الثلاثاء، 27 يوليو 2010

مبادرة الحكم الذاتي كفيلة بانتشال المحتجزين بتندوف من الأوضاع المزرية التي يعيشونها (ناشطة جمعوية)


العيون 26-07-2010 أكدت رئيسة "منظمة تدريس الأطفال في العالم" السيدة نانسي هاف، أن مبادرة الحكم الذاتي "كفيلة بانتشال المحتجزين من الأوضاع المزرية، التي يعيشونها" في مخيمات تندوف جنوب الجزائر.

وأبرزت السيدة هاف، في تصريح للصحافة عقب لقاء عقدته مع والي جهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء عامل إقليم العيون السيد محمد جلموس، أن هذه المبادرة "ستمكن من لم شمل الأسر، وتمكنهم من العودة إلى وطنهم لبناء حياة جديدة"، معبرة في نفس الوقت عن انشغالها بالوضعية المأساوية التي يعيشها المحتجزون في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري.

من جهة أخرى، أشادت السيدة نانسي هاف، التي تقوم حاليا بزيارة للأقاليم الجنوبية رفقة السيدة فاريش ليه والدوف (محامية)، بالجهود المبذولة من أجل تنمية هذه الأقاليم، مشيرة إلى أن هذه الزيارة مكنتها من الاطلاع عن قرب على المنجزات والأوراش التنموية بهذه المنطقة.

وشكل اللقاء الذي عقدته السيدة نانسي مع والي الجهة مناسبة استعرض خلالها السيد محمد جلموس المنجزات الاقتصادية والاجتماعية التي تحققت بهذه الجهة منذ استرجاعها والمجهودات المبذولة لتعزيز مسلسل التنمية المحلية بهذه المنطقة.

وأشار السيد جلموس، بهذه المناسبة، إلى الإصلاحات التي باشرها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مختلف المجالات، لتعزيز المجال الديمقراطي وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان.

كما ذكر بجهود المملكة لاستقبال العائدين إلى أرض الوطن الذين وصل عددهم، منذ مارس الماضي، بالأقاليم الجنوبية، إلى حوالي 2300 عائد، مشيرا في هذا السياق إلى التدابير التي تم اتخاذها من أجل إدماجهم وتوفير الظروف الملائمة لاستقرارهم.

وقدمت للسيدة نانسي، التي سبق لها أن زارت مخيمات تندوف لعدة مرات، خلال لقاء عقدته مع عدد من ممثلي المجتمع المدني والعائدين إلى أرض الوطن، شهادات حية حول الظروف المأساوية التي يعيشها المحتجزون بمخيمات تندوف، والجرائم التي ترتكبها جبهة "البوليساريو" في حق عدد من أبناء الصحراء، وما عانوه من انتهاكات ومن تعذيب في سجون "البوليساريو".

وطالب المتدخلون، خلال هذا اللقاء، بالتحقيق والكشف عن مصير المفقودين والمختفين بمخيمات تندوف ومتابعة المسؤولين عن هذه الممارسات ومعاقبتهم، داعين في الوقت نفسه إلى العمل على رفع الحصار المضروب على هذه المخيمات من أجل لم شمل جميع الصحراويين وتمكينهم من العودة إلى أرض الوطن والعيش مع ذويهم.

كما شكل هذا اللقاء، مناسبة اطلعت من خلالها السيدة نانسي على الأشواط التي قطعها المغرب من أجل تعزيز الديمقراطية وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان، وعلى حقيقة الأوضاع التي تعيشها ساكنة المنطقة، التي تنعم بأجواء الأمن والاستقرار وعلى أوجه النهضة التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها هذه الجهة.

وزارت السيدة نانسي، التي حلت أول أمس السبت بمدينة العيون، صباح أمس ميناء العيون وسوق السمك بمدينة المرسى، حيث وقفت على الدور الذي يضطلع به هذان المرفقان في الاقتصاد المحلي ومساهمتهما في استقطاب الاستثمارات وخلق مناصب الشغل.

كما زارت محطة لمعالجة مياه البحر، حيث وقفت على تقنية التحلية ومراقبة جودة المياه لسد الحاجيات المتزايدة للساكنة المحلية من هذه المادة الحيوية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق