الاثنين، 24 مايو 2010

زعيم البوليساريو يجدد تهديداته بالحرب على المغرب


في سعي جديد لتقويض أي فرص لحل نزاع الصحراء المفتعل، أعاد رئيس ما يسمى جبهة البوليساريو عبد العزيز المراكشي، توجيه دعوة تحريضية لأعمال العنف ضد المغرب، إذ دعا سكان مخيمات تندوف إلى التشمير عن سواعد الجد والجاهزية لمواجهة أسوأ الاحتمالات بما فيها خيار العودة لما يسميه "الكفاح المسلح" من أجل ما يسميه استعادة الأراضي الصحراوية المحتلة، معتبرا تهديداته اقتضاه ما أسماه تعنت المغرب ودخول فرنسا على الخط للدفاع عن المشروع الاستعماري على مستوى مجلس الأمن.
واختار عبد العزيز المراكشي لإطلاق تهديداته الجديدة مناسبة تخليد جبهة البوليساريو لما تسميه الذكرى ال37 لاندلاع الكفاح المسلح بمنطقة الدوكج "المحررة"، وفي محاولة لتعزيز مزايا العمل المسلح قال زعيم الانفصاليين :"إن باندلاع الكفاح المسلح حققت جبهة البوليساريو ثلاث مكاسب بفضل هذا الكفاح البطولي وهذه المقاومة المستميتة مبرزا الانتصار والتفوق الواضح لما أسماه ب"جيش التحرير الشعبي الصحراوي" على جميع القوى الغازية بدء من القوى الاستعمارية ثم الاحتلال و الغزو.
واعتبر زعيم الانفصاليين متحدثا أمام أعضاء البوليساريو أن منطقة "الدوكج" التي ألقى بها خطابه هي من "الأراضي المحررة" في ظل ما ادعاه تقوقع الجيش المغربي بعدما لجأ لخطة الأحزمة الدفاعية لحمايته من ضربات جيش الشعب الصحراوي على حد زعمه.
ولتعزيز شرعية عملياته الإرهابية ضد المغرب قال عبد العزيز المراكشي في كلمته أن المكانة الدولية المرموقة التي يحظى بها كفاح ومقاومة الشعب الصحراوي عبر العالم، تشكل مكسبا قويا.
وفي محاولة منه إضفاء جدية على تهديداته ضد المغرب اختار عبد العزيز المراكشي مقر الناحية العسكرية الأولى للجبهة البوليساريو لإطلاقها، وقال في سياق التأكيد على جاهزية أذياله "إن أجيالا كاملة ترعرعت... وهي اليوم تعطي دماء جديدة وتنهل من معين تلك المدرسة في الوطنية والإخلاص والتضحية وكلها إيمان على المضي قدما من أجل تحقيق تلك الأهداف.
وفي محاولة كذلك لتبرير اتهاماته أرجع فشل المفاوضات حول الصحراء إلى المغرب، وهو ما يجعل بحسبه "كل البدائل تبقى قائمة عند الصحراويين بما فيها خيار العمل المسلح لاسترجاع الحقوق المغتصبة".
وكان محمد العزيز المراكشي قد قام ومجموعة من مسلحي جبهة البوليساريو بالتوغل داخل المنطقة العازلة في محاولة استفزازية، بدعوى معاينة مما أسموه موقع نموذجي قرب الجدار العازل، ولحضور جانبا من التمرينات العسكرية، وللاطلاع على منشات تدشنها جبهة البوليساريو رغم مخالفتها لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 1991.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق