الخميس، 26 أغسطس 2010

صفقة اطلاق الرهائن الاسبان تكشف مدى ارتباط بوليساريو بجذور الارهاب


يعرف عن الصحراوي أنّه عضو في حركة البوليساريو، وأحد أهم عناصر تنظيم القاعدة في المنطقة والمدبر الرئيسي لعمليات اختطاف الرعايا الأجانب في الساحل الإفريقي اسمه الحقيقي عمر ولد سيد احمد ولد حم "52 عاما"، المتهم الرئيس في عملية الإختطاف التي تعرض لها الرعايا الإسبان بموريتانيا في 29 نوفمبر 2009.

كسب ثقة التنظيم الإرهابي بنشاطه المتواصل، حيث كان في البداية يزوده بالمؤن، ثم تطورت الأمور وأصبح مسؤولا عن اختطاف الرعايا الأجانب باسم تنظيم القاعدة، وجاء إطلاق سراحه بعد الضغوط التي مارستها إسبانيا على موريتانيا، التي رضخت في الأخير إلى مطالب مدريد وسلمت الصحراوي لمالي، بعد أن كان القضاء الموريتاني قد أدانه وحكم عليه بالسجن لـ 12 سنة كاملة، في قضية اختطاف رعايا أجانب على الأراضي الموريتانية وبيعهم للتنظيم الإرهابي.

ورغم أن الصحراوي غير مطلوب قضائيا من قبل السّلطات المالية، إلاّ أنّ موريتانيا سلمته إلى مالي مقابل الإفراج عن الرعايا الإسبان، الموجودين بحوزة مختار بلمختار المدعو خالد أبو العباس، أمير كتيبة الملثمين، وكان التسليم مفتوحا دون طلب أو أي إطار قانوني، في الوقت التي كانت نواكشوط ترفض التفاوض بخصوص الإرهابيين جملة وتفصيلا.

ويرى المراقبون أن إقدام السلطات الموريتانية على هذه الخطوة يأتي للتكفير عن العملية العسكرية التي أدت إلى مقتل الرعية الفرنسي ميشال جرمانو 78 عاما بداية الشهرالجاري، حيث تعتبر نواكشوط نفسها مسؤولة أخلاقيا عن إعدام جرمانو، فضلا عن رغبة موريتانيا في تجنب سخط أوروبا.

وكان ملف تسليم الرّهائن قد خلق خلافات بالتنظيم الإرهابي حيث يضغط عبد الحميد أبو زيد، أمير كتيبة طارق بن زياد التابعة لتنظيم القاعدة من أجل عدم الإفراج عنهما، فيما يسعى بلمختار لتنفيذ صفقة "رابحة"، واستعادة أحد أهم وأقرب رجاله.

ويعتقد مراقبون ان تنظيم القاعدة يجد مرتعا له في معسكرات بوليساريو في تندوف جنوب الجزائر، مؤكدين على ان الجزائر حاولت الدفاع امام موريتانيا عن ضلوع صحراويين في اختطاف موظفي الاغاثة الاسبان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق