الاثنين، 10 يناير 2011

وقفة أمام سفارة إسبانيا بباريس من أجل "كشف حقيقة أحداث العيون"


باريس- تظاهر المئات من الأشخاص أمس السبت أمام سفارة إسبانيا بباريس للمطالبة "بكشف الحقيقة حول أحداث العيون"، وذلك عقب الحملة التضليلية التي شنتها بعض وسائل الإعلام والأوساط السياسية الإسبانية بهدف المس بصورة المغرب ووحدته الترابية.

وخلال هذا التجمع، الذي انطلق بالنشيد الوطني، ندد المشاركون المغاربة وأصدقائهم الفرنسيون، بالتغطية المضللة لهذه الأحداث من طرف "بعض وسائل الإعلام الإسبانية"، التي أبانت عن فقدانها للحس المهني بشكل واضح من خلال ترويجها ل"أخبار كاذبة ل+البوليساريو+".وأشاروا في هذا الصدد إلى بث صور لمشاهد عنف لا علاقة لها بالتدخل السلمي الذي قامت به قوات الأمن المغربية خلال عملية تفكيك مخيم كديم إزيك، من بينها صورة لطفل أصيب خلال العدوان الإسرائيلي على غزة سنة 2006، وكذا لأسرة ضحية جريمة بالدار البيضاء.وعبر الفرنسي جان ماري أراتان أستاذ بالعالم العربي بباريس عن غضبه لكون أن "استعمال صور لأطفال بغزة يعد عملا مشينا"، واصفا ذلك ب"الدعاية الفاشستية".وعبر في الوقت نفسه عن تضامنه مع الشعب المغربي من خلال مشاركته في هذه الوقفة.من جانبه ندد مواطنه دانييل دوبومون، وهو طبيب، ب"حملة التضليل المدعومة سياسيا خاصة من خلال الحزب الشعبي الإسباني، مضيفا أن "الأحداث التي تناقلتها وسائل العلام الإسبانية مغلوطة، وتشكل خيانة للحقيقة". ولم يتردد هذان الفرنسيان في ضم صوتهما إلى أصوات المتظاهرين، الذين وقعوا بالمناسبة على عريضة سلموها عقب هذه الوقفة إلى سفارة إسبانيا، حيث نددوا بقوة بتدخل الحزب الشعبي الإسباني ووسائل الإعلام الإسبانية في الشؤون الداخلية للمغرب.وقالا "إننا باعتبارنا مغاربة مقيمين بفرنسا وأوربا، نعرف جيدا بلدنا وما يجري فيه، وأننا نود أن نقول للشعب الإسباني أن المعلومات التي تناهت إلى علمه من قبل بعض وسائل الإعلام حول أحداث العيون الأخيرة هي معلومات مغلوطة". وعبرا عن أسفهما لكون أن بعض أعضاء الحزب الشعبي الاسباني شنوا بناء على هذه الأخبار هجوما على الحكومة المغربية وتدخلوا " في الشؤون الداخلية لجارهم وصديقهم المغرب". وجاء في نص العريضة أنه "وحرصا على دعم الحكومة المغربية ونظرا لأن هذه الحملة الإعلامية التضليلية من شأنها إلحاق ضرر بمسلسل السلام وبمقترح الحكم الذاتي بالصحراء الذي اقترحه المغرب، فإن المهاجرين والجمعيات المغربية بفرنسا تدين وتندد بهذه الحملة الاستفزازية والافترائية، معربة عن أملها في إظهار الحقيقة بخصوص أحداث العيون.وحمل المشاركون في هذه الوقفة الذي جاؤوا من مختلف جهات فرنسا وكذا من إيطاليا والأقاليم الجنوبية الأعلام المغربية والفرنسية الاسبانية وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس ولافتات. كما هتفوا بشعارات مؤيدة لمغربية الصحراء ومقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب.وكتب على اللافتات عبارات من قبيل "لا لإقصاء الصحراء المغربية من خريطة المغرب" "ما تقيش المغرب ديالي ماتقيش الصحراء ديالي" "من اجل مستقبل أطفالنا المنطقة في حاجة إلى التهدئة".وقد دعت إلى هذا التجمع عدد من الجمعيات خاصة "أطفال الصحراء" و "كيب سمايلين" و "أزوفيت أسرير بفرنسا وأوربا" ، بهدف تحسيس وسائل الإعلام والسياسيين والرأي العام الفرنسي بحقيقة ما جرى في العيون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق