الاثنين، 26 أبريل 2010

إعفاء مدير سجن 9 يونيو بتندوف عقب تطورات قضية المعتقل السياسي بلوح أحمد حموا


أقدمت قيادة جبهة البوليساريو على إعفاء المدعو ولد سويلكي ولد الننان مدير سجن 9 يونيو المتواجد في المنطقة العسكرية الرابعة، و الذي تم فيه إخفاء المعتقل السياسي الصحراوي بلوح احمد حموا.
قرار الإعفاء جاء عقب تقرير للجنة من ضباط الدرك الجزائري التي وقفت على تورط مدير هذا السجن في إندلاع قضية هذا المعتقل، حيث لم يستطيع مدير السجن إخفاء هذه الحالة التي سببت الكثير من الحرج لجبهة البوليساريو، خاصة بعد موجة التعاطف الكبير الذي حظي به بلوح من طرف الساكنة في مخيمات تندوف.
جبهة البوليساريو قدمت مدير السجن ككبش فداء تحاول من خلاله التنصل من كل مسؤولية في ما يخص هذه القضية.
هذا و رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي ضربت حول هذه القضية إلا أن قياديي البوليساريو لم يستطيعوا إقبارها.
مصادرنا أكدت لنا أن ولد سويلكي ولد النناه يوجد الآن في وضعية نفسية جد حرجة، جراء ما إعتبره إهانة له و لي ماضيه مع الجبهة و هو الذي عرف عنه إستعماله لوسائل جد قاسية لكل من تجرأ على معارضة محمد عبد العزيز، و مباشرة بعد عزله من مهامه إختفى هذا الأخير عن الأنظار و ترجح بعض الأخبار أن يكون قد انعزل في الصحراء بينما أشارت عائلته انه لم يتصل بها مند أن تم عزله و هي تتخوف أن يكون قد تعرض للانتقام من طرف مخابرات الجيش الجزائري. ومما عجل بإعفاء المدير المذكور هو تكاثر الأخبار الواردة من مؤسسته بخصوص قضايا التعذيب التي لقيت صدى لدى المنظمات الدولية، وسبق أن عاتب مسؤولوا الجبهة هذا المدير مطالبينه بالالتزام بأقصى دراجات السرية وكانت العديد من قضايا التعذيب قد اندلعت مؤخرا في مخيمات تندوف تم ذكر هذا المدير في بعضها الشئ الذي سبب حرجا كبيرا لجبهة البوليساريو، رغم أنه كان يتصرف إنطلاقا من أوامر القيادة التي كانت تأمره بالصرامة في تعامله مع المعارضين .
هذا وقد أحدثت قضيت أحمد بلوح حالة إرتباك حقيقي لدى قيادة البوليساريو التي وضعت نفسها في موقف حرج، و إلى حدود الآن فهي في إتصال يومي مع ضباط المخابرات الجزائرية قصد إيجاد حل لهذه القضية و الخروج بأخف الأضرار.
هذا و يتابع بلوح أحمد حموا إضرابه عن الطعام رغم حالته الصحية الحرجة مما جعل عائلته و أفراد قبيلته أولاد دليم يتخوفون على حياته و قد وجهة والدته قبل أيام رسالة إلى المنتظم الدولي قصد التدخل لانقاد ابنها كي لا يلقى نفس مصير أخته التي اغتالتها أجهزة البوليساريو سنة 1994.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق