الجمعة، 28 مايو 2010

سجناء جزائريون ينادون بمغربية الصحراء


أطلق مجموعة من السجناء الجزائريين بالمغرب مبادرة مساندة مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية ، ودعوا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى الرضوخ إلى إرادة الشعبين الجزائري والمغربي في فتح الحدود بين البلدين متهمين النظام الجزائري بزرع الخلاف بين البلدين الجارين ، كما رفضوا محاولة استغلال الجزائر لقضية سجنائها في المغرب للادعاء بوجود انتهاكات في صفوفهم مؤكدين أنهم حوكموا في إطار إحترام كامل للضمانات القانونية بناء على ارتكابهم أفعال مخالفة للقانون . فتحت عنوان "رسالة موجهة إلى رئيس دولة الجزائر عبد العزيز بوتفليقة وإلى جميع الجزائريين"أصدر مجموعة من سجناء الجزائر بالمغرب مبادرة دعم مغربية الصحراء ، يساندون فيها مغربية الصحراء ،ويتهمون النظام الجزائري بإيقاد نار العداوة،وتغليط الرأي العام الجزائري.
وجاء في بيان المبادرة التي توصلت "النهار المغربية" بنسخة منه " بصفتنا جزائريين وبتنسيق مع بعض إخواننا المعتقلين الجزائريين في سجون مغربية مختلفة نريد أن نؤكد لكم أننا جزائريون،ولقد شاء القدر أن نسجن في المغرب بسبب مخالفات مختلفة،وكانت لدينا فكرة في البداية أننا سنتعرض إلى حكم قاسي بسبب الصراع القائم بين المغرب والجزائر حول الصحراء المغربية لكن تفاجأنا بأن مقاضاتنا احترمت كل المعايير القانونية مثل أي مغربي، وبعد ذلك تسرب الى ذهن كل واحد منا أننا سنتعرض إلى معاملة غير انسانية في السجون المغربية ، غير أنه تاكد لنا أن معاملتنا لم تخرج عن نطاق معاملة أي سجين مغربي،وهذا ما جعلنا نقرر الرد على ما جاء في بعض الصحف الجزائرية التي ادعت أننا نتعرض إلى معاملة غير انسانية في السجون المغربية،ونوضح لجميع اخواننا الجزائريين والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أن معاملتنا داخل السجون المغربية من جهة موظفي السجون معاملة لا تفرق بين جزائري ومغربي ، كما تربطنا مع المعتقلين المغاربة علاقة أخوية لهذا نريدكم أن تصححوا هذه الأخطاء،كما ندعو الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ان يساهم في التوصل الى حل سياسي حول قضية الصحراء المغربية لأننا نرى حبا حقيقيا بين الشعبين الجزائري والمغربي ، لقد كنا نسمع في بلدنا الجزائر اشاعات أن المغاربة غير إنسانيين،وانهم يأخذون ما ليس لهم ، لكن اتضح لنا أن هذه مجرد اشاعات غير صحيحة على اخواننا المغاربة،وبالتالي نطلب منكم عدم تغليط الرأي العام الجزائري بهذه الاشاعات حتى لا توقد النار بين الشعبين واعلم أن التاريخ الجزائري لن يسمح بهذه الأخطاء في المستقبل واعلم أن لكل ذي حق حقه ." يشار إلى أن هذه المبادرة انطلقت في بداية الأمر من طرف السجينين الجزائريين ضيف الله المهدي رقم الاعتقال 7979 وعزيز النستافي رقم الاعتقال 5513 وانطلقت منذ شهر من سجن اوطيطة 2،وتوسعت حاليا لتشمل مجموعة من السجون المغربية،وعرفت انضمام مجموعة من السجناء الجزائريين الآخرين إلى هذه المبادرة ، ومن جهته أطلق السجين المغربي رضوان الشبشوبي مبادرة موازية لدعم مبادرة السجناء الجزائريين،والسهر على آلية التواصل بين مختلف السجناء من أجل توسيع هذه المبادرة بالرغم من صعوبة التواصل بين السجناء بعد الحظر المفروض على الهواتف النقالة،وصعوبة تنقيل لائحة التوقيعات بين السجناء من سجن لآخر.


http://www.zapress.com/index.php?page=article&ida=4392

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق