الخميس، 10 فبراير 2011

جلاد بمخيمات تندوف يقود عصابة مرتزقة "البوليساريو" بالمنتدى الاجتماعي العالمي بدكار


دكار10-2-2011- تعرف أحد الناجين من مخيمات تندوف المشارك في المنتدى الاجتماعي العالمي بدكار،على جلاده بمخيمات العار والذي يوجد ضمن مرتزقة "البوليساريو" الذين حلوا بالمنتدى لممارسة دعايتهم البئيسة لدى الحركات الاجتماعية العالمية لما يزعمون أنها (انتهاكات لحقوق الإنسان) بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
"إنه هو.. إنه هو.. المجرم.. الجلاد".. إنه جلاد.. إنه عضو في أجهزة الاستخبارات الجزائرية،كان يقود حملة التعذيب الممنهج ضد المحتجزين في معتقلات تندوف.." هكذا صرخ السيد محمد شريف،أمام حشد من المشاركين بالمنتدى الاجتماعي العالمي،لدى رؤيته الشخص الذي مارس عليه التعذيب بطريقة وحشية على مدى سنوات بمخيمات تندوف.شريف الذي شارك في ورشة حول "النساء وحقوق الإنسان بالصحراء" نظمتها شرذمة من "البوليساريو" مدعومة من ناشطين إسبان،في إطار هذا المنتدى,حتى يندد بانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها المحتجزون بمخيمات تندوف ,لم يصدق نفسه وهو يرى بأم العين جلاده يقود وفد "البوليساريو" في هذه التظاهرة العالمية.بيد أن هذا المواطن المغربي والمعتقل السابق بزنازن تندوف والذي ما زالت آثار التعذيب موشومة على جسده،لم يتمكن من ولوج القاعة التي تحتضن هذه الورشة بعدما حاصرته "ميليشيات أمنية" وحالت دون اقترابه من جلاده وإثارة نقاش غير مسبوق بهذا المنتدى العالمي عنوانه العريض " مواجهة بين ضحية وجلاده".كما منع السيد شريف من ولوج القاعة التي تحتضن الورشة التي طوق مدخلها "حراس غلاض" يتحكمون في عملية الدخول.ولم يسمح لأي مغربي أو أي مشارك أجنبي يشتبه في تعاطفه ومساندته لقضية الوحدة الترابية للمملكة،بحضور هذه الورشة الدعائية الفجة،في خرق سافر لميثاق المنتدى الذي يسعى لأن يكون فضاء للتعبير الحر وأن تكون مختلف أنشطته مفتوحة في وجه الجميع من دون تمييز أو إقصاء.ورغم التضييق الذي مورس عليه،لم يتراجع السيد شريف وظل مرابطا عند مدخل القاعة التي تحتضن الورشة وهو يلفت نظر المشاركين إلى هذه الفضيحة مستنكرا بصوت جهير "جلاد يشارك في منتدى اجتماعي ...الأفظع من ذلك أنه يتحدث عن حقوق الإنسان !!"،قبل أن يكرر صرخة استنكاره أمام المتحدثين إليه من جنسيات مختلفة ،تارة باللغة الإسبانية وحينا بالفرنسية أوالإنجليزية "نعم يا سادة.. إن الجلاد بين ظهرانينا في هذا المنتدى النضالي من أجل حرية التعبير وحقوق الإنسان" ..وقد تجاهلت الصحافة الإسبانية التي تأتمر بأوامر اللوبيات المعادية للمغرب والمسخرة لتغطية شهادات مزعومة حول حقوق الإنسان بالمغرب،بشكل تام هذه الواقعة التي تمثل سبقا صحفيا,بامتياز،لتغترف بتهافت من الصحن البائت لأقوال دعائية مناوئة للمغرب لطالما حفلت بها الصحافة الصفراء الإسبانية.وبالفعل،لم تولِ وسائل الاعلام الإسبانية أي اهتمام يذكر ل"ضحية تُساءل جلادها في تظاهرة عالمية"،واختارت عوضا عن ذلك فسح المجال،بسخاء،لنسوة زعم جلاد مخيمات تندوف أنهن "ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان بالصحراء".وبدأت فصول قصة السيد شريف في مخيمات تندوف،قبل سنين خلت،حيث كان منخدعا بقضية زائفة قبل أن يكتشف سريعا حقيقة النزاع ورهاناته الحقيقية. وبمجرد ما تناهت آراؤه،المنددة بشجاعة بالتضليل الكبير الذي يلف قضية زائفة ،إلى مسامع المسؤولين عن مخيمات تندوف،سارع زبانية المخيمات إلى الزج به في زنازن سرية رهيبة سرية بالجنوب الجزائري.ويروي السيد شريف "تم توقيفي سنة 1983،وتعرضت على مدى سبع سنوات لممارسات تعذيبية في زنزانة لا تتجاوز مساحتها 80ر1 متر مربع. والشخص الذي يقود وفد "البوليساريو" بالمنتدى الاجتماعي العالمي بدكار كان الجلاد الذي مارس علي التعذيب.. أنا أعرفه جيدا،إنه ليس صحراويا،إنه عضو في مصالح الاستخبارات الجزائرية المكلفة بمراقبة و قمع أي انتفاضة للمحتجزين بمخيمات تندوف".ويضيف،"بعد فراري من مخيمات العار ورجوعي إلىارض الوطن،أنشأت جمعية (نور وعدالة) للتنديد بالمعاناة التي يعيشها المحتجزون الصحراويون بتندوف،وإثارة انتباه المجتمع المدني والهيئات الدولية".وكانت شرذمة من مؤيدي (البوليساريو)،مدعومين بقوة من طرف لوبي إسباني معادي للمغرب،طوقت بالقوة،أمس الثلاثاء بدكار،فضاء للمنتدى الاجتماعي العالمي بغية احتكار الكلمة وإطلاق العنان لدعاياتها.وقد أفسد مرتزقة "البوليساريو"،مدعومين بحشد من "النشطاء الإسبان" المزعومين،وطاقم أمني "مجند" وعلى أهبة الاستعداد للدخول في مواجهة مع أي كان،روح هذا المنتدى،من خلال سلوكات بائسة ل`"عصابة من الرعاع"،كماوصفها ,عن حق،طالب سينغالي كان شاهد عيان على هذه التصرفات.غير أن رئيس وفد "البوليساريو"،جلاد تندوف وحماته الإسبانيين،رجعوا يجرون أديال الخيبة في هذا المنتدى الاجتماعي أمام مجتمع مدني مغربي،يضم العديد من الصحراويين،ندد بقوة بمحاولة للقيام بدعاية كاذبة لدى الحركات الاجتماعية الدولية.وقد بصم الشباب المغاربة على حضور ووازن ونجحوا في القيام بحملة تواصلية جيدة لقيت صداها لدى حضور وازن،في حين انكفأت مرتزقة البوليساريو على ذاتها في ورشة رفقة حفنة نشطاء إسبان تم تعبئتهم بشكل مسبق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق