الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

"بيان اليوم" تلتقي أحمدو ولد سويلم القيادي في البوليساريو العائد إلى الوطن

"بيان اليوم" تلتقي أحمدو ولد سويلم القيادي في البوليساريو العائد إلى الوطن



قد أختلف مع وطني، لكنني لا أقبل أن أستعمل كأداة لإلحاق الأذى به


إبراهيم غالي والوالي مصطفى السيد حملوا فكرة في ظرفية معينة ومحمد عبد العزيز يطبق اليوم مشروعا جزائريا صرفا ضد المغرب



ذكر أحمدو ولد سويلم القيادي البارز في جبهة البوليساريو والعائد إلى أرض الوطن مؤخرا، أنه لا ينتظر نتائج مهمة من الجولة الخامسة من المفاوضات بين المغرب والوليساريو، منبها إلى دور الجزائر في إطالة عمر التزاع المفتعل والى انزعاجها من العديد من القادة الذين يشاطرونه نفس القناعة داخل الجبهة البوليساريو دون ان يذكر أسمائهم حفاظا على سلامتهم وأمنهم.وقال شيخ قبيلة أولاد دليم في الحديث الصحفي الذي ننشر نصه الكامل، أنه مغربي ابن مغربي وبفخر بذلك وهو مستعد لتحمل مسؤولياته كاملة في خدمته خاصة وان عودته كانت ثمرة اقتناع منذ زمن بعيد بمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية الذي يحافظ على سيادة الوطن ويمكن كافة الصحراويين من العودة والعيش في كنف مملكتهم، مشيرا إلى أن الوقت الطويل الذي تطلبه الارتماء في أحضان المغرب ليس تأخرا في الوعي بالانتماء أو الوعي وإنما هو مكوث مقصود وعن سبق إصرار حتى يستطيع تكسير ما وصفه بـ"طابو المغرب"•


* بداية من هو محمد ولد سويلم

- ازددت سنة 1951 بالداخلة، وأنا منحدر من قبيلة أولاد دليم. شغلت منصب وزير مستشار لدى رئاسة الجمهورية الصحراوية المزعومة، إلى حين عودتي إلى المغرب.والدي رحمه الله هو سويلم ولد عبد الله، كان شيخا نافذا في قبيلة أولاد دليم وعمدة لمدينة الداخلة إبان الإدارة الإسبانية.تابعت دراستي الابتدائية والثانوية بالداخلة، قبل أن توظفني الإدارة الإسبانية مساعدا إداريا، بصفتي شيخ قبيلتي، وذلك إلى غاية 1975، تاريخ التحاقه بانفصاليي "البوليساريو"•

* هل لنا ببعض ما اختزنته ذاكرتكم عن مرحلة الالتحاق الأولى

- الأحداث توالت بشكل سريع. لقاءات ومؤتمرات متنقلة واجتماعات لا تنتهي الا لتبدأ. بيد أن ما ظل عالقا بذهني هو لقاء الرئيس الجزائري الهواري بومدين بالجزائر. كنت خلال هذا اللقاء ضمن وفد الجمعية العامة الصحراوية. كان موقف بومدين نهاية 1975 واضحا. تحدث عن دعم سياسي للبوليساريو دون أن يتفوه بكلام ساقط في حق المغرب. كان الرجل مهذبا ومحدثا لبقا، على خلاف ما نشهده اليوم، خاصة في صفوف ما تبقى من قادة موالين للجزائر في المخيمات وعى رأسهم محمد ولد عبد العزيز الذي يجد متعة بالغة ممارسة السلطة وتوزيع الخيرات، ويصل به الأمر إلى التلذذ بحرمان معارضيه منها.

* هل تقصدون بمعارضيه القادة المنضوين تحت لواء ما يسمى ب"خط الشهيد"؟

- لا اجزم بكوني أتوفر على معلومات حول تيار "خط الشهيد"، بل لا يمكنني أن أؤكد الوجود الفعلي له كتيار بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لان ذلك يعني توافر ممارسة ديمقراطية داخل المخيمات .والحال أن ذلك غير موجود إطلاقا. فلا يسمح برأي مخالف، وان تم ذلك باسم تيار معين فلا يعدو أن يكون ذلك بغرض الدعاية الإعلامية وما يتلوها من ابتزاز. والدليل على غياب أية نسمة ديمقراطية ما وقع لمحجوب السالك، أحد مؤسسي البوليساريو من مضايقات وتهذيب في السجون. إن الحديث عن ديمقراطية في المخيمات وعن تيارات مجرد دعاية للاستهلاك عند دنو مناسبة معينة أو قرب محطة من محطات المفاوضات. والشأن نفسه ينطبق على الدعاية لحمل السلاح ضد المغرب،مع علم البوليساريو استحالة خوض الحرب.

* لماذا هذه الاستحالة في نظركم؟

- ورقة الحرب التي يلوح بها البوليساريو من حين إلى آخر لا أساس لها. الحرب انتهت ولن تعود، ودلك ليس حبا في السلام من طرف قيادة البوليساريو، بل عجزا حقيقيا عن القيام بذلك. إن التهديد بالعودة إلى الحرب لا يعدو ان يكون شعارا للاستهلاك الداخلي ولاستدرار عطف بعض الجهات. إنني أستبعد أن تتوفر البوليساريو في الوقت الحالي على أسلحة جديدة ،لان تسليح مجموعة غير خاضعة للضوابط مجازفة في الظرف الراهن.لقد شلت، من دون شك، الإرادة الداخلية في البوليساريو. وصرفت الجزائر النظر عن الحرب كخيار. فهي اليوم مثقلة بالمشاكل الداخلية والخارجية. إذن يمكن اعتبار التلويح بين الفينة والأخرى بورقة الحرب مجرد دعاية تمهيدية لقضاء مآرب القادة أو للتفاوض.

* على ذكر المفاوضات، ما هو تقييمكم للقاء المصغر بين المغرب والبوليساريو؟

- حاول البوليساريو، خلال لقاء النمسا، الظهور بمظهر المفاوض المرن. لكن التصريحات التي واكبت اللقاء لخصت من جهة، الحالة النفسية والمعنوية المهزوزة لقادة البوليساريو، و أعادت التأكيد من جهة أخرى على أن الوفد المفاوض لا يملك ما يكفي من هوامش ضرورية لاتخاذ القرار في مثل هذه اللقاءات.

* تحدتث بعض الصحف عن إمكانية التحاقكم بالوفد المفاوض بالنظر إلى كونكم شيخ قبيلة

- "ليس المهم أن أكون أو لا أكون ضمن الوفد المغربي. بل الأهم أن يكون المغرب في موقف صحيح. وهو كذلك من دون شك.فالمبادرة المغربية القاضية بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا، هي مبادرة مكنت من سحب البساط من تحت أقدام البوليساريو، ومن شأنها أن تضع حدا لمأساة ومعاناة الصحراويين وتحررهم.فالمتتبع للشأن الصحراوي يميز بين طرفين في المعادلة: الطرف المرن والمبادر وهو المغرب الذي عانى كثيرا ولازال يبحث دائما عن سبل إنهاء هذه المأساة، والطرف المعرقل والمخادع الذي يحاول كسب مزيد من الوقت وهو جبهة البوليساريو التي لها مصلحة في إبقاء الوضع على ما هو عليه ولن تذهب إلى اللقاء بنية إيجاد حل.

* هل يمكن بالتالي انتظار جديد من الجولة الخامسة التي سيحدد روس، قريبا، مكانها وزمانها؟

- يجب أن يعلم الجميع حجم تبعية البوليساريو للجزائر، ليس فقط من الناحية المادية واللوجيستيكية بل أيضا من حيث التبعية السياسية والوجود فوق التراب الجزائري. وبالتالي فالجزائر قد لا تحتاج إلى ضغط معلن. فلديها من الإمكانيات ما يغنيها عن كشف الحجاب ويجنيها تسليط الأضواء الخارجية على دورها في تحريك الكراكيز. الجزائر تملك جميع الأوراق لكي تبقى في الظل ولا يعلم الرأي العام أدوارها التي من بين أهمها توجيه دفة البوبيساريو حيثما رغبت.إن جبهة البوليساريو توجد في حالة تبعية ووصاية .وبالتالي فالجزائر تتدخل في تحديد المهام واختيار المفاوضين واستبعاد الذين لا تثق فيهم.إن صعوبة المفاوضات في الجولة الخامسة كما في سابقاتها تعود بالأساس إلى عدم تحكم قادة جبهة البوليساريو اليوم في قراراتهم. فالمفاوضات بالنسبة للنظام الجزائري مجرد وسيلة لإطالة عمر ملف عمر لأكثر من 34 سنة ومناسبة لإضفاء شرعية جديدة على من لم يعد يملك استقلالية القرار. أي على البوليساريو الذي بات "ماركة مسجلة" لكل من يرغب في الثروة والسلطة تحت مظلة الجزائر التي تضع خارطة الطريق لمحمد عبد العزيز الدائر بدوره في حلقته الخاصة.

* ممن تتكون هذه الحلقة؟

- محمد عبد العزيز يمتلك درعا واقيا يتشكل من رؤوس الجبهة الخمس. وهم ما يسمى الوزير الأول ورئيس البرلمان ووزير الدفاع ووزير الخارجية ومسؤول العلاقات مع المينورسو. هذه الحلقة أكدت للعديد ممن ينتظرون فرصة العودة إلى المغرب أن البوليساريو أضحى فضاء التشريع لكل عمل غير أخلاقي يمارسه أناس لا تمتهم أدنى صلة بالصحراويين الحقيقيين المعروفين بجودهم وكرمهم وعتزازهم بأنفسهم.إن المتشبثين اليوم بأحضان البوليساريو ينتحلون الإنتماء إلى الجسد الصحراوي الذي كان ولا يزال مرتبطا بالمغرب، وجزءا لا يتجزأ منه. من هؤلاء المنتحلين للصفة من غادر الجبهة إلى غير رجعة، ومنهم من اختفى دون دليل على بقائه قيد الحياة، ومنهم من فضل البقاء للمتاجرة في كل شيء بغرض مراكمة الثروة على حساب مأساة المحتجزين، محترسين من القادة الحقيقيين الذين اقتنع عدد كبير منهم بالمقاربة الشجاعة لجلالة الملك محمد السادس.
* هل لنا ببعض الأسماء من الطرفين؟

- هناك قيادات استعادت الوعي منذ زمن بعيد، وتنتظر فرصة العودة إلى ارض الوطن. وأخرى تتدارس، في صراع مرير مع النفس القرار نفسه ساعية في جهدها المضني، تحديد المجال الزمني والجغرافي لتحقيق الارتماء في أحضان البلد الأم المغرب. وكما تعلمون التحقت العديد من القيادات في الماضي و لازال المسلسل متواصلا. ومن المؤكد أنني اعرف العديد ممن يفكرون في العودة لكنني احتفظ بأسمائهم خوفا عليهم من بطش الجزائر، خاصة وان الإعلام نقل بالتأكيد ما عبرت عنه من رأي صراحة حول ما يجري داخل المخيمات وفي الجزائر نفسها، وأكدت رفضي جميع الإغراءات والوظائف التي أسندت لي، وقلت لمن يريد أن يسمع داخل اليوليساريو وداخل الجزائر أن بقائي• هناك كان داعيه المسؤولية المعنوية والأخلاقية التي أتحملها اتجاه من كان سببا في الزج بالناس في مغامرة، وفي وضعهم في مخيمات لحمادة حيث لا ماء ولا مرعى.

* سبق لكم ذكر شخصيتي البشير ويبسط.إلى أي نوع من القيادات تنسبوهما؟

- ليس في ذكر أسماء بعينها أي نفع كما قلت.فمن هذه القيادات مثقفون ينحدرون من عائلات عريقة في الصحراء ورطوا أنفسهم في أعمال غير مشرفة لهم ولقبائلهم، ومنهم من نأى بنفسه عن ذلك. وهم جميعا يعرفون أن الأمور قد انتهت وحان الوقت للعودة للوطن. ومنهم أيضا فئة أخرى يمكن تسميتها بعناصر البوليساريو غير الصحراوي الخاضع للجزائر، القائم اليوم بإمكانيات ودعم جزائري يتيح له إمكانية المناورة دون أن يقوى على التصريح بموقفه الحقيقي من المبادرة المغربية.

* هل آمنتم بالمبادرة فور إعلان جلالة الملك عنها؟

- أقول بصدق أن منطق الأشياء يفرض الإقرار بان المبادرة المغربية أو المقترح المغربي يجب أن يكون عنوانا بامتياز لنجاح المفاوضات، ومقدمة لبداية نهاية المأساة التي يعيشها المغاربة الصحراويين المحتجزين. انه الحل الذي اقتنع به العديد من القادة الذين عاصروا إبراهيم غالي والوالي مصطفى السيد ومحمد عبد العزيز الذي فضل الولاء للجزائر وتحول مع الأسف إلى نقيض شخصيته الأولى.

* كيف كانت هذه الشخصية؟

- كانت حاملة لفكرة ومؤمنة بها، رغم أن الأحداث بينت، بعد عودة الوعي للقادة الحقيقيين، أن فكرة تأسيس جبهة البوليساريو كانت نتيجة عدم وضوح الرؤية في ظرفية دولية صعبة قوامها التواجد تحت نير الاستعمار والعزلة شمالا وغربا وجنوبا عن مناطق محررة.فكان التأسيس للنواة الأولى للجبهة الوطنية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، في أوج الحرب الباردة، على شكل مؤتمر متنقل انتخب في ماي 1973 إبراهيم غالي أمينا عاما ليخلفه في غشت 1974 الوالي مصطفى السيد ثم حمل محمد عبد العزيز المشعل في غشت 1976 وظل محافظا على هذا المنصب إلى يومنا هذا.

* يقال أن محمد ولد عبد العزيز مقيم قرب قصر الرمادية بالجزائر؟
- هذا غير صحيح. محمد ولد عبد العزيز يقوم بزيارات عديدة داخل الجزائر، لكنه مقيم داخل المخيمات، يدير أملاكه ويتابع السكان المحتجزين في المخيمات في اوضاع المزرية وسيئة تصل أحيانا إلى حد الكارثة. وفي المقابل هناك مصالح أصبحت تستثمر من قبل قادة البوليساريو على حساب عؤلاء المواطنين الصحراويين.

* ما هي حقيقة هذه الأوضاع الاحتجاز؟
- حين أقول السكان المحتجزين يجب أن لا يتبادر إلى الذهن أن الأمر يتعلق بفضاء شاسع محاط بالأسلاك الشائكة أو ما شابهها. إن الاحتجاز الذي يتعرض له الناس هناك أفضع بكثير. انه احتجاز معنوي قوامه سلب إرادة الفرد والجماعة وقمع كل رغبة في استنشاق هواء حرية التعبير والتنقل وزيارة الأقارب المشتتين هنا وهناك. انه نتاج سياسة جهنمية للتعجيز والاتكالية تستند إلى حرمان البشر من ابسط مقومات الانطلاق والتعبير. فالأمر أشبه بسرب طيور تمنحها الحد الأدنى للبقاء مع قص ريشها من اجل منعها من التحليق.

* وكيف تمكنتم كباقي القادة الذين سبقوكم من التحليق والعودة إلى الوطن.

- حلقت بالطائرة من أوروبا إلى المغرب مرورا بإسبانيا.

* سبق أن صرحتم أن للعودة مبررات و أهداف.ما هي القيمة المضافة التي تنوون منحها لبلدكم المغرب؟

- عودتي ألي ارض الوطن يمكن اعتبارها عودة عادية. خرجت من المخيم بشكل طبيعي وحازم في نفس الآن. فقد سبق لي إعلان القطيعة مع البوليساريو منذ مدة طويلة، وعبرت حينها عن رغبتي في العودة إلى بلدي المغرب. وقد مر وقت طويل بين إعلان النية والتطبيق الفعلي. كان ذلك مقصودا حتى أتمكن من تحطيم الحاجز النفسي المهيمن على عقول المحتجزين، أبين لهم أن من آمن بفكرة نتيجة عودة الوعي يجب أن يجسدها على ارض الواقع في شكل قرار حاسم لا يخشى فيه لومة لائم. نعم تمكنت من كسر طابوه عبارة العودة إلى المغرب من داخل البوليساريو ومن داخل الجزائر وفي أوساط القادة.عودتي إذن لم ترتبط بالأوضاع الآنية ولكنها كانت مسارا طويلا، ونتاج تفكير ملي في البوليساريو كمشروع صحراوي انتهى منذ زمن بعيد وبقي كمشروع جزائري لن ينتهي لانه مرتبط بالدولة الجزائرية التي لها ما يكفي من الإمكانيات لتمديد عمر البوليساريو إلى الآجال التي ترغب فيها. لقد انتهى الموضوع منذ زمن بعيد وكانت الضربة القاضية للبوليساريو بعد المبادرة الشجاعة والتاريخية لجلالة الملك بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا. هذه المبادرة خلفت في نفوس الصحراويين تغييرا جذريا. واصبحوا يجدون في المبادرة إمكانية إنهاء المأساة والمعاناة والعودة إلى وطنهم حيث تنتظرهم مهام البناء والمشاركة.

* يعتقد الملاحظون أن عودتكم للمغرب كانت ضربة قوية للجزائر على اعتبار أنكم شيخ قبيلة استعانت به الأمم المتحدة في تنظيم الاستفتاء الأخير بمراكش و أكادير وكلميم...

- أولا، كلنا مغاربة. صحيح أنني أملك شرعية في المنطقة بصفتي شيخ قبيلة وابن زعيم صحراوي أثناء فترة الاستعمار. لكنني، كباقي المواطنين لا املك مؤهلات خارقة تجعلني أسمو فوق أبناء جلدتي سأساعد بلدي اعتمادا على تجربتي المتواضعة، و أتمنى أن أكون في مستوى ثقة جلالة الملك.لم اطلع بعد على الأوضاع بشكل عام داخل المغرب وداخل الأقاليم الجنوبية. لكن يمكنني التعبير عن التفاؤل. فهناك مجهود تنموي كبير قام به المغرب وصرف ميزانبات ضخمة لجعل هذه الأقاليم الصحراوية تلتحق بالركب. والملاحظ أن المخيمات تعيش نقيض هذا الوضع. فهي مجرد ارض جرداء قاحلة. عيشها مرتبط بهبات ومساعدات تأتى من الخارج بشكل غير منتظم، يتلقاها المحتجزون حينا وتأخذ وجهات أخرى في أحايين عديدة.

* لماذا لم يتخذوا إجراءات في حقك وقد كنت بين ظهرانيهم؟

- كانت لهم بالتأكيد حسابات دقيقة، لعل أهمها الخوف من الثورة ودخول متاهات عاصفة توجد الجزائر في غنى عنها في ظل أوضاعها الداخلية وبالنظر إلى حالة الارتباط والتردد داخل المخيمات التي تعيش أوضاعا تمهد للانفجار في ظل الفقر والحاجة وكشف الحجاب عن العديد من المغالطات وبروز إفرازات التجنيد الذي خضع له شباب صحراوي من طرف مافيا تهريب بكل أصنافه بما في ذلك البشر نفسه.إن العلاقة بين البوليساريو والجزائر هي علاقة الرئيس بمرؤوسه وعلاقة السيد بالمسود.لقد أضحى البوليساريو وكالة لدى الجزائر لإزعاج المغرب،. ولو كانت البوليساريو مستقلة وتتبنى طرحا لا علاقة له بالجزائر لعاد كل أفرادها إلى المغرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق