الجمعة، 24 سبتمبر 2010

وقفة احتجاجية أمام البرلمان للتنديد باختطاف السيد ولد سيدي مولود وبالأوضاع الكارثية بمخيمات تندوف

نظمت الشبيبة الاستقلالية، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان، للتنديد باختطاف السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من، قبل البوليساريو وبالأوضاع الكارثية التي يعيشها المحتجزون في مخيمات تندوف.
وردد المشاركون خلال هذه الوقفة، التي عرفت كذلك مشاركة فعاليات شبابية وجمعوية، شعارات أعربوا فيها عن استنكارهم وإدانتهم الشديدة لعملية الاعتقال التي تعرض لها السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود إثر وصوله أول أمس الثلاثاء إلى تندوف، وأعربوا عن قلقهم وانشغالهم إزاء سلامته الجسدية وحياته .ونددوا من جهة أخرى بالسلوكات الاستفزازية التي تقوم بها الجزائر وصنيعتها "البوليساريو"، المتنافية مع المواثيق والأعراف الدولية، والتي من شأنها تهديد السلم وإشاعة عدم الاستقرار في المنطقة.كما شددوا على ضرورة تمكين كل الراغبين من سكان مخيمات تندوف في العودة إلى وطنهم المغرب من القيام بذلك بكل حرية وأمان. وفي هذا السياق، قال السيد عبد القادر الكيحل، الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، في تصريح للصحافة، إن الهدف من هذه الوقفة هو إدانة عملية اختطاف البوليساريو بمباركة من الجزائر للسيد ولد سيدي مولود، والكشف عن زيف ادعاءاتهما في مجال حقوق الإنسان، وكذا حقيقة موقف بعض المنظمات الحقوقية التي تدعي الدفاع عن هذه الحقوق، والتي لم تحرك ساكنا إزاء هذا الاختطاف .ودعا في هذا الصدد، كل المنظمات الدولية والإقليمية لتحمل مسؤوليتها للإفراج عن السيد ولد سيدي مولود، ودعا إلى منح الحرية لكل المواطنين المحتجزين بتندوف ليعبروا عن آرائهم وتمكينهم من الالتحاق بالمغرب، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المبادرة المغربية بتخويل حكم ذاتي موسع للصحراء تعتبر مبادرة وجيهة ومتقدمة تتيح حل مشكلة هؤلاء المحتجزين وحل قضية الصحراء بصفة عامة . ووجه الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية الدعوة لكل المنظمات الشبابية وهيئات المجتمع المدني لتنظيم حملة وطنية من أجل الإفراج عن السيد ولد سيدي مولود، وبعث رسائل إلى هيئة الأمم المتحدة للتعبير عن تضامن كل المغاربة مع السيد ولد سيدي مولود.ومن جهته، أبرز السيد عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أن اختطاف السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود لا يمثل حادث لختطاف معزول فحسب، وإنما هو "اختطاف لقيم الحرية في التعبير وتنقل الأشخاص والتجول وللقيم الإنسانية عموما".وقال السيد البقالي إنه سيتم اللجوء إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، والمحكمة الدولية بلاهاي، ومنظمات دولية عربية وأجنبية، مشيرا إلى أن هذه القضية لا تهم مصطفى سلمة أو المغرب لوحده، بل هي قضية قيم حقوق الإنسان والحرية كما هو متعارف عليها عالميا.ومن جانبه، أكد السيد عزيز الدرمومي، الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الحركية، في تصريح مماثل، أن هذه الوقفة "تهدف إلى شجب عملية اختطاف السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، وإلى توجيه رسالة إلى الهيئات الحقوقية الدولية التي تتعامل بازدواجية مع القضايا المطروحة أمامها"، منددا في هذا الصدد، ب"الصمت الرهيب الذي أبدته هذه الهيئات إزاء وضعية السيد مصطفى سلمة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق