الاثنين، 28 ديسمبر 2009

القواعد المنظمة لعلاقات المجتمع الصحراوي ظلت تنهل من الشرع والأعراف المتداولة بمجموع التراب المغربي


بحث جامعي لطالبة صحراوية بكلية الحقوق بوجدة يستعرض وثائق تاريخية تؤكد مغربية الصحراء


شكلت مناسبة مناقشة الطالبة الصحراوية دمباجة أكماش لبحث يتوج نهاية تكوينها في مسلك ماستر القانون الجنائي و العلوم الجنائية مساء الخميس الماضي فرصة سانحة قدمت خلالها الباحثة وثائق تاريخية تعود لأزيد من قرنين تؤكد مغربية الأقاليم الصحراوية المسترجعة التي تنحدر منها الباحثة التي كرست مسارها العلمي لتأكيد الصلة الوثيقة التي تجمع شمال المغرب بجنوبه . واستعرضت الباحثة اكماش مجموعة من الوثائق والذخائر التي حصلت عليها خلال مرحلة إعدادها لبحثها الأكاديمي في موضوع:« الأعراف الجنائية بالصحراء المغربية « بمنطقتي الساقية الحمراء وواد الذهب والذي شمل حقبة تاريخية تمتد من القرن 18 الى القرن 20 مجموعة من النتائج التي خلص اليها بحثها، والتي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن القواعد المنظمة لعلاقات المجتمع الصحراوي ظلت تنهل من الشرع و الأعراف المتداولة بمجموع التراب المغربي ، مما يؤكد حسب قناعات الباحثة إلا أن صلة الوحدة بين شمال المغرب وجنوبه ظلت على مر العقود راسخة في المعيش اليومي للقبائل الصحراوية المتمسكة بمغربيتها أبا عن جد .من جهته أبرز الأستاذ محمد الملياني عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية بوجدة المشرف على بحث الطالبة اكماش في تصريح «للعلم » أن مناقشة البحث الأكاديمي المتزامن مع الحملة الإعلامية المغرضة التي يشنها أعداء وحدة بلادنا الترابية مستغلين فيها كل أساليب المغالطة والتشويش بهدف تقديم صورة مشوهة للواقع الذي أبانت مناقشة الطالبة دمباجة أكماش عن بعض جوانبه شكل مناسبة للباحثة المتمسكة بمغربيتها أثبت من خلال عناصر موضوعية واقع الأقاليم الجنوبية تاريخيا . وقد تمكنت الطالبة يضيف الأستاذ الملياني من خلال تجميع وتصنيف ودراسة وتحليل الوثائق المعتمدة في البحث ، وبطريقة موفقة، من إظهار مدى الترابط والتلاحم بين مختلف مناطق المغرب مستشهدة ببعض الأعراف الصحراوية والأمازيغية ، وأبرزت الشبه حتى على مستوى الشكل بحيث إن الوثائق المستشهد بها، والتي يعود بعضها إلى القرن الثامن عشر الميلادي، كتبت بالخط المغربي كما عبرت عن ذلك في كلمتها التقديمية. وقد منحت اللجنة المشكلة لمناقشة بحث الطالبة أكماش نقطة مميزة لعملها الأكاديمي و أوصت بنشره لما يتوفر عليه من عناصر علمية تشكل مرجعية أساسية للباحثين في مجال التخصص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق