الجمعة، 26 نوفمبر 2010

وفد برلماني مغربي يطلع أعضاء البرلمان البريطاني على حقيقية أحداث العيون



عقد وفد برلماني مغربي اليوم الخميس بمقر البرلمان البريطاني جلسة عمل مع أعضاء غرفتي البرلمان الممثلين للأحزاب السياسية الثلاثة الرئيسية بالمملكة المتحدة، تمحورت على الخصوص حول الأحداث التي شهدتها مؤخرا مدينة العيون. وفي كلمة له خلال هذا اللقاء قدم السيد حميد نرجس رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب توضيحات حول حقيقة هذه الأحداث.ولفت البرلماني المغربي انتباه النواب البريطانيين إلى كون المعلومات المغلوطة التي تم تداولها بخصوص هذه الأحداث، تم تزويرها بالكامل من قبل الجزائر وانفصاليي "البوليساريو" لتحقيق هدف واحد هو تحويل الأنظار عن الدينامية التي أحدثها مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لتسوية النزع المفتعل حول الصحراء.وبعد أن ذكر بأن عملية نصب خيام بالقرب من العيون كانت تهدف إلى التعبير عن مطالب اجتماعية تتعلق على الخصوص بتوفير السكن والشغل ، أكد السيد نرجس أن أعمال العنف كانت تقف وراءها وتقودها عصابات إجرامية مدربة على يد انفصاليي "البوليساريو".وأشاد النائب بالتدخل النموذجي لقوات الأمن التي نجحت في استعادة الأمن بعد أعمال العنف والشغب التي ارتكبتها بعض الميليشيات.وذكر في هذا السياق بأن المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان، هيومن رايتس واتش كشفت الادعاءات الكاذبة للجزائر و"البوليساريو" بخصوص هذه الأحداث.ومن جهة أخرى، ندد السيد نرجس بالتغطية المنحازة التي قامت بها بعض وسائل الإعلام الإسبانية لأحداث العيون ، مذكرا على الخصوص باستغلال صورة لطفل مصاب بغزة خلال هجوم إسرائيلي لتمرير معلومات خاطئة تهدف الإساءة إلى صورة المغرب.وأكد النائب البرلماني أن أعداء الوحدة الترابية للمغرب حاولوا استغلال الأحداث التي وقعت في العيون من أجل نسف الدينامية التي اطلقتها مبادرة الحكم الذاتي التي وصفت بالجدية وذات مصداقية من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.وحذر من جهة أخرى ، من محاولات تنظيم "القاعدة" لتحويل منطقة الساحل إلى أفغانستان جديدة.وقال السيد نرجس إنه بالإضافة الى الإرهاب فان هذه الجهة الشاسعة يخشى أن تقع في قبضة شبكات تعمل في كافة أنواع التهريب، مستشهدا بالتقارير الدولية التي تؤكد الصلات القائمة بين هذه الشبكات وانفصالي "البوليساريو".وشكل هذا اللقاء مع البرلمانيين البريطانيين من جهة أخرى مناسبة لتسليط الضوء على الجهود التنموية التي يبذلها المغرب والانطلاقة التي تعرفها المملكة لسنوات عدة، لا سيما في مجال تعزيز حقوق الإنسان وتوسيع الحريات.وكان الوفد البريطاني يتألف من أندرو موريسون (الحزب المحافظ/في الحكم )، وبوب والتر (محافظ)، ومارك بريتشارد ، النائب المحافظ وممثل المملكة المتحدة لدى منظمة حلف شمال الأطلسي ، واللورد هاريسون (عضو حزب العمل بمجلس اللوردات) واللورد ستيل، رئيس البرلمان الاسكتلندي والزعيم السابق للحزب الليبرالي الديمقراطي ، وهو شريك لحزب المحافظين داخل الحكومة الائتلافية.ومن جهته ضم الوفد المغربي بالاضافة الى السيد حميد نرجس، السيدة بوصولا فالا، نائبة برلمانية (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية)، وعمر الدخيل نائب بمجلس المستشارين (الحركة الشعبية)، وعبد الوهاب بلفقيه نائب بمجلس النواب (عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية).ومن المقرر أن يعقد النواب البرلمانيين المغاربة بعد الظهر اليوم جلسة عمل أخرى مع مسؤولين في وزارة الشؤون الخارجية البريطانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق