الثلاثاء، 20 يوليو 2010

خديجة زوجة عبد العزيز تنصب على كاتب معتقل في المغرب


يبدو إن خديجة حمدي التندوفية لا تترك عملا قذرا إلا وقامت به. فهي لا تستحي ولا تحشم ولا تحترم ابسط القوانين والأعراف. ففي أخر مسرحية من مسرحياتها قامت بطباعة كتاب يحوي مجموعة نصوص وقصائد لمناضل شاعر صحراوي معتقل في سجون المغرب اسمه المصطفى عبد الخالق، لكن لم تكن غايتها من وراء ذلك شريفة فهي من زاوية أرادت أن تربط نفسها بالنضال ومن زاوية ثانية أرادت أن تربح الكثير من المال من وراء الطباعة. فإذا كان الغبي قبل الذكي يعرف أنها طبعت الكتاب على حساب خزينة المقاتلين والمناضلين والسجناء والمعتقلين والشرفاء فهي أرادت أن تخدع الجميع وتقول لهم في جلسة علنية دون حياء أنه عليهم أن يشتروا الكتاب بالسعر الذي حددته خديجة نفسها. فمثلا حين أردنا نحن مجموعة من الشبان أن ندخل إلى أمسية التقديم قال لنا مسئول في الوزارة على ما يبدو أننا لا نستطيع أن ندخل إذا لم نشتري الكتاب وأن كل الذين دخلوا عليهم أن يشتروا نسخة منه. ولم يتوقف الخداع عند هذا الحد بل إن المرأة المذكورة المهوسة بالظهور والندوات والمسرحيات والكلام والشهرة الفارغة خادعت الجميع عند ما قالت لهم إن الكتاب تم طبع منه 2000 نسخة فقط في حين أن الحقيقة أنه تم طبع منه أكثر من ذلك بكثير. فحسب بعض الطلبة في الخارج فإن الكتاب سيتم بيعه في المراكز الطلابية بنفس الثمن على أساس أنه أول كتاب صحراوي ويجب دراسته والاستفادة منه. ففي الوزارة الآن يتم تعليب الكتاب في أكياس ليتم بيعه في العام القادم في الجزائر وفي المراكز الطلابية. والمخجل في تصرف الوزيرة أنها حتى تربط نفسها وتتطفل على الكاتب والكتابة قامت بتقديم الكتاب بنفسها وتحت المقدمة كتبت خديجة حمدي وزيرة الثقافة. هذا هو التطفل بعينه وربط الذات الفاشلة بالآخرين بواسطة تقديمهم والتقرب منهم وإقامة الاحتفالات والزغاريد. من جهة ثانية وفي محاولة لتصدير اسم وزارة الثقافة إلى الخارج وإلى المواطنين البسطاء الفقراء كتبت المدعوة خديجة على الصفحة الخارجية للكتاب وبالبنط العريض " منشورات وزارة الثقافة في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لتقول للناس بلغة غير ظاهرة أنه لم يُطبع أي كتاب قبل مجئها هي." إنه نوع من الخداع واستغلال الكاتب القابع في السجون لجعله يشارك في مسرحية لم يكن هو بطلها، لكن بطلتها الحقيقية كانت هي خديجة التندوفية. لقد استغلت خديجة هذا العمل الذي كان يجب أن يكون شريفا وجعلت منه مجرد نشاط وكرنفال وجمع المال والتبرعات التي ستذهب في النهاية إلى التندوف. إن غياب الكاتب في غياهب السجن جعل خديجة هي التي تبدو البطلة والرابحة، فبمجرد نهاية الحفل كانت خديجة هي التي ظهرت على التلفزيون وفي الراديو وفي الجرائد وعلى المواقع الالكترونية كأنها هي التي الكاتبة الحقيقية. إن ما يسمى وزارة الثقافة في المخيمات هي الآن واحدة من أغنى الوزارات في البوليساريو فهي التي تتحكم في كل شيء ابتداء من التلفزيون مرورا بالراديو والإذاعة إلى اتحاد الصحفيين. هذا الاتحاد الأخير كان هو الذي يجب إن يقوم بطباعة الكتاب والإشراف عليه لإن الكاتب المعني هو عضو في اتحاد الصحفيين والكتاب ، لكن على ما يبدو وبعد شجار عنيف بين الوزيرة ومسئول الاتحاد حول من يشرف على ميزانية النشر استطاعت خديجة أن تحصل على الكثير من الملايين كان مخصصا للنشر وكان يجب أن يرجع لخزينة اتحاد الكتاب حسب مقررات المؤتمر. إن الشجار حول من يحق له الحصول على المال المخصص للطباعة جعل الرئيس عبد العزيز المراكشي يتدخل ويحسم الأمر لصالح زوجته العزيزة في النهاية طبعا. والواقع إن الشجار بين اتحاد الكتاب ووزارة الثقافة بدأ واضحا حين امتنع المشرف على موقع اتحاد الكتاب الصحراويين من نشر كتابات خديجة السياسية في المدة الأخيرة وهو ما دفعها هي شخصيا إلى طلب من المخابرات الجزائرية إيقاف الموقع. وليس هذا كل شيء، بل عمدت إلى تهديد المشرف على الموقع وتبديله بقريب لها متخرج في الإعلام الآلي من التندوف. ونطرح الآن السؤوال، لماذا حصلت خديجة على كل هذه الأموال للطباعة وإقامة الكرنفالات والاحتفالات في حين إن الوزيرة الشريفة الجيدة التي سبقتها في هذا المنصب كانت تقضي الأيام تبكي عند عتبة عبد العزيز كي تطبع مجموعات شعرية للشعراء الكبار. إن كلمة الحق التي يجب قولها هي أن اتحاد الكتاب هو الذي كان يجب إن يطبع الكتاب وليست وزراة خديجة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق