الخميس، 21 يناير 2010

محتجزو مخيمات تندوف ملوا من الجلوس في كهف مظلم وكونهم مجرد مطية



كتبت صحيفة موريتانية أن محتجزي مخيمات تندوف "ملوا من الجلوس في كهف مظلم في سبيل قضية لا يرون أن أصحابها يريدون لها أن تتدحرج إلى الأمام, ذلك أن القرار في الغالب هو بيد أطراف أخرى وهم مجرد مطية لا غير".

واعتبرت صحيفة (المستقبل) في مقال تحت عنوان "ماذا بعد الانتهاكات في مخيمات تندوف؟" أن تقرير اللجنةالأمريكية للاجئين والمهاجرين كشف عن "مدى المأساة التي يعيشها محتجزو تندوف الذين أصبحوا مقيدين في تنقلهم ومصادرين في آرائهم".وأضافت الصحيفة أن تقرير هذه المنظمة الأميركية "كشف الانتهاكات الفظيعة التي يتعرض لها هؤلاء السكان الأبرياء بل إنه اتهم صراحة السلطات الجزائرية بأنها تنصلت من مسؤولياتها تجاه سكان مخيمات تندوف رغم أنهم موجودون فوق أرضها".ومضت الصحيفة قائلة "كم هو فظيع أن نجد في تقرير هذه المنظمة أن جبهة (بوليساريو) توظف تبادل الزيارات العائلية التي يتم تنظيمها بين المغرب وتندوف وذلك من خلال منع عائلات بأكملها من المشاركة في تلك العملية الإنسانية حتى تثنيها عن أية نوايا للبقاء في المغرب".وتابعت "كم هو أشد وأمر أن تكون السلطات الجزائرية ـ حسب تقرير المنظمة الأميركية ـ هي من يمنع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي اللذين طالبا مرارا بالسماح لهما بالإشراف على إحصاء سكان المخيمات, تمنعهما من القيام بهذا الإحصاء".وقالت الصحيفة إن "الفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف لم تنته عند هذا الحد بل تجاوزته إلى حد تحويل المساعدات الإنسانية من طرف المسؤولين الجزائريين ومسؤولي بوليساريو كما تقول المنظمة الأميركية في تقريرها" مضيفة أن "عدد المستفيدين من تلك المساعدات أقل من العدد الذي أرسلت على أساسه من قبل المجموعة الدولية".وأكدت (المستقبل) أن "الأرقام التي قدمها تقرير المنظمة الأميركية أرقام مروعة كما أن المعلومات التي تضمنها تقريرها هي أكثر فظاعة توضح أنه حان الوقت لسكان المخيمات أن يخرجوا من الارتهان وتعطى لهم حريتهم من أجل الحصول على حكم ذاتي يمنحهم على الأقل التقاط أنفاسهم وبناء شخصيتهم التي ذهبت في سبيل حصول بعض القادة على امتيازات شخصية لا تغني ولا تسمن من جوع".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق