الجمعة، 24 سبتمبر 2010

حبر كنيسة بلجيكي يعبر عن "صدمته وحزنه العميق " على اختطاف السيد ولد سيدي مولود


عبر حبر الكنيسة الكاثوليكية البلجيكية، المونسينيور جون عبود، عن "صدمته وحزنه العميق " على اختطاف السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من طرف ميليشيات (البوليساريو)، داعيا إلى تعبئة دولية من أجل ضمان سلامته وإطلاق سراحه على الفور.

وقال المونسينيور عبود في تصريح ببروكسيل، أثناء مشاركته في وقفة احتجاجية نظمت أمام مقر اللجنة الأوروبية للمطالبة بإطلاق سراح السيد ولد سيدي مولود، إنه " حزين للغاية ومصدوم لاختطاف السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي أراد أن يحكم العقل بالرجوع إلى قرار الأمم المتحدة، وبالتالي دعم المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء، الذي لقي ترحيبا واسعا من طرف المنتظم الدولي".ودعا المنوسينيور عبود، الذي يعتبر كذلك خبيرا في القانون الجنائي الدولي، المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على (البوليساريو) والجزائر، بغية تمكين ولد سيدي مولود من " الالتحاق بأهله وذويه سالما "، مشيدا بشجاعة هذا المسؤول الكبير في (البوليساريو) الذي عبر عن رأيه بكل حرية .وأكد أن " السيد ولد سيدي مولود يعد ضحية جديدة تنضاف إلى لائحة طويلة من ضحايا (البوليساريو) والجزائر"، واصفا استمرار مساندة بلد عربي، ألا هو الجزائر، لمثل هذه "الحركات الإجرامية والإرهابية" بالأمر " الصادم للغاية".وأوضح المونسينيور عبود، أن اختطاف ولد سيدي مولود يعد " إرهابا فكريا"، ويمثل انتهاكا صارخا للمادتين 3 و6 من معاهدة حقوق الإنسان، مضيفا أن " (البوليساريو) دأب على التعامل بأسلوب إرهابي".من جهة أخرى، شدد السيد عبود على ضرورة أن يتم ،"في أقرب وقت ممكن"، إحداث محكمة جنائية خاصة لمحاكمة جرائم (البوليساريو) ، مؤكدا وجود حالات لـ " أكل لحوم بشرية"، في مخيمات تندوف حيث يتم " قطع أطراف من لحم أشخاص ويقدم لهم كوجبة بعد ذلك ".ومن جهته، أعرب السيناتور البلجيكي السابق وعضو الديوان الوزاري للمالية حاليا، السيد جون بيير مالمانديي، عن "غضبه وسخطه" إزاء اختطاف السيد ولد سيدي مولود باعتبار ذلك "سلوكا غير مقبول في الديمقراطية".وجدد بدوره الدعوة إلى إطلاق سراح هذا الرجل على الفور لأنه لم يقم إلا بالتعبير عن رأيه وإبداء وجهة نظره.وبنفس المناسبة، عبر السيد مالمانديي عن دعمه الكامل للمقترح المغربي للحكم الذاتي باعتباره الحل الوحيد للنزاع حول الصحراء التي "تعد بحق جزءا لايتجزأ من المغرب".ومن جانبها، وجهت النائبة ببرلمان بروكسيل، السيدة جيزيل ماندايلا، نداء إلى المجموعة الأوروبية والمنتظم الدولي من أجل ضمان حماية السكان الصحراويين المحتجزين في ظروف لا إنسانية بمخيمات تيندوف.كما دعت النائبة البلجيكية إلى فتح هذه المخيمات في وجه المنظمات غير الحكومية الدولية الناشطة في مجال حقوق الإنسان.ويشار إلى أن عشرات المواطنين المغاربة المقيمين بعدة دول أوروبية، شاركوا في وقفات احتجاجية أمام سفارة الجزائر ببروكسيل ومقر المؤسسات الأوروبية للمطالبة بإطلاق سراح السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، وذلك استجابة لدعوة المجموعة الدولية لمساندة السيد ولد سيدي مولود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق