الأربعاء، 19 مايو 2010

رغم حملة خديجة حمدي ضده هل سيكون البشير مصطفى السيد الرئيس القادم للبوليساريو؟




تقود وزيرة ثقافة البوليساريو خديجة حمدي حاليا حملة شرسة ضد البشير المصطفى السيد أحد أكبر خصوم محمد عبد العزيز.

بأمر من زوجها محمد عبد العزيز تقوم حاليا المدعوة خديجة حمدي الجزائرية الجنسية بحملة جد شرسة ضد البشير المصطفى السيد لما يشكله من خطر حقيقي على الكرسي الذي يجلس فوقه زوجها محمد عبد العزيز .

خديجة حمدي لجأت في حملتها إلى إستعمال وسائل جد دنيئة حيث تم في هذا الإطار تركيب صور خاصة تظهر البشير وهو في حالة هذيان كما لجأت أيضا إلى صور تم تركيبها بواسطة ما يسمى برنامج *فوتوشوب* وهو في حالة تشبه الجنون ، وقامت بإطلاق سلسلة من الإشاعات المغرضة تستهدف النيل من سمعة البشير وتتهمه بالتواطئ مع الجهات الأجنبية مقابل مصالحه الخاصة بل أكثر من ذلك فقد إدعت أن البشير مدفوع من طرف أطراف معادية إلى التأثير على قيادة الجبهة والتشويش عليها .

محمد عبد العزيز هو من يحرك كافة خيوط هذه المؤامرة التي تتم حياكتها الآن ضد البشير مستعملا في ذلك زوجته التي هي بمثابة ذراعه الطويل الذي يضرب به كافة معارضيه .

ﻹعتبارات سياسية فضل عبد العزيز عدم الظهور كطرف في الصراع الدائر بين زوجته والبشير ومن المعلوم أن البشير مصطفى السيد سبق له قبل أيام وفي إجتماع صاخب للمجلس الحكومي للبوليساريو أن ثار في وجه محمد عبد العزيز متهما إياه بالفشل في جعل مجلس الأمن يوافق على توسيع مهمة بعثة المينورسو في الصحراء لتشمل حماية حقوق الإنسان، حينها لم يرد محمد عبد العزيز على اﻹتهامات التي وجهت إليه بل تدخلت زوجته كعادتها للدفاع عنه وعن حصيلة أعماله، ممطرة البشير بسيل من اﻹنتقادات هدد بعدها باﻹنسحاب من اﻹجتماع فكان أن تدخل قيادي آخر في البوليساريو مطالبا إياه بضبط النفس، وبعد نهاية اﻹجتماع إنفردت خديجة حمدي بالأشخاص الذين حضروا فردا فردا لتخبرهم أن البشير يعاني من مرض عقلي وأن قسوة العيش في تندوف قد أثرت على دماغه.

هذا وتعتبر خديجة حمدي المزدادة بالجزائر من أب ضابط في الجيش الجزائري بمثابة الدينامو الذي تشتغل عليه عصابة البوليساريو حيث أن لها علاقات وطيدة مع المخابرات الجزائرية تسهل لها مختلف المهام وهي أيضا عضو في ما يسمى الأمانة العامة للبوليساريو التي هي أعلى جهاز تقرير داخل المخيمات بل إن خديجة حمدي قد تكلفت بعض المرات هي شخصيا بتعذيب بعض معارضي الجبهة.

هذا الإزعاج الذي يشكله مصطفى السيد ليس وليد الصدفة بل إن هناك جهات سبق لها وأن حذرت رئيس البوليساريو من أن البشير يطمح إلى أن يصبح الرئيس القادم للبوليساريو نظرا لما يحظى به من إحترام وما يجسده بالنسبة لساكنة المخيمات كشخص قادر على التغيير والتجديد، فضلا عن قوة خلفيته القبلية المتمثلة في الرﯖيبات التهالات وما تشكله من ثقل في المخيمات .

محمد عبد العزيز ومنذ توليه قيادة البوليساريو رفض أن يكون منصبه موضوعا للنقاش بل إنه يقول دائما بضرورة تأجيل هذا النقاش الذي لا يشكل أولوية حاليا بالنسبة له.

البشير وبعد الحصار المضروب عليه كان قد فضل اﻹختفاء عن الأنظار لمدة طويلة إهتم خلالها بمشاريعه الخاصة وهو الذي يملك قطعان كبيرة من الإبل في شمال موريتانيا وقد عمد مؤخرا إلى اﻹستعانة بالشبكة العنكبونتية اﻹنترنت قصد إسماع صوته بل أكثر من ذلك قام بإنشاء صفحة على أحد المواقع اﻹجتماعية يطرح فيها للنقاش موضوع رئاسة الجبهة . الشئ الذي لم تستسغه مخابرات الجزائر التي أمرته بإلتزام الصمت محذرة إياه من مغبة هذه السلوكيات .

هل سنسمع في الأيام المقبلة خبر تصفيته كما جرت العادة مع معارضي البوليساريو والذين يتم القول في أغلب الأحيان أنهم تعرضوا لحوادث سير؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق