الاثنين، 25 يناير 2010

في الوقت الذي ترصد فيه ملايير الدولارات للتسلح ودعم "البوليساريو"


القمل يغزو المدارس ومرض التيفوس الوبائي يهدد آلاف التلاميذ بالجزائر


كشف خالد أحمد، رئيس الاتحاد الوطني لجمعية أولياء التلاميذ، في تصريح نقلته صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية الصادرة أول من أمس، أن "انتشار القمل في أوساط التلاميذ، استفحل بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، في المدارس الابتدائية على وجه الخصوص، وسط غياب شبه تام لوحدات" الكشف الطبي والمراقبة، التي من شأنها التقليل من حدة انتشار المرض، لاسيما في فصل الشتاء".وأشار خالد أحمد في السياق ذاته إلى أن "اكتظاظ الأقسام وغياب نقاط الكشف الطبي، ساهما بشكل كبير في توسع رقعة انتشار الوباء، وهما العاملان اللذان سيجعلان التلاميذ عرضة للإصابة بأمراض أخرى، بسبب قدرة تلك الحشرات على نقل مرض التيفوس الوبائي، أو ما يسمى بتيفوس القمل، وهو أكثر أنواع التيفوس انتشارا، وذكر أن هذا النوع من التيفوس مرتبط بالتجمعات المكتظة، وهو حال المدارس، بالإضافة إلى انعدام النظافة والبؤس، التي تسهل انتقال القمل الملوث من تلميذ لآخر". وعزا رنيس اتحاد جمعيات الآباء والأولياء الجزائرية سبب غزو القمل إلى "عامل الفقر وعدم توفر وحدات الكشف الطبي بشكل كاف على مستوى المؤسسات التربوية التي لا تتجاوز نسبتها 20 بالمائة، وسط غياب كامل للتوعية الصحية حول كيفية النظافة الشخصية من قبل الطلبة وأوليائهم، خاصة وأن أعلى معدلات الإصابة بهذا الوباء سجلت في أوساط التلاميذ المعوزين، الذين يعيشون في أحياء الصفيح الهشة المترامية على طول التجمعات السكنية الكبرى، التي تفتقر إلى أدنى شروط الحياة، من انعدام قنوات الصرف الصحي وعدم الربط بشبكات المياه الصالحة للشرب".وعلى صعيد متصل، كشفت نفس الصحيفة أن" المدارس الابتدائية تعرف انتشارا متزايدا في عدد الإصابات بداء القمل، حيث شدّد مدراء المؤسسات التربوية على ضرورة إخضاع كافة التلاميذ إلى الكشف الطبي، والالتزام بالنظافة الشخصية، كما أكّدوا على ضرورة اقتناء الأولياء و الآباء للمواد المطهّرة المضادة للقمل، في حال ما تبين أن أبناءهم أصيبوا بالعدوى". ومن جانبنا في "الحركة" نتساءل مع الشعب الجزائري الشقيق في محاولة للفهم: كيف لدولة ترصد ملايير الدولارات للتسلح ودعم عصابة" البوليساريو" لمحاربة المغرب والوقوف ضد حقوقه في صحرائه على كل الجبهات.. كيف تعجز عن محاربة القمل في مدارسها، وتكلف الآباء بشراء المطهرات وهم الفقراء المحرومين من الحد الأدنى للعيش الكريم؟؟ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق