الخميس، 27 مايو 2010

بعد توقيفها لموقعه على اﻹنترنت هل تتجه قيادة البوليساريو إلى إخراس ماء العينين لكحل ؟


وقع خلاف قوي مؤخرا بين قيادة البوليساريو وماء العينين لكحل الأمين العام لما يسمى إتحاد الكتاب والصحفيين الصحراويين كان من تداعياته إغلاق الموقع التابع لهذ الأخير.
يبدو أن فشل البوليساريو والجزائر في دفع مجلس الأمن إلى تبني قرار توسيع مهام بعثة المينورسو بالصحراء لن يمر مرور الكرام ، فبعد صوت البشير مصطفى السيد الذي طالب محمد عبد العزيز بتحمل مسؤوليات هذا الفشل جاء الدور على المدعو ماء العينين لكحل ليثور في وجه القيادة متهما إياها بالإخفاق .
ومن المعلوم أن هذا الكاتب كان و لوقت طويل يعتبر بمثابة الذراع الأيمن لمحمد عبد العزيز الذي يستخدمه كيفما شاء خاصة في حروبه ضد الطامعين للوصول إلى منصبه، لكن يبدو أن ماء العينين قد مل أو يئس من الوضع الحالي، حيث طالب قبل عشرة أيام بلقاء محمد عبد العزيز فكان له ذلك، حيث لم يحضر هذا اﻹجتماع السري سوى خديجة حمدي زوجة محمد عبد العزيز ، بعد هذا اللقاء خرج ماء العينين غاضب ويروج أن محمد عبد العزيز قد وجه له سلسلة من اﻹنتقادات الشخصية التي لم يتقبلها ماء العينين .
المخابرات الجزائرية دخلت على الخط مباشرة بعد علمها بمضامين هذا اﻹجتماع فأعطت أوامرها لمحمد عبد العزيز ليتصل بماء العينين قصد تطييب خاطره والحفاظ على علاقة متينة معه، وهو الحامل لكل أسرار الجبهة خاصة طرق عمل وسائلها اﻹدعائية ، حيث تتخوف من يكون هذا الخلاف سببا في فراره من المخيمات وإلتحاقه بالمغرب.
ماء العينين لم يتقبل الضغوط التي مورست عليه وصرح بأن كرامته فوق كل إعتبار وأنه لن يسمح بأي مساس بشخصه .
تفاديا لكل إحراج دخلت المخابرات الجزائرية مرة أخرى على الخط لتأمر محمد عبد العزيز بإنتزاع مهمة تسيير موقع اتحاد الكتاب و الصحفيين الصحراويين من ماء العينين حيث طالبه عبر زوجته بمده بكل المعطيات والأرقام السرية الخاصة بالموقع قصد تعويض ماء العينين الذي يسيره بشخص آخر فرفض رفضا مطلقا إمدادهم بما طلبوه حيث قال أن هذا الموقع ملك له ولكل المثقفين، لتثور بعد ذلك خديجة حمدي في وجهه متوعدة إياه بإتخاذ إجراءات إنتقامية في حقه إن هو إختار عدم التعاون .
ماء العينين رفض هذه المساومات التي وصفها بالرخيصة والجبانة بل أكثر من ذلك هدد بأنه سيستخدم هذا الموقع لإسماع صوت معارضي قيادة البوليساريو .
مباشرة بعد علمها بهذه التطورات تدخلت مخابرات الجزائر لدى مالك حقوق هذا الموقع(host) المتواجد ببلجيكا وطالبته بتعليق عمل الموقع إلى حين إعطائه الضوء الأخضر ﻹرجاعه إلى سابق عهده وهي التي تملك حقوق تسييره بعد كرائها من صاحب الموقع .
مصادرنا في تندوف تتخوف من أن يكون مصير ماء العينين لكحل هو نفسه مصير القيادي السابق في البوليساريو الخليل احمد والذي تم اختطافه في العاصمة الجزائرية بعدما هدد بفضح ما يحمله من أسرار أمنية وعسكرية كان من الممكن أن تضع محمد عبد العزيز وزبانيته في موقف جد حرج أمام ساكنة تندوف والرأي العام الدولي.
هذا وإنضاف مثقفو البوليساريو إلى الساكنة حيث أصبح الجميع ساخطا على الوضع السائد هناك .بينما شباب البوليساريو بالمخيمات يئسوا من رؤية مختلف مظاهر الرشوة والمتاجرة بقضية الصحراء والمحسوبية في كل المعاملات خاصة وهم يشاهدون أقرانهم من أبناء القيادة، يتمتعون بالخيرات والمكاسب،ويعيشون قي بحبوحة نعيم، ويتجولون في السيارات من كل نوع، ومن آخر طراز، ويتجاوز ثمنها 40 ألف يورو.
ويعد ماء العينين لكحل من أكبر أبواق الدعاية لهذه القيادة ، وهو أكبر المصفقين للقيادة، ولهزائمها و فشلها المتكرر، وهو أول من إستحدث في اللغة الإعلامية الصحراوية كلمات: سيادة الرئيس، وفخامة الوزير والسفير. وتمرده على قيادة البوليساريو يؤكد أن الكأس قد فاض، وأن السيل قد بلغ الزبى.

من مخيمات تندوف : محمد لمين ولد سيدي أحمد الفيلالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق