الخميس، 29 يوليو 2010

تهنئة بمناسبة حلول ذكرى عيد العرش المجيد


بمناسبة حلول الذكرى الحادية عشر لاعتلاء المنصور بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، لا يفوت أسرة تحرير موقع "أنفو صحرا" أن تشارك صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أعضاء أسرته العلوية الشريفة و باقي مكونات الشعب المغربي الوفي لعرشه من طنجة إلى لكويرة في الاحتفال بهذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعا

ونتقدم، بهذه المناسبة الغالية، بأحر التهاني و أزكى المتمنيات للملك الهمام راجين من العلي القدير أن ينصر أمير المؤمنين على الأعداء و الظالمين و أن تتحقق في عهده باقي آمال الشعب المغربي الوفي و مزيدا من الازدهار و الطمأنينة في ضل القيادة الرشيدة و الحكيمة لصاحب الجلالة أدام الله عليه المسرات و المناسبات السعيدة و أدام له العز و التمكين. آمـــــين


ندوة في «ليبروفيل» تنتهي بإحداث لجنة مغربية غابونية لدعم الحكم الذاتي في الصحراء



انتهت ندوة حول الحكم الذاتي نظمها المركز المغربي للدراسات والأبحاث الإستراتيجية واللجنة السنغالية- المغربية، مؤخرا بليبروفيل بالغابون، بإحداث لجنة مغربية غابونية

لدعم وجهة المغرب حول النزاع في الصحراء. وحضر هذه الندوة، التي نظمت تحت عنوان «الحكم الذاتي للصحراء المغربية: حكامة ترابية»، خبراء استراتيجيون من عدة دول إفريقية وشخصيات من صناع القرار في الغابون، بينهم نائب رئيس مجلس الشيوخ الغابوني ندجامبي والوزير السابق في دولة الغابون ريبوفيا، للاستماع إلى عرض حول مضامين المبادرة المغربية التي تقدم بها الدكتور طارق أتلاتي رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية. وذكر أتلاتي في هذا السياق بالمجهودات التي بذلها المغرب من أجل أن يكون مشروع الحكم الذاتي إطارا يضمن لجميع الصحراويين سواء في الداخل أو في الخارج كامل الحقوق التي يقتضيها الانتماء إلى الوطن، معتبرا أن عودة مئات المحتجزين الصحراويين في تندوف إلى وطنهم المغرب هو مؤشر على أن أطروحة الانفصال لم تعد تغري حتى أولئك الذين كانوا منظْريها من قبل.
وقال أتلاتي في عرضه إن هذه المجهودات المغربية تأتي لتدعم الجهود التي تبذلها العديد من الدول الراعية والمعنية بإقامة حكم ذاتي بالأقاليم الجنوبية. وتأتي في مقدمة هذه الدول كل من الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا وروسيا. يذكر أن اللجنة الغابونية المغربية، التي تم إحداثها لدعم مشروع الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، تضم سبع شخصيات غابونية وشخصيتين مغربيتين برئاسة أتلاتي رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الإستراتيجية.

اقتناع دولي متزايد بعدالة القضية الوطنية والحقوق الثابتة للمغرب في صحرائه


ما فتئ المقترح المغربي المتعلق بتخويل الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية يحظى، منذ تقديمه، قبل أربع سنوات، بتأييد متزايد من لدن المجتمع الدولي، بفضل النظرة الثاقبة والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، واعتماد المملكة دبلوماسية نشطة.
وتعزز هذا المنحى بتبني مجلس الأمن الدولي، في أبريل الماضي لقراره رقم 1920، الذي أعرب فيه عن ارتياحه لـ "الجهود الجدية وذات المصداقية التي يبذلها المغرب، من أجل المضي قدما في اتجاه إيجاد تسوية"، لهذا النزاع المفتعل، الذي عمر طويلا.

وهكذا، رحب مجلس الأمن بالمقترح المغربي، باعتباره حلا يشكل خيار سلام جادا، وعرضا واقعيا وعمليا لتسوية قضية الصحراء، ويساعد على البناء والاندماج المغاربيين، اللذين يصطدمان بهذا النزاع، وعلى تجنيب المنطقة مخاطر انعدام الأمن والانفصال.

منحى إيجابي لقضية الوحدة الترابية للمملكة

أمام سأم المجتمع الدولي من طول أمد هذا النزاع، أعطى المقترح المغربي دينامية جديدة لمسلسل البحث عن تسوية لهذا المشكل، واتخذت قضية الوحدة الترابية للمملكة على المستوى الدولي منحى إيجابيا، من خلال الدعم المتزايد والمتواصل، الذي يلقاه المقترح المغربي.

وبالفعل، أثبت المغرب للأمم المتحدة ولكل دول العالم أنه بمبادرته هاته يؤكد التزامه بالشرعية الدولية، وأنه يعمل بصدق وجدية على إيجاد حل يضمن للمواطنين في الأقاليم الجنوبية تدبير شؤونهم بأنفسهم، من خلال مؤسسات ديمقراطية، في نطاق السيادة الوطنية للمغرب ووحدته الترابية، وأنه ما فتئ يراكم العديد من المكاسب الإيجابية على أرض الصحراء، التي يتمسك سكانها بمغربيتهم، ويؤكدون ذلك من خلال انخراطهم بفعالية في الحياة السياسية الوطنية.

وأكد ذلك جلالة الملك في خطابه بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين للمسيرة الخضراء (2009)، إذ قال جلالته "وبنفس روح التمسك بالشرعية الدولية، نجدد الإعراب للمنتظم الأممي، عن استعداد المغرب الدائم للتفاوض الجاد، وحرصه على تيسير مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، في مواصلة جهود سلفه، لإيجاد حل سياسي توافقي وواقعي ونهائي، على أساس مقترح الحكم الذاتي، وفي نطاق سيادة المملكة ووحدتها الوطنية والترابية".

واستأثرت هذه المقاربة الواقعية والمتحضرة باهتمام البلدان الغربية، التي تقدر عاليا المساهمة القيمة والإيجابية لمسلسل الحكم الذاتي في مجال التنمية الجهوية، وترسيخ الديمقراطية، والحفاظ على الخصوصيات الثقافية الجهوية.

المجتمع الدولي مطالب بفضح الوضع المأساوي بمخيمات تندوف

حددت الدبلوماسية المغربية، بتوجيهات ملكية سامية، من بين أهدافها إثارة الانتباه إلى الوضع المأساوي والمتردي للمحتجزين في مخيمات تندوف على التراب الجزائري.

إن هذا الوضع يجعل المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لممارسة الضغوط على الجزائر من أجل إنهاء المأساة التي يعيشها هؤلاء المحتجزون على أراضيها، وتمكين المفوضية العليا للاجئين من القيام بإحصاء لسكان هذه المخيمات، لضمان حمايتهم وحقوقهم.

كما أن المجتمع الدولي مطالب بمساءلة ومحاسبة قيادة "البوليساريو"، بخصوص عمليات تحويل المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة لمخيمات تندوف، التي انفضحت أمام أنظار العالم، إذ لم تتوان منظمات غير حكومية مشهود لها بالمصداقية عن إدانة هذه العمليات، وفضح ممارسات الاستعباد والاضطهاد والقمع، التي ترتكب في مخيمات تندوف.

العودة المكثفة للمحتجزين ضربة قاصمة لأطروحة الانفصال

إن التعبئة الوطنية ضد مؤامرات ومناورات أعداء الوحدة الترابية للمملكة، وانهيار الأطروحات الزائفة لانفصاليي "البوليساريو" ومن يحركهم، وكذا مظاهر التطور والنماء التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، كلها عوامل دفعت بمئات الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف للعودة إلى وطنهم الأم المغرب.

وتشكل هذه العودة، المكثفة والنوعية، دليلا واضحا على التصدع الذي تشهده جبهة "البوليساريو"، التي لم يبق أمامها من خيار سوى تمكين المحتجزين بهذه المخيمات من التعبير بحرية عن خيارهم الالتحاق بأهليهم وذويهم، للمساهمة في مسلسل التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، في أفق نظام للحكم الذاتي الموسع، سيجري تخويله لهم، في إطار السيادة المغربية، الذي سيضمن لهم حرية ممارسة حقوقهم، والمساهمة في تدبير شؤونهم المحلية.

كما أن الوتيرة التي ميزت العودة المكثفة للمحتجزين بمخيمات تندوف إلى وطنهم تشكل ضربة قوية لأطروحة الانفصاليين، فهذه العودة إلى أرض الوطن، التي تشكل صحوة لسكان المخيمات، خلفت قلقا شديدا في أوساط قيادة "البوليساريو"، خاصة أن المغرب أصبح المكان الطبيعي لهم، بعد انسداد آفاق الحرية والكرامة والعيش الكريم أمامهم.

ويمكن فهم مغازي تنامي ظاهرة العودة هاته، التي شملت فئات شابة من مواليد ما بعد المسيرة الخضراء، في علاقة بالتطور الذي يشهده المغرب على عدة مستويات، خلال العشرية الأولى من عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويتعلق الأمر بالانفتاح والدمقرطة، وإشعاع الثقافة الحقوقية.

المغرب قوي بإرادته الحسنة وسعيه الدؤوب لإيجاد حل لقضية الصحراء

واليوم، وعشية تخليد الذكرى الحادية عشرة لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش، يجد المغرب نفسه في وضع مريح بشأن قضية الصحراء، في انتظار أن تبدي الأطراف الأخرى الجدية والواقعية نفسيهما، اللتين برهن عنهما المغرب، من أجل التفاوض بحسن نية، قصد التوصل إلى حل سياسي ونهائي لهذا المشكل.

ويقف المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس قويا صامدا للدفاع عن حقوقه المشروعة والراسخة في صيانة مكتسباته ووحدته، ويؤكد للعالم حسن نيته وسعيه الدؤوب، لإيجاد حل لقضية الصحراء، من خلال مقترح الحكم الذاتي. وهو ما أكده جلالة الملك في خطاب العرش لسنة 2009، إذ قال جلالته "سنواصل جهودنا الدؤوبة، وتعاوننا الداعم للمساعي الأممية البناءة، للوصول إلى حل سياسي، توافقي ونهائي للخلاف الإقليمي حول مغربية صحرائنا. ومن هنا، نؤكد تشبثنا بالمبادرة المقدامة للحكم الذاتي، لجديتها ومصداقيتها، المشهود بها دوليا، بركائزها الضامنة لحقوق الإنسان، والهادفة لتحقيق المصالحة، ولمِّ الشمل بين كافة أبناء صحرائنا المغربية، وبأفقها المغاربي والجهوي البناء، المتطلع لرفع التحديات التنموية للمنطقة، وضمان التقدم والرفاهية لسكانها".

الأقاليم الجنوبية تواكب وتيرة التنمية السوسيو- اقتصادية

شكلت تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة وإدماجها اقتصاديا واجتماعيا في النسيج الوطني واحدة من القضايا الأساسية، التي توجد في صلب اهتمامات جلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش، إذ تتواصل حلقات المسيرة التنموية بهذه الأقاليم في شكل منجزات، وفي إطار عمل يتأسس على إرادة تصر على المضي بتنميتها إلى أبعد مدى.

وإن مختلف الأوراش المفتوحة بالأقاليم الجنوبية مكنت هذه الربوع العزيزة من المملكة من أن تواكب وتيرة التنمية، التي تشهدها كافة أرجاء البلاد تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
فبالفعل، تحولت هذه الأقاليم إلى مجالات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بفضل سياسة تقوم على الابتكار والخلق، وتعتمد إشراك السكان، وكافة الفاعلين بهذه الأقاليم.

وشكلت الزيارات التي قام بها جلالة الملك للأقاليم الجنوبية مناسبة لإطلاق العديد من المشاريع الرامية إلى تثمين القدرات المحلية وتعزيز الدينامية الاقتصادية والاجتماعية من أجل تقوية التناغم الاجتماعي، وتوطيد أسس الوحدة الوطنية، وضمان تنمية مندمجة في المنطقة.

ويعكس إحداث وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية بقرار من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة زيارته للعيون في 6 مارس 2002، الإرادة الملكية الراسخة في جعل هذه الأقاليم قبلة للاستثمار، ونموذجا للتنمية الجهوية المندمجة لتحقيق الرفاهية والازدهار للساكنة المحلية.

وتعززت هذه الجهود الاستثمارية، التي جعلت المنطقة تتبوأ مرتبة جيدة وطنيا في مجال التنمية، بالأعمال المندرجة ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس في ماي 2005.

وتشمل المشاريع الكبرى بهذه الأقاليم الغالية تعزيز البنيات التحتية، والقضاء على السكن غير اللائق، وتقوية التجهيزات الجماعية والمناطق الصناعية، ودعم المشاريع الاجتماعية ومشاريع القرب، والنهوض بالاستثمار، وإحداث مشاتل للمقاولات، وهي كلها مؤشرات تدل على الإرادة الراسخة للمغرب، للمضي قدما في مسار التنمية المندمجة لكافة جهاته، في نطاق السيادة الوطنية للمملكة ووحدتها الترابية. (و م ع)


مقترح الحكم الذاتي،مبادرة سلام تعزز الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء برمتها (لقاء)


الداخلة 28-7-2010- أكد المشاركون في لقاء انعقد أمس الثلاثاء بالداخلة،أن المقترح المغربي للحكم الذاتي يمثل "أفضل طريقة" لتسوية ملف الصحراء بشكل نهائي والتوصل إلى حل يفسح الطريق أمام إرساء المغرب العربي الكبير وتعزيز السلم والاستقرار والأمن في منطقة الساحل والصحراء برمتها.

وتم خلال هذا اللقاء الذي نظم حول موضوع "قضية الصحراء المغربية ومستقبل الأمن الإقليمي في منطقة البحر الأبيض المتوسط" التأكيد على وجاهة مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها حلا عادلا يحترم الشرعية التاريخية والقانون الدولي وأحدث دينامية جديدة على مستوى المسلسل الأممي لتسوية هذا النزاع المفتعل الذي طال أمده.

ودعا المشاركون في هذا اللقاء الذي نظمته جمعية "شبكة الفضاء الشامل" التي يوجد مقرها بالداخلة،بتعاون مع المنظمة المغربية للصحراويين الوحدويين،وجمعية الصداقة اللاتينية المغربية،إلى التعبئة من أجل دعم هذه المبادرة في مختلف الملتقيات الدولية وتحسيس الرأي العام الدولي بالأساس المتين للمقترح المغربي النابع من حسن النية والواقعية والإرادة الحسنة للمملكة.

وشكل اللقاء الذي عرف مشاركة باحثين مغاربة وأجانب،مناسبة للتذكير بالهشاشة الأمنية التي تسود منطقة الساحل والصحراء،وتهديدات زعزعة الناجمة عنها،بالنسبة لمنطقة المتوسط برمتها.

وفي هذا السياق،أوضح الكاتب الجزائري مالك أنور،أن أخطار عدم الاستقرار التي تسود منطقة غرب إفريقيا والساحل تثير انشغالات جدية لجميع بلدان البحر الأبيض المتوسط،مشيرا في هذا الصدد إلى انتشار جميع أشكال التهريب غير المشروع والأعمال الإرهابية والاختطاف بهذه المنطقة.

وفي معرض تطرقه لقضية الصحراء،قال السيد أنور إن حالة الجمود تضر بالسلم والأمن في منطقة المغرب العربي والساحل ،مضيفا أن تسوية هذا الملف تعد ضرورة من أجل استقرار وأمن المنطقة.

من جانبه،أبرز الجامعي الاسباني فيرناندو خوسيه أن مبادرة الحكم الذاتي تظل الحل الأوحد لوضع حد لنزاع ستساهم تسويته في تعزيز السلم في منطقة الساحل والصحراء برمتها،داعيا الأطراف الأخرى في النزاع إلى استيعاب المقترح المغربي للحكم الذاتي بطريقة إيجابية والتحلي بالواقعية والتبصر.

وأثار متدخلون آخرون المعاناة التي يرزح تحتها السكان المحتجزون في مخيمات تندوف بالتراب الجزائري،والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها عصابات البوليساريو في حق سكان هذه المخيمات.

الأربعاء، 28 يوليو 2010

أطفال تيندوف في المزاد العلني بأروبا، والأمهات يحترقن جراء فقدن فلذات أكبادهن

في إطار ما يبذله أصحاب القرار في الجزائر من مجهود الغرض منه اسمرار النزاع حول الصحراء واذي أدخلت فيه مرة أخرى المؤسسة العسكرية الجزائرية أطفال مخيمات البوليساريو في مخطط أطلقت عليه اسم "جيل الجمهورية الثالث" اختارت له أطفال عمر يصل بين 3 سنوات و15 سنة هذه المرحلة من عمر الأطفال تمنع القوانين السماوية والأرضية استغلالها في أهداف مشبوهة كالاستغلال السياسي والجنسي والشغل وما قد يكون مضرا ببراءة الطفل ويكلف فوق طاقته. ولمواصلة المخططات السابقة للاستخبارات يتم الشروع في أكبر عملية تهجير الأطفال من تيندوف نحو عدة مدن بالدول الأوروبية وبأمريكا اللاتينية تسميهاالبوليساريو "فسحة السلام" لصيف 2010 ، و عدد الأطفال المهجرين في هذه العملية وصل إلى 3740 طفل صحراوي تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات و10 سنوات والذين تتراوح أعمارهم بين 11 سنة 15 سنة وصل إلى 4920 طفل .
يركز المسؤولين على عملية تهجير الأطفال الصحراويين من تيندوف إلى مدن بدول أروبية وبأمريكا اللاتينية على مضاعفة عدد الأطفال الذين سيتم تفويتهم للعائلات التي تستقبلهم من 1600 طفل في العملية الماضية إلى 3000 طفل في العملية الجارية حيث سيعود إلى المخيمات عند نهاية هذا الصيف 5660 طفل فقط، وتتكلف قوات البوليساريو بإجبار الأمهات على تقبل عدم عودة فلذات أكبادهم بذريعة خدمة مشروع الجمهورية. وتمر عملية تفويت الأطفال بشكل وقح جدا حيث تجنى عناصر البوليساريو المكلفة بعملية تفويت الأطفال أموال كبيرة تصل إلى 50 ألف يوروا اي-70 ألف دولار- من العائلات الأجنبية التي غالبا ما تكون بدون أبناء أو تم استقلال أبنائها عنها ليعوض الأطفال الصحراويين الحرمان الذي تعيشه الأسر الأجنبية في ظروف غير إنسانية تعتدي على براءتهم وتنتهك حرمتهم وتفصلهم عن حنان الأمومة الحقيقية وتعرضهم لفقدان الحب وعطف الأسر ودفئ المحيط رغم كل الظروف.
يتعرض أطفال مخيمات تيندوف إلى تهجير بشع يعرضهم إلى الانسلاخ عن ثقافتهم وهويتهم العربية والإسلامية وفصلهم عن أمهاته اللاتي يخترقن بشدة في صمت داخل بيوت تنعدم فيها أبسط شروط العيش بمخمات البوليساريو فوق التراب الجزائري، ويهدف من عملية تفويت الأطفال للعائلات الأجنبية تدمير كيانهم العاطفي بزرع الحقد والكراهية والذاتية فيهم للحصول على شخص بعقل مجرد من العاطفة والإحساس وهنا تدخل الاستخبارات العسكرية الجزائرية التي توجههم نحو العداء القوي وكره للمغرب وتجنيدهم في عمليات غير إنسانية وغير أخلاقية يجهلها الشعب الجزائري وكذالك الشعب المغربي ويعرفها فقط جنرالات الجزائر وعشيرة محمد عبد العزيز.
عند تفويت الأطفال الصحراويين للعائلات الموافقة على شروط عناصر البوليساريو في اجتماع يكون سريا يتم التفاوض فيه على المبلغ وطرق التواصل مع العائلة والمدة التي قد تصل 13 سنة حسب سن الطفل وتتسلم العائلات الأطفال مباشرة بعد استكمال الجوانب التي تتعامل بها عناصر البوليساريو المكلفة بتفويت أطفال تيندوف ويكون الطفل مرفوقا بوثيقة طبية تتولى السفارة الجزائرية مصاريفها، فيما تلتزم الأسرة بالاسم الثلاثي للطفل. رغم الصرخات التي قامت بها جمعيات مدافعة عن الأطفال بأوربا ودول أخرى من أجل إثارة انتباه المنظم الدولي والحقوقي والجمعيات الدولية المدافعة عن الأطفال والإنسان بهذا الخرق السافر الذي يستهدف الطفل والأم بشكل لا يستحمل صمت الحكومة الجزائرية التي تقابل الأمر بشكل غير مفهوم.
من جهة أخرى أصبحت الحكومة المغربية مجبرة على تخصيص مصحات طبية مختصة يتابع فيها الشباب العائد إلى الوطن مع أطباء مختصيين جراء ما تعرضوا له من أمراض نفسية وصحية سببتها لهم جهات تستفيد من تمزيق وتشتيت الصحراويين المغاربة وتستعملهم في عمليا تدمير الطفولة وتعذيب الأمومة وتثري محمد عبد العزيز ومن نصبه على جمهورية في الحلم والمخطط العسكري الجزائري.

وفد من الشباب العائدين مؤخرا إلى أرض الوطن يشيد بالمكاسب الديموقراطية التي تحققت بالمغرب


المحمدية27-7-2010- أشاد وفد من الشباب العائدين مؤخرا من مخيمات تندوف إلى أرض الوطن الأم بالمكاسب الديموقراطية التي تحققت في المغرب،مؤكدا دعمه الكامل لمشروع تخويل الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية.

وأكد الشباب العائدون،على هامش حفل الاستقبال الذي خصصه لهم السيد عزيز دادس عامل إقليم المحمدية بمقر العمالة مساء اليوم الثلاثاء،أنهم لمسوا خلال زيارتهم للعديد من المدن المغربية،خاصة منها مدينتي الدار البيضاء والمحمدية،نماذج حية من التقدم الذي تعرفه المملكة،سواء على مستوى تدبير الشأن العام أو على مستوى التجهيزات والبنيات التحتية. واعتبر هؤلاء الشباب،الذين يمثلون إقليمي السمارة والعيون،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،أن ما تحقق في المغرب خلال العقود الماضية وخاصة خلال العشر سنوات الأخيرة يؤكد،بما لا يدع مجالا للشك،أن المغرب دخل عالم الحداثة والديموقراطية من بابه الواسع،معربين عن افتخارهم واعتزازهم بانتمائهم لوطنهم الأم المغرب الذي أعاد إليهم كرامتهم وعزتهم بعد سنوات الحرمان والاحتجاز بمخيمات تيندوف. كما أكدوا،بنفس المناسبة،دعمهم الكامل لمشروع تخويل الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية ودعمهم للمسيرة التنموية والديموقراطية بالمغرب التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. ويتكون وفد الشباب العائدين مؤخرا إلى أرض الوطن،والذين يقومون بزيارة إلى بعض أقاليم المملكة،من نحو أربعين شابا.

إحداث لجنة بالغابون لدعم مقترح الحكم الذاتي بالصحراء


دكار 27-7-2010- تم مؤخرا بليبروفيل إحداث لجنة مغربية-غابونية لدعم المقترح المغربي بشأن تخويل الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية،وذلك بمبادرة من شخصيات سياسية وأساتذة جامعيين غابونيين.

وأكد الأعضاء المؤسسون لهذه اللجنة أن هذه المبادرة تعكس انخراط الإرادات الحسنة الإفريقية في الحل الجريء والواقعي الذي اقترحه المغرب لوضع حد نهائي لهذا النزاع المفتعل الذي يقف حجر عثرة أمام جهود الاندماج والبناء في منطقة شمال إفريقيا.

وقد تم تأسيس لجنة الدعم هاته على هامش ندوة حول قضية الصحراء نظمتها مؤخرا بالعاصمة الغابونية،اللجنة المغربية-السنغالية لدعم مقترح الحكم الذاتي بالصحراء التي تم إحداثها في أبريل الماضي بدكار.

وخلال هذه الندوة التي نظمت حول موضوع "مشروع الحكم الذاتي بالصحراء المغربية .. حكامة ترابية"،قدم السيد طارق تلاتي رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية ,المبادرة المغربية بشأن تخويل الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا ،التي لقيت ترحيبا وتأييدا من لدن المجتمع الدولي.

وأكد السيد تلاتي أنه علاوة على الدعم الذي عبرت عنه العديد من الدول،فإن سكان الصحراء انخرطوا في هذا المقترح كما تعكس ذلك عودة مئات الصحراويين إلى وطنهم الأم المغرب فارين من مخيمات العار بتندوف.

وشارك في هذا اللقاء عدة شخصيات سياسية غابونية ومثقفون وأساتذة جامعيون وممثلون للمجتمع المدني.

الثلاثاء، 27 يوليو 2010

اقتناع دولي متزايد بعدالة القضية الوطنية والحقوق الثابتة للمغرب في صحرائه


( بقلم : إدريس اكديرة ) الرباط 26-07-2010 ما فتئ المقترح المغربي المتعلق بتخويل الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية يحظى ، منذ تقديمه قبل أربع سنوات ، بتأييد متزايد من لدن المجتمع الدولي، وذلك بفضل النظرة الثاقبة والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، واعتماد المملكة دبلوماسية نشطة .

وقد تعزز هذا المنحى بتبني مجلس الأمن الدولي في أبريل الماضي لقراره رقم 1920 الذي أعرب فيه عن ارتياحه ل`"الجهود الجدية وذات المصداقية التي يبذلها المغرب من أجل المضي قدما في اتجاه إيجاد تسوية " لهذا النزاع المفتعل الذي عمر طويلا.

وهكذا رحب مجلس الأمن بالمقترح المغربي باعتباره حلا يشكل خيار سلام جادا وعرضا واقعيا وعمليا لتسوية قضية الصحراء ، ويساعد على البناء والاندماج المغاربيين اللذين يصطدمان بهذا النزاع، وعلى تجنيب المنطقة مخاطر انعدام الأمن والانفصال.

+ منحى إيجابي لقضية الوحدة الترابية للمملكة +

فأمام سأم المجتمع الدولي من طول أمد هذا النزاع، أعطى المقترح المغربي دينامية جديدة لمسلسل البحث عن تسوية لهذا المشكل، واتخذت قضية الوحدة الترابية للمملكة على المستوى الدولي منحى إيجابيا من خلال الدعم المتزايد والمتواصل الذي يلقاه المقترح المغربي.

وبالفعل، أثبت المغرب للأمم المتحدة ولكل دول العالم أنه بمبادرته هاته يؤكد التزامه بالشرعية الدولية، وأنه يعمل بصدق وجدية على إيجاد حل يضمن للمواطنين في الأقاليم الجنوبية تدبير شؤونهم بأنفسهم، من خلال مؤسسات ديمقراطية، في نطاق السيادة الوطنية للمغرب ووحدته الترابية، وأنه ما فتئ يراكم العديد من المكاسب الإيجابية على أرض الصحراء التي يتمسك سكانها بمغربيتهم ويؤكدون ذلك من خلال انخراطهم بفعالية في الحياة السياسية الوطنية.

وقد أكد ذلك جلالة الملك في خطابه بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين للمسيرة الخضراء (2009) حيث قال جلالته "وبنفس روح التمسك بالشرعية الدولية، نجدد الإعراب للمنتظم الأممي، عن استعداد المغرب الدائم للتفاوض الجاد، وحرصه على تيسير مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، في مواصلة جهود سلفه، لإيجاد حل سياسي توافقي وواقعي ونهائي، على أساس مقترح الحكم الذاتي، وفي نطاق سيادة المملكة ووحدتها الوطنية والترابية".

وقد استأثرت هذه المقاربة الواقعية والمتحضرة باهتمام البلدان الغربية التي تقدر عاليا المساهمة القيمة والإيجابية لمسلسل الحكم الذاتي في مجال التنمية الجهوية وترسيخ الديمقراطية والحفاظ على الخصوصيات الثقافية الجهوية.

+ المجتمع الدولي مطالب بفضح الوضع المأساوي بمخيمات تندوف ووضع حد له +

لقد حددت الدبلوماسية المغربية، بتوجيهات ملكية سامية ، من بين أهدافها إثارة الانتباه إلى الوضع المأساوي والمتردي للمحتجزين في مخيمات تندوف على التراب الجزائري.

إن هذا الوضع يجعل المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لممارسة الضغوط على الجزائر من أجل إنهاء المأساة التي يعيشها هؤلاء المحتجزون على أراضيها، وتمكين المفوضية العليا للاجئين من القيام بإحصاء لسكان هذه المخيمات لضمان حمايتهم وحقوقهم .

كما أن المجتمع الدولي مطالب بمساءلة ومحاسبة قيادة "البوليساريو" بخصوص عمليات تحويل المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة لمخيمات تندوف، التي انفضحت أمام أنظار العالم، حيث لم تتوان منظمات غير حكومية مشهود لها بالمصداقية عن إدانة هذه العمليات وفضح ممارسات الاستعباد والاضطهاد والقمع التي ترتكب في مخيمات تندوف.

+ العودة المكثفة للمحتجزين في مخيمات تندوف ضربة قاصمة لأطروحة الانفصال +

إن التعبئة الوطنية ضد مؤامرات ومناورات أعداء الوحدة الترابية للمملكة، وانهيار الأطروحات الزائفة لانفصاليي "البوليساريو" ومن يحركهم ، وكذا مظاهر التطور والنماء التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، كلها عوامل دفعت بمئات الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف للعودة إلى وطنهم الأم المغرب .

وتشكل هذه العودة، المكثفة والنوعية، دليلا واضحا على التصدع الذي تشهده جبهة "البوليساريو" التي لم يبق أمامها من خيار سوى تمكين المحتجزين بهذه المخيمات من التعبير بحرية عن خيارهم الالتحاق بأهليهم وذويهم للمساهمة في مسلسل التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالأقاليم الجنوبية للمملكة في أفق نظام للحكم الذاتي الموسع سيتم تخويله لهم في إطار السيادة المغربية والذي سيضمن لهم حرية ممارسة حقوقهم والمساهمة في تدبير شؤونهم المحلية.

كما أن الوتيرة التي ميزت العودة المكثفة للمحتجزين بمخيمات تندوف إلى وطنهم تشكل ضربة قوية لأطروحة الانفصاليين ، فهذه العودة إلى أرض الوطن، التي تشكل صحوة لسكان المخيمات، خلفت قلقا شديدا في أوساط قيادة "البوليساريو" خاصة وأن المغرب أصبح المكان الطبيعي لهم بعد انسداد آفاق الحرية والكرامة والعيش الكريم أمامهم .

ويمكن فهم مغازي تنامي ظاهرة العودة هاته، التي شملت فئات شابة من مواليد ما بعد المسيرة الخضراء، في علاقة بالتطور الذي يشهده المغرب على عدة مستويات خلال العشرية الأولى من عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويتعلق الأمر بالانفتاح والدمقرطة وإشعاع الثقافة الحقوقية.

+ المغرب قوي بإرادته الحسنة وسعيه الدؤوب لإيجاد حل لقضية الصحراء+

واليوم، وعشية تخليد الذكرى الحادية عشرة لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش ، يجد المغرب نفسه في وضع مريح بشأن قضية الصحراء في انتظار أن تبدي الأطراف الأخرى نفس الجدية والواقعية اللتين برهن عنهما المغرب من أجل التفاوض بحسن نية من أجل التوصل إلى حل سياسي ونهائي لهذا المشكل .

ويقف المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس قويا صامدا للدفاع عن حقوقه المشروعة والراسخة في صيانة مكتسباته ووحدته، ويؤكد للعالم حسن نيته وسعيه الدؤوب لإيجاد حل لقضية الصحراء من خلال مقترح الحكم الذاتي. وهو ما أكده جلالة الملك في خطاب العرش لسنة 2009 حيث قال جلالته "سنواصل جهودنا الدؤوبة، وتعاوننا الداعم للمساعي الأممية البناءة، للوصول إلى حل سياسي، توافقي ونهائي للخلاف الإقليمي حول مغربية صحرائنا . ومن هنا، نؤكد تشبثنا بالمبادرة المقدامة للحكم الذاتي، لجديتها ومصداقيتها، المشهود بها دوليا، بركائزها الضامنة لحقوق الإنسان، والهادفة لتحقيق المصالحة، ولمِّ الشمل بين كافة أبناء صحرائنا المغربية، وبأفقها المغاربي والجهوي البناء، المتطلع لرفع التحديات التنموية للمنطقة، وضمان التقدم والرفاهية لساكنتها".

+ الأقاليم الجنوبية تواكب وتيرة التنمية السوسيو- اقتصادية التي تشهدها المملكة +

لقد شكلت تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة وإدماجها اقتصاديا واجتماعيا في النسيج الوطني واحدة من القضايا الأساسية التي توجد في صلب اهتمامات جلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش، إذ تتواصل حلقات المسيرة التنموية بهذه الأقاليم في شكل منجزات وفي إطار عمل يتأسس على إرادة تصرعلى المضي بتنميتها إلى أبعد مدى.

وإن مختلف الأوراش المفتوحة بالأقاليم الجنوبية مكنت هذه الربوع العزيزة من المملكة من أن تواكب وتيرة التنمية التي تشهدها كافة أرجاء البلاد تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

فبالفعل، تحولت هذه الأقاليم إلى مجالات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بفضل سياسة تقوم على الابتكار والخلق وتعتمد إشراك السكان وكافة الفاعلين بهذه الأقاليم.

وشكلت الزيارات التي قام بها جلالة الملك للأقاليم الجنوبية مناسبة لإطلاق العديد من المشاريع الرامية إلى تثمين القدرات المحلية وتعزيز الدينامية الاقتصادية والاجتماعية من أجل تقوية التناغم الاجتماعي وتوطيد أسس الوحدة الوطنية وضمان تنمية مندمجة في المنطقة .

ويعكس إحداث وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية بقرار من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بمناسبة زيارته للعيون في 6 مارس 2002 ، الإرادة الملكية الراسخة في جعل هذه الأقاليم قبلة للاستثمار ونموذجا للتنمية الجهوية المندمجة لتحقيق الرفاهية والازدهار للساكنة المحلية.

وتعززت هذه الجهود الاستثمارية التي جعلت المنطقة تتبوأ مرتبة جيدة وطنيا في مجال التنمية، بالأعمال المندرجة ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس في مايو 2005 .

وتشمل المشاريع الكبرى بهذه الأقاليم الغالية تعزيز البنيات التحتية والقضاء على السكن غير اللائق وتقوية التجهيزات الجماعية والمناطق الصناعية ودعم المشاريع الاجتماعية ومشاريع القرب والنهوض بالاستثمار وإحداث مشاتل للمقاولات، وهي كلها مؤشرات تدل على الإرادة الراسخة للمغرب للمضي قدما في مسار التنمية المندمجة لكافة جهاته في نطاق السيادة الوطنية للمملكة ووحدتها الترابية.

مبادرة الحكم الذاتي كفيلة بانتشال المحتجزين بتندوف من الأوضاع المزرية التي يعيشونها (ناشطة جمعوية)


العيون 26-07-2010 أكدت رئيسة "منظمة تدريس الأطفال في العالم" السيدة نانسي هاف، أن مبادرة الحكم الذاتي "كفيلة بانتشال المحتجزين من الأوضاع المزرية، التي يعيشونها" في مخيمات تندوف جنوب الجزائر.

وأبرزت السيدة هاف، في تصريح للصحافة عقب لقاء عقدته مع والي جهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء عامل إقليم العيون السيد محمد جلموس، أن هذه المبادرة "ستمكن من لم شمل الأسر، وتمكنهم من العودة إلى وطنهم لبناء حياة جديدة"، معبرة في نفس الوقت عن انشغالها بالوضعية المأساوية التي يعيشها المحتجزون في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري.

من جهة أخرى، أشادت السيدة نانسي هاف، التي تقوم حاليا بزيارة للأقاليم الجنوبية رفقة السيدة فاريش ليه والدوف (محامية)، بالجهود المبذولة من أجل تنمية هذه الأقاليم، مشيرة إلى أن هذه الزيارة مكنتها من الاطلاع عن قرب على المنجزات والأوراش التنموية بهذه المنطقة.

وشكل اللقاء الذي عقدته السيدة نانسي مع والي الجهة مناسبة استعرض خلالها السيد محمد جلموس المنجزات الاقتصادية والاجتماعية التي تحققت بهذه الجهة منذ استرجاعها والمجهودات المبذولة لتعزيز مسلسل التنمية المحلية بهذه المنطقة.

وأشار السيد جلموس، بهذه المناسبة، إلى الإصلاحات التي باشرها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مختلف المجالات، لتعزيز المجال الديمقراطي وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان.

كما ذكر بجهود المملكة لاستقبال العائدين إلى أرض الوطن الذين وصل عددهم، منذ مارس الماضي، بالأقاليم الجنوبية، إلى حوالي 2300 عائد، مشيرا في هذا السياق إلى التدابير التي تم اتخاذها من أجل إدماجهم وتوفير الظروف الملائمة لاستقرارهم.

وقدمت للسيدة نانسي، التي سبق لها أن زارت مخيمات تندوف لعدة مرات، خلال لقاء عقدته مع عدد من ممثلي المجتمع المدني والعائدين إلى أرض الوطن، شهادات حية حول الظروف المأساوية التي يعيشها المحتجزون بمخيمات تندوف، والجرائم التي ترتكبها جبهة "البوليساريو" في حق عدد من أبناء الصحراء، وما عانوه من انتهاكات ومن تعذيب في سجون "البوليساريو".

وطالب المتدخلون، خلال هذا اللقاء، بالتحقيق والكشف عن مصير المفقودين والمختفين بمخيمات تندوف ومتابعة المسؤولين عن هذه الممارسات ومعاقبتهم، داعين في الوقت نفسه إلى العمل على رفع الحصار المضروب على هذه المخيمات من أجل لم شمل جميع الصحراويين وتمكينهم من العودة إلى أرض الوطن والعيش مع ذويهم.

كما شكل هذا اللقاء، مناسبة اطلعت من خلالها السيدة نانسي على الأشواط التي قطعها المغرب من أجل تعزيز الديمقراطية وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان، وعلى حقيقة الأوضاع التي تعيشها ساكنة المنطقة، التي تنعم بأجواء الأمن والاستقرار وعلى أوجه النهضة التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها هذه الجهة.

وزارت السيدة نانسي، التي حلت أول أمس السبت بمدينة العيون، صباح أمس ميناء العيون وسوق السمك بمدينة المرسى، حيث وقفت على الدور الذي يضطلع به هذان المرفقان في الاقتصاد المحلي ومساهمتهما في استقطاب الاستثمارات وخلق مناصب الشغل.

كما زارت محطة لمعالجة مياه البحر، حيث وقفت على تقنية التحلية ومراقبة جودة المياه لسد الحاجيات المتزايدة للساكنة المحلية من هذه المادة الحيوية.

مقترح الحكم الذاتي، حل سلمي وسياسي لنزاع طال أمده (رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية)

الرباط 26-07-2010 أكد رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية السيد تلاتي طارق أن المقترح المغربي للحكم الذاتي يعد حلا سلميا وسياسيا لنزاع طال أمده، وتسبب في تفريق العديد من الأسر.

وقال السيد طارق تلاتي، خلال ندوة عقدت مؤخرا بليبروفيل حول موضوع "مشروع الحكم الذاتي بالصحراء المغربية: حكامة ترابية"، إن "الانتقال الديمقراطي ودمقرطة المؤسسات والتحرير الاقتصادي مكن المغرب من أن يشهد مرونة سياسية. ففي سياق هذه المرونة السياسية، تؤكد المملكة الشريفة اليوم إرادتها واستعدادها للتفاوض في اتجاه تحرير مواطنيها المحتجزين بمخيمات تندوف ولحمادة".

وذكر بلاغ للمركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الإثنين، أن المغرب يسعى، عبر إطلاق هذا المشروع، إلى أن يضمن لكافة الصحراويين، بالداخل كما بالخارج، مكانتهم ودورهم دون تمييز داخل الهيئات والمؤسسات بمنطقة الصحراء.

وسجل رئيس المركز، بهذه المناسبة، أن أزيد من ألف محتجز، من الرجال والنساء والأطفال، عادوا إلى أرض الوطن خلال الأشهر الثلاثة الماضية، متحدين بذلك مخاطر الفرار من المخيمات.

كما شكلت هذه الندوة، المنظمة بمبادرة من المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية واللجنة السينغالية- المغربية لدعم مشروع الحكم الذاتي بالصحراء المغربية والعديد من الجمعيات المغربية بالغابون، مناسبة للسيد تلاتي للتذكير بالدعم التي تقدمه الدول الكبرى من قبيل الولايات المتحدة وفرنسا واسبانيا وبريطانيا وروسيا والصين لإنجاح المشروع المغربي.

كما دعا السيد التلاتي الجزائر والأطراف الأخرى إلى التخلي عن مواقفها، والانضمام إلى المقترح المغربي الرامي إلى عودة السلام الدائم للمنطقة، وتنمية القارة الإفريقية.

وأضاف المصدر ذاته، أنه تم على هامش هذه الندوة، إحداث لجنة غابونية- مغربية لدعم مشروع الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، تضم سبع شخصيات غابوينة وشخصيتان مغربيتان.

ويترأس هذه اللجنة رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية السيد طارق تلاتي.

رحالتان مغربيان فخوران برحلة يقومان بها مشيا على الأقدام تحت شعار "نعم للحكم الذاتي بالصحراء المغربية"


أكادير 26-7-2010- عبر الرحالتان المغربيان يوسف عبد النعيم وهشام عبوشي اللذين حلا ،اليوم الاثنين بأكادير ،عن افتخارهما بالقيام بالرحلة التي تقودهما ،مشيا على الاقدام،نحو الأقاليم الجنوبية للمملكة،تحت شعار "نعم للحكم الذاتي بالصحراء المغربية".

وقال الرحالتان ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،" لقد قمنا بعدد من الرحلات خارج المغرب حاملين رسالة السلام والتسامح،إلا أن هذه الرحلة تكتسي طابعا مختلفا تماما،حيث إننا نمشي اليوم من أجل قضية مقدسة لكافة المغاربة،وهي التشبت الدائم بالوطن من طنجة إلى لكويرة".

وكان الشابان قد غادرا ،يوم الثلاثاء الماضي ،منطقة ولاد غانم (حوالي 30 كلم جنوب الجديدة) ،قبل أن يحلا بمدينة أكادير حيث استقبلا من طرف ممثلي السلطات المحلية والمجتمع المدني.

وسيواصل الرحالتان رحلتهما مشيا على الأقدام ،نحو تزنيت وكلميم وطانطان وبوجدور والعيون والداخلة). وتتخلل هذه الرحلة لقاءات مع فعاليات المجتمع المدني والساكنة المحلية بمختلف المناطق التي يتوقفان بها "قصد التعبئة نصرة للقضية الوطنية وتحفيز الشباب على القيام بمبادرات تتوخى توطيد اللحمة الوطنية".

وكان يوسف عبد النعيم وهشام عبوشي اللذين يحاولان قطع مسافة 35 كلمتر يوميا في كل مرحلة من مراحل هذه الرحلة،قد عبرا عن تطلعهما مستقبلا للقيام برحلة مماثلة بمختلف الأقطار الأوربية "خدمة للقضية الوطنية".

قافلة "جسور التنمية لكويرة-طنجة" تحل بفاس


فاس27-7-2010 حلت قافلة "جسور التنمية لكويرة- طنجة"، أمس الاثنين، بمدينة فاس، في اطار جولتها التي انطلقت يوم ثالث يوليوز الجاري من كركارات (جهة وادي الذهب لكويرة).

وتنظم القافلة التي تحمل شعار "الحكم الذاتي: رؤية ومقومات" من طرف جمعية "الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة وادي الذهب لكويرة"، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتهدف القافلة الى تأكيد دعم ساكنة أقاليم جنوب المملكة لمشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية وتكريس أواصر الأخوة والصداقة بين المغاربة، بغض النظر عن أماكن إقامتهم.
وقال السيد الحسن لهويدك المدير الاداري لهذه القافلة إن الأمر يتعلق بالمبادرة الأولى من نوعها التي يقوم بها سكان الأقاليم الجنوبية عبر ربط الصلة بإخوانهم في الأقاليم الأخرى وصولا الى طنجة.
ويشارك في القافلة ممثلو هيئات المجتمع المدني وتعاونيات وتعاضديات ومنتخبون وفنانون وشعراء باللهجة الحسانية وموسيقيون شعبيون وفنانون تشكيليون ورياضيون وممثلو أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير ومتطوعون بالمسيرة الخضراء وممثلون عن المواطنين الذين التحقوا بالوطن الأم و"أشبال الحسن الثاني".
وصرحت نافع محجوبة منسقة القافلة أن هذه الأخيرة تتطلع الى التأكيد على عدالة القضية الوطنية داعية الى رفع الحصار المفروض على المواطنين المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف. وقالت إنه بمجرد رفع الحصار سيعود جميع المحتجزين الى الوطن الأم مضيفة أنه ما من أحد، حتى في صفوف الانفاصاليين، بات يؤمن بطروحاتهم.
وإثر وصول القافلة، تم وضع برنامج أولي للأيام الثلاثة بتنسيق مع مصالح الولاية والمصالح الخارجية لمختلف الوزارات المعنية.
وتم الاتفاق على تنظيم ندوة حول الجهوية المتقدمة، ومعرض حول جهة وادي الذهب-لكويرة ومقابلة في كرة القدم المصغرة وسباق على الطريق.
كما تقرر عرض مسرحية باللهجة الحسانية "أمانات يعقوب" وإقامة معرض للفن التشكيلي وتنظيم أمسية موسيقية تتضمن أداء أغان حسانية.
وسيعرف اليوم الأخير للقافلة، ربط اتصالات مع ممثلي المجتمع المدني والتوقيع على بروتوكول شراكة مع الفاعلين في العاصمة الروحية للمملكة.
وكانت القافلة التي انطلقت من كركارات، الواقعة في أقصى جنوب المملكة على الحدود مع موريتانيا، قد حطت الرحال بجهات العيون-الساقية الحمراء، كلميم-السمارة، سوس-ماسة-درعة، مراكش-تانسيفت-الحوز، عبدة-دكالة، الدار البيضاء الكبرى، الرباط-سلا-زمور-زعير ومكناس تافيلالت.
ومن المقرر أن تغادر القافلة مدينة فاس يوم غد الأربعاء صوب جهة طنجة-تطوان، آخر مرحلة في جولتها الوطنية.

الاثنين، 26 يوليو 2010

خط الشهيد": (البوليساريو) يعيش في رفاهية على حساب سكان مخيمات لحمادة"


الرباط -قال محجوب السالك عن حركة "خط الشهيد" إن قادة (البوليساريو) يعيشون في رفاهية على حساب السكان المحتجزين منذ عقود بمخيمات تندوف،مسجلا أن هاجسهم الوحيد "يتمثل في البقاء في مناصب القيادة".

وأكد محجوب السالك،في حديث نشرته أسبوعية "ماروك إيبدو أنترناسيونال" في عددها الأخير،أن "قيادة البوليساريو تعيش في رفاهية على حساب الأطفال والشباب والشيوخ والنساء"،مشيرا إلى أن "الجزائر هي بالأحرى الرابحة من وضعية النزاع".

وأضاف أن "قادة البوليساريو لا يريدون معرفة أي شيء،باستثناء البقاء في مراكز القيادة للاستفادة مما تتيحه لهم".

وبخصوص تحويل المساعدات الإنسانية من قبل قيادة الجبهة الانفصالية،أكد محجوب السالك أن قادة (البوليساريو) "لم يكونوا يمتلكون شيئا عندما التحقوا بمخيمات تندوف".

وقال "عندما نرى ثرواتهم اليوم،يحق لنا أن نطرح العديد من الأسئلة حول مصدرها. فمصدر هذه الثروات ليست بالتأكيد رواتبهم،إذا كانوا بالفعل يتوفرون على رواتب...".

وأكد أنه "أصبح عاجلا،والآن أكثر من أي وقت مضى،وضع حد لمعاناة سكان المخيمات،وهي المعاناة التي دامت 35 سنة بالمخيمات في ظروف غير إنسانية"،مشيرا إلى أن "قيادة البوليساريو لا يمكنها مواصلة تنفيذ شؤونها الخاصة على حساب السكان الصحراويين".

ومن ناحية أخرى،عبر محجوب السالك عن تأييده لمفاوضات تؤدي إلى إقرار مشروع الحكم الذاتي بالصحراء،مسجلا أن (البوليساريو) ليست الممثل الشرعي للصحراويين.

وقال "زملائي وأنا بخط الشهيد،نحس أننا مسؤولون عن محنة آلاف الصحراويين"،مبرزا أن "الهدف من عملنا الآن هو السماح لهؤلاء السكان بالعودة إلى بلدهم بكرامة".

وفي معرض رده على سؤال حول النداء الأخير الذي أطلقه "خط الشهيد" للقيام بانتفاضة بالمخيمات وإمكانيات هذه الحركة،قال محجوب السالك إن حركته "لا تتوفر على إمكانيات (?) والبوليساريو لا يدعنا نتحرك في المخيمات".

وأكد أنه "بعد سبع سنوات من الوجود،لم نتمكن سوى في الأشهر الأخيرة من خلق موقع لحركتنا على شبكة الانترنت. لكن،يمكنني أن أؤكد لكم أنه إذ توفرت لنا المزيد من الإمكانيات،فإن قادة البوليساريو سيقولون وداعا لامتيازاتهم".

السيد بيد الله: من يريد مصلحة الصحراويين عليه أن يضغط في اتجاه عودتهم المنظمة إلى بلادهم


الرباط - هنأ رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله الوزير الأول لجمهورية كومنويلث الدومينيك السيد روزفيلت سكيريت على قرار بلاده سحب الاعتراف بالجمهورية الصحراوية الوهمية،معتبرا أن من يريد مصلحة الصحراويين ومحتجزي تندوف عليه أن يضغط جهويا ودوليا في اتجاه عودتهم المنظمة إلى بلادهم.

وأكد رئيس مجلس المستشارين،خلال استقباله السيد سكيريت مساء أمس الخميس بالرباط ،على أن الحكم الذاتي يعتبر حلا ذكيا ومتأنيا يفتح أبواب المستقبل أمام جميع الصحراويين لتسيير شؤونهم بأنفسهم،كما يفتح أبواب المستقبل للأجيال المغاربية لرفع تحديات الألفية الثالثة في جو تسوده روح المسؤولية والاحترام المتبادل قائم على القواسم المشتركة المتمثلة في الدم واللغة والدين والتاريخ والكفاح المشترك ضد الاستعمار،هذه القواسم التي طبعت هذه المنطقة منذ قرون. وأوضح بيان للمجلس توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه ،أن السيد بيد الله أبرز بالمناسبة أن حجم أفواج العائدين إلى أرض الوطن من مخيمات تندوف يثبت أن هذا الحل ما فتئ يجذب إليه المحتجزين بها،وأنه أصبح جزءا من معادلة البحث عن حل مقنع لمشاكلهم الآنية والمستقبلية. ومن جهة أخرى،استعرض الدكتور محمد الشيخ بيد الله مختلف الأوراش المهيكلة التي ميزت العشرية الأولى من عهد جلالة الملك محمد السادس،نصره الله،والمشروع المجتمعي الذي يبنيه المغرب لمواجهة تحديات الألفية الثالثة تأسيسا على إصلاحات مست جميع مناحي الحياة الحقوقية والسياسية والاجتماعية والروحية والاقتصادية. وتطرق كذلك لأهمية بناء مغرب عربي موحد وأهميته الإستراتيجية كشريك وازن لأوروبا وفاعل على الصعيد العالمي خصوصا في ما يتعلق باستتباب الأمن والسلم العالميين ومحاربة شظايا وبؤر الإرهاب وخصوصا في منطقة الساحل الافريقي. من جهته،أعلن الوزير الأول لكومنويلث الدومينيك أن بلاده قررت سحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية،مشددا على أنها تدعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وأمينها العام وممثله الشخصي من أجل التوصل إلى حل سياسي ونهائي ومقبول من قبل الجميع،منوها بالإرادة السياسية التي عبر عنها المغرب من أجل إيجاد حل عادل ونهائي لهذه القضية. واقترح الوزير الأول لكومنويلث الدومينيك إيجاد صيغة ملائمة لبناء علاقات صداقة وتعاون بين مجلس المستشارين وبرلمان بلاده .

قافلة جسور التنمية الكويرة - طنجة تحل بمدينة إفران


إفران 25-7-2010 حلت قافلة جسور التنمية الكويرة - طنجة، المنظمة تحت شعار "الحكم الذاتي: رؤية ومقومات"، يوم أمس السبت بمدينة إفران، في إطار سعيها إلى التأكيد على تشبث أبناء الأقاليم الجنوبية بمقترح الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب، وتعزيز إشعاعه على الصعيد الوطني.

وعقدت القافلة، التي تنظمها جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة وادي الذهب - الكويرة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ندوة تناولت أهم خصائص ومميزات الجهوية الموسعة باعتبارها نموذجا كفيلا بتجسيد قيم الديمقراطية وتعزيز مقومات الحكامة الرشيدة، بمشاركة ثلة من الأساتذة والباحثين المهتمين بهذا المجال. وقالت الناطقة الرسمية باسم قافلة جسور التنمية الكويرة - طنجة، السيدة الصغرى الكنتاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المبادرة تروم، إلى جانب إظهار التشبث اللامشروط لأبناء الأقاليم الجنوبية بالوحدة الترابية للمملكة، تعزيز التلاقح الثقافي بين مختلف جهاتها. وأضافت السيدة الكنتاوي أن القافلة، التي تعد نتاجا لمجهودات المجتمع المدني بمختلف توجهاته واهتماماته، وجدت تجاوبا كبيرا حيثما حلت بجميع ربوع المملكة. وقد تم في إطار زيارة القافلة، التي وجدت في استقبالها شخصيات مدنية وعسكرية، ضمت على الخصوص، والي جهة مكناس- تافيلالت عامل عمالة مكناس السيد محمد فوزي، وعامل إقليم إفران السيد كريم قاسي لحلو، التوقيع على ميثاق تعاون بين جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة وادي الذهب الكويرة وجمعية شباب بلا حدود بإقليم إفران. ويروم هذا الميثاق، بالأساس، ترسيخ قيم التسامح والاعتدال وإيلاء الأولوية للأنشطة ذات البعد الوطني والوحدوي، فضلا عن تكريس مفهوم تنمية شاملة ومندمجة كأساس لمغرب التعدد والتعايش والرفاه الاقتصادي. وتتواصل زيارة القافلة لمدينة إفران، بتنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية التي تروم إبراز الطاقات الكبيرة التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية للمملكة، والتعبير عن تمسك أبناء هذه المناطق بالوحدة الترابية للبلاد.

الجمعة، 23 يوليو 2010

كومنويلث الدومينيك يقرر سحب اعترافه ب"الجمهورية الصحراوية" المزعومة


الرباط - أعلن الوزير الأول لكومنويلث الدومينيك السيد روزفلت سكيريت أن بلاده قررت سحب اعترافها ب"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" المزعومة،وذلك في بيان مشترك نشر اليوم الخميس بالرباط عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري.

وخلال هذا اللقاء،أطلع السيد الفاسي الفهري السيد روزفلت سكيريت على "آخر التطورات المتعلقة بنزاع الصحراء الذي يعيق مسلسل الاندماج بمنطقة المغرب العربي". وأبرز،في هذا الصدد،دعم المجتمع الدولي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية،مجددا التأكيد على تشبث المملكة بمسلسل المفاوضات الجاري بهدف "التوصل إلى تسوية عادلة ونهائية تبعا لقرارات مجلس الأمن الأممي،الداعية إلى إيجاد حل مبني على الواقعية وروح التوافق". وأبرز البلاغ أنه من منطلق الانشغال بالدفع بالمسلسل الأممي والدينامية التي خلقها مشروع الحكم الذاتي،أعلن السيد روزفلت سكيريت،على غرار العديد من البلدان،عن قرار بلاده بسحب الاعتراف بالجمهورية الصحراوية المزعومة. وفي هذا الإطار،أعرب السيد سكيريت،الذي يشغل أيضا منصب وزير المالية والشؤون الخارجية وتكنولوجيات الإعلام بكومنويلث الدومينيك،عن دعم بلاده للجهود التي يتم القيام بها تحت مظلة الأمم المتحدة،من قبل الأمين العام وممثله الشخصي "من أجل التوصل إلى حل سياسي ونهائي ومقبول من قبل الجميع"،مرحبا بشكل إيجابي ب"الإرادة السياسية للمغرب للعمل على إيجاد حل متوافق بشأنه مبني على الواقعية". كما تطرق الوزيران إلى مختلف المواضيع المطروحة حاليا على الساحة الدولية. وتبادلا وجهات النظر حول الملفات ذات الاهتمام المشترك،وأعربا بارتياح عن توافق وجهات نظرهما بشأن مجموع هذه الملفات ،وقررا تعزيز تعاونهما في هذا الاتجاه. وأضاف البلاغ أن السيد سكيريت نقل،خلال هذا اللقاء،"رسالة صداقة وتقدير من حكومة الدومنيك وإعجاب بلاده بالجهود التي يقوم بها المغرب،بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس،من أجل إقرار السلام والأمن في العالم". ويقوم السيد سكيريت بزيارة رسمية للمغرب تستغرق يومين،على رأس وفد هام يضم،على الخصوص،وزير التجارة والصناعة والتشغيل وقضايا الجالية.

هاني عبد العزيز ينفي ما نسب إليه من تصريحات بخصوص "انشغاله بوضعية حقوق الإنسان في الصحراء"


العيون 22-7-2010- نفى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف ببعثة (المينورسو) في الصحراء السيد هاني عبد العزيز ،اليوم الخميس،ما نسب إليه من تصريحات بخصوص "انشغاله بوضعية حقوق الإنسان في الصحراء".

وأوضح السيد هاني عبد العزيز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذا الخصوص "يبدو أن الترجمة لم تكن دقيقة ،فموضوع القلق هذا في رأيي ليس تعبيرا دقيقا حيث أنه ليس لدي ،وقد أوضحت ذلك ،ليست لدي الإمكانيات الحقيقية للتعرف على حقائق المسألة ولست مكلفا ،طبقا لقرار مجلس الأمن 2019 ،بهذه المسائل".

وأضاف أن زيارته لمخيمات تندوف تخللتها بعض اللقاءات وتصريحات صحفية أثيرت خلالها مجموعة من النقط مشيرا إلى أن أجوبته "لم تخرج عن حدود المهمة التي يقوم بها" .

وأبرز السيد هاني عبد العزيز أن الجميع يتقاسم الشعور بالإحباط بخصوص عدم التقدم نحو تحقيق تسوية النزاع،قائلا "أعتقد أن هذا الإحباط نشاطره وقد قلت إننا نشاطر الإحباط الذي يشعر به الجميع ،وأعتقد ليس فقط سكان الصحراء أو سكان المخيمات ،بل كل شعوب المنطقة والمجتمع الدولي غير سعيد بهذا الموقف".

وأضاف "وجب الإيضاح لأنه يبدو أن بعض الأشخاص والمسؤولين هناك لم يفهموا تماما معنى الرسالة،والرسالة واضحة ،نريد التقدم ونريد الانتهاء من هذه المشكلة لإغلاق هذه البعثة حتى تقوم الأخوة كما يجب أن تكون بين الأشقاء" .

الخميس، 22 يوليو 2010

ندوة قافلة جسور تشدد على الدور الحيوي للمجتمع المدني في دعم مبادرة الحكم الذاتي والجهوية الموسعة


الرباط 22-7-2010- شدد المشاركون في ندوة نظمتها اليوم الخميس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة واد الذهب لكويرة على الدور الاستراتيجي والحيوي الذي يمكن أن يضطلع به المجتمع المدني في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة ودعم مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية وتفعيل الجهوية الموسعة.

وأوضح المشاركون في هذه الندوة المنظمة تحت شعار "دور المجتمع المدني في تفعيل الحكم الذاتي والجهوية المتقدمة" في إطار برنامج قافلة "جسور التنمية لكويرة-طنجة" التي تشرف عليها الجمعية المذكورة،وتشمل عدة جهات من المملكة،أن إقامة مجتمع مدني ديناميكي وفعال من شأنه أن يساهم كباقي الأحزاب الوطنية في دعم الحكم الذاتي والجهوية الموسعة وصيانة المقدسات الوطنية عبر تأطير الساكنة واعتماد مبادئ وقيم التعاون والتشاركية وترسيخ قيم المواطنة.

ودعوا إلى اعتماد دبلوماسية مدنية وجمعوية موازية من خلال العمل على تقوية جسور التواصل والحوار والتعاون مع الهيئات السياسية والنقابية والجمعيات على المستوى الاقليمي والجهوي والدولي،مما سيمكن من تعزيز موقف المغرب وتضييق الخناق على التنظيمات الموازية التي تروج من خلالها البوليساريو لاطروحاتها الانفصالية عبر مستوى عدد من المنظمات الدولية.

وبعد ان استعرض المتدخلون المحطات التاريخية التي عرفتها قضية الوحدة الترابية للمملكة،شددوا على أن خيار الحكم الذاتي يبقى الحل الأمثل لإيجاد تسوية لقضية الصحراء المغربية ،مذكرين في هذا الصدد بأن المجتمع الدولي،الذي أشاد بهذا المقترح باعتباره حلا واقعيا وذي مصداقية،لم يعد يرى أية امكانية لإقفال هذا الملف خارج الحل السياسي المتفاوض حوله،والذي يأخد بعين الاعتبار مختلف التطورات والمحطات التي شهدتها هذه القضية ،كمخرج للأزمة المفتعلة بعد استحالة تنظيم الاستفتاء.

واعتبروا أن إيجاد تسوية لقضية الصحراء من شأنه تطوير الاندماج الاقتصادي وتقوية الصرح المغاربي وتنمية المنطقة المغاربية على جميع المستويات،مؤكدين أن المستقبل للتكتلات الاقتصادية والسياسية الكبرى والوازنة ،مما يتطلب اعتماد نظرة عقلانية تاخذ بعين الاعتبار التحولات التي يعرفها العالم وانعكاساتها على مستقبل ومصير شعوب المنطقة.

وأشاروا إلى أن الجهوية المتقدمة التي يسعى المغرب لاعتمادها تشكل اختيارا حكيما لبناء وتعميق الوحدة الوطنية ومسار التحديث المؤسساتي والتنمية المستدامة من جهة،وتقوية الأفق الاستراتيجي المغاربي من جهة أخرى،من خلال النهوض بالتعاون الاقتصادي الجهوي،موضحين أن هذه الجهوية تقوم على مبدإ التضامن بين كل الجهات والتوازن بين الصلاحيات،وتمكين المؤسسات المتخبة من تسيير شؤونها الذاتية.

ومن جهة ثانية،أكد المشاركون في هذه الندوة التي أطرها الأساتذة تاج الدين الحسيني وعلي السذجاري ومحمد كنون،على أهمية استكمال وتدعيم المسار الديمقراطي للبلاد كأحد الدعائم الأساسية لتحقيق الجهوية الموسعة والحكم الذاتي من منطلق أن رهان الحل السياسي الشامل والنهائي لقضية الصحراء متوقف بالأساس على مدى نجاح المشروع الحداثي الديمقراطي،الذي تمثل فيه المؤسسات المنتخبة محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا فضاء طبيعيا لممارسة سيادة الأمة,وإدماج كافة مكونات المجتمع في مسلسل التنمية.

يذكر أن قافلة "جسور التنمية لكويرة-طنجة",التي تنظمها جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة واد الذهب لكويرة،كانت قد حلت أول أمس الثلاثاء بمدينة الرباط،وذلك في إطار جولة تقودها إلى عدة جهات من المملكة.

ويتضمن برنامج القافلة،التي يستغرق مقامها بالرباط ثلاثة أيام،رواقا للفن التشكيلي سيعرض إبداعات لفنانين منحدرين من الأقاليم الجنوبية،وكذا مخطوطات تاريخية بالإضافة إلى ندوة حول "الحكم الذاتي: رؤية ومقومات"،وأنشطة رياضية وثقافية متنوعة.

كما سيتم في إطار القافلة المنظمة تحت شعار "الحكم الذاتي: رؤية ومقومات" عقد لقاءات تواصلية مع فعاليات المجتمع المدني بجهة الرباط سلا زمور زعير ،وتوقيع ميثاق عمل مشترك معها.

يشار الى أن قافلة جسور كانت قد انطلقت يوم ثالث يوليوز الجاري من منطقة الكركرات بأقصى جنوب المملكة بمشاركة نحو مائة شخص من مختلف الفئات والآفاق. وقد حطت سابقا بمدن الداخلة والعيون وكلميم وأكادير ومراكش والجديدة والدار البيضاء ،وستتوجه بعد ذلك إلى كل من مكناس وفاس قبل أن تصل يوم 30 يوليوز الجاري إلى مدينة طنجة.


4 من 'بوليساريو' ضمن مختطفي السياح الإسبان في موريتانيا


نطلقت، أول أمس الثلاثاء، بالمحكمة الجنائية في نواكشوط، محاكمة 11 فردا ينتمون إلى تنظيمات متشددة، من بينهم أربعة من جبهة البوليساريو، متهمين باختطاف ثلاثة رهائن إسبان، وتسليمهم لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وهم من جنسيات جزائرية ومالية وموريتانية. ويوجد أربعة من المتهمين في السجن المدني بنواكشوط، واثنان تحت المراقبة القضائية، في حين سيحاكم خمسة غيابيا من أبرزهم الجزائري مختار بمختار، الملقب بالأعور، والموريتانيون محمد ولد أحمد ديه وميني ولد باب ولد سيدي المختار. وتشمل قائمة المتهمين أربعة أشخاص ينتمون إلى جبهة بوليساريو، وهم محمد سالم ولد احمودة، وجرى اعتقاله قبل أشهر بشمال موريتانيا، وتحديدا في بلدة "لحفيرة" بولاية تيرس زمور على الحدود مع الجزائر، وجمعة الركراكي الذي اعتقل، قبل أشهر، وأفرج عنه بحرية مؤقتة، ووضع تحت المراقبة القضائية، إضافة إلى متهمين اعتقلا مع الركراكي وأفرج عنهما بحرية مؤقتة، ورحلا إلى مخيمات تندوف. ويواجه أغلب المتهمين في ملف اختطاف السياح الإسبان تهم "المساس المتعمد بحياة الأشخاص وسلامتهم واختطافهم واحتجازهم، دون أمر السلطات المختصة، وإبرام اتفاقية بهدف التصرف في حرية الغير، واستخدام تراب الجمهورية لارتكاب اعتداءات إرهابية ضد مواطني دولة أجنبية، وحيازة واستغلال أسلحة وذخيرة بشكل غير شرعي". بينما تواجه امرأة واحدة متهمة في هذا الملف وتدعى الكورية بنت البخاري تهمة "تقديم إعانات ووسائل أخرى لمرتكب عمل إرهابي". ومن أبرز المتهمين عمر ولد سيدي أحمد، الملقب باسم "عمر الصحراوي"، والموجود رهن الاعتقال بنواكشوط، منذ إيقافه في فبراير الماضي، تتهمه السلطات بتنفيذ عملية الاختطاف. وكان ثلاثة إسبان (رجلان وامرأة) تعرضوا للاختطاف في 29 نوفمبر الماضي، على الطريق الرئيسي الرابط بين نواكشوط ونواذيبو، أثناء وجودهم، ضمن قافلة إنسانية، وأفرج التنظيم لاحقا عن الرهينة الإسبانية، في حين ما يزال الرجلان رهن الاعتقال بمعسكرات القاعدة شمال مالي. ويطالب تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بالإفراج عن عناصر تنتمي إليه، مقابل الإفراج عن الرهينتين. ومن المتوقع صدور الحكم في القضية، بعد انتهاء مرافعات النيابة والدفاع والاستماع لآخر متهم، وكانت النيابة العامة طالبت بأحكام بالأشغال الشاقة المؤبدة في حق أربعة متهمين في ملف اختطاف الرعايا الإسبان، مع مصادرة الممتلكات الخاصة الثابتة والمنقولة للمتهمين عمر الصحراوي وأحمد سالم ولد احمو والعيد ولد لحبوس، والبخاري ولد العيساوي. كما طالبت بالسجن النافذ خمس سنوات، وبغرامة مالية قدرها 200 ألف أوقية ضد المتهمة كورية بنت البخاري، وبالسجن سنتين نافذتين، وغرامة 500 ألف أوقية في حق جمعه ولد محمد الملقب بالركراكي.

أنصتت «الوطن الآن» إلى نبضهم، مغاربة عائدون إلى الوطن يبحثون عن هوية تاهت بتدوف


إرتفعت في السنوات الأخيرة أفواج العائدين من مخيمات تندوف، خاصة في صفوف الشباب، وهذا مؤشر قوي على أن جبهة البوليساريو تعيش نزيفا داخليا حادا يمكن أن يكون بداية لنهاية تمرد بتندوف عمر سنوات طويلة. فبعد أن كانت «مغامرات» العودة إلى أرض الوطن تقتصر على القيادات والكوادر العسكرية وصناع القرار بجبهة البوليساريو وبعض الحالات، انتقلت هذه «السُنّة» إلى مختلف الشرائح الاجتماعية الصحراوية. لكن أمواج العائدين فتحت الباب لطرح سؤال عريض: ماهي التدابير الجديدة التي ينبغي على المغرب أن يسلكها لمصاحبة هذه العودة المكثفة؟ وهل هناك آليات موضوعة لمواكبة إدماج العائدين في المجتمع بيسر، خاصة وأن هؤلاء شباب ولدوا في تندوف ويحتاجون إلى إعادة توطين وتأهيل اجتماعي وإعداد نفسي للإحساس بمواطنتهم التني تاهت في حرب عقيمة؟ ومزيدا من تسليط الضوء على هذه القضية، استقت «الوطن الآن» آراء بعض المغاربة العائدين إلى مدينة الداخلة عبر المنطقة الحدودية الكركرات، إذ بلغ العدد الإجمالي للعائدين إلى أرض الوطن على مستوى هذه المنطقة الحدودية فقط بـ804 عائدين منذ يناير 2010، علما بأن أعدادا كبيرة تعبر يوميا من الجهة الشمالية الشرقية للحزام الأمني.

عائد ينتظر ترقيم كريم غلاب!

التحق شنان بوحبيني بأرض الوطن رفقة عائلته الصغيرة المتكونة من زوجته وثلاثة أبناء يوم فاتح شتنبر 2009، متحديا حقول الألغام على متن سيارته ذات الدفع الرباعي -التي مازال يتجول بها في مدينة الداخلة بترقيم الجمهورية الصحراوية بسبب بطء الاجراءات الإدارية- وذلك من خلال منطقة أكديم الشحم بالقطاع العسكري الفارسية.
شنان بوحبيني يستقر اليوم بالداخلة وهو صاحب محل لإصلاح الهاتف النقال، ويقوم من وقت لآخر بكراء سيارته للقيام بجولات سياحية للأجانب، وهو من أنصار المثل الصيني « لا تعطني سمكة ولكن علمني كيف أصطاد»، لذا يرى أن العائدين الجدد طاقات ومواهب تحتاج إلى من يصقلها ويرعاها ويأخذ بأيديها إلى بر الأمان.
وحول سؤال لـ«الوطن الآن عن أسباب هذه العودة المكثفة للشباب من مخيمات لحمادة، يرى شنان بوحبيني أنها «تعود إلى جملة من الأسباب بعضها سياسي والآخر مرتبط بالوضع الاقتصادي والاجتماعي بالمخيمات. فالوضع السياسي بهذه الأخيرة يعاني من الاحتقان بسبب انسداد الأفق السياسي وعدم قدرة الشباب على التغيير وخلخلة القيادة الهرمة للبوليساريو. هذه الأخيرة بعد استنفاد سياسة الشبكات واتهام المنافسين والطامحين للوصول للسلطة السياسية بالعمالة تارة للمغرب وتارة أخرى لموريتانيا (شبكة موريتانيا، شبكة تكنة، شبكة أولاد موسى ....) والزج بهم في غياهب السجون، رأت في تسهيل عودة الشباب إلى المغرب وسيلة لتصدير أزمتها، كما أن طول أمد الصراع ووقف إطلاق النار أظهر زيف أطروحة البوليساريو التي أصبحت أصلا تجاريا تغتني من خلاله زمرة من القيادة المتاجرة بمعاناة الصحراويين خدمة لأجندة جزائرية مائة بالمائة. أما العوامل الاقتصادية فتتمثل في تضييق الخناق على التهريب النشاط الرئيسي لسكان المخيمات، فضلا عن الأزمة الاقتصادية العالمية التي تعاني منها إسبانيا التي توجد بها أعداد كبيرة من العمالة الصحراوية التي تتكل على تحويلاتها المالية الكثير من العائلات الصحراوية. كل هذه العوامل مجتمعة ساهمت في هذا النزيف البشري الذي تعاني منه البوليساريو اليوم، والذي يجب أن يتعامل معه المغرب برزانة وتعقل وحلم، ولا شيء أفضل من نهج الرسول عليه أفضل السلام ليقتدى به عندما جاءته قريش يوم فتح مكة فسألهم «ما تظنون أني فاعل بكم اليوم؟» فأجابوه: «أخ كريم وابن أخ كريم» فخاطبهم بسماحة ولطف «اذهبوا فأنتم الطلقاء».

شنان بوحبيني


عائد يقود شركة للغطس

بمبا ولد عمر الشيخ أحد النماذج الناجحة من العائدين الذين استطاعوا الاندماج بسرعة داخل النسيج الاجتماعي والاقتصادي بالداخلة، والذين شقوا طريقهم بعزم وثبات داخل العمل الحر دون انتظار مساعدة الدولة.
بمبا ولد عمر الشيخ سليل أسرة معروفة بالصحراء، عمه بابا ولد عمر الشيخ أحد أعضاء الكورتيس الاسباني إبان الحقبة الاستعمارية، ترك خلفه بالبوليساريو أبناء عمومته ما بين وزير للتعاون وخازن عام للتنظيم وأخ مكلف باللوجيستيك العسكري لهذا الأخير، لكن القناعات هي التي تدفع بالإنسان إلى اختيار هذا السبيل أو ذاك.
بمبا ولد عمر الشيخ العائد لتوه من مخيمات لحمادة بتاريخ 05 شتنبر 2007 هو صاحب شركة للغطس SAHARA PLONGEUR PRO، رئيس لجمعية وادي الذهب لتعليم السباحة والغطس، وهو الآن مدير شركة RIO AGUILA AVENTURE السياحية. يدير مخيما سياحيا بمنطقة تروك، راض على نفسه اليوم وعن خياراته، حيث لم يظل مكتوف اليدين في انتظار منحة للإنعاش الوطني لا تغني ولا تسمن من جوع.
وبخصوص الأسباب التي دفعت هؤلاء الشباب إلى الالتحاق بالمغرب، يرى بمبا ولد عمر الشيخ أن «هذا السؤال لا يخلو من طابع الاستفزاز وليس من العقل والحكمة طرحه، فلا شيء يدعو لأن يسأل المرء عن سبب عودته إلى وطنه. فالقهر السياسي والكذب وطول الانتظار وضيق الأفق كلها عوامل دفعت الشباب إلى الالتحاق إلى أرض الوطن، فكلما طال أمد النزاع اتضحت الرؤية وتأكد للجماهير الشعبية زيف أطروحة القيادة السياسية للبوليساريو التي يبدو أنها تريد أن تجعل من اللجوء القاعدة العامة والعودة إلى أرض الوطن هو الاستثناء لحاجة في نفس يعقوب».
أما عن المشاكل والصعوبات التي تواجه العائدين في الاندماج داخل المغرب، يرى أن «العائدين يشكلون ثروة وقيمة مضافة للمغرب والكثير من مسؤولينا غير واعين بها. فهؤلاء مجموعة من الإطارات و الكوادر المثقفة، يتميزون بقدرة عالية على العمل والإبداع. لكن يبدو أن هناك خللا ما في مكان ما يحول دون تفجير هذه الطاقات الواعدة والإفادة منها في تنمية وبناء الوطن». وفي نفس السياق يقترح السيد بمبا لتجاوز هذه المعوقات «تقديم الدعم المادي والمعنوي للعائد وتشجيعه على المبادرة الحرة والعمل الخلاق من خلال رسم سياسة استراتيجية واضحة المعالم لا تدع مجالا للصدفة والمصادفة تروم الاحتواء الشامل ليس فقط لمجموعة من العائدين لا يتجاوز الألف أو الألفين بل لمخيمات لحمادة ككل، وإلا فإن الوضع العام سيظل مفتوحا على المجهول».

بمبا ولد عمر الشيخ


عائد يعكف على تنظيم ملتقى دولي بالداخلة

يحكي لنا بمبا الحيدب، القيادي السابق بجبهة البوليساريو والعائد سنة 1992 إلى أرض الوطن، أن «أفواج العائدين التي التحقت مؤخرا بأرض الوطن، جاءت تلبية للنداء الملكي السامي الذي أطلقه المغفور له الحسن الثاني. وبالتالي فإن الدولة ملزمة بالتعامل بحكمة وتعقل مع رعاياها مهما كانت قناعاتهم السياسية، وأن هناك جهات تحاول فبركة سيناريوهات لا أساس لها من الصحة. فاليقظة مهمة من جانب الدولة لضمان الأمن والاستقرار لكن التهويل مرفوض. فهؤلاء الشباب الذين هم في أعمار الزهور يجب احتواؤهم برزانة وتعقل كي لا يتركوا لقمة سائغة تلوكها أنياب الشر الجزائري. فكل عائد اليوم للمغرب هو زائد واحد للمغرب ناقص واحد للجزائر وصنيعتها البوليساريو إذا ما تم وضع إستراتيجية محكمة يساهم الرعيل الأول من العائدين في صياغتها. فالثمرة اليوم ناضجة أكثر من أي وقت مضى تحتاج فقط إلى يد فلاح متمرس و صبور لاقتطافها». ويضيف الحيدب مؤكدا أن «المغرب مدعو لتحمل مسؤولية تاريخية نيابة عن دول منطقة شمال إفريقيا لاحتواء هؤلاء الشباب وتجنيبهم مخاطر الوقوع في براثن التطرف والإرهاب وشبكات التهريب الدولي للمخدرات التي أصبحت تعرفها المنطقة العازلة ومنطقة جنوب الجزائر».
يذكر أن بمبا الحيدب اشتغل بعد تخرجه من الكلية العسكرية بكوبا سنة 1986 منسقا عسكريا بالتمثيلية الدبلوماسية للبوليساريو بمدينة وهران الجزائرية، وفي وقت لاحق مكلفا بنفس المهمة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي سنة 1990 منسقا للعلاقات مع المجتمع المدني الاسباني بالتمثيلية السياسية للبوليساريو بمدريد، وهو آخر منصب شغله إلى حين عودته إلى المغرب. وهو يرأس الآن جمعية الجالية المغربية الصحراوية بإسبانيا وشبكة الفضاء الشامل. بمبا الحيدب الذي خبر دروب سياسة البوليساريو يعكف هذه الأيام على التحضير للملتقى العالمي حول قضية الصحراء المغربية ومستقبل الأمن الإقليمي بالمنطقة المتوسطية بمدينة الداخلة المنتظر تنظيمه أيام 26 و27 و28 شهر يوليوز 2010.

جمعيات من الأقاليم الجنوبية تعرض لوحات تشكيلية بكورنيش الرباط


الرباط 22-7-2010 نظمت فعاليات جمعوية تنحدر من جهة واد الذهب لكويرة، أمس الأربعاء بكورنيش الرباط، معرضا للفن التشكيلي والمنتجات والملابس التقليدية المحلية.

ويندرج هذا المعرض، ضمن برنامج قافلة "جسور التنمية لكويرة-طنجة"، التي تنظمها جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة واد الذهب لكويرة، والتي حلت أول أمس بالرباط في إطار جولة تقودها إلى عدة جهات من المملكة.
وأكدت مشاركات في هذا المعرض، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الرواق يشكل مناسبة للتواصل والتعريف بإبداعات المرأة المغربية الصحراوية سواء في المجال الفني أو في مجال الصناعة التقليدية. كما فرصة لتمتين جسور التواصل بين جنوب المغرب وشماله، وتقوية وتعميق أواصر الوحدة الوطنية، والتعبئة وترسيخ قيم الوطنية.
وقد تناولت اللوحات التشكيلية المعروضة عدة مواضيع شملت البحر والصيد البحري لدى الساكنة الصحراوية، كما تناولت تيمية المرأة والطفل الصحراويين.
وبخصوص المنتجات والملابس التقليدية الصحراوية، فقد تم عرض العطور التقليدية والبخور والكسكس المحلي والحلي وظفائر تزيين العرائس.

الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية هو الحل الواقعي الوحيد لمشكل الصحراء المفتعل (باحث)


تازة 21-7-2010- أكد المحتجز السابق في مخيمات تندوف السيد علي عثماني أن مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية هي "الحل الواقعي الوحيد للمشكل المفتعل حول الصحراء المغربية".

وأبرز السيد عثماني ،وهو أيضا باحث وصاحب كتابات حول الأمازيغية ،خلال لقاء حول القضية الوطنية،نظم في إطار المهرجان الوطني لآيت واراين أن "كل المغاربة يدعمون مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى منح حكم ذاتي لسكان الأقاليم الجنوبية للمملكة في إطار جهوية موسعة". وبعد تقديمه شهادة مؤثرة حول ظروف "اعتقاله الفظيعة على مدى 26 عاما في مخيمات العار بتندوف في الجزائر"،دعا منظمات حقوق الإنسان إلى العمل على إطلاق سراح المحتجزين ورفع الحصار المفروض عليهم من قبل (البوليساريو) والجزائر. من جانبها،قدمت عقيلة السيد عثمان شهادة عن المعاناة التي ذاقتها خلال فترة الاحتجاز الطويلة لزوجها. وتطرق الباحث ،من جهة أخرى خلال هذا اللقاء ،إلى أبحاثه وكتاباته حول الأمازيغية والتنوع الثقافي واللغوي في المغرب. وكان المهرجان الوطني لبني واراين الذي نظم ،مؤخرا ،في عين فينديل (دائرة تاهلة) تحت شعار "اللغة والثقافة رافعتان لنجاح الجهوية الموسعة"،قد نظم من طرف جمعية (أغريمن نايت واراين) للثقافة والتنمية،بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية،وبدعم من مجلس جهة تازة الحسيمة-تاونات،إلى جانب شركاء آخرين. وتميزت هذه التظاهرة بعقد ندوات همت "الأمازيغية وحقوق الإنسان وتدريس اللغة الأمازيغية: السياق والأهداف والإكراها)،و(الجهوية الموسعة والمسألة اللغوية والثقافية)،و(البيئة والتلوث). كما تميز هذا الحدث المنظم أيضا بمساهمة جماعتي تاهلة ومطماطة،بتنظبم ورشات عمل حول كتابة "تيفيناغ"،وقراءات شعرية،وحفلات تكريمية للفنان عبد الواحد الحجوي،وفناني أحيدوس،إلى جانب تنظيم أمسية فنية كبرى.

الأربعاء، 21 يوليو 2010

رحالتان مغربيان يمشيان على الأقدام إلى الأقاليم الجنوبية


نعم للحكم الذاتي بالصحراء المغربية" شعار رحلة تقود رحالتين مغربيين، مشيا على الاقدام إلى الاقاليم الجنوبية للمملكة
انطلق الرحالتان المغربيان "يوسف عبد النعيم" و "هشام عبوشي" في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء من مدينة الجديدة في رحلة تقودهما، مشيا على الاقدام، إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأوضح الرحالتان في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء أن هذه الرحلة التي تنظم تحت شعار "نعم للحكم الذاتي بالصحراء المغربية" تعد ، من جهة، " صلة للرحم ودعما لأواصر الأخوة والمحبة التي جمعت المغاربة في مختلف ربوع الوطن على امتداد التاريخ" ومن جهة ثانية ، "دعما لسياسة الجهوية التي نادى بها الملك محمد السادس".
وأضاف الرحالتان أمس من منطقة "ولاد غانم" حوالي ( 30 كلمترا جنوب الجديدة) أن هذه الرحلة ،التي ستشمل مدن ( آسفي و الصويرة وأكادير وتزنيت وكلميم وطانطان وبوجدور والعيون والداخلة)، ستتخللها لقاءات مع فعاليات المجتمع المدني والساكنة المحلية بمختلف المناطق التي سيتوقفان بها "قصد التعبئة نصرة للقضية الوطنية وتحفيز الشباب على القيام بمبادرات تتوخى توطيد اللحمة الوطنية".
وكشف الرحالتان اللذين سيحاولان قطع مسافة 35 كلمتر يوميا في كل مرحلة من مراحل هذه الرحلة عن تطلعهما مستقبلا للقيام برحلة مماثلة بمختلف الاقطار الاوربية "خدمة للقضية الوطنية".
يشار الى ان هذه الرحلة تعقب رحلتين مماثلتين استغرقت الاولى التي قام بهاالرحالتان " يوسف عبد النعيم" و "راشق عبد الكريم" عام 2007 سنة كاملة وامتدت الى حدود أندونيسيا مرورا بدول الخليج العربي والدول الأسيوية . اما الثانية التي قام بها كل من "هشام عبوشي" و "توفيق ربيحي" فاتجهت إلى دول الخليج العربي سنة 1997،مشيا على الأقدام، واتخدت شعار "المغرب بلد السلام والتعايش

قافلة "جسور التنمية لكويرة-طنجة" تحل بالرباط

الرباط - حلت قافلة "جسور التنمية لكويرة-طنجة"،التي تنظمها جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة واد الذهب لكويرة، صباح اليوم الثلاثاء بمدينة الرباط، وذلك في إطار جولة تقودها إلى عدة جهات من المملكة.

وكان في استقبال أفراد القافلة،التي ضمت مجموعة من الفعاليات المنحدرة من الأقاليم الجنوبية للمملكة ، على الخصوص السيدين حسن العمراني والي جهة الرباط سلا زمور زعير ، وفتح الله ولعلو رئيس الجماعة الحضرية، وعدد من المنتخبين وفعاليات من المجتمع المدني وعدد من المواطنين.

ويتضمن برنامج القافلة، التي سيستغرق مقامها بالرباط ثلاثة أيام، رواقا للفن التشكيلي سيعرض إبداعات لفنانين منحدرين من الأقاليم الجنوبية، وكذا مخطوطات تاريخية بالإضافة إلى ندوة حول "الحكم الذاتي: رؤية ومقومات"، وأنشطة رياضية وثقافية متنوعة.

كما سيتم في إطار القافلة المنظمة تحت شعار "الحكم الذاتي: رؤية ومقومات" عقد لقاءات تواصلية مع فعاليات المجتمع المدني بجهة الرباط سلا زمور زعير ، وتوقيع ميثاق عمل مشترك معها.


وأكدت في هذا السياق على أن الحكم الذاتي يعد خيارا شجاعا وحكيما يروم إيجاد تسوية نهائية وشاملة لهذا المشكل المصطنع، مشددة على أهمية الدبلوماسية الموازية في تعبئة المواطنين ودعم مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت السيدة الصغرى الكنتاوي الناطقة الرسمية باسم "جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة واد الذهب لكويرة" (الجهة المنظمة)، إن القافلة تهدف إلى المساهمة في التعبئة الوطنية من أجل خيار الحكم الذاتي والجهوية المتقدمة ، مضيفة أن هذه المبادرة نابعة من قناعة وطنية مبدئية ترتكز على التشبث بالصحراء المغربية والعرش العلوي المجيد.

يذكر أن قافلة جسور، كانت قد انطلقت يوم ثالث يوليوز الجاري من منطقة الكركرات بأقصى جنوب المملكة بمشاركة نحو مائة شخص من مختلف الفئات والآفاق.

وقد حطت القافلة بمدن الداخلة والعيون وكلميم وأكادير ومراكش والجديدة والدار البيضاء ، وستتوجه بعد ذلك إلى كل من مكناس وفاس قبل أن تصل يوم 30 يوليوز الجاري إلى مدينة طنجة.

الثلاثاء، 20 يوليو 2010

عضو من الكوديسا يعتدي على شرطي بالعيون




بلغ إلى علم موقع "انفوا صحرا" من مصادر موثوقة في مستشفى الحسن بن المهدي بالعيون بأن حالة الشرطي الذي اعتدى عليه أحد أعضاء الكوديسا بالسلاح الأبيض صارت في وضعية مقلقة.
وقد كان الشرطي يؤدي واجبه المهني في حماية المواطنين خصوصا بعد نشوب صدامات بين مجموعة من الانفصاليين الذين احتشدوا أمام منزل أحد أعضاء المجموعة الأخيرة التي قامت بزيارة مخيمات تندوف و الجزائر حيت التقوا بمسؤولين مدنيين و عسكريين جزائريين بالإضافة إلى قيادي جبهة البوليساريو .
يشار أن الشرطي قد تعرض إلى طعن سلاح الأبيض بالإضافة إلى رشق بالحجارة و ضربات بالأيدي و الأرجل من طرف الانفصاليين الذين كانوا محتشدين أمام المنزل في وقت كان فيه رجل الأمن هنالك قصد حماية هؤلاء الانفصاليين و تجنب أي تشابك بينهم و بين مجموعة أخرى من الصحراويين الوحدويين الذين أبوا إلا أن يبلغوا صوتهم إلى هذه المجموعة التي سموها " بمجموعة الارتزاقيين و الاستفزازيين" على حساب مصالح سكان المنطقة٬ كما رددوا شعارات معارضة لهذه الزيارات الاستفزازية و داعمة لمقترح الحكم الذاتي على جهة الصحراء.
و ينضاف هذا الحادث الشنيع إلى أخر مماثل كان قد وقع عام 2005 أثناء هجوم مجموعة من الأشخاص المحسوبين على الكوديسا بإحراق صالون للحلاقة في ملكية سيدة مدنية بعيدة كل البعد عن أي حسابات ممكنة و قد قامت صاحبة الصالون بتقديم شكاية في الموضوع ضد تلك المجموعة للسلطات المحلية بمدينة العيون مؤكدة على أنها لازالت تتلقى تهديدات بإعادة الكرة مرة أخرى إن هي لم تغلق الصالون نهائيا و ترحل عن مدينة العيون.
و يجر هذا الحادث و ذاك إلى التساؤل عن حقيقة ما يسمى بالكوديسا و عن مدى دراية ووعي أعضائها بالمبادئ العالمية السامية لحقوق الإنسان في ظل خرقهم الواضح لهذه الحقوق مما يشكك في الخلفيات الاديولوجية لأعضاء الكوديسا الغير المرخص لها قانونيا.







خديجة زوجة عبد العزيز تنصب على كاتب معتقل في المغرب


يبدو إن خديجة حمدي التندوفية لا تترك عملا قذرا إلا وقامت به. فهي لا تستحي ولا تحشم ولا تحترم ابسط القوانين والأعراف. ففي أخر مسرحية من مسرحياتها قامت بطباعة كتاب يحوي مجموعة نصوص وقصائد لمناضل شاعر صحراوي معتقل في سجون المغرب اسمه المصطفى عبد الخالق، لكن لم تكن غايتها من وراء ذلك شريفة فهي من زاوية أرادت أن تربط نفسها بالنضال ومن زاوية ثانية أرادت أن تربح الكثير من المال من وراء الطباعة. فإذا كان الغبي قبل الذكي يعرف أنها طبعت الكتاب على حساب خزينة المقاتلين والمناضلين والسجناء والمعتقلين والشرفاء فهي أرادت أن تخدع الجميع وتقول لهم في جلسة علنية دون حياء أنه عليهم أن يشتروا الكتاب بالسعر الذي حددته خديجة نفسها. فمثلا حين أردنا نحن مجموعة من الشبان أن ندخل إلى أمسية التقديم قال لنا مسئول في الوزارة على ما يبدو أننا لا نستطيع أن ندخل إذا لم نشتري الكتاب وأن كل الذين دخلوا عليهم أن يشتروا نسخة منه. ولم يتوقف الخداع عند هذا الحد بل إن المرأة المذكورة المهوسة بالظهور والندوات والمسرحيات والكلام والشهرة الفارغة خادعت الجميع عند ما قالت لهم إن الكتاب تم طبع منه 2000 نسخة فقط في حين أن الحقيقة أنه تم طبع منه أكثر من ذلك بكثير. فحسب بعض الطلبة في الخارج فإن الكتاب سيتم بيعه في المراكز الطلابية بنفس الثمن على أساس أنه أول كتاب صحراوي ويجب دراسته والاستفادة منه. ففي الوزارة الآن يتم تعليب الكتاب في أكياس ليتم بيعه في العام القادم في الجزائر وفي المراكز الطلابية. والمخجل في تصرف الوزيرة أنها حتى تربط نفسها وتتطفل على الكاتب والكتابة قامت بتقديم الكتاب بنفسها وتحت المقدمة كتبت خديجة حمدي وزيرة الثقافة. هذا هو التطفل بعينه وربط الذات الفاشلة بالآخرين بواسطة تقديمهم والتقرب منهم وإقامة الاحتفالات والزغاريد. من جهة ثانية وفي محاولة لتصدير اسم وزارة الثقافة إلى الخارج وإلى المواطنين البسطاء الفقراء كتبت المدعوة خديجة على الصفحة الخارجية للكتاب وبالبنط العريض " منشورات وزارة الثقافة في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لتقول للناس بلغة غير ظاهرة أنه لم يُطبع أي كتاب قبل مجئها هي." إنه نوع من الخداع واستغلال الكاتب القابع في السجون لجعله يشارك في مسرحية لم يكن هو بطلها، لكن بطلتها الحقيقية كانت هي خديجة التندوفية. لقد استغلت خديجة هذا العمل الذي كان يجب أن يكون شريفا وجعلت منه مجرد نشاط وكرنفال وجمع المال والتبرعات التي ستذهب في النهاية إلى التندوف. إن غياب الكاتب في غياهب السجن جعل خديجة هي التي تبدو البطلة والرابحة، فبمجرد نهاية الحفل كانت خديجة هي التي ظهرت على التلفزيون وفي الراديو وفي الجرائد وعلى المواقع الالكترونية كأنها هي التي الكاتبة الحقيقية. إن ما يسمى وزارة الثقافة في المخيمات هي الآن واحدة من أغنى الوزارات في البوليساريو فهي التي تتحكم في كل شيء ابتداء من التلفزيون مرورا بالراديو والإذاعة إلى اتحاد الصحفيين. هذا الاتحاد الأخير كان هو الذي يجب إن يقوم بطباعة الكتاب والإشراف عليه لإن الكاتب المعني هو عضو في اتحاد الصحفيين والكتاب ، لكن على ما يبدو وبعد شجار عنيف بين الوزيرة ومسئول الاتحاد حول من يشرف على ميزانية النشر استطاعت خديجة أن تحصل على الكثير من الملايين كان مخصصا للنشر وكان يجب أن يرجع لخزينة اتحاد الكتاب حسب مقررات المؤتمر. إن الشجار حول من يحق له الحصول على المال المخصص للطباعة جعل الرئيس عبد العزيز المراكشي يتدخل ويحسم الأمر لصالح زوجته العزيزة في النهاية طبعا. والواقع إن الشجار بين اتحاد الكتاب ووزارة الثقافة بدأ واضحا حين امتنع المشرف على موقع اتحاد الكتاب الصحراويين من نشر كتابات خديجة السياسية في المدة الأخيرة وهو ما دفعها هي شخصيا إلى طلب من المخابرات الجزائرية إيقاف الموقع. وليس هذا كل شيء، بل عمدت إلى تهديد المشرف على الموقع وتبديله بقريب لها متخرج في الإعلام الآلي من التندوف. ونطرح الآن السؤوال، لماذا حصلت خديجة على كل هذه الأموال للطباعة وإقامة الكرنفالات والاحتفالات في حين إن الوزيرة الشريفة الجيدة التي سبقتها في هذا المنصب كانت تقضي الأيام تبكي عند عتبة عبد العزيز كي تطبع مجموعات شعرية للشعراء الكبار. إن كلمة الحق التي يجب قولها هي أن اتحاد الكتاب هو الذي كان يجب إن يطبع الكتاب وليست وزراة خديجة.