الأربعاء، 28 يوليو 2010

أطفال تيندوف في المزاد العلني بأروبا، والأمهات يحترقن جراء فقدن فلذات أكبادهن

في إطار ما يبذله أصحاب القرار في الجزائر من مجهود الغرض منه اسمرار النزاع حول الصحراء واذي أدخلت فيه مرة أخرى المؤسسة العسكرية الجزائرية أطفال مخيمات البوليساريو في مخطط أطلقت عليه اسم "جيل الجمهورية الثالث" اختارت له أطفال عمر يصل بين 3 سنوات و15 سنة هذه المرحلة من عمر الأطفال تمنع القوانين السماوية والأرضية استغلالها في أهداف مشبوهة كالاستغلال السياسي والجنسي والشغل وما قد يكون مضرا ببراءة الطفل ويكلف فوق طاقته. ولمواصلة المخططات السابقة للاستخبارات يتم الشروع في أكبر عملية تهجير الأطفال من تيندوف نحو عدة مدن بالدول الأوروبية وبأمريكا اللاتينية تسميهاالبوليساريو "فسحة السلام" لصيف 2010 ، و عدد الأطفال المهجرين في هذه العملية وصل إلى 3740 طفل صحراوي تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات و10 سنوات والذين تتراوح أعمارهم بين 11 سنة 15 سنة وصل إلى 4920 طفل .
يركز المسؤولين على عملية تهجير الأطفال الصحراويين من تيندوف إلى مدن بدول أروبية وبأمريكا اللاتينية على مضاعفة عدد الأطفال الذين سيتم تفويتهم للعائلات التي تستقبلهم من 1600 طفل في العملية الماضية إلى 3000 طفل في العملية الجارية حيث سيعود إلى المخيمات عند نهاية هذا الصيف 5660 طفل فقط، وتتكلف قوات البوليساريو بإجبار الأمهات على تقبل عدم عودة فلذات أكبادهم بذريعة خدمة مشروع الجمهورية. وتمر عملية تفويت الأطفال بشكل وقح جدا حيث تجنى عناصر البوليساريو المكلفة بعملية تفويت الأطفال أموال كبيرة تصل إلى 50 ألف يوروا اي-70 ألف دولار- من العائلات الأجنبية التي غالبا ما تكون بدون أبناء أو تم استقلال أبنائها عنها ليعوض الأطفال الصحراويين الحرمان الذي تعيشه الأسر الأجنبية في ظروف غير إنسانية تعتدي على براءتهم وتنتهك حرمتهم وتفصلهم عن حنان الأمومة الحقيقية وتعرضهم لفقدان الحب وعطف الأسر ودفئ المحيط رغم كل الظروف.
يتعرض أطفال مخيمات تيندوف إلى تهجير بشع يعرضهم إلى الانسلاخ عن ثقافتهم وهويتهم العربية والإسلامية وفصلهم عن أمهاته اللاتي يخترقن بشدة في صمت داخل بيوت تنعدم فيها أبسط شروط العيش بمخمات البوليساريو فوق التراب الجزائري، ويهدف من عملية تفويت الأطفال للعائلات الأجنبية تدمير كيانهم العاطفي بزرع الحقد والكراهية والذاتية فيهم للحصول على شخص بعقل مجرد من العاطفة والإحساس وهنا تدخل الاستخبارات العسكرية الجزائرية التي توجههم نحو العداء القوي وكره للمغرب وتجنيدهم في عمليات غير إنسانية وغير أخلاقية يجهلها الشعب الجزائري وكذالك الشعب المغربي ويعرفها فقط جنرالات الجزائر وعشيرة محمد عبد العزيز.
عند تفويت الأطفال الصحراويين للعائلات الموافقة على شروط عناصر البوليساريو في اجتماع يكون سريا يتم التفاوض فيه على المبلغ وطرق التواصل مع العائلة والمدة التي قد تصل 13 سنة حسب سن الطفل وتتسلم العائلات الأطفال مباشرة بعد استكمال الجوانب التي تتعامل بها عناصر البوليساريو المكلفة بتفويت أطفال تيندوف ويكون الطفل مرفوقا بوثيقة طبية تتولى السفارة الجزائرية مصاريفها، فيما تلتزم الأسرة بالاسم الثلاثي للطفل. رغم الصرخات التي قامت بها جمعيات مدافعة عن الأطفال بأوربا ودول أخرى من أجل إثارة انتباه المنظم الدولي والحقوقي والجمعيات الدولية المدافعة عن الأطفال والإنسان بهذا الخرق السافر الذي يستهدف الطفل والأم بشكل لا يستحمل صمت الحكومة الجزائرية التي تقابل الأمر بشكل غير مفهوم.
من جهة أخرى أصبحت الحكومة المغربية مجبرة على تخصيص مصحات طبية مختصة يتابع فيها الشباب العائد إلى الوطن مع أطباء مختصيين جراء ما تعرضوا له من أمراض نفسية وصحية سببتها لهم جهات تستفيد من تمزيق وتشتيت الصحراويين المغاربة وتستعملهم في عمليا تدمير الطفولة وتعذيب الأمومة وتثري محمد عبد العزيز ومن نصبه على جمهورية في الحلم والمخطط العسكري الجزائري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق