الخميس، 17 سبتمبر 2009

الجزائر لا تتوانى عن الدفاع عن "البوليساريو" بدلا من حماية السكان المدنيين بمخيمات تندوف (دبلوماسي مغربي(

الجزائر لا تتوانى عن الدفاع عن "البوليساريو" بدلا من حماية السكان المدنيين بمخيمات تندوف (دبلوماسي مغربي)
جنيف- عبر المغرب، أمس الأربعاء أمام مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة، عن الأسف لكون الجزائر لا تتوانى عن الدفاع عن "البوليساريو" بدلا من حماية السكان المدنيين بمخيمات تندوف.
وأوضح السيد عمر رابي عن البعثة الدائمة للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، في مداخلة له خلال الدورة ال12 لمجلس حقوق الإنسان، أنه إذا كانت الجزائر تعتبر نفسها معنية بالوضع في مخيمات تندوف، فما عليها سوى تحمل مسؤولياتها الدولية في مجال حماية حقوق الإنسان بهذه المخيمات حيث تترك السكان المحتجزين هناك تحت رحمة وتسلط "البوليساريو".
وقال السيد عمر رابي ، في هذا الصدد، إن رد فعل الجزائر يؤكد بجلاء أن النزاع حول الصحراء المغربية نزاع ثنائي بين المغرب والجزائر التي توظف هذه القضية لأغراض ومآرب سياسية.
وأكد أن الطموحات الجيواستراتيجية للجزائر هي السبب في الإبقاء على احتجاز الآلاف من المغاربة بمخيمات تندوف حيث يتعرضون لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من قبل "البوليساريو".
ونفى السيد رابي ، من ناحية أخرى، ادعاءات الوفد الجزائري التي تشكك في صحة ما ورد في ربورتاج "أبارتايد الصحراء"، الذي أنجزه بمخيمات تندوف الصحافيان الأستراليان دانيل فالشو وفيوليطا أيالا، والذي فضحا فيه ممارسات الرق والاستعباد بهذه المخيمات.
وتساءل الدبلوماسي المغربي قائلا "إذا كان هذا الربورتاج غير صحيح، كما تدعي ذلك الجزائر، فلماذا إذن تم احتجاز الصحافيين الأستراليين بشكل سري من قبل "البوليساريو" لمدة 48 ساعة بهدف مصادرة الشريط، ولم يتم إطلاق سراحهما إلا بفضل تدخل بعثة المينورسو".
وأوضح أن هذا الشريط المصور رأى النور بفضل المناضلين داخل المخيمات الذين تمكنوا من تسريبه بشكل سري، معرضين بذلك حياتهم للخطر، وذلك بهدف إطلاع المجتمع الدولي على حقيقة ما يقع بمخيمات تندوف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق