الجمعة، 26 مارس 2010

بدون مشاركة المغرب، أية استراتيجية لمكافحة الارهاب بشمال افريقيا والساحل سيكون مآلها الفشل (خبير أمريكي)


واشنطن - (إعداد: فؤاد عارف) - أكد السيد ميكايل برون العضو المساهم في مجموعة "سبكتر" الدولية، وهي مقاولة تساعد الحكومة الأمريكية والقطاع الخاص في التعاطي مع القضايا الأمنية، أن أية استراتيجية لمكافحة الإرهاب بشمال افريقيا ومنطقة الساحل "سيكون مآلها الفشل بدون مشاركة المغرب".

وأوضح المسؤول السابق عن العمليات في وكالة مكافحة المخدرات بالولايات المتحدة في حديث لوكالة المغرب العربي الأنباء اليوم الخميس، أنه " كيفما كان مخطط مكافحة الارهاب الذي يعتمد في هذه المنطقة، فإن مآله سيكون الفشل دون مشاركة المغرب، البلد الذي تكتسي مساهمته أهمية قصوى بالنسبة لأية استراتيجية في هذه المنطقة من العالم".وفي معرض حديثه عن الرسالة التي وجهها مؤخرا 54 عضوا بمجلس الشيوخ الامريكي إلى وزيرة الخارجية الامريكية السيدة هيلاري كلنتون، التي عبروا فيها عن دعمهم لمبدإ الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية، أكد السيد برون أن ممثلي الشعب الامريكي منشغلون، بالفعل، بتنامي أنشطة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" وب "ارتباطاته المؤكدة بالاتجار في الكوكايين الذي يتم جلبه من الجهة الغربية".+تقارب مصالح القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وكارتيلات أمريكا الجنوبية+ويرى هذا الخبير في مجال مكافحة المخدرات أنه "ليس هناك شك حول ارتباطات وتقارب المصالح بين "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" والقوات المسلحة الثورية الكولومبية، وكذا مع الكارتيلات القوية في المكسيك وكولومبيا".وحذر من أن الأمر يتعلق ب " مزيج خطير" من عدة أنواع من التهديدات، داعيا إلى "عدم التقليل من خطورتها حتى لا يكون الثمن باهضا".وأعرب، من جهة أخرى، عن أسفه لكون الشباب الذين تترواح أعمارهم ما بين 16 و25 سنة في مخيمات تندوف محرومون من حقوقهم، ويعيشون في ظروف مزرية ودون الأمل في غد أفضل، مشيرا إلى أن "المنظمات الارهابية القوية من قبيل تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" لها خبرة في استدراج الاشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الهشاشة".وكان السيد برون قد أكد مؤخرا أن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" وهي التسمية التي أصبحت تحملها "الجماعة السلفية الجزائرية للدعوة والقتال" منذ أن أعربت عن ولائها لتنظيم أسامة بن لادن "لم تعد منظمة ارهابية فحسب، بل أيضا تنظيما إجراميا قويا".وأضاف الخبير الدولي، في السياق ذاته، أن هذا التنظيم يحركه هاجس البحث عن الأموال، سواء كانت بالدولار أو بالأورو.وأبرز ميكايل برون، من جهة أخرى، المقاربة "الإدماجية والصائبة للمبادرة المغربية للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية"، مسجلا أنه لم يسبق له أن وقف على "مقترح مشابه، من أي طرف آخر مهما كان بالمنطقة، يكون قريبا منه ولو بقليل".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق