الجمعة، 7 يناير 2011

الحل البديل والتوافقي لملف الصحراء هو الحكم الذاتي لأنه يخدم في العمق مصلحة الصحراويين (ولد سيدي مولود)


الرباط - أكد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود أن الحل البديل والتوافقي لملف الصحراء هو الحكم الذاتي لأنه "يخدم في العمق مصلحة الصحراويين"، مبرزا أن مقترح الحكم الذاتي "لن يرفضه أي لاجئ بالمخيمات إذا ما شرح له وفهمه لأنه يخدمه دون كل المقترحات التي تروجها البوليساريو".
وقال ولد سيدي مولود، في حديث لصحيفة "العلم" نشرته اليوم الخميس، إن قرار نضاله من أجل الحكم الذاتي قرار نابع من اختياره الشخصي بضرورة فضح من يعرقل الحوار حول ملف الصحراء ويحول دون نجاح هذا الحل الذي كان المغرب جد متقدم في النقاش والتفاوض من أجل إيجاده.وشدد على أن نضاله عن الحكم الذاتي لن يكون إلا من داخل مخيمات تندوف، مؤكدا أن قضيته هي أن يوصل مفهوم الحكم الذاتي إلى المخيمات كي لا يظل سكانها مغيبين عن تحديد مصيرهم.وأشار إلى أن عمله كإطار أمني في مخيمات تندوف مكنه من معاينة المفارقات الشاسعة التي يعيشها سكان هذه المخيمات، وهي أن "أشخاصا معينين يستفيدون من قضيتنا ويهمهم جدا أن يظل الحوار حول حل مشكل الصحراء معلقا للأبد وأن نظل نحن وأهالينا عبارة عن لاجئين صحراويين نسكن في الخيام بدون مستقبل ولا مصير وأن نتناسل لنثقل الملف البشري الذي صنعوه من معاناتنا كي يغتنوا ويجمعوا الهبات من تشردنا".وأكد أن قادة "البوليساريو" انتهازيون يخدمون الجزائر وأجهزتها الاستخباراتية لتحقق مآربها من المغرب وتخلق لهم وجودا يقتاتون منه، وأن جل قادة "البوليساريو" الذين يفاوضون من أجل القضية لا يمتون بصلة في أصولهم للمنطقة المتنازع عليها والتي كان خطاب المسيرة الخضراء الأخير لجلالة الملك محمد السادس "واضحا جدا في تحديدها في منطقة الساقية الحمراء ووادي الذهب".وفي نفس السياق، تساءل ولد سيدي مولولد عن "من لهم الحق في التفاوض من أجل ملف الصحراء، الانتهازيون الذين يستغلون القضية أم الصحراويون المحتجزون في المخيمات والمغيبون عن التفاوض بشكل قطعي وعن التواصل لمعرفة على الأقل ما يطويه أي مقترح يناقش على حساب نواصيهم وفوق رؤوسهم?".وحول ظروف اعتقاله، أكد ولد سيدي مولود أن ما تعرض له اختطاف واضح يترجم أكبر انتهاك لحقه في اختيار تحديد مصيره، مشيرا إلى أن مدة اختطافه دامت سبعين يوما فيما استمرت مدة استنطاقه أسبوعين كاملين.أما طرق التعذيب، يضيف ولد سيدي مولود، فقد تمثلت بالخصوص في المنع من النوم والإرهاق بالوقوف طيلة النهار تحت الشمس الحارقة وباقي أنواع الضغط النفسي، إضافة إلى طرق وأساليب التعذيب المعتمدة من لدن جلادي "البوليساريو" الذين حاولوا أن لا يتركوا آثار جسدية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق