الخميس، 22 أكتوبر 2009

مؤسس "هيومن رايتس ووتش" لا يتفق بتاتا مع أساليب عمل هذه المنظمة (نيويورك تايمز(


مؤسس "هيومن رايتس ووتش" لا يتفق بتاتا مع أساليب عمل هذه المنظمة (نيويورك تايمز)



واشنطن-21-10-2009- أكد السيد روبير ل. برنشتاين، مؤسس "هيومن رايتس ووتش"، أنه لم يعد يتفق بتاتا مع أساليب العمل التي أصبحت تنهجها هذه المنظمة، داعيا إياها إلى العودة "بكل صدق" إلى مبادئها الأساسية.

وكتب ل .برنشتاين في مقال بجريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية في عددها أمس الثلاثاء "بصفتي مؤسسا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، ورئيسا لها على مدى 20 سنة وحاليا رئيسها الشرفي، أجد نفسي مضطرا للقيام بعمل لم أكن أبدا أتخيله ألا وهو الإنضمام علنيا إلى صفوف منتقدي هذه المنظمة".
وهكذا، أعرب ل. برنشتاين عن أسفه لكون هذه المنظمة أصبحت تبتعد عن مهمتها الأساسية المرتبطة بالدفاع عن الحريات.
وأكد أن إنبعاث "هيومن رايتس ووتش" كقوة معنوية في الشرق الأوسط وفي العالم "يمر عبر العودة بكل صدقية إلى مهمتها الأولية".
وحذر في هذا السياق من أنه إذا فشلت المنظمة في مهتمها فإن مصداقيتها ستتضرر بشكل كبير وسيتقلص دورها في العالم بصورة جلية.
وذكر مؤسس "هيومن رايتس ووتش" بأن هذه المنظمة غير الحكومية، وانطلاقا من الإرادة التي تحدوها في توضيح المهمة المرتبطة بالنهوض بحقوق الإنسان، عملت منذ إحداثها على التمييز بين العالمين الديمقراطي والأوتوقراطي، والحيلولة دون أن يصبح الأخير "موازيا معنويا" للأول.
وقال إنه "عندما انسحبت سنة 1998، كانت (هيومن رايتس ووتش) نشيطة في ما لا يقل عن 70 بلدا، كان أغلبها ضمن المجتمعات المنغلقة".
وأعرب روبيرت ل .برنشتاين، الذي بدأ مساره المهني في عالم النشر لينشغل بعد ذلك بقضايا النهوض بحقوق الإنسان، عن أسفه لكون هذه المنظمة غير الحكومية أصبحت تتناسى "أكثر فأكثر وبشكل متزايد التمييز بين المجتمعات المنفتحة والمجتمعات المنغلقة".
يذكر أن منظمة "هيومن رايتس ووتش"، التي تأسست سنة 1978 والتي يوجد مقرها بنيويورك، تتوفر على تمثيليات في عدة مناطق من المعمور.
وقد جعلت هذه المنظمة غير الحكومية الدولية مهمتها تنحصر بالأساس في الدفاع عن حقوق الإنسان وذلك من خلال محاربة التمييز والإضطهاد إبان الحروب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق