الخميس، 25 نوفمبر 2010

وزارة الخارجية: المغرب لا يطلب من شركائه أن يعاملوه بمحاباة



المغرب يطالب بموقف متبصر وموضوعي وواقعي بعيدا عن كل توظيف أو إسقاط أو تسرع
أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أمس الثلاثاء، أن المغرب لا يطلب من شركائه أن يعاملوه بمحاباة، بل يطالب بموقف متبصر وموضوعي وواقعي، بعيدا عن كل توظيف أو إسقاط أو تسرع.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أنه وأمام أحداث العيون، التي يعرف الجميع، اليوم مصدرها، وتحقق من عملية توظيفها وحدد المحركين الحقيقيين لها، ولكن عرف، أيضا ضحاياها الرئيسيين، والذين كانوا في صفوف قوات الأمن، فإن المغرب لا يطلب من شركائه أن يعاملوه بمحاباة، بل يطالب، على العكس من ذلك، بموقف متبصر وموضوعي وواقعي، بعيدا عن كل مناورة أوإسقاط أو تسرع.
وأضاف البلاغ "هنا يكمن أساس ومعنى الشراكة المغربية الأوروبية، إنها مبنية على تثمين الفرص في مجال التعاون القطاعي، وعلى المسؤولية المشتركة لمواجهة التحديات، خصوصا الأمنية المتعددة التي يواجهها المغرب وأوروبا".
وطبقا لهذه الروح، يؤكد البلاغ، كان المغرب دوما شريكا مخلصا ونزيها وذي مصداقية ومسؤولا لأوروبا في مجال مكافحة مختلف الأعمال غير المشروعة، يبذل الجهد الأساسي ويؤدي الثمن الباهظ لمحاربة تهريب الكوكايين الموجه للسوق الأوروبية، والذي يشهد تزايدا مطردا.
بالمقابل، فإن هذه التيارات المعادية للمغرب هي التي تعمل بإصرار ضد هذه المبادرة التشاركية، وفق عبث تاكتيكي وبأفكار مسبقة وانتهازية وبحسابات ظرفية.
وأشار البلاغ إلى أنه أصبح من المؤكد أن عدة أوساط أوروبية، وخاصة منها الإسبانية، تتعرض، عن وعي أو بدون وعي، إلى تضليل ممنهج يأخذ في الغالب طابع الهذيان الإعلامي والانحراف السياسي.
وفي إطار هذه المحاولات الافترائية ومحاولات كيل الاتهامات، يضيف البلاغ، ترتفع عدة أصوات بإسبانيا، وفي خضم الانتخابات، من أجل انتقاد ومهاجمة الحكومة الإسبانية بسبب مواقفها العادلة والمسؤولة والمدروسة والمطابقة للقانون الدولي.
وأضاف أن المسألة المغربية أصبحت، مرة أخرى، في قلب الصراعات السياسية الداخلية في إسبانيا.
وفي هذا السياق، يضيف البلاغ، فإن هذه الأصوات تجعل من التضليل استراتيجية سياسوية، ومن الافتراء مسوغا لمناوراتها الداخلية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق