الخميس، 30 سبتمبر 2010

المخابرات الجزائرية تشرف على إرسال سفن من جزر الكناري إلى الأقاليم الصحراوية



ذكرت إذاعة كوبي الإسبانية أن اللقاء الذي رعته المخابرات الجزائرية في الجزائر العاصمة مؤخرا ، لشن هجوم مضاد على بلادنا وتحويل أنظار الرأي العام الدولي عن قضية اختطاف ولد سيدي مولود، وذلك تحت ذريعة « حق االشعوب في المقاومة» ، وحضره عدد من انفصاليي الداخل ومسانديهم الإسبان ، هذا اللقاء خصص لاستكمال الاستعدادات المعلن عنها سابقا والمتعلقة بإرسال ثماني سفن إسبانية بذريعة « فك الحصار عن الشعب الصحراوي»، وذلك انطلاقا من جزر الكناري. وأضاف نفس المصدر أنه تم الاتفاق خلال هذا اللقاء على مشاركة 150 شخصا، أغلبهم إسبان يتحينون الفرصة المتاحة للتهجم على المغرب ولهم علاقات مشبوهة مع المخابرات الجزائرية.ويبدو أن المخطط الذي نسجته المخابرات الجزائرية خلال هذا اللقاء والذي سيتكفل عملاؤها بتنفيذه ، هو افتعال أزمة داخل أقاليمنا الصحراوية بحضور عناصر إسبانية مسخرة ، وذلك لنقل انتباه الرأي العام الدولي والإعلام عن قضية اختطاف مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، خصوصا أن هذه القضية فضحت ادعاءات البوليساريو حول حقوق الإنسان ، وكشفت الدور الجزائري الخطير في الإشراف على انتهاكات صارخة لحقوق أساسية لمحتجزين فوق ترابها .وجاء ت الخطوة الأولى ضمن هذا المخطط ، بسفر ممثل إسباني «ويلي طوليدو» برفقة مسؤول بجزر الكناري، مع مجموعة من انفصاليي الداخل حضروا لقاء المخابرات الجزائرية ، وذلك من الجزائر العاصمة صوب العيون ، مرورا بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، زاعمين أن هذه الخطوة جاءت لـ«حماية الصحراويين من تعرضهم للاعتقال بعد وصولهم إلى المغرب».وبعد وصولهم إلى العيون، أعلن الممثل الإسباني والمسؤول الكناري أنهما رفقة آخرين سيبقون في العيون حتى وصول باقي أعضاء وفد انفصاليي الداخل . ومن غير المستبعد أن يستغلوا الفرصة للقيام بأعمال استفزازية ضد السلطات المغربية على غرار ما قامت به الصيف الماضي مجموعة من الإسبان مساندي الانفصاليين، حيث تصدى لهم المواطنون المغاربة ومنعوهم من التظاهر .ومعلوم أن هذا الممثل الإسباني الذي يتزعم الحملة المضادة التي سطرتها أجهزة المخابرات الجزائرية ، يدعي أن لديه التزاما حقوقيا مع الصحراويين وأنه ناشط من أجل حقوق الإنسان، وهي الصورة التي تحاول الجزائر والبوليساريو تسويقها عن رجل هو آخر من يحق له إدعاء الدفاع عن حقوق الإنسان . فويلي طوليدو معروف بأنه من أشد مساندي نظام كاسترو في كوبا، ولا يدع الفرصة تمر للتهجم على معارضي النظام الكوبي والمعتقلين السياسيين في كوبا، واصفا إياهم بأبشع النعوت .ولهذا الممثل قصة معروفة لا يستطيع إنكارها ، فقد كان هناك في كوبا معتقل سياسي معروف «أورلاندو ثاباطا» خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة ثلاثة أشهر وفارق الحياة في فبراير 2010، وقد اعتبرته منظمة العفو الدولية معتقل ضمير وساندته مختلف المنظمات الحقوقية في العالم، لكن هذا الممثل الذي يتهجم على بلادنا باسم حقوق الإنسان، وصف ثاباطا، بعد وفاته ، بأنه مجرم وأنه لا يستحق اعتباره معتقلا سياسيا وأن مكانه مع معتقلي الحق العام .

الاتحاد الاشتراكي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق