الجمعة، 25 ديسمبر 2009

المغرب يتهم الجزائر بالتهرب من المفاوضات




أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري أمس الخميس بالرباط أن توظيف ملف حقوق الإنسان من لدن الخصوم ، في إشارة إلى الجزائر ، هدفه الالتفاف على ما حققه المغرب من مكاسب دولية.
وأوضح الفاسي الفهري، خلال مجلس الحكومة، في عرض حول تطورات ملف القضية الوطنية أن خصوم الوحدة الترابية للمملكة يلجأون إلى توظيف ملف حقوق الإنسان "كتعامل استراتيجي للالتفاف على ما حققه المغرب من مكاسب دولية في سياق عرضه لمشروع الحكم الذاتي في نطاق السيادة المغربية".
ونقل خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة عن الطيب الفاسي الفهري قوله أن المنتظم الدولي عاين "بوضوح أن الجزائر تتهرب من المفاوضات الهادفة في الوقت الذي تؤكد الأمم المتحدة والدول الفاعلة على أن محور القضية ليس هو ملف تم التعامل معه من الناحية الإنسانية، وإنما هو الخوض في مفاوضات تتجه إلى عمق النزاع، وصولا إلى حل سياسي توافقي".
كما تم التشديد على التزام المملكة بتوفير كل مجهوداتها في هذا الصدد وعلى ضرورة أن يعتني المنتظم الدولي بوضعية المحتجزين بمخيمات تندوف، الذين تقف الجزائر حجر عثرة أمام قيام المندوبية السامية للاجئين بإحصائهم كمدخل لمعالجة أوضاعهم الإنسانية المزرية.
إلى ذلك حيّت الجزائر أميناتو حيدر، وقال عبدالعزيز بلخادم، وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، إن بلاده "تُحيي حيدر التي تمكنت من إسماع صوتها النضالي إلى الجميع".
ورد بلخادم على اتهامات بأن الجزائر وجبهة "البوليساريو" تقفان خلف قضية حيدر لتعطيل المفاوضات مع المغرب، قائلاً: "بالعكس، نعمل على تسهيل مسار المفاوضات.".
وتمنى بلخادم أن "يستمع الجميع إلى صوت العقل" معتبرا ما سمّاه "مأساة الشعب الصحراوي" غير منتهية إلا من خلال "تقرير المصير" ، لكنه مع ذلك لفت - وهو يتحدث في مؤتمر صحافي أمس في نهاية أشغال مؤتمر لجبهة التحرير الوطني - إلى أن "الجزائر تتمسك بالاتحاد المغاربي"، من دون الخوض في تفاصيل حول ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق