفون بكيان البوليساريو. إلى ذلك قلل الباحث في الشؤون الصحراوية، مصطفى ناعمي، من أهمية ما وصفه بـ«الأصوات المتطرفة» داخل جبهة البوليساريو، والداعية إلى حمل السلاح ضد المغرب، مشيرا إلى «أن الجو العام بداخل الجبهة هو احترام الشرعية الدولية»، ومؤكدا في ذات السياق على «أن دخول البوليساريو من جديد في حرب مع المغرب يعني في حقيقة الأمر دخول الجزائر فيها، وهو أمر مستبعد». وخلص ناعمي إلى أن استراتيجية البوليساريو تقوم على تصريف مشاكلها الداخلية، عبر«ترضية خواطر» بعض الغاضبين من جهة، ومن جهة أخرى عبر الاستهلاك الإعلامي الأجنبي لإيهام الرأي العام بأن الأمور على ما يرام داخل القيادة.

الرئيس الغيني يجدد دعم بلاده الثابت لمغربية الصحراء


الرئيس الغيني يجدد دعم بلاده الثابت لمغربية الصحراء



كوناكري - صرح الرئيس الغيني، النقيب موسى داديس كمارا، بأن الصحراء تعد "جزءا لا يتجزأ " من المغرب، وأن "غينيا ستظل على الدوام إلى جانب المملكة" المغربية.
وأكد الرئيس داديس كمارا، خلال ندوة صحافية عقدت مؤخرا بكوناكري، بمناسبة حفل تسليم جوائز الأوسكار للجنة المديرين الأفارقة، أن " الصحراء تعد بكل تأكيد جزءا لا يتجزأ من المغرب".
وأضاف أنه "على الرغم من محاولات بلدان أخرى لتسميم الأجواء، فإنه يتعين التحلي بالشجاعة للثبات على الموقف نفسه، وأن غينيا، ومنذ استقلالها كانت دوما إلى جانب المغرب بخصوص هذا الملف"، معتبرا أنه " من الصادم، بل ومن المثير للغضب التشكيك في مثل هذه الحقائق التاريخية".
من جهة أخرى، جدد الرئيس الغيني التأكيد على "الموقف التاريخي لغينيا وللبلدان الإفريقية التي تعترف بالصحراء كجزء لا يتجزأ من المملكة المغربية"، مستنكرا " المحاولات الدنيئة للمناورات الجيوسياسية" والرامية إلى تفكيك أوصال بلدان القارة.
وقال " إننا ندين بشدة كل مناورة ترمي إلى فصل إفريقيا عن المغرب العربي أو المس باستقرار القارة الإفريقية برمتها".
وفي معرض إشادة خاصة بالمغرب، أكد الرئيس الغيني أنه " بفضل قيمه وعاداته وتقاليده ومعتقداته، فإن المغرب يعد من بين المملكات التي تحظى باحترام كبير في العالم، حيث يعم السلم والطمأنينة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يكن له الشعب الغيني كل الاحترام والتقدير".
وقد جرى حفل تسليم جوائز أوسكار لجنة المديرين الأفارقة بحضور الرئيس السينغالي السيد عبدو اللاي واد على الخصوص.

بـــــــــــيـــــــــان

لجنة الدفاع عن سيادة القانون العيون 15 غشت 2009
العيون




بـــــــــــيـــــــــان


بتأثر بالغ توصلت لجنة الدفاع عن سيادة القانون ،نبأ إعتداء المدعو الأصفاري النعمة على رجال شرطة بمركز المراقبة الأمنية بمدخل مدينة طانطان جنوب المغرب ، وإعتبارا لكون المدعو أصفاري النعمة يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وتلقى تكوينا أكاديميا للاسف في هذا التخصص ، قررنا نحن مجموعة من شباب مدينة العيون تأسيس هذه اللجنة لفضح ممارسات كل من تسول له نفسه خرق القانون ، فالمدعو النعمة سبق له أن إعتدى على إمرأة بمدينة مراكش إذ كان في حالة سكر ، وحاول أن يصبغ محاكمته بطابع سياسي مستغلا مشكل الصحراء ، وللأسف تعاطفت معه عدد من المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان دون أن تراعي حرية تلك المرأة التي تعرضت للإهانة من طرفه ، وهاهو اليوم يعاود سياسة الإستفزاز بل الإعتداء على موظفين عموميين ، مدعيا أنه ناشط حقوقي ،رافضا طلب رجال الأمن التحقق من هويته ، في عملية روتينية يمارسها رجال الأمن بكل مراكز المراقبة الأمنية المنتشرة عبر العالم وليس فقط بالمملكة المغربية ، بل أن رفاقا له من إنفصاليي الداخل يتم التحقق من هويتهم كلما مروا من مركز أمني وكان أخرهم أعلي سالم التامك الذي مر قبل يوم بهذا المركزدون أن تحدث مشاكل ، والعملية ليست متمركزة على من يعتبرون أنفسهم نشطاء بل هي عملية عامة تشمل كل المغاربة والأجانب على حد سوى ، لكن يبدو أن النعمة الأصفاري الذي بات خطابه وممارساته على أرض الواقع مستهلكة من طرف الجميع الذي يعرف كل صغيرة وكبيرة عنه وعن خلفية نشاطه , فهو شخص كسول لا يعمل ولم يستغل دبلومه الأكاديمي في نشر ثقافة حقوق الإنسان ولا العمل ، وجد في النضال مع البوليساريو وسيلة للحصول على المال بأقل تكلفة بل أنه بات معروفا بالداخل ولدى قيادة البوليساريو بالمرتزق الذي يرتزق على حساب الأبرياء من الأطفال والنساءالذين يحرضهم لأعمال منافية للقانون ، ويبتز البوليساريو ماليا بذلك وكثيرة هي الأموال التي ترسل معه و يستحوذ عليها ، زيادة على أخلاقه الغير حميدة والمعروف بها كإدمانه شرب الخمر وإفساد أخلاق البنات بإسم القضية ، إن شخصا كهذا كان من المفترض في كل مناضل شريف يحترم نفسه أن يتبرأ من الأعمال التي يقوم بها ، لذلك فإننا في لجنة الدفاع عن سيادة إحترام القانون نعلن مايلي :
1 ـ إدانتنا الشديدة لممارسات المدعو النعمة الأصفاري ، ومطالبتنا الدولة بفتح تحقيق في كل ممارساته وأنشطته الخارجة عن القانون ،بما فيها التخابر لجهات أجنبية ( فرنسا والجزائر)
2 ـ تضامننا المطلق مع ضحايا الإعتداء الشنيع من رجال الأمن
3 ـ ندعو المنظمات الحقوقية الدولية إلى عدم الإنجرار وراء الدعايات التي تقوم بها البوليساريو بخصوص المعني ، بل ان تقوم بتحقيق جدي ونزيه حول أنشطته وممارساته ، فنشاط عناصر البوليساريو بالداخل ميع سمو قيم حقوق الإنسان
4 ـ ندعو المنظمات الحقوقية الوطنية وعلى رأسها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فتح تحقيق جدي ونزيه بعيدا عن دعاية كل الأطراف وإلتزام الحياد لدحض إدعات الإنفصاليين التي نعتبرها كاذبة
5 ـ نناشد كل مكونات المجتمع المدني المغربي محليا ووطنيا التعبئة جميعا والوقوف سدا منيعا ضد هؤلاء المرتزقة الذين يتاجرون بمشكل الصحراء ،
والعمل على فضح ممارسات مرتزقة البوليساريو بالداخل من خلال إستغلالهم للأطفال والنساء وإستغلال سذاجة الكثيرين منهم لخدمة جيوبهم ، حيث لاهم لهم سوى جمع المال .
وأخيرا نعلن كلجنة بدأ من اليوم العمل على فضح كل ممارسات إنفصاليي الداخل وتوضيحها للرأي العام
والسلام

لجنة الدفاع عن سيادة القانون
العيون

أتباع الإنفصاليين يحاولون تكرار جريمتهم

أتباع الإنفصاليين يحاولون تكرار جريمتهم






بعد الاعتداء على الشرطي عبدالعزيز مسكي بطانطان


تمادت جبهة الانفصاليين في مناوراتها الاستفزازية موازاة مع الجهود الأممية الرامية الى استئناف المفاوضات بين طرفي نزاع الصحراء المغربية.وانتهزت جبهة البوليساريو مناسبة صدور أصداء إيجابية عن نتائج المفاوضات غير الرسمية الأخيرة، واتفاق الأطراف على مواصلة المفاوضات لتحرك أتباعها بداخل المغرب للقيام بسلوكات استفزازية وخرجات اعلامية القصد منها التشويش على مسيرة المفاوضات ومحاولة إجهاضها. وبالقدر الذي تنبه فيه المغرب في أزيد من مناسبة لمساعي وأهداف الانفصاليين وفضحها في حينها، فإن السلطات المغربية بيقظتها لهذه المؤامرات تسارع كلما استدعى الظرف ذلك التدخل بحزم لوضع حد للشطحات الانفصالية التي تعكس حالة اليأس والتهور التي أضحت تميز سلوكات جبهة البوليساريو.وأفاد مصدر أمني أنه مساء الجمعة تم توقيف شخصين بسبب رفضهما الإدلاء بوثائق هويتهما واعتدائهما على عناصر شرطة أثناء قيامهم بواجبهم وذلك خلال عملية تفتيش روتينية عند مدخل مدينة طانطان.ورفض السائق الذي كان يقود سيارة مرقمة بالخارج الإدلاء ببطاقة هويته لعناصر الشرطة وتلفظ بعبارات مؤيدة لطروحات الانفصاليين قبل مهاجمة أحد عناصر الأمن.وأبرز المصدر ذاته أن هذا الشخص، البالغ من العمر 39 سنة يعد من ذوي السوابق العدلية حيث سبق له أن اعتدى على عناصر شرطة بمدينة السمارة، ويندرج هذا الاعتداء ضمن حملة استفزازية. وحسب المصدر ذاته فإن المعني بالأمر عاد من الجزائر حيث شارك في حملة مناوئة للمغرب نظمها الانفصاليون.وعلى إثر هذا الاعتداء أمرت النيابة العامة بوضع المتهمين رهن الاعتقال.
الرباط: العلم

الاثنين، 17 أغسطس 2009

وفد من مجلس الشيوخ الأمريكي يطلع بالعيون على معاناة المحتجزين بمخيمات تندوف


وفد من مجلس الشيوخ الأمريكي يطلع بالعيون على معاناة المحتجزين بمخيمات تندوف


عقد وفد من مساعدي أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي يواصل زيارته للعيون، لقاء مع عائدين إلى أرض الوطن اطلع خلاله على معاناة المحتجزين بمخيمات تندوف.وشكل هذا اللقاء مناسبة استمع فيها أعضاء الوفد الأمريكي إلى شهادات حول الأوضاع المزرية التي يعيشها المحتجزون بتندوف, وكذا الممارسات اللاإنسانية وأساليب القمع والإهانة التي يتعرض لها كل معارض لفكرة الانفصال. واستعرض شبان عادوا إلى أرض الوطن في شهر يوليوز من السنة الجارية; خلال هذا اللقاء، الأساليب التي ينهجها (البوليساريو) لتشتيت الأسر المستفيدة من الزيارات العائلية كورقة ضغط على هذه الأسر للحيلولة دون بقائهم بوطنهم.وكشفوا للوفد الأمريكي عن الظروف المزرية التي يعيشها المحتجزون جراء الحصار المضروب عليهم في وقت يقوم فيه قادة (البوليساريو) باستغلال المساعدات المقدمة من طرف الجمعيات والمنظمات الدولية لفائدة المحتجزين وتحويل عائداتها لحساباتهم الخاصة.وأكدوا أن فرارهم من مخيمات تندوف وعودتهم إلى أرض الوطن دليل قاطع على الأوضاع المأساوية وانعدام أبسط ظروف العيش بهذه المخيمات, ودعوا الوفد الأمريكي إلى زيارة مخيمات تندوف من أجل الوقوف عن قرب على حقيقة الوضع هناك والتدخل من أجل فك الحصار عن المحتجزين وتمكينهم من العودة إلى أرض الوطن ولم شملهم بعائلاتهم بالأقاليم الجنوبية.وأطلعوا الوفد على أساليب التضليل التي يروج لها (البوليساريو) بمخيمات تندوف حول حقيقة الوضع بالأقاليم الجنوبية, كوسيلة للتستر على جرائمهم ومنع المحتجزين من العودة إلى أرض الوطن.وقام الوفد الأمريكي اليوم في إطار هذه الزيارة، التي استمرت يومين، بجولة شملت عددا من المنجزات الاقتصادية والاجتماعية.وكان الوفد قد عقد أخيرا لقاءات مع المسؤولين المحليين ورؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة وممثلي الجمعيات الحقوقية والمدنية.

هل يتعلق الأمر بإجهاض محاولة فرار جديدة من مخيمات تندوف



هل يتعلق الأمر بإجهاض محاولة فرار جديدة من مخيمات تندوف
ثمانية قتلى في قصف جزائري للبوليساريو



لايزال الغموض يلف ظروف قصف مروحيتين عسكريتين جزائريتين لقافلة سيارات تابعة لعناصر البوليساريو وهو ما أدى إلى مقتل ثمانية من ركابها .وكانت مصادر إعلامية جزائرية قد تناولت موضوع الحادث الذي وقع في منطقة الحفيرة جنوب غرب الجزائر دون أن تغوص في التفاصيل .ولم تكلف الأجهزة الرسمية سواء بالجزائر أو تندوف نفسها عناء إصدار بلاغ حول الواقعة وهو ما فتح الباب أمام التأويلات . وإذا كانت طريقة معالجة الصحافة الجزائرية للحادث ترجح فرضية الخطإ غير المتعمد ، فإن إحجام الأطراف المعنية عن توضيح ظروف العملية يعطي الانطباع بأن الأمر لا يتعلق بحادث عسكري عرضي ، بل له علاقة بأجواء الحصار الأمني المطبق على مخيمات الانفصاليين بتندوف ، والرقابة المشددة على منافذه ، حيث لا يستبعد أن تكون عملية القصف الجوي على صلة بملاحقة عناصر انفصالية راغبة في الالتحاق بالمغرب .وكانت الجريدة الإلكترونية «الجزائر تايمز » قد ذكرت أن قافلة عربات تابعة للبوليساريو تعرضت مؤخرا لقصف من مروحيتين تابعتين للجيش الجزائري في منطقة الحفيرة جنوب غرب الجزائر مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص . وأوضح المصدر ذاته أن هذه القافلة تعرضت للقصف عندما كانت تتجه لأعماق الصحراء لإيصال المؤونة إلى «كتيبة الملثمين» التي يتزعمها مختار بلمختار المدعو بلعور وهي مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» مشيرا إلى أن هذه العربات تستخدم أيضا لنقل الأسلحة المرصودة للمجموعة.وحسب مصادر أمنية استندت إليها «الجزائر تايمز» فإن بلعور نسج علاقات تجارية واسعة مع بعض المسؤولين الذين يعملون لصالح البوليساريو والمختصين في تهريب المواد الغذائية والسجائر.وأكدت «الجزائر تايمز» أن عناصر لمكافحة الشغب في مخيمات تندوف وضعت في حالة استنفار قصوى خلال الأيام الأخيرة مخافة حدوث ردود أفعال من طرف ساكنة المخيمات في هذه الفترة الحرجة.وأشارت إلى أن خمسة أشخاص من قبيلة البويهات وشخصين من قبيلة الفقرا وشخصا من قبيلة أولاد دليم قتلوا خلال هذا القصف الذي «تجهل حيثياته لحد الآن».وتابع المصدر ذاته أن الارتباك الكبير السائد لدى قيادة البوليساريو في مخيمات تندوف دفع هذه القيادة إلى التعتيم على هذه الضربة تفاديا لاندلاع احتجاجات من قبل أسر الضحايا خاصة وأنه يروج أن من بين هؤلاء حراس شخصيون للمدير المساعد لأمن البوليساريو

الخميس، 13 أغسطس 2009

استرجاع إقليم وادي الذهب محطة مضيئة في مسيرة استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة


استرجاع إقليم وادي الذهب محطة مضيئة في مسيرة استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة



الرباط - يخلد الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة، وفي طليعته أسرة المقاومة وجيش التحرير، يوم غد الجمعة، وفي غمرة أجواء الحماس الوطني والتعبئة الشاملة، الذكرى 30 لاسترجاع إقليم وادي الذهب، التي تجسد محطة مضيئة في مسار استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية.
وأشارت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في مقال بالمناسبة، إلى أن الاحتفاء بهذا الحدث التاريخي يعتبر مناسبة لاستحضار وتأكيد إجماع الشعب المغربي تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على صيانة الوحدة الترابية والسيادة الوطنية وتثبيت المكاسب الوطنية للمغرب.
وذكرت المندوبية السامية، في هذا المقال، بأنه في يوم 14 غشت 1979 وفدت على الرباط عاصمة المملكة وفود علماء وأعيان وممثلي وشيوخ سائر قبائل إقليم وادي الذهب لتجديد وتأكيد بيعتهم لأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، معبرين عن تعلقهم بأهداب العرش العلوي المجيد وولائهم وإخلاصهم على هدي آبائهم وأجدادهم، واصلين الماضي بالحاضر ومؤكدين تمسكهم بمغربيتهم وتشبثهم بالوحدة الترابية للمغرب من طنجة إلى الكويرة ومحبطين مخططات ومناورات الخصوم.
وقد ألقى وفد مدينة الداخلة وإقليم وادي الذهب بين يدي جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله مثواه، نص البيعة الخالدة معلنين ارتباطهم الوثيق والتحامهم الدائم بوطنهم المغرب.
وكانت لحظة تاريخية كبرى في ملحمة الوحدة التي حمل مشعلها بعزيمة وإيمان مبدع المسيرة الخضراء جلالة المغفور له الحسن الثاني عندما خاطب رعاياه من أبناء هذه الربوع قائلا "إننا قد تلقينا منكم اليوم البيعة، وسوف نرعاها ونحتضنها كأثمن وأغلى وديعة، فمنذ اليوم بيعتنا في أعناقكم ومنذ اليوم من واجباتنا الذود عن سلامتكم والحفاظ على أمنكم والسعي دوما إلى إسعادكم، وإننا لنشكر الله سبحانه وتعالى أغلى شكر وأغزر حمد على أن أتم نعمته علينا فألحق الجنوب بالشمال ووصل الرحم وربط الأواصر".
وزاد من قيمة هذا اللقاء التاريخي ودلالاته قيام جلالته رحمة الله عليه بتوزيع السلاح على وفود القبائل في إشارة رمزية إلى استمرار الكفاح من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية واستتباب الأمن والأمان بالأقاليم المسترجعة.
وما تكاد تمر إلا بضعة أشهر حتى يتحقق اللقاء مجددا بين مبدع المسيرة الخضراء وأبناء إقليم وادي الذهب التي حل بها في زيارة رسمية بمناسبة احتفالات عيد العرش المجيد حيث تجددت العروة الوثقى ومظاهر الارتباط القوي بين العرش العلوي المنيف وأبناء هذه الربوع من تراب المملكة، هذا الارتباط الذي أحبط كل مناورات خصوم وحدتنا الترابية وأعدائها، فسار المغرب في طريق الارتقاء بأقاليمه الجنوبية وإدماجها في المجهود الوطني للتنمية الشاملة والمستدامة مدافعا عن وحدته ومبرزا للعالم أجمع مشروعية حقوقه وإجماع الشعب المغربي على صيانتها والذود عنها بالغالي والنفيس.
وواصل باني المغرب الجديد صاحب الجلالة الملك محمد السادس حمل مشعل الدفاع عن وحدة التراب الوطني موليا عنايته القصوى للأقاليم المسترجعة ورعايته الشاملة لأبنائها، وتعزيز الأواصر والعروة الوثقى والتعبئة الوطنية لمواجهة كل مؤامرات أعداء الوحدة الترابية، ومجسدا حكمة المغرب وتبصره وإرادته في صيانة حقوقه الراسخة.( وقد أكد جلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش ليوم 30 يوليوز 2009 هذه الإرادة القوية لإنهاء كل نزاع مفتعل حول الوحدة الترابية للمغرب حيث قال جلالته "بنفس روح الحزم والعزم، عملنا على إعطاء دبلوماسيتنا دفعة قوية، جاعلين قوامها الحزم في المبادئ، والواقعية في التوجه، والنجاعة في الآليات، والنتائج الملموسة، وغايتها التجند للدفاع عن القضية المقدسة للوحدة الترابية للمملكة، وعن المصالح العليا لبلادنا، وتعزيز إشعاعها الجهوي والدولي، وكذا التعبئة لخدمة تنميتها، بدبلوماسية اقتصادية. كما أضفينا عليها روحا جديدة، عمادها التفاعل بين سياساتنا الوطنية والأجندة الدولية، وإعادة تركيزها في ستة فضاءات أساسية، وفي صدارتها التزامنا الراسخ ببناء اتحاد مغاربي، مستقر ومندمج ومزدهر. ومساهمة من بلادنا في توفير ظروف تفعيل العمل المغاربي المشترك، كخيار استراتيجي، لتحقيق تطلعات شعوبه الخمسة للتنمية المتكاملة، والاستجابة لمتطلبات الشراكة الجهوية، وعصر التكتلات الدولية، نؤكد إرادتنا الصادقة لتطبيع العلاقات المغربية-الجزائرية، وذلك وفق منظور مستقبلي بناء، يتجاوز المواقف المتقادمة والمتناقضة مع الروح الانفتاحية للقرن الحادي والعشرين، ولاسيما تمادي السلطات الجزائرية في الإغلاق الأحادي للحدود البرية. إن هذا الموقف المؤسف، يتنافى مع الحقوق الأساسية لشعبين جارين شقيقين في ممارسة حرياتهم الفردية والجماعية، في التنقل والتبادل الإنساني والاقتصادي. وبنفس الروح المغاربية، سنواصل جهودنا الدؤوبة، وتعاوننا الداعم للمساعي الأممية البناءة، للوصول إلى حل سياسي، توافقي ونهائي، للخلاف الإقليمي حول مغربية صحرائنا. ومن هنا، نؤكد تشبثنا بالمبادرة المقدامة للحكم الذاتي، لجديتها ومصداقيتها، المشهود بها دوليا، بركائزها الضامنة لحقوق الإنسان، والهادفة لتحقيق المصالحة ولمِّ الشمل، بين كافة أبناء صحرائنا المغربية، وبأفقها المغاربي والجهوي البناء، المتطلع لرفع التحديات التنموية للمنطقة، وضمان التقدم والرفاهية لساكنتها".
وأكدت المندوبية السامية أن أسرة المقاومة وجيش التحرير وهي تخلد هذه الذكرى المجيدة، التي تجسد صفحة مشرقة في تاريخ النضال الوطني الذي خاضه المغاربة من طنجة إلى الكويرة في ملحمة الاستقلال وملحمة الوحدة بقيادة العرش العلوي المجاهد، لتتوخى إبراز قيم الروح الوطنية التي تنطق بها ملاحم المغرب دفاعا عن مقدساته الدينية والوطنية واستلهام هذه القيم في المسيرات الخالدة للمغرب الجديد وإعلاء صروحه في مختلف الميادين والمجالات.
واحتفاء بهذه الذكرى الوطنية المجيدة، واعتزازا بما تجسده من رمزية وطنية ومكانة تاريخية متألقة في مسيرة استكمال الوحدة الترابية للمملكة، وما تنطوي عليه من صور التفاني والإخلاص في الدفاع عن المقدسات الدينية والوطنية، تنظم المندوبية السامية مهرجانا خطابيا حاشدا بمدينة الداخلة، تلقى خلاله كلمات وشهادات باسم أسرة المقاومة وجيش التحرير والمنتخبين والفعاليات الإقليمية والمحلية استحضارا لفصول ملحمة الكفاح البطولي الذي خاضه العرش والشعب بالتحام وثيق في سبيل حرية الوطن واستقلاله وتثبيت وحدته والحفاظ على مقوماته والدفاع عن مقدساته الغالية.
كما سيتم بهذه المناسبة تكريم 12 من خيرة المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير وتوزيع إعانات مالية ومساعدات اجتماعية على عدد من أفراد هذه الفئة الجديرة بموصول الرعاية وسابغ التكريم والتشريف.

الأربعاء، 12 أغسطس 2009

وزير الشؤون الخارجية والتعاون:الاجتماع غير الرسمي حول الصحراء كان فرصة للوفد المغربي ليبرهن عن جدية وشرعية مبادرة الحكم الذاتي






وزير الشؤون الخارجية والتعاون:الاجتماع غير الرسمي حول الصحراء كان فرصة للوفد المغربي ليبرهن عن جدية وشرعية مبادرة الحكم الذاتي




فيينا - أكد السيد الطيب الفاسي وزير الشؤون الخارجية والتعاون مساء اليوم الثلاثاء، أن الاجتماع المصغر غير الرسمي حول الصحراء، كان " فرصة سانحة للوفد المغربي ليبرهن عن جدية مبادرة الحكم الذاتي وعن شرعية هذه المبادرة".
غير أن السيد الفاسي قال في تصريح صحفي عقب اختتام الاجتماع المصغر غير الرسمي التحضيري للجولة الخامسة من المفاوضات حول الصحراء، الذي انعقد على مدى يومين بدورنشتاين قرب العاصمة النمساوية، " لكن مع الأسف لاحظنا أن الطرف الآخر لازال متشبثا ببعض الميكانيزمات التي أثبتت فشلها في السابق. لقد حاولنا تطبيقها لكن أثبتت فشلها".
ولاحظ وزير الشؤون الخارجية والتعاون أنه " لأول مرة كانت الجزائر ممثلة بعضو في الحكومة " في هذا الاجتماع، مشددا على " أن الصحراء مغربية وستظل مغربية".
وبعدما ذكر بأن هذه المحادثات تمت في إطار الجهود المبذولة من طرف الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي لقضية الصحراء، أبرز أنها تعد الأولى التي تنعقد تحت إشراف كرستوفر روس منذ تعيينه في يناير 2009 ممثلا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء.
كما ذكر السيد الفاسي الفهري بأن الأمين العام ومجلس الأمن طلبوا من المبعوث الشخصي أن يواصل جهود المجتمع الدولي، وأن يطبق القرارين الأخيرين لمجلس الأمن 1813 الصادر في أبريل 2008 والقرار 1871 الصادر في أبريل 2009 .
وأوضح الوزير، في هذا السياق، أن هذين القرارين اللذين يوضحان خارطة الطريق للتوصل إلى حل سياسي لهذا الخلاف الجهوي ، " يعطيان التميز للمبادرة المغربية للحكم الذاتي والتي تحترم الثوابت الوطنية ومنها الوحدة الترابية للمغرب" كما " يطالبان جميع الأطراف أن ينخرطوا في مفاوضات جدية عميقة وبروح من الواقعية والتوافق".
وقد ضم الوفد المغربي الذي شارك في الاجتماع غير الرسمي المصغر، السيدين الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ومحمد ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات، والسيد ماء العينين بن خليهن ماء العينين الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية.

إسبانيا تدعم جهود روس من أجل خلق مناخ إيجابي للحوار بين الأطراف بخصوص ملف الصحراء



إسبانيا تدعم جهود روس من أجل خلق مناخ إيجابي للحوار بين الأطراف بخصوص ملف الصحراء


مدريد - عبرت إسبانيا، اليوم الثلاثاء، عن دعمها للجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة، السيد كريستوفر روس، من أجل خلق مناخ إيجابي للحوار بين الأطراف المعنية بملف الصحراء.
وصرح ناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الاسبانية، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن " إسبانيا تدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس، لعقد اجتماعات من أجل تعزيز الثقة وخلق مناخ إيجابي للحوار".
وأشار المصدر ذاته إلى أن "إسبانيا تقيم بشكل إيجابي الاجتماع غير الرسمي المصغر المنعقد بفيينا بين الأطراف والهادف إلى تخفيف حدة التوتر وتعزيز مناخ الثقة".
وأكد الناطق أن "من شأن هذا الاجتماع أن يساهم في إحراز تقدم نحو إيجاد حل لمشكل الصحراء وفي إطار قرارات الامم المتحدة".
وينعقد الاجتماع غير الرسمي المصغر ما بين 9 و11 غشت الجاري، بدعوة من السيد كريستوفر روس المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة.
وكان بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، قد أفاد يوم السبت الماضي، أن هذا الاجتماع غير الرسمي المصغر ينعقد في إطار تطبيق القرار 1871 لمجلس الأمن وبمشاركة الجزائر والمغرب وموريتانيا و"البوليساريو".











الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

باريس تدعم خطوة روس الكفيلة بخلق دينامية جديدة في مسلسل المفاوضات



باريس تدعم خطوة روس الكفيلة بخلق دينامية جديدة في مسلسل المفاوضات


باريس - أعربت فرنسا اليوم الاثنين عن دعمها لخطوة المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء، السيد كريستوفر روس، القائمة على جمع الأطراف المعنية بملف الصحراء من أجل محادثات غير رسمية بالنمسا.
وصرح متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية "إننا ندعم كريستوفر روس في هذه الخطوة" و"نعتبر أن الهدف من هذه المحادثات يتمثل في خلق دينامية جديدة بعد أربع جولات رسمية من المفاوضات بمانهاست".وأضاف أن هذه المحادثات غير الرسمية ستمكن أيضا من "التحضير لجولة خامسة من المفاوضات الرسمية من أجل التوجه نحو حل سياسي عادل، ودائم ومقبول لدى جميع الأطراف في إطار الأمم المتحدة".وأشار المتحدث إلى أن "الأمر يتعلق بمرحلة هامة من أجل تمكين الأطراف من استئناف الحوار والمضي قدما نحو حل سياسي متفاوض بشأنه".وذكر بأنه ومن خلال المصادقة على القرار 1871، فإن مجلس الأمن دعا الأطراف إلى تبني "روح التوافق لتمكين المفاوضات من دخول مرحلة مكثفة وجوهرية".

الاثنين، 10 أغسطس 2009

منـــظمة بريـــطانية تبين عن انحـــيازها للطــرح الانفصالي

"وجــــــهة نظـــر"
كدت بعض التصرفات المشبوهة لمنظمة "Talk Together" البريطانية الشكوك التي كانت تحوم حول نواياها و أهدافها وراء تخصيص ملتقاها لهذا العام للنزاع حــول الأقاليم الجنــوبية للمغرب "0920 Talk Together ".

فقد خصصت المنظمة المذكورة حملة إعلامية فريدة من نوعها لادعاءات روجتها أبواق الانفصاليين لاعتقال الشبان الستة الوافدين من الأقاليم الجنوبية عبر مدونة الكترونية خاصة لهذا الحدث.
كما علمنا أن الوفد القادم من مخيمات تندوف، و الذي كان من المنتظر أن يكون من شباب المخيمات، يتكون من قياديين في ما يسمى البوليساريو.
فكيف تريد هذه المنظمة، التي كانت تدعي الحياد و حسن النية في محاولة حل هذا النزاع الذي عمر طويلا، إشراك طلبة عاديين من الأقاليم الجنوبية للمغرب مقابل قياديين في البوليساريو. فالسيناريو إذا واضح، فهذا الملتقى ينضاف إلى البروباغندا الإعلامية الخطيرة للبوليساريو و مساندي الطرح الانفصالي أفرادا كانوا أو منظمات أو حتى حكومات.

المغرب يشارك من 9 إلى 11 غشت الجاري في اجتماع غير رسمي مصغر بالنمسا (وزارة الشؤون الخارجية والتعاون(

المغرب يشارك من 9 إلى 11 غشت الجاري في اجتماع غير رسمي مصغر بالنمسا (وزارة الشؤون الخارجية والتعاون)
الرباط - أفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أنه بدعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، السيد كريستوفر روس، تشارك المملكة المغربية، من 9 إلى 11 غشت الجاري بالنمسا، في اجتماع غير رسمي مصغر، تحضيري للجولة الخامسة من المفاوضات، الهادفة إلى إيجاد حل سياسي ونهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وسيتكون الوفد المغربي من السيدين الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ومحمد ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات، والسيد ماء العينين بن خليهن ماء العينين الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية.وأضاف البلاغ، الذي توصلت به اليوم السبت وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الاجتماع غير الرسمي المصغر سينعقد في إطار تطبيق القرار 1871 لمجلس الأمن وبمشاركة الجزائر، والمغرب، وموريتانيا والبوليساريو.

الأغلبية بالكونغرس الأمريكي تجدد دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي (ستيفن شيرر(


الأغلبية بالكونغرس الأمريكي تجدد دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي (ستيفن شيرر)


الداخلة - جدد رئيس وفد من مساعدي أعضاء الكونغرس الأمريكي، يقوم حاليا بزيارة لمدينة الداخلة، السيد ستيفن شيرر، رئيس ديوان عضو الكونغرس آيرون شوك، التأكيد على دعم الكونغرس الأمريكي للمبادرة المغربية بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية، قصد إيجاد حل نهائي لملف الصحراء.
ودعا السيد شيرر، خلال لقاء مع الفاعلين المحليين، " كافة الدول إلى دعم سيادة المغرب على الصحراء" في إطار وحدته الوطنية.وأبرز أعضاء الوفد الأمريكي، من جهة أخرى، الجهود المبذولة من قبل المغرب بهدف تعزيز مسلسل التنمية بالأقاليم الجنوبية للمملكة وتلبية حاجيات الساكنة.وقد عقد وفد مساعدي أعضاء الكونغرس الأمريكي، الذين يمثلون الحزبين الديمقراطي والجمهوري، خلال زيارته لجهة وادي الذهب الكويرة، سلسلة من اللقاءات مع منتخبين وفاعلين من المجتمع المدني ومسؤولين محليين، قبل القيام بزيارة لمشاريع تنموية ومواقع سياحية بالجهة.

الجمعة، 7 أغسطس 2009

ولد السويلم للمساء: قرار عودتي الى المغرب حطم حاجز الطوق النفسي المضروب على الصحراويين


ولد السويلم للمساء: قرار عودتي الى المغرب حطم حاجز الطوق النفسي المضروب على الصحراويين


قال إنه جهر علانية بكون صحراويي تندوف مغاربة


أحمدو ولد السويلم، شيخ قبيلة ولاد الدليم، يروي في أول حوار مع الصحافة الوطنية، حيثيات عودته إلى المغرب بعدما قضى زهاء 36 سنة في صفوف جبهة البوليساريو، التي كان أحد مؤسسيها سنة 1973، رفقة آخرين بينهم من ساهم في ميلاد فكرة إحداث البوليساريو، دون أن يحضر لقاء التأسيس، مثل محمد الشيخ بيد الله، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، وأمين عام الكوركاس. ويروي ولد السويلم بقلب مفتوح قصة تعرضه لمساومات من قبل النظام الجزائري إلى حد محاولة تصفيته جسديا، وماتناهى إلى علمه من أول لقاء جرى بين قادة البوليساريو ووفد مغربي ترأسه الملك محمد السادس، الذي كان آنذاك وليا للعهد. وأكد ولد السويلم على أهمية مبادرة الحكم الذاتي، لحل نزاع الصحراء كونه يقر بمقاربة لا غالب ولا مغلوب ويضمن لسكان الصحراء حقوقهم كاملة في تدبير شؤونهم في ظل سيادة المغرب على كافة أراضيه، متوقعا عدم إحراز أي تقدم في المفاوضات الجارية، في حالة استمرار تعنت الجزائر.
- خرجتم من صفوف جبهة البوليساريو، بعدما اتخذتم قرارا في هذا الشأن، هل لنا أن نعرف حيثيات وملابسات مغادرتكم مخميات تندوف، والعودة إلى الوطن؟ < أشكر أولا صحيفة «المساء» الحرة المستقلة، التي تصدر من المغرب، على هذه الاستضافة، التي تعد أول مقابلة صحافية لي ببلدي، وأعتز أن ينفرد هذا البلد ضمن البلدان العربية الإسلامية، بظاهرة الصحافة الحرة المستقلة والمسؤولة. وجوابي على سؤالكم يتلخص فيما يلي، إن قرار عودتي الى المغرب لم يكن اعتباطيا، وليس رد فعل على تصرف ما، أو تحت ضغط أحد، أو بإيعاز من أحد، بل جاء نتيجة تفكير عميق اتخذ منذ زمن بعيد، وعن قناعة راسخة تحولت إلى قرار عملي مارسته قبل 29 يوليوز، يوم رجوعي إلى أرض الوطن، حيث هيئت جو العودة تدريجيا، وأطلقت في هذا الصدد إشارات إلى الرأي العام الصحراوي، وحتى داخل صفوف جبهة البوليساريو، وقراري هذا حطم الجدار النفسي والإعلامي وفكك الطوق المضروب على ساكنة الصحراء في المخيمات، وقد لا نحتاج إلى تشكيل سلاسل مادية لتكبيل حرية تنقل الأشخاص، ولكن أن نخضع الفرد لضغوطات حتى يصبح محتجزا فكريا ولا شعوريا، إلى درجة أن الآخرين يسلبون إرادته. إذن الوعي بأهمية تكسير الأغلال والقيود الفكرية والنفسية، هو الأساس لجمع شتات ساكنة الصحراء الموزعة في أصقاع العالم، والخوف دائما من المجهول، والفراغ الذي لف ملف الصحراء، لذلك أعددت الرأي العام وأعلنت عن رأيي داخل جبهة البوليساريو وحتى في الجزائر، وقلتها جهارا أمام قادتهم منذ سنة 2003، وشددت على ذلك عقب انتهاء المؤتمر الـ12 لجبهة البوليساريو سنة 2006، حيث كان رد فعلي على الطريقة التي سير بها ذلك المؤتمر البهرجة بالقول «سأغادر توا مخيمات اللاجئين الى بلدي». وهذه القصة الحقيقية التي شرحتها، ليس لكي أفتخر بذاتي أو أزايد، معاذ الله ولكن حتى يطلع الرأي العام عليها. . - من خلال سردكم لقصة اتخاذكم قرار العودة، خامرنا شك كون جهركم بذلك علانية لا يستقيم وسياسية قادة جبهة البوليساريو والجزائر، بمعنى آخر هل تعرضتم لضغوطات؟ < صحيح تعرضت لضغوطات شتى متنوعة، ومختلفة، بل وخطيرة، وكنت أعرف أن الإعلان على مثل هذا القرار لن يكون على الطريقة الدونكيشوتية، لوجود نظام حديدي في الجزائر، وكذا في البوليساريو، لذلك أعددت لحمايتي من طرف من حولي، ورفضت القمع والتعذيب والإقصاء الذي مورس على آخرين، كما رفضت أن أتاجر بالشعب من خلال تحصيل مناصب، ولولا الهيئات الدولية لكنت في عداد قائمة المختفين، فحصانتي الدولية، كشيخ للقبيلة، هي من حمى ظهري، فنحن لم نغادر الصحراء لكي نعيش في الجزائر بل لكي نعيش في الصحراء، والفرق بينهما شاسع وعلى كل عاقل أن يفهم المغزى، والتغيير الذي حصل هو ما بعد 2003، حينما انهارت القبضة الحديدية لجبهة البوليساريو، فكان أن تقرر على أرض الواقع أشياء من بينها العودة. - هل تراخي أو انهيار جبهة البوليساريو نابع من اختراق المغرب لها من خلال مبادرة الحكم الذاتي؟ < نعم إنها علاقة جدلية بين موازين القوى، فمرة كانت لفائدة جبهة البوليساريو والجزائر، ومرة أخرى لصالح المغرب، وكلما تراخت قبضة طرف، تتقوى كفة الطرف الآخر، وهي معادلة تستقيم في تحليل الوضع الإقليمي والدولي، وحتى إن لم يقم المغرب بشيء يذكر، فإن مبادرة الحكم الذاتي شجاعة، ونابعة عن قرار ملكي صادق، وهذه المبادرة هي التي قصمت ظهر البعير، ومنحت للصحراويين متنفسا جديدا للعيش في سلام، وشكلت نقطة ضوء للذين يعيشون على أطروحة الماضي التليد، فهو قرار سيخلص الصحراويين من الشتات، ويضمن لهم كرامتهم والعيش بين أهليهم وذويهم، يسيرون شؤونهم بأنفسهم. - قلتم من قبل إنكم تعرضتم لضغوطات، نود معرفة طبيعتها ومآلها بغض النظر عن تشدد القبضة الحديدية لجبهة البوليساريو، أو ارتخائها؟ - قد لا آتي على ذكرها كلها، ولكن سأقتصر على بعضها، لقد مورست علي ضغوطات كثيرة، وصلت إلى حد اختطافي من قبل السلطات الجزائرية سنة 1999، وذلك بعد انتهاء أشغال المؤتمر العاشر لجبهة البوليساريو، ولولا تدخل هيئة الأمم المتحدة لكنت من الذين سيحسبون في عداد الموتى، أو المختفين إلى الأبد، وكانت بالفعل محاولة لتصفيتي جسديا، وقيل لي ذلك من طرف مختطفي، وللجزائر تجارب في تصفية الخصوم السياسين. وبعد أن نجوت بفضل الله، ثم بفضل حصانة قبيلتي وتدخل هيئة الأمم المتحدة، مورست علي ضغوطات اتجهت صوب شراء ذمتي لتغيير موقفي، أو على الأقل تليينه وظهر ذلك جليا عقب إجراء مؤتمري جبهة البوليساريو 11 و12، حيث رفضت وظائف منحت لي رغم تأكيدها من قبلهم فلم أمارسها. ماهي هذه الوظائق التي قررتم رفضها وعدم الاستجابة لضغوطات قادة جبهة البوليساريو بخصوصها؟ < لقد عينني قادة جبهة البوليساريو وزيرا مستشارا لدى رئاسة ما يسمى بالجمهورية الصحراوية مكلفا بشؤون أمريكا اللاتينية، لمدة 4 سنوات، ووزيرا مستشارا لدى الرئاسة مكلفا بالعالم العربي، وعضوا في المجلس الاستشاري، كما رفضت تعييني عضوا في ما يسمى البرلمان سنة 1996، وطبيعي أن يسلك قادة جبهة البوليساريو كل الوسائل من ترغيب وترهيب وآسف على إخوان، لن أذكر أسماءهم، سقطوا في فخ الترغيب، لتعرضهم لظروف قاهرة، أجبرتهم على قبول أي شيء للتعويض. -هل يمكنكم أن تقدموا قائمة الأسماء المعروفة التي عادت إلى أرض الوطن، ورفضت الإغراءات والتهديدات؟ < أعرف جموعا غفيرة عادت إلى أرض الوطن، وأنهت مأساتها وأسرها، وفسرت مسرحية تراجيدية وهزلية في آن لسياسة البوليساريو، ففي تندوف تنعدم شروط الحياة الآدمية، حتى الأدنى منها، وآخرون حققوا ما يصبون إليه من خلال ارتباطهم بالنظام الجزائري، إلى درجة أن شكلوا تحالفا متينا من المصالح المشتركة، يصعب حاليا حلها، وحتى لو افترضنا تلك المنطقة « صحراء أو دولة صحراوية مستقلة»، فإن أولئك المتحكمين لن يسيروها، كون مصالحهم تتعارض مع مصالح بعض ساسة الجزائر، والكل خاضع لآلة دعائية إعلامية جهنمية للنظام الجزائري، تحريضية وأيضا عقائدية، ومن تم أحدثت مرافق في تندوف لاستمالة عاطفة الصحراويين، لكن فرضت عليهم قيود صارمة لمنعهم من التنقل داخل المدن الجزائرية، حتى لا يندمجوا، وتستهويهم قيم التمدن الجزائرية.