الخميس، 27 مايو 2010

استئناف احكام الاعدام الصادرة على ثلاثة موريتانيين مرتبطين بالقاعدة


استأنف الموريتانيون الثلاثة الذين حكم عليهم بالاعدام بعد ادانتهم بقتل اربعة سياح فرنسيين في العام 2007 في جنوب موريتانيا، الحكم الاربعاء، كما افاد محاميهم.
وقال الزعيم ولد همد فال محامي المتهمين الثلاثة "لقد تقدمنا هذا الصباح (الاربعاء) بطلب استئناف للحكم الذي يتضمن العديد من الثغرات ولم يأخذ سوى مطالب الادعاء في الاعتبار".
وحكمت المحكمة الجنائية في نواكشوط الثلاثاء على ثلاثة شبان موريتانيين ينتمون الى تنظيم القاعدة بالاعدام بعد ادانتهم باغتيال اربعة سياح فرنسيين في نهاية العام 2007 في جنوب موريتانيا. وفور النطق بالحكم رد المدانون باطلاق تهديدات لفرنسا والفرنسيين.
وكان محمد ولد شبارنو (29 عاما) ومعروف ولد الهيبه (28 عاما) وسيدي ولد سيدنا (22 عاما) متهمين بقتل اربعة سياح فرنسيين في الرابع والعشرين من ديسمبر 2007، قرب مدينة علق وسط موريتانيا.
واضاف المحامي ان "النيابة لم تقدم اي دليل يدين موكلي والاخطر من ذلك ان الملف لم يتضمن رأي خبراء فرنسيين اشارت اليه النيابة"، وقال ان "الدفاع يأمل ان تصحح محكمة الاستئناف الاخطاء التي ارتكبت في محكمة البداية".
ولم ينفذ اي حكم بالاعدام في موريتانيا منذ 1987. وفور النطق بالاحكام علت في القاعة هتافات "الله اكبر" من قبل المحكومين بالاعدام والحاضرين.
وقال سيدي ولد سيدنا ان "الحكم بالاعدام علينا يعني الحكم بالاعدام على كل الفرنسيين في موريتانيا وخارجها وحتى في افغانستان". اما ولد شبارنو، فقال "السيف سيكون بيننا وبين ساركوزي الفرنسي".
اما ولد الهيبة فاشار بشكل غير مباشر الى مصير الفرنسي ميشال جيرمانو (78 عاما) المحتجز منذ 19 ابريل في النيجر. وقال في تهديد مبطن ان "الرهينة الفرنسي في النيجر يحتاج (...) بالتأكيد الى الحرية والهواء ليتنفس".
وخلال المحاكمة اكد المتهمون الثلاثة براءتهم لكنهم قالوا انهم "مجاهدون من جنود" القاعدة. وطلب محاموهم تبرئتهم معترضين على قيمة الاعترافات التي "انتزعت منهم تحت التعذيب" على حد تعبيرهم.
من جهتها، اعربت وزارة الخارجية الفرنسية الاربعاء عن "امتنانها لموريتانيا لجهودها من اجل القبض على منفذي جريمة الاغتيال ومحاكمتهم"، الا انها ذكرت ب"معارضتها المبدئية لعقوبة الاعدام".
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو خلال لقاء مع صحافيين في باريس "نحن نذكر بموقفنا المبدئي المعارض للاعدام في اي ظرف كان".
وكان مقتل السياح الفرنسيين الاربعة عشية عيد الميلاد في 2007 شكل منعطفا في تاريخ موريتانيا الدولة الواقعة غرب افريقيا والمعروفة بهدوئها.
وبعد ايام الغي سباق رالي باريس داكار الشهير للسيارات للمرة الاولى. ومنذ ذلك الحين ضاعف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي هجماته التي شملت قتل وخطف غربيين في هذا البلد.
وفي المجموع، صدرت احكام على ثمانية اشخاص في اطار هذه القضية. وحكم على احدهم بالسجن ستة اشهر مع النفاذ بينما صدرت احكام على ثلاثة آخرين بالسجن ثلاثة اعوام مع الاشغال الشاقة.
من جهة اخرى ثبتت المحكمة حكما بالسجن عشر سنوات على واحد من هؤلاء. الا ان المحكمة برأت متهمين آخرين هما سائق وبحار كانا متهمين بتسهيل فرار قتلة الفرنسيين.
ولم تصدر المحكمة احكاما غيابية على اثنين من المتهمين ما زالا فارين. وقال مصدر قضائي ان الرجلين الذين صدرت بحقهما مذكرات توقيف دولية سيحاكمان بعد توقيفهما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق