الاثنين، 21 يونيو 2010

قافلة السلام " نداء استغاثة " لرفع الحصار عن المحتجزين في مخيمات تندوف (زهرة حيدرة)


من المبعوث الخاص للوكالة هشام الأكحل- طانطان- أكدت السيدة زهرة حيدرة رئيسة الجمعية الصحراوية للتضامن مع مشروع الحكم الذاتي، أن "قافلة السلام" التي انطلقت من بروكسيل في اتجاه الكويرة، تشكل "نداء استغاثة" لفك الحصار المضروب على المحتجزين في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري لأزيد من ثلاثة عقود.

وشددت السيدة حيدرة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن مشاركة 350 شخصا في هذه القافلة، رقم يحمل في رمزيته أكثر من دلالة، تعد رسالة واضحة المعالم إلى المجتمع الدولي وكل الضمائر الحية للفت الانتباه إلى الوضعية "المأساوية" التي يعيشها المحتجزون في مخيمات تندوف "تحت رحمة عصابة إجرامية احترفت انتهاك حقوق الإنسان ونهب المساعدات الدولية الموجهة إلى سكان المخيمات للإبقاء عليهم سجناء محرومين من أبسط الحقوق الأساسية في معانات يومية لا تنتهي تفاصيلها".
وأشارت إلى أن المنتظم الدولي كشف عن الخروقات التي يرتكبها البوليساريو في مجال حقوق الإنسان حيث أضحت مخيمات تندوف مرادفا لكل أشكال التعذيب والذل و المهانة".
واعتبرت في هذا الصدد، أن المبادرة الملكية لمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا يشكل مشروعا بناء وواقعيا وقابلا للحياة يهدف إلى بناء مجتمع ديموقراطي حداثي يرتكز على مقومات دولة القانون والحريات الفردية والجماعية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأضافت في السياق ذاته، أن المشاركين في قافلة السلام التي جابت العديد من العواصم الأوروبية والمدن المغربية في اتجاه الكويرة يجمعون على أن مشروع الحكم الذاتي في الصحراء الذي وصفه مجلس الأمن بالجاد وذي المصداقية "سينهي حتما معاناة إخواننا ويفتح طريق الأمل من أجل بناء مغرب عربي موحد".
ومن جهة أخرى، أبرزت السيدة حيدرة أن العودة المكثفة المتمثلة في التحاق أزيد من 500 صحراوي منذ نهاية مارس الماضي بأرض الوطن الأم فارين من جحيم مخيمات تندوف بالجزائر، "تبرهن بما لا يدع مجالا للشك عن فشل أطروحة الانفصاليين التي تعود إلى الزمن البائد".
وكانت القافلة التي تضم مشاركين من جنسيات مختلفة (الجزائر وتونس والعراق وفلسطين) إلى جانب المغاربة المقيمين بأوروبا خاصة من بلجيكا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا ولوكسمبورغ، قد حلت بالعديد من المدن المغربية في طريقها نحو الكويرة حيث حظيت باستقبالات شعبية كبيرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق