الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

المغرب يكشف الاهداف المبتة والمفضوحة للجزائر في النزاع حول قضية الصحراء




ترحيب دولي بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي
كشف المغرب مرة أخرى أمام المنتظم الدولي ما اعتبره "التأويلات الانتقائية" لمبدإ تقرير المصير التي تخدم أهداف مبيتة وخلفيات مفضوحة، في إشارة واضحة إلى الجزائر وصنيعتها البوليساريو، وأتباعهما. ورغم حرص المغرب الشديد على تعزيز العلاقات الأخوية بين بلدان المغرب العربي، خصوصا الجزائر، والتأكيد على ضرورة تفعيل المشروع المغاربي الذي يعبر عن إرادة شعوب المنطقة، تأبى الجزائر إلا أن تغرد خارج سرب الوحدة المغاربية. وكان صوت الجارة الشرقية نشازا في الدورة العادية الحالية للأمم المتحدة، من خلال معاداتها الدائمة للوحدة الترابية للمغرب، ووقوفها في وجه بناء اتحاد المغرب العربي. وكان رد المغرب، في كلمته التي ألقاها وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، بمناسبة أشغال الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، على الجزائر قويا، ولقي تجاوبا كبيرا من طرف العديد من الدول المساندة للمبادرة المغربية لإنهاء النزاع، بينما بقيت الجزائر وفية لسياستها المعادية. وشدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، على التجاوب الكبير للمغرب مع نداءات مجلس الأمن، بكل جدية ومسؤولية، للبحث عن حل سياسي ونهائي ومتفاوض بشأنه للنزاع في الصحراء، من خلال طرح مبادرته الشجاعة للحكم الذاتي، انطلاقا من رغبته الأكيدة في العمل على رفع كل الحواجز التي تعيق المشروع المغاربي. وذكر الطيب الفاسي الفهري بأن المبادرة المغربية، باعتبارها أرضية واقعية لإيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل، مشهود لها بالجدية والمصداقية من طرف المجموعة الدولية. وبنفس الجدية والمسؤولية، يضيف الفاسي الفهري، انخرط المغرب في الدينامية الجديدة للمقترح من خلال مسار المفاوضات التي تشرف عليها الأمم المتحدة. وأشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى دعوة مجلس الأمن في القرارين 1813 و1873 طرفي النزاع للتحلي بالواقعية وروح التوافق، للدخول في مفاوضات جادة ومكثفة للتوصل إلى حل سياسي ونهائي ومتفاوض بشأنه، في انسجام تام مع مبدإ تقرير المصير. ونبه إلى أن هذا الحق لا يمكن لأي أحد أن يحتكره أو يؤوله بصورة انتقائية، وفق أهداف مبيتة وخلفيات مفضوحة. وجدد الطيب الفاسي الفهري، خلال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة، عزم المغرب على التعاون الكامل مع جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي من أجل التوصل إلى حل نهائي للنزاع في الصحراء، في احترام تام للسيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة المغربية، وبشكل يضمن لجهة الصحراء المغربية نظام حكم ذاتي، كفيلا بضمان التقدم والرفاهية لسكانها، والتدبير الديمقراطي لشؤونها المحلية. وحظيت المبادرة المغربية بتأييد العديد من الدول، التي رحبت بها، واعتبرتها السبيل الملائم لتسوية النزاع في الصحراء. داعية إلى الوقوف بجانب المبادرة المغربية، رغم الحلف الذي تحاول الجزائر، ومن ورائها جنوب أفريقيا، إقامته لكسر هذا التأييد. ومن جهة أخرى، عبر المغرب عن التزامه بالانخراط في جهود المنتظم الدولي الرامية إلى إعادة إطلاق حقيقي لعملية السلام في الشرق الأوسط، كخيار لا محيد عنه، وفقا لضوابط الشرعية الدولية، والالتزامات والاتفاقات السابقة بين الأطراف المعنية، وأيضا وفقا لمبادرة السلام العربية كخيار واقعي يعكس الإرادة المشتركة للتوصل إلى حل عادل وشامل يكفل للشعب الفلسطيني الحق في إقامة دولته المستقلة، وانسحاب اسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة. وأكد الطيب الفاسي الفهري على أن هذه الجهود لا يمكن أن تؤتي أكلها ما لم يوضع حد للممارسات غير الشرعية لإسرائيل، وفي مقدمتها عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. مكتب الرباط: محمد ياسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق