الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

الفريقان الاشتراكي والاستقلالي بمجلس المستشارين يستنكران الاعتداءات التي تعرض لها الوفد المغربي في المهرجان العالمي للشباب والطلبة


الرباط -عبر الفريق الاشتراكي والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين ، اليوم الثلاثاء ، عن استنكارهما القوي للاعتداءات التي تعرض لها الوفد المغربي المشارك في المهرجان العالمي للشباب والطلبة بجنوب أفريقيا.
وأعرب الفريقان في تدخلهما في إطار "إحاطة علما" قبيل انطلاق جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية للمجلس، عن تضامنهما مع الشباب والطلبة المغاربة ضد التحرشات والعنف الذي كانوا ضحيته ، معربين عن أسفهما لهذه "الممارسات الصادرة عن بعض أتباع البوليساريو وبعض الشبيبات الإسبانية المتطرفة والمنساقة وراء الأطروحة الانفصالية والتغليط الذي تنهجه البوليساريو والجزائر لمعاكسة وحدة المغرب الترابية".وفي هذا الصدد، قالت السيدة زبيدة بوعياد رئيسة الفريق الاشتراكي ، "إننا نقدر هذا المهرجان العالمي الشبابي ونعتبره ملتقى إنسانيا عالميا لتقارب الشباب وتفاعلهم من أجل إشاعة السلم والتعايش وثقافة التسامح والتعاون وليس التطاحن والكراهية والحقد التي يسعى البوليساريو والجزائر إلى زرعها في أوساط الشباب".وشددت على أن ما عاشه الوفد المغربي في جنوب أفريقيا من تحرش وعنف " لا يمت لأخلاقيات هذا المهرجان ولا لأهدافه النبيلة بأية صلة" ، مشيرة إلى أنه "لم يسبق أن وقع مثل هذا الهجوم على المغاربة إلا خلال الدورة التي انعقدت في الجزائر".وسجلت أنه "ليس صدفة أن يتكرر هذا الأمر اليوم في جنوب أفريقيا التي تعاكس وحدتنا الترابية منذ سنوات وتتحين الفرص للمس بقضيتنا الوطنية" ، مشيرة إلى أن "الأمر وصل إلى حد استصدار قرار بطرد الوفد الشبابي المغربي من طرف المنظمين ، وهم الضحايا الذين تعرضوا للعنف والعدوان إبان تنظيمهم لورشة مهمة وناجحة حول مقترح الحكم الذاتي الذي استقطب اهتمام شباب العالم ، مما أغاض مرتزقة البوليساريو ومعاونيهم الجزائريين والإسبان والبلد المحتضن جنوب إفريقيا".من جهته ، أكد المستشار فؤاد القادري عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية ، أن هذه الأحداث "أصبحت تفرض على بلادنا وفي إطار الدفاع عن سيادتها ورموزها التي لا يمكن القبول بإهانتها أن تتخذ مواقف صارمة وفي مقدمتها توجيه مذكرة احتجاج رسمية عبر القنوات الديبلوماسية لكل من إسبانيا وجنوب إفريقيا".ودعا في ذات السياق إلى التحرك على مستوى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة "لعرض وقائع هذا المس وتلك الاعتداءات السافرة التي مكنت من فضح زيف الشعارات التي تحملها بعض الجهات في إسبانيا وجنوب إفريقيا ، وتنسف المدلول الذي يحمله هذا المهرجان كشعار وهو "الحوار والسلام" ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق