الاثنين، 25 يناير 2010

مبادرة الحكم الذاتي، الآلية الأكثر قدرة على تمكين أبناء الأقاليم الجنوبية من تحديد اختياراتهم المحلية (السيد مزوار)


مراكش - أكد السيد صلاح الدين مزوار، عضو المكتب التنفيذي للتجمع الوطني للأحرار ورئيس (الحركة التصحيحية) بالحزب، أن مبادرة الحكم الذاتي تعد الآلية الديمقراطية الأكثر قدرة على تمكين أبناء الأقاليم الجنوبية من تحديد اختياراتهم المحلية.
وقال السيد مزوار، في كلمة أمام المجلس الوطني للحزب الذي انطلقت أشغاله اليوم السبت بمراكش، إن الحكم الذاتي يعد "الآلية الديمقراطية الأكثر تطورا والأكثر قدرة على تمكين مواطنينا في الأقاليم الجنوبية، من تدبير شؤونهم وتحديد اختياراتهم المحلية في إطار الوحدة الترابية للدولة المغربية"، مضيفا أن هذا الخيار "تشهد على نجاعته الكثير من التجارب العالمية".وأضاف أن المغرب أبان عن نية صادقة في البحث عن السبيل الأنسب لإنهاء هذا النزاع المفتعل وفتح مرحلة جديدة في المنطقة المغاربية باعتبارها إحدى المناطق القليلة التي لم تدفن الحرب الباردة رغم أن العالم تخلص منها قبل عشرين سنة.واعتبر السيد مزوار أن طريق الحكم الذاتي ستبقى الطريق الوحيدة نحو تحقيق حلم الاتحاد المغاربي، داعيا الجزائر إلى التفكير في روابط التاريخ والمستقبل المشترك، و(البوليساريو) إلى "استثمار مقترح الحكم الذاتي كحل سياسي واقعي وجدي، وكفرصة تاريخية لطي هذا الملف المصطنع بشكل نهائي من أجل بناء فضاء مغاربي يتأكد يوما بعد يوم أنه السبيل الوحيد أمامنا للحاق بعالم يتطور بسرعة جنونية، والسبيل الوحيد لضمان مكان تحت الشمس لأجيالنا المقبلة".وأكد السيد مزوار أن الرهانات التي تواجه المغرب تستدعي ترجمة لرؤية واضحة حول الجهوية الموسعة بتقديم اقتراحات ووضع منظومة شمولية لجعل الجهوية ورشا إصلاحيا هيكليا وتحولا نوعيا في أنماط الحكامة الترابية ينشد التكامل الاقتصادي والجغرافي ويضمن التآزر الاجتماعي والتضامن الوطني بما يضمن انعطافة كبرى في مجال الديمقراطية المحلية والتنمية المندمجة.وأبرز أن منظور الحزب في هذا الصدد " يميل إلى إرساء الجهوية الموسعة القائمة على المقاربة التشاركية، وتوسيع هامش المشاركة السياسية والمبادرة الفردية، وخلق نخب فاعلة وخلاقة، قادرة على التصدي لجسامة المسؤوليات المحلية وعلى رأسها مواجهة كل أشكال الفقر والتهميش لتكون فضاءا للتنمية المندمجة فضلا عن ابتداع وإطلاق صيغ ملائمة للفعل السياسي تقوم على أساس الإيمان بالحق في الاختلاف وتكافؤ الفرص تأسيسا لثقافة وطنية جديدة قوامها الإيمان بالتعدد الجهوي في إطار الوطن الواحد".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق