الخميس، 31 ديسمبر 2009

غرفة التجارة والصناعة بالبيضاء تنظم يوما تضامنيا حول مغربية الصحراء





فعاليات حزبية واقتصادية تشدد على الإجماع الوطني حول الوحدة الترابية
أجمع المتدخلون خلال اليوم التضامني، المنظم من قبل غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدارالبيضاء، أخيرا، حول قضية الوحدة الترابية للمملكة، على ضرورة التعبئة للدفاع عن مغربية الصحراء، والوقوف ضد مؤامرات الخصوم، وتقوية الجبهة الداخلية.

وتطرق حسن بركاني، رئيس الغرفة في هذا اللقاء، الذي جمع ممثلي الهيئات السياسية والنقابية، والاقتصادية، بالدارالبيضاء، إلى أهمية تفعيل مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 34 للمسيرة الخضراء، من أجل بناء مجتمع حداثي ديمقراطي، يكون فيه المغربي مغربيا أولا، مذكرا بوجاهة وحكمة مقترح تمتيع الصحراء المغربية بالحكم الذاتي، تحت سيادة المغرب، كما استغرب لتصرفات وممارسات الناكرين للجميل، والجاحدين بالوطن الغفور الرحيم، معتبرا أن "الدفاع عن الوحدة الوطنية مسؤولية كل الشرائح المغربية، دون استثناء، لأن هذا الأمر لا يتعلق بدفاع عن أسباب مصلحية، لكن الأمر يتعلق بحق وطني لا يقبل التنازل"، مشددا على أن المغرب كان، وما زال، وسيبقى، رافضا لأي مساومة حول مواقفه الثابتة.وعن حزب التجمع الوطني للأحرار، أكد أنيس بيرو أن الدفاع عن وحدة الوطن لا تعتبر قضية نخبة، بل قضية الجميع. أما سعد الدين العثماني، عن حزب العدالة والتنمية، فأوضح أن الحل الحقيقي لهذا النزاع المفتعل من قبل الخصوم، يتمثل في الحكم الذاتي، الذي يطالب به المغرب، مستعرضا الدلائل التاريخية، من خلال المعاهدات الدولية، التي وقعها المغرب مع الولايات المتحدة، منذ قرنين، وغيرها قبل فترات بعيدة، والتي تؤكد، مغربية الصحراء.أما صلاح الوديع، عن حزب الأصالة والمعاصرة، فأبرز التحولات العميقة، التي عرفها المغرب خلال العشرية الأخيرة، مشيرا إلى أن "التوجه الحداثي الجريء للمملكة، أصبح يقلق أعداء المغرب وخصومه"، معتبرا أن "معركة اليوم ليست سياسية، بل معركة مصير ووجود"، كما تحدث الوديع عن أهمية الدبلوماسية الموازية، ونجاعتها، في إطار الدفاع عن وحدة المغرب.




وعبرت عائشة لخماس، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن "أهمية مقترح الحكم الذاتي، الذي أربك خصوم الوحدة المغربية"، مؤكدة أن القوى المناوئة للمغرب، وتوجهاتها تحاول تفتيت هذا الصرح بما أوتيت من قوة، وأشارت إلى ضرورة تقوية المنظومة الديبلوماسية بكل مكوناتها، إلى جانب التحلي باليقظة الدائمة، وتعبئة صحراويي تندوف، للوقوف من داخل مخيمات العار، بدورهم، في وجه المتآمرين على المغرب. ومن حزب الاتحاد الدستوري، قال عبد الله الفردوس إن "هذا اللقاء يأتي في سياق تفعيل أدوار الفعاليات الاقتصادية والجمعوية، وكافة القوى الوطنية المنتجة، للتصدي للمؤامرات، التي تحاك ضد المغرب، لعرقلة المسارات التفاوضية، التي انخرط فيها المغرب بجدية ومصداقية ومسؤولية، لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية"، مبرزا أن ذلك يؤكد، مرة أخرى، أن "قضية الوحدة الترابية ليست قضية دولة أو حكومة أو فئة، وإنما هي قضية جميع المغاربة عليها يحيون، وعليها يموتون".










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق