الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

بيان

على إثر الحادث المؤسف الذي شهدته ضاحية مدينة العيون مساء أمس الأحد 24 أكتوبر 2010 والذي ذهب ضحيته شاب في مقتبل العمر٬ توصلت الرابطة في تقريرها الأولي٬ إلى أن الأمر يتعلق بكون المعني بالأمر كان لحظة الحادث رفقة أخيه الذي كان ضمن مجموعة من الشبان على متن سيارة رباعية الدفع قاموا بمحاولة اقتحام المخيم الموجود خارج المدينة ٬ على الساعة السادسة مساءا من نفس اليوم٬ ولم يمتثل سائق السيارة لأوامر بعض الحراس من أفراد المخيم الذين أمروه بالتوقف بل واصلوا اندفاعهم٬ وقامت المجموعة بإطلاق أعيرة نارية ورمي زجاجات حارقة على حاجز الدرك الملكي القريب من المخيم ٬ حيث قام رجال الدرك بتعقب السيارة المذكورة وهو ما خلف إصابات بليغة في صفوف ركاب هذه السيارة ليتم نقلهم إلى المستشفى الإقليمي للمدينة حيث فارق الناجم الكارحي الحياة متأثرا بجراحه ليتم نقل المصابين الآخرين إلى المستشفى العسكري من أجل تلقي العلاج.

وقد استقت الرابطة شهادات من داخل المخيم. تحدثت كلها عن ملابسات وخلفيات الحادث والتي تعود إلى كون أحد الأشخاص والذي كان يقود المجموعة والمسمى احمد الداودي الملقب بالدجيجة وهو المعروف بسوابقه الإجرامية العديدة كان قد تم طرده لمرات متعددة من المخيم كان آخرها يوم السبت ليلا حيث قام بمحاولة اغتصاب إحدى السيدات بالمخيم٬ فقام مجموعة من الشبان بالتصدي له وطرده خارج المخيم ليعود مع الشبان المذكورين بهدف الانتقام وإضرام النار بالمخيم.

وإذ تجدد الرابطة تفهمها ومساندتها للمطالب الاجتماعية المشروعة للفئات المتضررة ٬ فإنها تأسف لهذا الحادث المؤلم وتتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسرة الضحية في فقدان ابنها.

كما تطالب الرابطة الحكومة بالتعاطي الايجابي والعاجل مع مطالب المتضررين. على قاعدة الاستحقاق وذلك عن طريق انجاز إحصاء دقيق وشفاف لمعرفة الأسر التي تعيش أوضاع اجتماعية صعبة. كما نوجه نداءا إلى المحتجين بضرورة فك الاعتصام والدخول في حوار من أجل التوصل إلى حلول واقعية تجنبنا جميعا وضعية الاحتقان التي وصلنا إليها خصوصا وأن هذا المخيم ومن خلال المعطيات التي نتوفر عليها كرابطة والشهادات التي لدينا٬فضلا عن الحادث الأخير٬ فان هذا الأخير قد أصبح ملاذا للمجرمين والمنحرفين ودوي النوايا السيئة إلى درجة أن أصبح هدا المخيم يشكل تهديدا حقيقيا لأمن وسلامة المواطنين .

وأخيرا تطالب رابطة المدافعين عن حقوق الإنسان بالصحراء لفتح تحقيق قضائي في ظروف وملابسات هدا الحادث ومتابعة المتورطين فيه من قريب أو بعيد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق