الخميس، 29 أكتوبر 2009

صحيفة جزائرية تكشف فظاعات البوليساريو ومخابرات الجزائر ضد المحتجزين في تندوف


عبر رئيس الحكومة الليبية، علي المحمودي، عن أمل ليبيا في طي صفحة الماضي مع المغرب، وتجاوز الفتور الذي عرفته علاقات البلدين عقب ما وقع في احتفالات الفاتح قبل حوالي شهر، وقال المحمودي، عقب اختتام أشغال الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة بين المغرب وليبيا، إن بلاده ''تؤيد مغربية الصحراء''، وأضاف أن ليبيا ''حريصة على علاقة مميزة مع المغرب''، وعلى تعاون البلدين من أجل ''تفعيل اتحاد مغرب عربي قوي وقادر على التصدي للتحديات المطروحة أمامه''. من جهة أخرى، أدان، الداهي أكاي، رئيس جمعية المفقودين في البوليساريو، زيارة ''مجموعة التامك ومن معه'' إلى مخيمات تندوف ولقائهم بقادة البوليساريو وقيادات عسكرية في الجزائر، وقال الداهي، في ندوة صحفية لجمعيته بالرباط، إن زيارة التامك ومن معه تعني محاولة تبرئة ساحة الجلادين وتبرير أعمالهم الإجرامية، متسائلا عما ''إذا كانت هذه المجموعة حقوقية فعلا؟ ولماذا لا تسأل قيادة البوليساريو عن مصير 800 مفقود من أبناء الصحراء في سجونها؟ وذكر أكاي بأن هناك أفرادا يعملون من أجل التغطية على جرائم ارتكبتها قيادة البوليساريو.هذا، ونقلت جريدة ''الجزائر تايمز'' في مقالة نشرتها يوم 23 أكتوبر الجاري، تحت عنوان ''استنطاقات بالجملة في صفوف الصحافيين والحقوقيين بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف''، عن مصادر وصفتها بالموثوقة، أن الشرطة السرّية التابعة للبوليساريو المدعومة بضباط من مديرية الاستعلامات الخاصة الجزائرية، قاموا باستجواب عنيف للعديد من الإعلاميين والحقوقيين وحتى بعض أعضاء اتحاد الكتاب الصحراويين، وتم الاستنطاق في أقبية الشرطة السرية الانفصالية الموجودة في ثكنة 27 فبراير بتاريخ 20 أكتوبر .2009 وأكدت الصحيفة أن ''الملاحقات والمتابعات والمضايقات على خلفية نشر بعض المقالات الحرّة في العديد من الجرائد الإلكترونية العالمية، تفضح الظروف المأساوية التي يعيشها سكان المخيمات المحاصرين بأحزمة أمنية وحشية، لا تسمح لهم بالتنقل ولا بالتعبير''. وأوضحت الصحيفة أن ''هناك، فيما يبدو، تيار ثالث من المثقفين والنخبة المقربين من التيار الإسلامي قد ضاقت ذرعا من اللجوء القسري، وبدأت هذه النخبة المثقفة بفضح الممارسات اللاإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان واحتكار السلطة والمال من قبل قيادة لا يتجاوز عددها 20 نفرا. قيادة بالإضافة إلى متاجرتها في الأغذية الممنوحة من قبل المنظمات الإنسانية العالمية، تتقاضى رواتب خيالية ممنوحة من لدن وزارتي الدفاع والخارجية الجزائريتين، ومنحا سخية شهرية من شركة البترول والغاز صوناتراك سدخءشزء الجزائرية، الفاعل الحقيقي مع العسكر في استمرار معاناة الشعب الصحراوي المغلوب على أمره و''اللاجئ'' بالرغم منه''.يأتي ذلك في الوقت الذي تقود فيه البوليساريو حملة دولية ضد المغرب عقب اعتقال مجموعة التامك، للضغط عليه بخصوص إطلاق سراح مجموعة التامك ومن معه، الذين يحتمل أن توجّه لهم تهم بالتخابر مع دولة معادية، تهدف إلى زعزعة استقرار المغرب، خاصة في أقاليمه الجنوبية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق