الثلاثاء، 31 أغسطس 2010

جريدة الحياة اللندنية تابعت عن كثب ملابسات ترحيل السياح الإسبان من مدينة العيون



طلبت إسبانيا أمس تفسيراً من المغرب لملابسات ترحيله ليل الأحد 11 ناشطاً إسبانياً من مدينة العيون، كبرى مدن المحافظات الصحراوية، إلى جزر لاس بالماس الإسبانية المقابلة للسواحل الأطلسية .

وعزا المغرب قرار توقيف هؤلاء ثم ترحيلهم إلى مشاركتهم في تظاهرة مؤيدة لجبهة بوليساريو حملوا خلالها أعلام الجبهة ورددوا شعارات تنتقد ما سموها " انتهاكات حقوق الإنسان."

وقال رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو في تصريحات أدلى بها في شنغهاي أمس إن وزارة الخارجية الإسبانية طلبت من السلطات المغربية تقديم تفسير لما حصل في العيون، وإن بلاده ستجري تقويماً بعد حصولها على الرد المغربي.

وأكد أن مدريد ستستمر في اعتماد الديبلوماسية حجر الزاوية في سياستها الخارجية.

وقال شهود لـ «الحياة» في الرباط إن الناشطين الإسبان كادوا يتسببون في مشاحنات وأعمال عنف في العيون، إذ أن ناشطين صحراويين من تنظيمات غير حكومية كانوا ينظّمون تظاهرة مؤيدة للمغرب في التوقيت والمكان ذاتهما. غير أنها المرة الأولى التي تقوم فيها السلطات المغربية بترحيل رعايا إسبان بهذه الطريقة.

وأفادت مصادر رسمية «الحياة» بأن المسؤولين المغاربة طرحوا أمام وزير الداخلية الإسباني الفريدو روبالكابا خلال زيارته المغرب الأسبوع الماضي «حزمة تجاوزات» ارتكبها رعايا إسبان كانوا يفدون إلى المحافظات الصحراوية قصد السياحة ثم يتحولون بعد وصولهم إلى «نشطاء في الدفاع عن حقوق الإنسان».

ووفق مصادر مغربية فإن المسؤول الإسباني أبدى تفهمه للموقف المغربي، ما قد يكون شجّع المـــــسؤولين المغاربة على اتخاذ قرار ترحيـــل الناشطين الإسبان، علماً أن منــــظمات غــــير حكومية كانت دعت السلطات المغربية إلى محاكمتهم بتهمة الإخلال بالأمن العام.

وتساءل ناشطون مغاربة ماذا سيكون موقف السلطات الإسبانية لو أن مغاربة غير مقيمين في إسبانيا تظاهروا في منطقة بالباو مطالبين بمنح شعب الباسك حرية تقرير مصيره، أو تظاهروا في برشلونة مطالبين بمنح كاتالونيا حق الانفصال عن إسبانيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق