الخميس، 10 سبتمبر 2009

أنشطة مكثفة لوفد من ممثلي المجتمع المدني في الأقاليم الجنوبية للمملكة في إشبيلية




أنشطة مكثفة لوفد من ممثلي المجتمع المدني في الأقاليم الجنوبية للمملكة في إشبيلية
من المبعوث الخاص للوكالة توفيق الناصري) إشبيلية- تميزت الزيارة التي قام بها وفد من ممثلي المجتمع المدني في الأقاليم الجنوبية للمملكة لمدينة إشبيلية (جنوب إسبانيا) ما بين سابع وتاسع شتنبر الجاري، بعقد عدة لقاءات مع مسؤولين بالهيئات السياسية والمنتخبين في منطقة الأندلس.

وقد اجتمع الوفد المغربي مع مسؤولين بالحزب الإشتراكي العمالي الإسباني الأندلسي (الحاكم في منطقة الحكم الذاتي بالأندلس) وبالحزب الشعبي (المعارض).
وفي هذا الإطار، التقى أعضاء الوفد المغربي مع النائبة عن الحزب الإشتراكي العمالي الإسباني عن إقليم هويلبا (جنوب) بالبرلمان الإسباني البرلمانية من أصل مغربي فاطمة أبورتو، ومع السكرتير المكلف بالتعاون بالحزب الإشتراكي العمالي الإسباني الأندلسي عضو البرلمان الأندلسي من أصل مغربي الحبيب شباط تيزغا ومع السكرتيرة المكلفة بالحركات الإجتماعية والمنظمات غير الحكومية بنفس الحزب أنا توديلا كانوباس.
وشكلت المباحثات بين وفد ممثلي المجتمع المدني بالأقاليم الجنوبية مع البرلمانيين الإشتراكيين مناسبة من أجل إلقاء الضوء على الإصلاحات والإنجازات الإقتصادية والإجتماعية التي تم إنجازها بالأقاليم الجنوبية والمجهودات المبذولة من قبل المغرب من أجل تقدم وازدهار هذه المنطقة على غرار باقي المناطق المغربية.
وتم التأكيد على أهمية تطوير علاقات التعاون بين الفاعلين بالمجتمع المدني والبرلمانيين بمنطقتي الأندلس والصحراء.
كما مكن هذا اللقاء من تقديم نظرة عن واقع وضعية الاقاليم الجنوبية للمملكة بهدف تصحيح بعض الأفكار والمعلومات المغلوطة التي يتم ترويجها حول الوضع في هذه الاقاليم.
وعقد الوفد المغربي اجتماعا مع كل من الكاتبة العامة للفريق البرلماني الاشتراكي أنطونيا خيسوس مورو والسكرتيرة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان إيليسا روسا مالدونادو وأعضاء الفريق الاشتراكي.
وأكدت إليسا مالدونادو أن حزبها يرحب بهذا النوع من النقاشات والتعاون مع ممثلي المجتمع المدني بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
كما قدمت المسؤولة الحزبية لمحة عامة عن نموذج الجهوية الإسبانية، ولا سيما ما يتعلق بسلطات ومهام البرلمان الجهوي، والعلاقة مع السلطتين المركزية والجهوية.
ومن جهة أخرى، عقد الوفد المغربي اجتماعا بإشبيلية مع مسؤولين بالحزب الشعبي الأندلسي استعرض خلاله التقدم الذي تم تحقيقه بالأقاليم الجنوبية في مختلف المجالات، خاصة منها القطاعات الإجتماعية والإقتصادية وحقوق الإنسان، منبها إلى الدعايات الخاطئة التي تحاول الإساءة إلى صورة المغرب.
ووجه الوفد المغربي دعوة إلى البرلمانيين الاندلسيين من جميع التوجهات السياسية إلى زيارة الأقاليم الجنوبية للمملكة من أجل الاطلاع بعين المكان على التقدم الذي تم تحقيقه على جميع الأصعدة، داعيا إلى العمل على تعزيز علاقات التعاون بين جهة الاندلس والاقاليم الجنوبية للمملكة.
وخلال هذا اللقاء، عبر الكاتب العام للفريق البرلماني الاندلسي بالحزب الشعبي خوسي راموس أثنار عن ارتياحه للعلاقات المتميزة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا، مضيفا أن العرض الذي تقدم به أعضاء الوفد المغربي حول الوضع في الصحراء يساهم في توضيح العديد من الأفكار المتعلقة بهذا الموضوع. كما دعا إلى تكثيف هذا النوع من الزيارات من أجل الاطلاع على الوضع في الصحراء.
كما التقى أعضاء الوفد المغربي مع رئيس بلدية أومبريطي (بالقرب من إشبيلية) خواكين فرنانديث غارو الذي قدم عرضا حول اختصاصات البلدية وأساليب التسيير بها في عدة مجالات، منها الضريبية والأمنية وتوزيع الماء والكهرباء والأمن الحضري.
ووصف فيرنانديث غارو زيارة الوفد المغربي ب`'"الهامة" لكونها تتيح لممثلي المجتمع المدني المغربي الاطلاع على التجربة الاسبانية في مجال الجهوية التي تم اعتمادها منذ ثلاثة عقود والاستفادة منها، لاسيما وأن المغرب يستعد لاعتماد نظام الجهوية.
وفي إطار هذه الزيارة تم تنظيم ندوة حول واقع وضعية حقوق الانسان في المغرب عموما وفي الاقاليم الجنوبية للمملكة على الخصوص، بمشاركة نشطاء حقوقيين مغاربة وإسبان.
وتتوخى هذه الزيارة ربط اتصالات مع البرلمانيين وممثلي المجتمع المدني في منطقة الأندلس، وتصحيح بعض الافكار الخاطئة حول قضية الصحراء، وإطلاعهم على ظروف العيش في الاقاليم الجنوبية للمغرب، فضلا عن تعزيز التعاون بين الاقاليم الجنوبية للمملكة ومنطقة الاندلس الاسبانية.















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق