الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

أميناتو تُنافس أوباما ؟!! آخر مهازل الإعلام الإسباني


قد يبدو الأمر لأول وهلة مزحة أو نكتة ثقيلة لكنه ليس كذلك. فالمتصفح لموقعي كل من القناة الإسبانية التلفزيونية RTVE وموقع جريدة El Mundo سيكتشف لأول وهلة أن مستعمري سبتة ومليلية ما لبثوا يدججون المقالات . باسم الصحافة تارة وباسم حرية التعبير تارة أخرى , لمحاربة الوحدة الترابية المغربية وتأجيج الرأي العام الدولي ضد مغربية الصحراء محولين أتفه القضايا إلى منطاد يتسلقون بواسطته علياء المدافعين عن كل ما يمت للتفرقة بصلة.
في آخر الإستطلاعات التي تطرحها الموندو والقناة الإسبانية تم دس إسم الإنفصالية أميناتو حيدر كإحدى المرشحات لنيل لقب شخصية العام 2009. وأملي ألا يصاب القراء الكرام بالدهشة إذا وجدوا على نفس اللآئحة أسماء شخصيات عالمية قدمت لشعوبها وللعالم ما قدمته من خدمات تستحق بفعلها هذا الترشيح. فالرئيس الأميركي الشاب باراك أوباما هو أول مواطن أميركي أسود يعتلي كرسي البيت الأبيض وهو الشخصية الأهم على المستوى الإعلامي لهذه السنة وبقطع النظر عن مدى إتفاقنا أو عدمه مع سياسة الولايات المتحدة فنحن لا نملك سوى التسليم بهذه الحقيقة التي لن يصعب كثيرا إثباتها من خلال تصفح آلاف الجرائد وملايين المواقع التي نشرت صورته أو أوردت إسمه أو القنوات التلفزيونية التي تتهافت على نقل خطبه ورحلاته.
فكيف بالله عليكم تقيمون وجود إسم أميناتو حيدر ندا للند مع أوباما .. أليس ذلك في رأيكم يشكل قمة التحامل على المغرب ؟ أليست آميناتو حيدر مجرد مواطنة مغربية بسيطة تم تجنيدها من قبل المخابرات الجزائرية التي نفخت في قضيتها ( الحقوقية ) لتنتشل فشلهم السياسي وتغطي على عجزهم في مسايرة ركب التطور المنطقي والتغير الديموغرافي والسياسي لقضية الصحراء ؟
قد يقول قائل أن العيب ليس في الإعلام الإسباني بل هو بكل تأكيد في إعلامنا .. وقد ينشد آخرون وصول أبعد الحقائق فيأتون بالدلائل التي تثبت أن مصلحة إسبانيا كانت ولا تزال في اللعب على الحبلين الحبل المغربي وهو القريب والجار والأكثر حيوية لمصالحها الإقتصادية والجارة الجزائرية الأغنى نفطا وغازا والأكثر سخاء في الدفع من فوق الطاولة ومن تحتها .. لكن والحقيقة السياسية تشهد أن إسبانيا لن تستريح مع وجود أي حل لقضية الصحراء لأن ذلك سيفجر أمامها وعلى منضضات ومكاتب حكامها قضية أخرى ذات أولوية عالية وهي قضية سبتة ومليلية وهو الأمر الذي ترى مدريد في تجنبه الحل الأصلح والأمثل.
لكنني ومن خلال كتابة هذه السطور أتوجه إلى قراء هذه الجريدة الرائدة بالدخول لموقعي الموندو والتلفزيون الإسباني والتصويت لأية شخصية يرون أنها تستحق لقب شخصية السنة وأن نمنع جميعا دون تسجيل هدف زائف في مرمانا الوطنية أتمنى أن نقف دون تمكن هذه المرأة من إحراز لقب يزايد به جنرالات الجزائر ويمططونه ليخدم أجندتهم وأهدافهم التوسعية جنوب بلادنا.
أنا على يقين أننا كمغاربة نختلف ونتلاسن بل ونتعارك في بعض الأحيان لأتف الأسباب لكنني على يقين أكثر أنه عندما يتعلق الأمر بتراب بلادنا نتحول إلى يد واحدة ولست أحتاج أن أسرد الأمثلة.
ليس المجال يسمح بسرد حكاية أميناتو حيدر فقد سبقت هسبريس كل الجرائد والقنوات بتسليط الضوء على خطتها التي بدأت في مبنى الكونغريس الأميركي والتي كنت شاهد عيان عليها.. وليس المجال يسمح كذلك بتفصيل المخطط الجزائري والإنفصالي فكلكم أعلم مني بأهداف العدو الذي يبدو على استعداد لدفع الغالي والنفيس في سبيل الوصول إلى شواظئ الداخلة والعيون.
للحيلولة دون فوز أميناتو حيدر بلقب شخصية سنة 2009 أتمنى ألا تبخلوا بصوتكم .. فقط نقرة واحدة على العنوانين أدناه .. ولكم الحرية في إختيار أي إسم ترون أنه يستحق صوتكم وليكن تصويتكم عقابا لعميلاتو حيدر ولأعداء المغرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق