الاثنين، 31 مايو 2010

الجزائر ترفض السماح لمنظمة مغربية بزيارة تندوف


ثلاثة معتقلين مضربين عن الطعام بسجن بوليساريو ينتظرون تدخل المنظمات الحقوقية قبل محاكمتهم.

رفضت السلطات الجزائرية طلب المنظمة المغربية لحقوق الإنسان السماح لها بزيارة مخيمات تندوف ﻠﻺطلاع على أحوال ثلاثة معتقلين سياسيين مضربين عن الطعام منذ أكثر من ستة أشهر، وجددت المنظمة طلبها بزيارة المعتقلين في تندوف بعد أن كانت تقدمت بالطلب الأول في نهاية ابريل الماضي إلى الوزير الأول الجزائري قصد السماح لوفد المنظمة بزيارة المعتقلين الثلاثة، ويتعلق الأمر بكل من احمد بلوح حمو وسالم شيباني ومحمد السالك ولد كية، الذين يخوضون إضرابا عن الطعام بمركز اعتقال قرب مدرسة 9 يونيو بتندوف بعد أن اعتقلتهم سلطات جبهة البوليساريو بسبب معارضتهم العلنية ﻹنفراد قيادة البوليساريو بالقرار ورفضهم تحويل المساعدات الإنسانية لفائدة محسوبين على قيادة الجبهة.

كانت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان أجرت عدة اتصالات على مستوى الوزارة الأولى بالجزائر وسفارتها بالرباط، في سياق ترتيبات الزيارة إلى تندوف غير أن اتصالاتهم لم تلق أي رد رسمي رغم أن تحركاتها مدعومة من طرف منظمة هيومن رايتش ووتش، التي تنتظر بدورها رد السلطات الجزائرية بشأن السماح بزيارة مخيمات تندوف وكشفت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان أن التوجه إلى السلطات الجزائرية بهذا الشأن، مرده إلى أن المعتقلين يوجدون فوق التراب الجزائري علاوة على أن الدولة الجزائرية ملتزمة بإعمال اتفاقية جنيف الرابعة مطالبة الأخيرة باﻹستجابة لطلب الجمعية الحقوقية، بالنظر إلى انشغالات العائلات والمنظمات الحقوقية ﻠﻺطمئنان على الوضعية الصحية المتأزمة للمعتقلين الثلاثة.

وتبنت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ملف المعتقلين بمخيمات تندوف بعد شكاية توصلت بها من أقارب احمد بلوح حمو، المعتقل بمركز غير نظامي قرب مدرسة 9 يونيو بتندوف، أكدت خلالها خوفها على حياته وطلبت مؤازرة المنظمات الحقوقية وعرضت الشكاية إلى أن المعتقل المذكور يتعرض إلى التعذيب من طرف قائد الناحية الرابعة يدعى المصطفى ولد مولاي البشير، كما أنه سيقدم أمام محكمة عسكرية بناء على قرار صادر عن مدير مركز الاعتقال.

ومنذ تفجرت قضية المعتقلين الثلاثة في سجون تندوف اضطرت جبهة البوليساريو إلى استدعاء ممثلها في فرنسا عمر منصور، لحل مشكلة المعتقل السياسي بلوح احمد حمو، وذلك بتوظيف عنصر اﻹنتماء القبلي لأجل حمله على وقف الإضراب عن الطعام ووعدهم بالتدخل لدى قيادة البوليساريو لضمان استفادتهم إن هم ساهموا في حل المشكل وهو الأمر الذي رفضه مقربون من المعتقل إذ انتهى اللقاء إلى فشل مهمة المسؤول بقيادة جبهة البوليساريو مقابل ذلك وضع المعتقل السياسي في زنزانة انفرادية تحت حراسة مشددة.

وتجدر الإشارة إلى أن بلوح احمد حمو اعتقل قبل أربعة أشهر من طرف ميليشيات بوليساريو والدرك الجزائري أثناء تجوله رفقة مقربين منه على متن سيارة رباعية الدفع هيلكس، إذ تم احتجاز ثلاثة منهم بسبب مواقفهم الرافضة ﻹستغلال المساعدات الإنسانية وانفراد بوليساريو بالقرار في المخيمات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق