الخميس، 29 أكتوبر 2009

لقاء تواصلي لوزير الداخلية وكاتب الدولة في الداخلية مع شيوخ ومنتخبين وفاعلين محليين بمركز لمهيريز


لمهيريز -عقد وزير الداخلية، السيد شكيب بنموسى، وكاتب الدولة في الداخلية، السيد سعد حصار، اليوم الأربعاء بمركز لمهيريز بإقليم أوسرد، لقاءا تواصليا مع شيوخ ومنتخبين وفاعلين محليين.
وقال السيد بنموسى، في كلمة بالمناسبة، إن هذه الزيارة تأتي تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للاطلاع في عين المكان على الوضع بالمنطقة، مثمنا العناية السامية التي يحيط بها جلالته سكان المنطقة ومجموع رعاياه الأوفياء بالأقاليم الجنوبية.

وبعدما أبرز المؤهلات والموارد المهمة لإقليم أوسرد والدينامية التنموية التي يعرفها، أشار إلى أن الموقع الاستراتيجي لهذا الإقليم على الحدود الجنوبية للمملكة يستدعي "تجند كافة المصالح الأمنية للتصدي بصرامة لكل الخلايا والأفراد الذين يحاولون استغلال هذا الموقع الحدودي للقيام بعمليات تهريب المخدارت أو الأسلحة أو الهجرة السرية أو الإرهاب".

ودعا وزير الداخلية، في هذا الصدد، إلى "الصرامة والتشدد في مجال مراقبة الحدود لضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة، وفي الوقت ذاته، تأمين السير العادي للتنقلات والمبادلات التجارية مع موريتانيا".

وبعدما شدد على أهمية الوسائل اللوجيستية والبشرية التي يتوفر عليها مركز غرغارات الحدوي، الذي يعتبر بوابة المغرب نحو إفريقيا، دعا السيد بنموسى مجموع السلطات الإدارية والمصالح الخارجية والأمنية، والمنتخبين والشيوخ إلى الانخراط الفعلي في هذا المجهود التنموي والأمني.

وأبرز، من جهة أخرى، أن مسلسل التنمية بهذه المنطقة سيتواصل بمشاركة جميع الفاعلين، وبالأخص قطاع الجماعات المحلية ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والإنعاش الوطني.

وفي معرض حديثه عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، أكد السيد بنموسى أن المملكة، المؤمنة بحقوقها التاريخية، ستواصل، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، العمل بحسن نية على التوصل إلى حل سياسي متوافق بشأنه لقضية الصحراء في إطار سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية.

وأبرز، من جهة أخرى، أن المملكة "لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام استفزازات الذين يحاولون ضرب الدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب".

وأشاد الوزير، بهذه المناسبة، بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة الملكية ومختلف مصالح الأمن من أجل حماية الأقاليم الصحراوية، والحرص على راحة الساكنة المحلية وضمان الاستقرار بالمنطقة.

وجدد مختلف المتدخلين من بين الشيوخ والمنتخبين والفاعلين الجمعويين تجندهم الراسخ وراء جلالة الملك محمد السادس، ودعمهم لمبادرة الحكم الذاتي. وأدانوا مواقف أعداء الوحدة الترابية للمملكة وأعمال بعض الأفراد للمس بالنظام العام.

واستعرضوا، من جهة أخرى، بعض انشغالات سكان المنطقة المتعلقة، على الخصوص، بالتشغيل، والسكن، والصحة، والتعليم، داعين في الوقت ذاته إلى مضاعفة الجهود من أجل تسريع وتيرة التنمية بالمنطقة.

وقام وزير الداخلية وكاتب الدولة في الداخلية، بهذه المناسبة، بزيارة لمصالح إدارية، وتفقدا المشاريع السكنية المنجزة وتلك التي توجد في طور الإنجاز، ومخطط تهيئة بئر الكندوز، وبرنامج تزويد مركز بئر الكندوز بالماء، وبرنامج بناء الطرق القروية بالجهة، ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إقليم أوسرد. وكانا قد زارا في وقت سابق اليوم مركز غرغارات الحدودي.

وكان السيدان بنموسى وحصار مرفوقين، خلال جولتهما بإقليم أوسرد، بالجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان، قائد الدرك الملكي، والجنرال حميدو العنيكري، المفتش العام للقوات المساعدة، والشرقي الضريس، المدير العام للأمن الوطني، ومدير وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الجنوب، السيد أحمد حجي، ووالي جهة وادي الذهب - الكويرة عامل إقليم وادي الذهب، السيد حميد شبار، وعامل إقليم أوسرد، السيد الحسن أبولعوان، وكذا بولاة وعمال بوزارة الداخلية، ومنتخبين ومسؤولين محليين، وشخصيات أخرى عسكرية ومدنية.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق