الخميس، 22 أبريل 2010

بعد حصوله على الجنسية الأمريكية مسؤول بالبوليساريو يتنكر لمشكل الصحراء


لمعرفة الطريقة التي يفكر بها قياديو جبهة البوليساريو ما عليكم سوى التمعن في الإجابة التي أعطاها المدعو احمد البخاري ممثل البوليساريو لدى الأمم المتحدة لأحد الأشخاص المقربين منه عندما سأله عن مآل قضية الصحراء فكانت إجابة البخاري هي أن المشكل قد طال ونهايته غير معروفة لكنه شخصيا غير مهتم لكونه قد حصل مؤخرا على الجنسية الأمريكية وبالتالي قد ضمن بقاءه في هذا البلد وعدم عودته إلى جحيم مخيمات تندوف التي يعاني سكانها من مختلف الصعاب إن على مستوى ظروف العيش الصعبة والظروف المناخية القاسية.

هذه الإجابة توضح بشكل جلي مدى اهتمام قادة البوليساريو بمستقبلهم فقط وذلك من خلال الحصول على جنسيات دول أجنبية والتوفر على أرصدة مالية مهمة في البنوك الأوروبية بينما يترك الإنسان الصحراوي البسيط وحيد هذا إن لم يتم استغلاله من أجل الحصول على المساعدات الدولية التي يعاد بيعها في الأسواق الموريتانية والجزائرية .

احمد البخاري ليس سوى نموذج لبقية قيادي الجبهة الذين عملوا على امتداد ثلاثون سنة من اﻹستفادة من مشكل الصحراء بوسائل وطرق عديدة ولعل إجابة احمد البخاري قد تكون إختصرت الكثير من الأشياء التي يفهمها المواطن في مخيمات تندوف الذي أدرك جيدا أنه أصبح يستغل كسلعة وكشئ تتم المتاجرة بمعاناته. لهذا لا يستغرب أحد من تضاعف عمليات الفرار الجماعي من مخيمات تندوف في اتجاه مدن جنوب المملكة في السنوات الأخيرة .

السؤال الذي يطرح نفسه الآن والذي لم تجد ساكنة تندوف إلى حدود اللحظة إجابة عنه هو لماذا يلجأ قياديو البوليساريو إلى الحصول على جنسيات دول أجنبية أخرى مادام أنهم يدعون إقتناعهم بالقضية العادلة للشعب الصحراوي وحقه في دولة قائمة الذات، فهل هذا يعتبر بمثابة إنسداد للأفق أمامهم أم تحصيل حاصل بموجبه لن تقوم هناك أي دولة قزمية في الصحراء ؟

هذا وسنوافيكم في القادم من الأيام بلائحة تضم مختلف أسماء قيادي الجبهة الحاصلين على جنسيات أجنبية منها فضلا عن اﻹسبانية والفرنسية وجنسيات باقي الدول الأخرى العظمى نجد البعض منهم يحملون أيضا الجنسية اﻷنغولية ،النيجيرية، والجنوب إفريقيا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق