الأربعاء، 31 مارس 2010

غينيا بيساو تقرر إنهاء اعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية


الرباط - أعلن الحاج دهابا وزير الدولة المستشار الخاص لرئيس جمهورية غينيا بيساو، مساء اليوم الثلاثاء بالرباط، أن بلاده قررت إنهاء اعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية، وتعبر عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب.

وقال وزير الدولة في جمهورية غينيا بيساو، في تصريح للصحافة عقب مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، إن "غينيا بيساو تنهي اعترافها" بهذه الجمهوية المزعومة.وبهذه المناسبة، نوه الحاج دهابا بالدعم الذي قدمه المغرب لبلاده خلال حربها من أجل الاستقلال، مضيفا أن المغرب "وقف إلى جانب غينيا بيساو منذ الحرب لنيل استقلالها".وتجدر الإشارة إلى أن غينيا بيساو هي إحدى بلدان منطقة غرب إفريقيا، ولها حدود مشتركة مع كل السنغال وغينيا.وأعرب الحاج دهابا، بهذه المناسبة، عن تأييد بلاده لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب من أجل تسوية قضية الصحراء.وقال إن "المغرب قدم إلى الأمم المتحدة مقترح الحكم الذاتي، وغينيا بيساو كعضو في الأمم المتحدة، ستدافع عن هذه المبادرة المغربية من أجل تسوية هذا المشكل بشكل سلمي ونهائي".كما أعرب عن عزم بلاده على تطوير التعاون الاقتصادي مع المغرب "من أجل تمكين غينيا بيساو من الخروج من الوضعية الاقتصادية الصعبة التي تجتازها حاليا".

التحاق 13 شابا بأرض الوطن فارين من مخيمات تندوف


العيون- التحق 13 شابا، من بينهم سيدتان، مؤخرا، بأرض الوطن واضعين بذلك حدا لمأساة الاحتجاز التي عانوا منها لسنوات بمخيمات تندوف. وقد تمكن أفراد هذه المجموعة الذين ازدادوا ونشأوا بمخيمات تندوف وتتراوح أعمارهم ما بين 22 و29 سنة،من الفرار من جحيم هذه المخيمات والالتحاق ببلدهم المغرب عبر منطقة الفارسية.وأكد مصطفى إبراهيم (26 سنة) أنه التحق ببلده المغرب استجابة للنداء الملكي "إن الوطن غفور رحيم"، مشيرا إلى الأوضاع القاسية التي يعيشها المحتجزون بمخيمات تندوف.ودعا إخوانه بمخيمات الحمادة إلى انتهاز أية فرصة تمنح لهم للفرار من جحيم هذه المخيمات، والالتحاق ببلدهم المغرب حيث الاستقرار والطمأنينة.وعبر خالد المخلول العبدي عمر رارة (22 سنة) عن ارتياحه لالتحاقه بأرض الوطن، واضعا بذلك حدا للمعاناة التي كابدها بسبب التغرير به وجهله وكذا شحنه من طرف عناصر جبهة (البوليساريو) بأفكار خادعة.وأوضح عمر رارة، وهو عسكري في صفوف الجبهة، أن هذا الالتحاق جاء بعدما اقتنع بأن ما يتم الترويج له بالمخيمات ضد المغرب هو مجرد وهم، وتأكد من أن أطروحة الانفصال مآلها الفشل، منوها بالاستقبال الجيد الذي لقيه بوطنه إلى جانب أفراد المجموعة التي التحقت معه.ومن جهته، عبر العبيدي ولد بهاها عن فرحته بالتحاق أحد أقاربه ضمن هذه المجموعة ولم شمله بعائلته دون أن يتعرض لأي مكروه حيث "كنا نحن أفراد عائلته نخاف عليه من أن يتم اعتقاله بالنظر إلى طول المسافة التي قطعها والمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها".وينضاف ال13 شابا إلى 15 فردا، من بينهم خمس نساء وخمسة أطفال من أبناء سيدتين منهن، التحقوا بأرض الوطن فارين من جحيم مخيمات تندوف.وقد حل الأفراد ال15، عشية أمس الأول الأحد بمدينة العيون، بعدما كانوا فروا من مخيمات تندوف في اتجاه المركز الحدودي الكركرات (380 كلم جنوب الداخلة)

الثلاثاء، 30 مارس 2010

معتقلون سابقون في مخيمات تندوف يقدمون شهادات عن ظروف الاحتجاز


دعا المشاركون في أشغال الندوة الوطنية حول موضوع «وضعية المحتجزين في تندوف وضحايا الطرد الجماعي من الجزائر» المنعقدة بوجدة إلى إحداث مرصد وطني مختص في توثيق وحفظ الذاكرة المتعلقة بالانتهاكات المرتكبة في حق المحتجزين في تندوف وضحايا عمليات الطرد الجماعي من الجزائر.وشدد المتدخلون على إحداث خلية للدراسات والأبحاث بكلية كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بوجدة تعمل بالتنسيق مع الفعاليات الجمعوية على تعميق النقاش حول وضعية ضحايا عمليات الطرد الجماعي من الجزائر والقضايا القانونية ذات الصلة.وأوصوا من جهة أخرى إلى تكثيف دور الدبلوماسية الموازية من أجل المساهمة بشكل فعال في الدفاع عن حقوق هؤلاء الضحايا, بدعم من المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية العاملة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.كما أكدت توصيات هذا اللقاء على أهمية المشاركة الفعلية لمجموع مكونات المجتمع المدني بالمغرب (القانونية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية), باعتبارها قوة اقتراحية, في مسلسل بلورة وتفعيل المبادرات الرامية إلى تحسيس الرأي العام الوطني والدولي حول وضعية هؤلاء الضحايا.من جانب آخر, دعا المشاركون في هذه الندوة إلى دعم شكاوى المغاربة ضحايا الاحتجاز والطرد الجماعي من الجزائر, ذات العلاقة بين بجبر الضرر الفردي والجماعي.وتهدف هذه الندوة, المنظمة بمبادرة من جامعة محمد الأول بوجدة بتعاون مع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان واللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان والفرع المحلي للهلال الأحمر المغربي, إلى بحث مختلف القضايا القانونية والإنسانية ذات الصلة بوضعية المحتجزين في تندوف, وتطورات ملف ضحايا الطرد الجماعي من الجزائر.وشارك في هذه الندوة ثلة من الجامعيين ورجال القانون والمناضلين الحقوقيين. وتميزت بعرض فيلم وثائقي يبرز معاناة محتجزي مخيمات تندوف, بالإضافة إلى شهادات لضحايا مطرودين من الجزائر ومعتقلين سابقين في هذه المخيمات.

توجيه أصابع الاتهام للجزائر بخصوص مسؤوليتها عن معاناة محتجزي تندوف (مجلة بريطانية)


لندن29-3-2010- وجهت المجلة البريطانية (نورث ساوث) أصابع الاتهام للجزائر بخصوص مسؤوليتها الواضحة عن معاناة الساكنة الصحراوية المحتجزة في تندوف فوق ترابها.
واستنادا إلى تقارير دولية،أبرزت المجلة،الصادرة في لندن في عددها الأخير،أن الجزائر "لم تحترم التزاماتها" تجاه هؤلاء المحتجزين وفقا لما تمليه الاتفاقيات الدولية المعمول بها في هذا المجال،مضيفة أن "الأدهى من ذلك،أن الجزائر لم تعترف بمسؤوليتها عن المعاملة" التي يخضع لها هؤلاء المحتجزون على ترابها الخاص،عبر الادعاء بأنهم "يخضعون لحكم دولة شبح".
وأشارت المجلة،نقلا عن تقرير اللجنة الأمريكية للاجئين والمهاجرين،إلى القيود المفروضة على حرية تنقل الأشخاص المحتجزين،مبرزة أنهم ملزمون بالتوفر على تراخيص مكتوبة من الحكومة الجزائرية وانفصاليي "البوليساريو" للتنقل.
وأضافت أن "المعايير والإجراءات من أجل منح مثل هذه التراخيص غير متوفرة"،مسجلة رفض السلطات الجزائرية الإعلان عن هذه المعايير والإجراءات للعموم.
ولاحظت أنه من خلال مقابلات كانت أجريت مع محتجزين داخل وخارج المخيمات يمكن استخلاص أن الأمر يتعلق بمعايير عشوائية وتقييدية.
وسجلت المجلة،نقلا عن تقرير اللجنة الأمريكية،أن الجزائر تفرض قيودا على الزيارات العائلية التي تنظمها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وأضافت أنه بموجب القوانين الجزائرية،من المستحيل عمليا بالنسبة للمحتجزين الحصول على رخص للعمل بهذا البلد،ولو في حال توفرهم على رخصة لمغادرة مخيمات تندوف.
ومن جهة أخرى،ذكرت المجلة بأن المغرب أثار باستمرار الانتباه إلى أن عدد المحتجزين يتم عمدا تضخيمه،إلى جانب دعوته إلى إجراء إحصاء دولي لسكان مخيمات تندوف لتحديد عددهم وأصولهم.
وذكرت المجلة البريطانية بأن السلطات الجزائرية كانت ترفض على الدوام الاستجابة لنفس الدعوات موجهة إليها من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر،مستحضرة،في هذا السياق،الاتهامات المتعلقة بتحويل الأموال،والموجهة لطغمة الانفصاليين التي تسير المخيمات فوق التراب الجزائري.
وأوضح المصدر ذاته،نقلا عن تقارير مستقلة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي،أن "البوليساريو"،مدعوما من الجزائر،متهم بالتحويل الممنهج للمساعدات التي يقدمها مانحون دوليون.
وتابعت (نورث ساوث) أن تقريرا دوليا آخر اتهم بوضوح "البوليساريو"
ب"تحويل المساعدات الإنسانية من أجل دعم ميليشياتها المسلحة وتعزيز الحسابات الخاصة لأفراد أسرة زعيم الانفصاليين".
وذكرت المجلة بالشهادة التي أدلت بها منظمة (إنتير فيث إنترناشيونال) في مارس 2008 أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة،والتي أكدت فيها أن "البوليساريو حولت وباعت المساعدات إلى بلدان أخرى واستعملت المداخيل في تمويل استعراضات عسكرية ومهرجانات" تساهم في تعزيز سيطرتها على المحتجزين.
وأشارت المجلة إلى أن "البوليساريو وظفت توزيع المساعدات كأداة للتحكم الاجتماعي والسياسي في مخيمات تندوف"،قبل أن تتساءل على نحو استنكاري عما إن كانت المساعدات الإنسانية موجهة في الأصل لدعم الأجندة السياسية ل"لبوليساريو" أو لمساعدة المحتجزين.
وأضافت أن محاولات المحتجزين التكفل بأنفسهم تعرقلها السيطرة المفروضة على حريتهم في التنقل وغياب فرص الشغل والولوج إلى الأسواق.
وأكدت (نورث ساوث) أن "المسؤولية كلها تقع على عاتق السلطات الجزائرية" التي أخلت بحماية حقوق السكان المحتجزين،مشيرة إلى أنه يتم انتهاك هذه الحقوق أو التغاضي عنها بشكل منهجي من قبل الجزائر و"البوليساريو".
وذكرت المجلة البريطانية،في هذا السياق،بالصيغة المحينة للنداء الشامل 2009 للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين الذي يوضح بجلاء مسؤولية الجزائر عن انتهاك حقوق محتجزي تندوف.

الاثنين، 29 مارس 2010

15 شخصا يلتحقون بالوطن بعد فرارهم من تندوف


التحق مؤخرا 15 شخصا، من بينهم خمس نساء وخمسة أطفال من أبناء سيدتين منهن، بأرض الوطن فارين من جحيم مخيمات تندوف.
وقد حل أفراد هذه المجموعة، عشية أمس الأحد بمدينة العيون، بعدما كانوا فروا من مخيمات تندوف في اتجاه المركز الحدودي الكركرات (380 كلم جنوب الداخلة).
وأعربت الكورية المامي البوخاري (35 سنة )، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتها بالتحاقها بمعية ثلاثة من أطفالها بوطنها المغرب، مبرزة أنها جاءت إلى بلدها بعدما سئمت من العيش بمخيمات تندوف بسبب غياب أدنى شروط الحياة.
ودعت البوخاري جميع الصحراويين المغاربة الى الالتحاق بأرض الوطن تلبية للنداء الملكي "إن الوطن غفور رحيم".
ومن جهتها، أشارت ديانة المامي البوخاري (39 سنة) التي التحقت رفقة اثنين من ابنائها، في تصريح مماثل، الى الأوضاع الكارثية التي يعيش في ظلها المحتجزون في مخيمات تندوف نتيجة تحويل وجهة المساعدات الإنسانية الدولية والاتجار فيها من طرف قيادة "البوليساريو" بالدول المجاورة، داعية إخوانها بهذه المخيمات الى تحدي الصعاب والالتحاق بإخوانهم وأهلهم بوطنهم المغرب.
ومن جانبه، أبرز عبد الله رمضان (32 سنة) أن غالبية سكان مخيمات تندوف يعيشون ظروفا مزرية ويتحينون الفرصة للفرار والالتحاق بوطنهم الأم، منوها بالاستقبال الجيد الذي لقيه أفراد هذه المجموعة ببلدهم المغرب.


وفي الأسبوع الماضي التحق ثلاثة وثلاثون شابا،من بينهم سيدة،،بأرض الوطن فارين من مخيمات تندوف.
وقد عاد هؤلاء الشباب،الذين تتراوح أعمارهم ما بين 23 و38 سنة،إلى وطنهم الأم قادمين من مخيمات تندوف عبر منطقة المحبس.
وقبل أيام قرر مواطن صحراوي وابنته من مخيمات تندوف البقاء نهائيا في مدينة الداخلة بعد مشاركتهما الأسبوع الماضي في عملية تبادل الزيارات العائلية واضعين بذلك حدا لسنوات من المعاناة بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري.

السيد بنكيران يدعو إلى توفير الإمكانيات اللازمة لتمكين سكان الصحراء من تدبير شؤونهم بأنفسهم


العيون 27- 3- 2010- دعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية السيد عبد الإله بنكيران إلى توفير الإمكانيات والخبرات اللازمة لتمكين سكان الصحراء من تدبير شؤونهم ومصالحهم بأنفسهم.

وأكد السيد بنكيران، في كلمة خلال المهرجان الخطابي الذي نظمه الحزب أمس الجمعة بالعيون في إطار (قافلة المصباح) التي ينظمها فريقه البرلماني تحت شعار "مستقبلنا في وحدتنا"، على ضرورة العمل على تحصين الجبهة الداخلية ومواصلة التعبئة من أجل الدفاع عن وحدة المغرب الترابية.واشار إلى أن الجزائر، التي أغلقت حدودها مع المغرب لأن حكامها لا يسمحون بإقامة علاقات طبيعية بين البلدين، ترفض إجراء إحصاء لساكنة مخيمات تندوف، وتستمر في احتجاز "إخواننا كورقة تلعب بها للضغط على المغرب"، مؤكدا على ضرورة الاستمرار في الإلحاح بالمطالبة بعودة هؤلاء المحتجزين من هذه المخيمات إلى بلدهم للعيش إلى جانب ذويهم.وأبرز أن تنظيم هذه القافلة في دورتها الثانية بمدينة العيون تأتي من أجل صلة الرحم والانصات إلى قضايا المواطنين واهتماماتهم ومحاولة التفكير في الحلول الممكنة لها.وأكدت باقي المداخلات على وجاهة الحكم الذاتي الرامي إلى تمتيع الأقاليم الجنوبية بما تتطلع إليه من ديمقراطية تحفظ لها خصوصياتها في إطار السيادة الوطنية.وأبرزت أن الجزائر مصرة على معاكسة حقوق المغرب وتوظف جميع إمكانياتها من أجل ذلك، مؤكدة أنه في زمن التكتلات الاقليمية لا قيمة للكيانات الصغيرة ولا مستقبل للدول الضعيفة.ودعت هذه المداخلات إلى مزيد من اليقظة لحماية العقيدة الإسلامية من عبث العابثين مثمنة الصرامة التي تعاملت بها السلطات العمومية مع الأشخاص الذين يمارسون تنصيرهم للطفولة البريئة.وطالبت بالاهتمام بفئة الشباب وإشراكها في تدبير قضاياها المستقبلية وتشجيع الاستثمارات ودعم مشاريع التشغيل الذاتي لخلق فرص التشغيل.وستواصل قافلة المصباح أنشطتها إلى غاية الاثنين المقبل وذلك بعقد لقاءات مع فعاليات محلية وتنظيم زيارات ميدانية لعدد من المرافق الاجتماعية والاقتصادية بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء.

المغرب من خلال طرحه الإيجابي لمبادرة الحكم الذاتي ينظر بثقة للمستقبل (صحيفة قطرية)


الدوحة- 28- 3- 2010- أكدت صحيفة "الوطن" القطرية في مقال بقلم الكاتب أحمد علي، نشرته أمس السبت، أن المغرب من خلال طرحه الإيجابي لمبادرة الحكم الذاتي بالصحراء يؤكد للعالم أنه ينظر بثقة نحو المستقبل. وأضافت الصحيفة أنه من خلال هذا المقترح "لا مجال للعودة الى الوراء، حيث يقبع أولئك الذين يطرحون فكرة الاستفتاء أو تقرير المصير الذي أصبح متجاوزا، بل مستحيلا لعدم استناده الى الواقع، وغيرهما من الأطروحات غير الواقعية، التي لا تستند إلى أية مشروعية، ولا ترتكز على آلية قانونية، ولا مكان فيها إلا للتصورات الخيالية".ومضى كاتب المقال قائلا "إنه باختصار الفارق بين الطرف الواثق بالمستقبل وهو المغرب، وبين الطرف الآخر الغارق في رمال الصحراء المتحركة"، مؤكدا أن "السراب والوهم أصبحا العنوان الرئيسي في أذهان أولئك الذين يتاجرون بمأساة سكان المخيمات في تندوف، فيدورون حول أنفسهم في حلقة مفرغة".وأضاف أنه ما من شك في أن موقف المغرب من هذه القضية "كان ولايزال واضحا مثل وضوح شمس الصحراء المغربية، حيث لا مجال لأية حلول خارج إطار مبادرة الحكم الذاتي، التي تكفل للمواطنين الصحراويين تدبير شؤون المناطق الجنوبية، وتسييرها تحت مظلة وسيادة علمهم المغربي الأحمر الذي تتوسطه النجمة الخضراء".وأضاف الكاتب أحمد علي أنه على هذا الأساس "عندما تحاور المسؤولين المغاربة ينتابك الإحساس بأن هذه المبادرة الواقعية تبلورت بجميع مرتكزاتها وآلياتها، حتى غدت مثل ثمرة صحراوية شهية نضجت في الشجرة المغربية، وحان الوقت لقطفها، وتطبيقها على أرض الواقع، لكونها الحل الواقعي الأمثل والأشمل والأكمل لقضية الصحراء، الذي سيساهم في إخراجها من الباب المسدود، وتخليصها من دائرة الجمود".وذكر ، من جهة أخرى، بأن "المغرب يمد يده دائما إلى المنظمة الدولية، ويتفاعل بصورة إيجابية مع تحركاتها لحل النزاع الصحراوي، ويتعامل بواقعية مع قراراتها، والتي كان آخرها القرار رقم 1871 الصادر في شهر أبريل الماضي، والذي يدعو الأطراف إلى التحلي بالواقعية وبروح التوافق من خلال المفاوضات الجوهرية".

حزب الإصلاح والتنمية متشبث بمقترح الحكم الذاتي عبر جهوية موسعة تضمن تنمية فعالة (السيد الكوهن)

الرباط- 28- 3- 2010- أكد الأمين العام لحزب الإصلاح والتنمية السيد عبد الرحمان الكوهن، اليوم الأحد بالرباط، تشبث الحزب بمبادرة منح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية عبر جهوية موسعة تضمن تنمية متجانسة وفعالة.
ودعا السيد الكوهن، خلال اجتماع الدورة العادية الرابعة للجنة المركزية للحزب، إلى الالتفاف حول جلالة الملك لتثبيت وحدة المغرب الترابية والسيادة الوطنية عبر مشروع الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية.وفي المقابل، استنكر مخططات "التأزيم والمناوأة التي ينهجها أعداء الوحدة الترابية وعلى رأسهم جارتنا الجزائر، التي تمول وتستغل دعاة الانفصال والتفرقة وتقوم بحملة شعواء في المحافل الدولية ضد المغرب لتغطي على خروقاتها لحقوق الإنسان سواء فوق اراضيها أو في مخيمات الذل والعار بتندوف".من جهة أخرى، أكد السيد الكوهن أن تحقيق "التنمية الاقتصادية والاجتماعية تلزم جميع المسؤولين بتطهير اللعبة الديمقراطية من الشوائب بكيفية جدية"، بما من شأنه بحسب رأيه، أن "يطبع المشهد السياسي بالأخلاق والثبات والتشبث بالمبادئ والقيم والالتزام ويضع حدا نهائيا للترحال السياسي".وشدد على ضرورة تعبئة سائر القوى الحية من أجل العمل على ترسيخ الديمقراطية وتوطيد دعائم التنمية والابتكار والاستثمار المنتج في البلاد.كما تطرق السيد الكوهن إلى ميثاق "التحالف من أجل الديمقراطية" الذي وقعه حزب الإصلاح والتنمية في 23 يناير 2010 إلى جانب أحزاب (الوسط الاجتماعي) و(الحركة الديمقراطية الاجتماعية) و(التجديد والإنصاف) و(الديمقراطي الوطني)، موضحا أن هذا الميثاق يرمي، على الخصوص، إلى تنسيق الجهود من أجل "نظام سياسي ديمقراطي اجتماعي ومؤسسات ذات مصداقية نابعة من الاختيار الحر للمواطن".ومن جهة أخرى، دعا الحزب، في بيانه الختامي، النخب المؤهلة إلى الانخراط في مسلسل الجهوية الموسعة بشكل فعال، والتفكير في مستقبل الأقاليم التي ينحدرون منها لجعلها قاطرة للتنمية ورافعة للديمقراطية الحقة.وفي ما يخص الشأن الحزبي الداخلي، أوصى المشاركون بتقوية صفوف الحزب والاستعداد لخوض غمار الانتخابات الجماعية والمهنية المقبلة.يشار إلى أن تدخلات أعضاء اللجنة المركزية انكبت على بحث قانون الأحزاب السياسية (التمويل والترحال)، ومدونة الانتخابات (نظام الاقتراع والعتبة)، ومشروع الجهوية الموسعة، إلى جانب تأسيس جمعية للمستشارين الإصلاحيين.

السيد الفاسي الفهري يؤكد مجددا استعداد المغرب للتوصل لحل توافقي بشأن قضية الصحراء في إطار مشروع الحكم الذاتي


الدوحة-28-3-2010-أكد السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، مجددا أن المغرب، الذي يبقى دائما متشبثا باتحاد المغرب العربي وبضرورة اندماج المغرب العربي، مستعد للتوصل لحل توافقي بالنسبة لقضية الصحراء في إطار المشروع المغربي للحكم الذاتي والوحدة الترابية المغربية والاحترام المتبادل.
وأضاف السيد الفاسي الفهري، في حديث أجرته معه صحيفة "الوطن" القطرية ونشرته أمس السبت، أن المغرب مستعد لمواصلة المفاوضات بشأن التوصل الى حل نهائي ودائم لقضية الصحراء المغربية "بهدف أن تصل المنطقة الى النضج".وأشار الى أن الموقف أبلغ للمبعوث الشخصي للأمين العام السيد كريستوفر روس خلال زيارته الأخيرة، مؤكدا أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي موجودة على طاولة المفاوضات، لكن "لا يمكن أن نبقي مكتوفي الأيدي".وأوضح أن جلالة الملك محمد السادس نصب اللجنة الاستشارية للجهوية وقرر وضع "الخطة في نطاق مغربي مغربي"، مذكرا بأن الجهوية الموسعة نابعة عن إرادة لتطوير المغرب لأن الوقت قد حان "لنصل الى هذه المحطة بالنسبة للحكامة الترابية أو المحلية".وأضاف وزير الشؤون الخارجية والتعاون أنه "يمكن أن نبتدئ بالاقاليم الجنوبية حتى نعطي الدليل على أننا جديون في تنفيذ هذا المشروع".وفي معرض رده عن سؤال حول مدى تجاوب الأطراف الأخرى مع القرار رقم 1871 الصادر عن مجلس الأمن في أبريل الماضي والذي يدعو أطراف النزاع الى التعامل بواقعية وبروح توافقية، أوضح الوزير أن الجزائر و"البوليساريو" لم تتجاوبا مع مقتضيات القرار، الذي ينص مثله مثل القرارات السابقة على مسؤولية ودور الأطراف، ثم ضرورة أن تتعاون الأطراف في ما بينها.وأوضح أن ذلك يعني أن الجزائر والمغرب مدعوان للبحث في قضية الصحراء المغربية على المستوى الثنائي وبشكل مباشر، كما أن القرار يدعو، يضيف السيد الفاسي، الى الشروع في مفاوضات جادة وعميقة تأخذ بعين الاعتبار روح التوافق والواقعية.وجدد السيد الفاسي الفهري التأكيد على أن المغرب عبر عن الواقعية وروح التوافق بشكل رسمي في إطار مبادرته، معربا عن أسفه لكون "الأطراف الأخرى لأسباب قد تكون سياسية أو جيوستراتيجية لا تريد التعاون في هذا الإطار".ومضى قائلا إن ذلك يعني أن "هذه الأطراف تفضل الجمود بكل أسف، والجمود في المنطقة يعني الرجوع الى الوراء في ظل المخاطر والتحديات بما فيها تلك ذات الطابع التنموي".وقال: "إننا لاحظنا مع الأسف أن الجزائر لم تساعدنا ولم تشارك في المفاوضات بالإرادة والتصور الذي وضعته الأمم المتحدة، والآن بعد جولتين جاءت الجولة الثالثة وحضر السيد روس لزيارة المنطقة وبدأ بالمملكة المغربية، حيث أبلغه جلالة الملك بموقف المغرب الذي يقوم على الحل السياسي التفاوضي".وردا عن سؤال حول أسباب تعنت الجزائر وتمسكها بموقفها الرافض لمبادرة الحكم الذاتي، تأسف السيد الفاسي الفهري لكون "الحكومة الجزائرية تتحدث اليوم عن ضرورة التوصل الى حل لقضية الصحراء كشرط سابق لأي تطبيع على المستوى الدبلوماسي، كما أن الحدود مغلقة رغم دعوات المغرب لفتحها بين الجانبين".وقال: "إننا نشعر بالأسف إزاء هذا الوضع خاصة واننا واثقون بأن البلدين والشعبين سيحققان مكاسب كبيرة من تطبيع العلاقات"، وأكد "وجود موقف عام و لا يخص قضية الصحراء وحدها، موقف لعدم تطوير العلاقات بين البلدين"، مذكرا بقرار الجزائر إقصاء المغرب مؤخرا من مؤتمر إقليمي كان يهدف الى محاربة الارهاب وايجاد سبل للتعامل مع التهديد الذي يشكله تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي".وتابع أن اسم هذه منظمة واضح وهو يعني العمل في الفضاء المغاربي، "ولا يمكن أن نتكلم عن مخاطر التهديد من طرف هذه المنظمة ونقوم في نفس الوقت باقصاء طرف أساسي في المغرب العربي".

السيد بوزوبع: مقترح الحكم الذاتي من أرقى الحلول الديمقراطية


الرباط -28-3-2010- أكد الأمين العام للحزب الاشتراكي السيد عبد المجيد بوزوبع، اليوم الأحد بالرباط، أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، والذي لقي ترحيبا من المجتمع الدولي وهيئاته التمثيلية، يعتبر من أرقى الحلول الديمقراطية.

وأبرز السيد بوزوبع، في كلمة بمناسبة انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، أن المغرب تمكن في عدة مناسبات من إحباط "تطلعات الجزائر وصنيعتهم البوليساريو وكل القوى المعادية لوحدتنا الترابية في جر قطاع واسع من شبابنا في الصحراء المغربية لافتعال مواجهات مع الدولة المغربية، لخلق حالة من اللاستقرار في المنطقة".وتطرق، في هذا السياق، إلى المناورات التي تنهجها هذه القوى من أجل نقل صورة مغلوطة عن الوضع الحقيقي السائد في الصحراء، والذي يتميز بالاستقرار وارتفاع وتيرة إنجاز الأوراش التي ترصد لها الدولة المزيد من الاستثمارات من أجل تطوير البنية التحتية وتأهيل المنطقة اقتصاديا واجتماعيا.ومن جهة أخرى، دعا السيد بوزوبع إلى القيام بإصلاحات سياسية شاملة وجعل المقاربة التنموية الجهوية شاملة لكل جهات المملكة، مع تمكينها من تدبير شؤونها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.وبخصوص القضية الفلسطينية، دعا الأمين العام للحزب الاشتراكي القادة العرب المجتمعين في سرت بليبيا إلى اتخاذ قرارات "جريئة وتاريخية" في إطار الجامعة العربية للدفاع عن الحق العربي في "تحرير الأراضي الفلسطينية وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وحمايتها من التهويد والتدمير".ويتضمن جدول أعمال المجلس الوطني، الذي ينعقد تحت شعار "من أجل إصلاح سياسي ودستوري شامل يؤسس لجهوية موسعة قادرة على تحقيق التنمية الإنسانية"، تقييم عام للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمغرب، وتدارس الوضعية التنظيمية والإدارية والمالية للحزب، إلى جانب مناقشة تطوير إعلام الحزب.كما يتضمن جدول أعمال هذه الدورة، التي أطلق عليها دورة "يوم الأرض والكرامة"، دراسة ومناقشة مشاريع أوراق حول الجهوية الموسعة، والتحالفات الحزبية.

المقترح المغربي للحكم الذاتي "حل واقعي وعقلاني" (سيناتورة أمريكية)


واشنطن- وصفت رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي السيدة ديان فينستين المقترح المغربي لتخويل الصحراء حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية ب"الحل الواقعي والعقلاني".

ونقلت "ذو هيل نيوزبيبر"، أمس الجمعة عن رئيسة أقوى لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي، والتي كانت قد اجتمعت أول أمس الخميس برئيسة الديبلوماسة الأمريكية السيدة هيلاري كيلنتون حول قضية الصحراء، قولها إنها تتفق مع كاتبة الدولة بخصوص هذا الموضوع، مذكرة بأن "المغرب كان دائما حليفا موثوقا به للولايات المتحدة".
وفي معرض إشارتها إلى أن السيدتين ديان فينستين وهيلاري كيلنتون أكدتا معا دعمهما لحل سياسي لقضية الصحراء في إطار جهود الأمم المتحدة، وصفت الصحيفة بالحدث النادر أن تقدم غالبية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بمجلس الشيوخ دعما لحل نزاع الصحراء على قاعدة المبادرة المغربية للحكم الذاتي.
كما أشادت رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، والتي توجد على رأس 54 سيناتورا كانوا قد وقعوا على رسالة تم توجيهها مؤخرا إلى السيدة كلينتون، بالإرادة الصادقة للمملكة لإيجاد تسوية لهذا النزاع على أساس الحكم الذاتي.
وأشارت الرسالة، التي وقعها 54 سيناتورا من الديمقراطيين والجمهوريين، الذين أعربوا عن " قلقهم بشكل خاص ازاء الزيادة المطردة لعدم الاستقرار في منطقة شمال إفريقيا" بسبب "تنامي الأنشطة الإرهابية"، إلى أنه "من أولوية الولايات المتحدة دعم حل هذا النزاع على أساس هذه الصيغة.
واعتبرت هذه الأغلبية، التي تقودها السيناتورة الديمقراطية ديان فينشتاين وزميلها الجمهوري كيت بوند الرجل الثاني بلجنة الاستخبارات بالغرفة العليا، أن " دعم الولايات المتحدة، وبتعاون وثيق مع حلفائنا في أوروبا وبالمنطقة، من شأنه أن يحقق استقرار الوضع ويعكس سير اتجاه هذه التوجهات المقلقة".
واعتبر عدد من الملاحظين الأمريكيين أن هذه الرسالة تمثل "دعما هاما ولا لبس فيه" لمقترح المملكة، خاصة أنه تم التعبير عنه من قبل شخصيات مؤثرة بالغرفة العليا للكونغرس.
وذكروا بأن هذا الموقف "الهام جدا" المعبر عنه من قبل أغلبية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يطابق مضمون الرسالة الموجهة في أبريل الماضي إلى الرئيس أوباما من قبل نحو 229 عضوا بالغرفة السفلى، ويؤكد "التأييد الذي يحظى به هذا المقترح بالولايات المتحدة باستقلال عن التيارات السياسية".
وأبرز آخرون المقاربة الشاملة للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، مسجلين أنه لم يسبق لهم الاطلاع على "مقترح مماثل أو ما يقرب منه ولو قليلا، مُقدَّم من قبل أي طرف آخر بالمنطقة".
المقترح المغربي للحكم الذاتي "حل واقعي وعقلاني" (سيناتورة أمريكية)
واشنطن- وصفت رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي السيدة ديان فينستين المقترح المغربي لتخويل الصحراء حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية ب"الحل الواقعي والعقلاني".
ونقلت "ذو هيل نيوزبيبر"، أمس الجمعة عن رئيسة أقوى لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي، والتي كانت قد اجتمعت أول أمس الخميس برئيسة الديبلوماسة الأمريكية السيدة هيلاري كيلنتون حول قضية الصحراء، قولها إنها تتفق مع كاتبة الدولة بخصوص هذا الموضوع، مذكرة بأن "المغرب كان دائما حليفا موثوقا به للولايات المتحدة".
وفي معرض إشارتها إلى أن السيدتين ديان فينستين وهيلاري كيلنتون أكدتا معا دعمهما لحل سياسي لقضية الصحراء في إطار جهود الأمم المتحدة، وصفت الصحيفة بالحدث النادر أن تقدم غالبية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بمجلس الشيوخ دعما لحل نزاع الصحراء على قاعدة المبادرة المغربية للحكم الذاتي.
كما أشادت رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، والتي توجد على رأس 54 سيناتورا كانوا قد وقعوا على رسالة تم توجيهها مؤخرا إلى السيدة كلينتون، بالإرادة الصادقة للمملكة لإيجاد تسوية لهذا النزاع على أساس الحكم الذاتي.
وأشارت الرسالة، التي وقعها 54 سيناتورا من الديمقراطيين والجمهوريين، الذين أعربوا عن " قلقهم بشكل خاص ازاء الزيادة المطردة لعدم الاستقرار في منطقة شمال إفريقيا" بسبب "تنامي الأنشطة الإرهابية"، إلى أنه "من أولوية الولايات المتحدة دعم حل هذا النزاع على أساس هذه الصيغة.
واعتبرت هذه الأغلبية، التي تقودها السيناتورة الديمقراطية ديان فينشتاين وزميلها الجمهوري كيت بوند الرجل الثاني بلجنة الاستخبارات بالغرفة العليا، أن " دعم الولايات المتحدة، وبتعاون وثيق مع حلفائنا في أوروبا وبالمنطقة، من شأنه أن يحقق استقرار الوضع ويعكس سير اتجاه هذه التوجهات المقلقة".
واعتبر عدد من الملاحظين الأمريكيين أن هذه الرسالة تمثل "دعما هاما ولا لبس فيه" لمقترح المملكة، خاصة أنه تم التعبير عنه من قبل شخصيات مؤثرة بالغرفة العليا للكونغرس.
وذكروا بأن هذا الموقف "الهام جدا" المعبر عنه من قبل أغلبية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يطابق مضمون الرسالة الموجهة في أبريل الماضي إلى الرئيس أوباما من قبل نحو 229 عضوا بالغرفة السفلى، ويؤكد "التأييد الذي يحظى به هذا المقترح بالولايات المتحدة باستقلال عن التيارات السياسية".
وأبرز آخرون المقاربة الشاملة للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، مسجلين أنه لم يسبق لهم الاطلاع على "مقترح مماثل أو ما يقرب منه ولو قليلا، مُقدَّم من قبل أي طرف آخر بالمنطقة".

مبادرة الحكم الذاتي مقترح "ذكي وعقلاني" لتسوية قضية الصحراء (ندوة)


القنيطرة -27 -3- 2010- أكد المشاركون في ندوة نظمت مساء اليوم السبت بالقنيطرة في موضوع "الدفاع عن الصحراء المغربية،المسار السياسي ودور المجتمع المدني"،أن الحكم الذاتي يعد مقترحا "ذكيا وعقلانيا" لتسوية قضية الصحراء.

وشدد المشاركون،في هذا اللقاء الذي نظمته الكتابة الإقليمية لشبيبة العدالة والتنمية بإقليم القنيطرة،أن الحكم الذاتي يعد شكلا من أشكال الديمقراطية وتكريس اللامركزية،فضلا عن كونه صيغة من الصيغ المعتمدة على الصعيد الدولي لتسوية النزاعات،مبرزين أن المقترح المغربي يمنح حقوقا كبيرة لسكان الصحراء.وأكدوا أن المملكة توجد حاليا "في موقع قوي من الناحية الجيو-استراتيجية" مشددين على أن المغرب يتمتع باعتراف القوى الكبرى بسيادته على صحرائه التي له حقوق تاريخية عليها.واعتبر المشاركون في هذه التظاهرة التي تندرج في إطار الحملة الوطنية السابعة التي تنظمها شبيبة العدالة والتنمية حول موضوع الصحراء المغربية تحت شعار "فداك وطني"،أن الندوة تعد مبادرة نوعية وفرصة للتعبير عن الروح الوطنية،وإجماع كل القوى الوطنية على مساندة المقترح المغربي بتخويل الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا تحت السيادة الوطنية.كما أكدوا على أن اللقاء يمثل مناسبة لتعميق الوعي بجذور القضية الوطنية الأولى وأسبابها الحقيقية وسياقاتها التاريخية والأطراف الفاعلة فيها.وشدد المشاركون على أهمية تفعيل العمل الديبلوماسي بشقيه السياسي والمدني للتعريف بهذه القضية العادلة،مبرزين دور هيئات المجتمع المدني والأحزاب السياسية في تأطير المواطنين وتعميق وعيهم بأهمية الانخراط في جميع الأشكال التحسيسية والتعبوية للمساهمة في الدفاع عن الموقف المغربي.وأحيى المنظمون،في إطار فعاليات هذه الحملة،سمرا فنيا وثقافيا بخيمة صحراوية نصبت بالساحة الإدارية بالقنيطرة.وأكدوا أن هذه الخيمة التي تسعى إلى التعريف بالثقافة والتراث الشعبي للأقاليم الجنوبية،تمثل فضاء للتواصل مع مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية ولاسيما الشباب منهم في سياق التعريف بعدالة قضية الصحراء المغربية.وأوضحوا أن الخيمة التي تسعى أيضا إلى نقل جانب من الحياة اليومية والتقاليد والعادات في الصحراء المغربية،تأتي في سياق تفعيل مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين للمسيرة الخضراء بخصوص انخراط فعاليات المجتمع المدني في بعث روح هذا الحدث التاريخي العظيم.وتضم هذه الخيمة،التي ستجوب جميع جهات المملكة،رواقين يبرزان عن قرب تقاليد سكان الأقاليم الجنوبية،من خلال الزي التقليدي الصحراوي (الدراعة واللثام والملحفة) ومجسمات الجمل والعطور.

الجمعة، 26 مارس 2010

جمعية برلمانيي الصحراء


تدارس مكتب جمعية برلمانيي الصحراء في اجتماعه الأخير بالرباط عدة قضايا منها مستجدات قضية الصحراء وبرنامج العمل للجمعية والذي أسندت صياغة ورقة في شأنه للجنة منبثقة عن الاجتماع في أفق أن تعرض حصيلة عملها على أعضاء المكتب خلال الاجتماع القادم بمدينة الدار البيضاء بتاريخ 8 أبريل 2010. ووقف أعضاء المكتب عند النتائج الأولية للزيارة الأخيرة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس للمغرب.وحيا مكتب جمعية برلمانيي الصحراء، في بلاغ لـه، بإجماع مضامين بلاغ الديوان الملكي الذي أكد من جديد أن الخيار الوحيد والأوحد لحل النزاع المفتعل في الأقاليم الصحراوية المغربية يكمن في المبادرة المغربية الرامية إلى تمتيع الأقاليم الصحراوية بحكم ذاتي موسع. كما سجل أعضاء المكتب بارتياح كبير الموقف الداعم لمجموعة أعضاء بارزين من مجلس الشيوخ الأمريكي لمقترح الحكم الذاتي.

دور الطالب الصحراوي في دعم الحكم الذاتي


نظمت تنسيقية الطلبة الصحراويين المنضوية تحت لواء رابطة أنصار الحكم الذاتي ندوة تحت عنوان:

"الجامعة حقل سياسي لإنتاج طالب صحراوي واعي"

وذلك يوم الأحد 21-03-2010 بمدرج غرفة الصناعة والتجارة بآكادير.

وقد شارك في الندوة التي سيرها الطالب بشار بوصولة كل من النائب البرلماني عيسى مكيكي والكاتب الصحفي محمد بنعزيز ورئيس التنسيقية الطالب عثمان ولد المكي.

في البداية تدخل محمد بنعزيز، وقد شملت مداخلته ثلاثة محاور:

1- المحيط الجيوسياسي خطر: وتتبع فيه الوضع الأمني على خط العرض (مدار السرطان) الذي يمر بالصحراء الكبرى وتحيطه القلاقل من كل جانب، على يمينه وعلى يساره، من موريتانيا حتى دارفور، بل وحتى اليمن.

2- الاستقواء بإسبانيا انتهى: وبين فيه أن أسبانيا تعيش حالة انفصام، تحارب انفصالييها وتدعم انفصاليي البوليساريو، لكن طربقة رجال الاعمال والحكومة الأسبانية يعرفون أن مصلحتهم مع المغرب، وهذه حقيقة اكتشفتها وأعلنتها أميناتو حيدر بصدق وخيبة.

3- البديل: ليبادر الفاعل المحلي السياسي: أمام هذا الوضع، يبقى الحل المحلي، بيد الفاعل الجمعوي والثقافي الفني الصحراوي. والطالب جزء من النخبة الصحراوية. وذكر المتدخل أن الطلبة هم الذين صنعوا مشكل الصحراء في 1975 ودعاهم ليكونوا حلا الآن...

أما عيسى مكيكي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية فقد أكد على دور مثل هذه الأنشطة الموازية في تكوين الطالب والتلميذ، وحكى عن أن مساره تغير عندما دعي للمشاركة في مسرحية بالثانوية. ثم تطرق لأهمية دور الطلبة داخل المجتمع من خلال مشاركتهم السياسية الهادفة وابرز كذالك أهمية مشروع الحكم الذاتي الذي سوف يمكن المحتجزين بمخيمات تيندوف من العودة إلى وطنهم المغرب في هذا الإطار.
ثم تدخل الطالب عثمان ولد المكي، وقد تناول في عرضه المفصل:
1- مفهوم العمل السياسي.
2- العمل السياسي والموقف منه.
3- الطلبة والعمل السياسي.
4- العوائق التي تحول دون فاعلية الطلبة سياسيا.
5- الطلبة الصحراويين والعمل السياسي.
6- تنسيقية الطلبة الصحراويين وممارستها السياسية.

بعد ذلك فتح نقاش حول دور الطالب الصحراوي في النشاط السياسي، وقد كان الوزير السابق، البرلماني والنائب الأول لعمدة مدينة العيون السيد أحمد لخريف أبرز المتدخلين.
في تدخله ثمن دور الطلبة وأوضح دورهم التاريخي والمهم في خلق المعادلات السياسية وقدرتهم على دعم ومساندة مشروع الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية المغربية وأكد على دعمه لتنسيقية الطلبة الصحراويين الوحدويين في مشوارهم هذا الذي يعتبر هو الأول من نوعه، ومباركة كل أنشطتهم التي تصب في دعم مشروع الحكم الذاتي كحل للمشكل، وذكر بالجهود التنموية الكبيرة في الصحراء وعبر عن أمله في أن يعود سكان مخيمات تندوف إلى أرض الوطن للاستفادة من ثمار تلك التنمية.

الجزائر هي المسؤولة الرئيسية عن انتهاكات حقوق الانسان في مخيمات تندوف (ندوة)


وجدة -25-3 -2010- أكد المشاركون في ندوة وطنية، اليوم الخميس بوجدة، حول "وضعية المحتجزين في تندوف وضحايا الطرد الجماعي من الجزائر في ضوء حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني"، أن الجزائر هي المسؤولة الرئيسية عن انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في مخيمات تندوف على التراب الجزائري.

وشدد هؤلاء على أنه يتعين على الجزائر، كما ينص على ذلك القانون الدولي، حماية حقوق الاشخاص الذين يعيشون فوق ترابها، مشيرين إلى أن الوضعية المزرية في مخيمات تندوف تتطلب تعبئة جميع القوى الحية.وأجمع المتدخلون، في اليوم الأول من هذا اللقاء الذي يستمر يومين، على ضرورة تضافر الجهود للضغط على المنظمات غير الحكومية والقوى الكبرى لدفع المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لرفع الحصار المفروض على محتجزي مخيمات العار.وتهدف هذه الندوة، المنظمة بمبادرة من جامعة محمد الأول بوجدة بتعاون مع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان واللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان والفرع المحلي للهلال الأحمر المغربي، إلى بحث مختلف القضايا القانونية والإنسانية ذات الصلة بوضعية المحتجزين في تندوف، وتطورات ملف ضحايا الطرد الجماعي من الجزائر.وأعرب المتدخلون عن أسفهم لكون دور المفوضية السامية للاجئين يقتصر حتى الآن على تزويد المخيمات بالغذاء، مسلطين الضوء على تحويل المساعدات الموجهة للمحتجزين من طرف مسؤولي "البوليساريو" بسبب عدم وجود آلية وتنظيم ذي مصداقية للسهر على عملية توزيع هذه المساعدات.كما تناولت عروض اليوم الأول الظروف التي أدت إلى وجود مخيمات تندوف وظروف عيش ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان التي تتواصل في هذه المخيمات منذ 35 عاما.وأدان المشاركون في هذا الصدد، الوضعية المأساوية للسكان المحتجزين في مخيمات تندوف الذين يتعرضون بالإضافة إلى حرمانهم من الحقوق الأساسية (الدراسة والصحة والتنقل، وحرية التعبير والحق في العودة إلى الوطن الام..)، إلى التعذيب والقمع من طرف جلاديهم.وبعد أن أبرزوا الجهود التي يبذلها المغرب من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة، أكدوا أن مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية تعد حلا ديمقراطيا لهذا النزاع.من جهة أخرى، تطرق المشاركون إلى مسؤولية الجزائر والمساطر التي يمكن اللجوء إليها ضد طرد المواطنين المغاربة من الجزائر.واعتبروا أن الطرد الجماعي في عام 1975 لحوالي 45 ألف أسرة ساهمت في استقلال وتنمية الجزائر، يعد "جريمة ضد الإنسانية".وتناولت مداخلات الاكاديميين ورجال القانون ونشطاء حقوق الإنسان خلال هذا اللقاء، السياق التاريخي للمحتجزين في تندوف وضحايا عمليات الطرد الجماعي من الجزائر، وحقوق هؤلاء وفق القانون الدولي وفي ضوء تقارير منظمات دولية.وسيتم على هامش هذه الندوة عرض فيلم وثائقي يبرز معاناة محتجزي مخيمات تندوف، بالإضافة إلى شهادات لضحايا مطرودين من الجزائر ومعتقلين سابقين في هذه المخيمات.

حزب الأصالة والمعاصرة يثمن تأكيد جلالة الملك على أن مقترح الحكم الذاتي يستجيب استجابة كاملة لتوجيهات قرارات مجلس الأمن


الرباط - ثمن حزب الأصالة والمعاصرة عاليا، تأكيد جلالة الملك محمد السادس للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس على أن آلية الاستفتاء بخيارات متعددة، أصبحت مستبعدة بشكل نهائي، وبأن المبادرة المغربية بتخويل الصحراء حكما ذاتيا، في إطار الوحدة الترابية والوحدة الوطنية للمملكة، تستجيب استجابة كاملة لمحددات وتوجيهات قرارات مجلس الأمن.

ومن جهة أخرى اعتبر المكتب الوطني للحزب، في بلاغ أصدره في أعقاب اجتماعه الأسبوعي أمس الأربعاء، بالخصوص، أن الاستعداد للانتخابات التشريعية المقبلة، "لا يعفي الحكومة من تحمل مسؤولياتها انطلاقا من الالتزامات المصرح بها في خطاب تنصيبها، ويجب ألا يؤدي إلى إضعاف المؤسسة التشريعية وهي في منتصف ولايتها".وذكر المكتب بأن الاختيارات السياسية للحزب "وما يحكم أجندته من أولويات تندرج في صميم مشروعه، وهي التي تبرر تفضيله للتنسيق على إطار التحالف، ورغبته في البقاء في صف المعارضة المواطنة المسؤولة، لربح تحدي إعادة الثقة للمؤسسات وإدماج المواطن في دينامية للمشاركة السياسية وتوفير مقومات أداة حزبية حديثة بحجم رهانات العشرية الثانية".وعلى المستوى التنظيمي، توقف المكتب الوطني بشكل خاص، عند آخر التحضيرات الخاصة بعقد اللقاءين الوطنيين التواصليين يومي 26 و27 من الشهر الجاري ببوزنيقة، الأول مع فريقي الحزب بالبرلمان، والثاني مع رئيسات ورؤساء الجماعات المحلية والغرف المهنية، المنتمين للحزب على الصعيد الوطني.كما اطلع على تقرير لجنة الإشراف المكلفة ببلورة تصور الحزب حول مشروع "الجهوية الموسعة"، علاوة على مناقشة خلاصات تقرير اللجنة المكلفة بمرافقة المنتخبين، ومستوى تقدم الإجراءات التقنية المرتبطة بإطلاق الموقع الإلكتروني للحزب. كما تمت إحاطة المكتب علما بآخر مستجدات الحوار الوطني حول الإعلام.

التحاق 33 شابا بأرض الوطن،فارين من مخيمات تندوف


العيون - التحق ثلاثة وثلاثون شابا،من بينهم سيدة،مؤخرا ،بأرض الوطن فارين من مخيمات تندوف.وقد عاد هؤلاء الشباب،الذين تتراوح أعمارهم ما بين 23 و38 سنة،إلى وطنهم الأم قادمين من مخيمات تندوف عبر منطقة المحبس.وعبر الديه محمد امبارك (25 سنة)،أحد أفراد هذه المجموعة،في تصريح صحفي عن اعتزازه وفرحته بهذه العودة بين أهله وذويه مبرزا أنه التحق بوطنه،المغرب،بعدما عانى لسنوات من ظروف معيشية صعبة بمخيمات لحمادة.ومن جهته أشاد محمد الحاج (25 سنة) بالاستقبال الحار،الذي لقيه من طرف أفراد عائلته بوطنه داعيا إخوانه بمخيمات تندوف،الذين يعيشون مأساة حقيقية،إلى الالتحاق بهم بأرض الوطن،حيث الأمل والكرامة.

بدون مشاركة المغرب، أية استراتيجية لمكافحة الارهاب بشمال افريقيا والساحل سيكون مآلها الفشل (خبير أمريكي)


واشنطن - (إعداد: فؤاد عارف) - أكد السيد ميكايل برون العضو المساهم في مجموعة "سبكتر" الدولية، وهي مقاولة تساعد الحكومة الأمريكية والقطاع الخاص في التعاطي مع القضايا الأمنية، أن أية استراتيجية لمكافحة الإرهاب بشمال افريقيا ومنطقة الساحل "سيكون مآلها الفشل بدون مشاركة المغرب".

وأوضح المسؤول السابق عن العمليات في وكالة مكافحة المخدرات بالولايات المتحدة في حديث لوكالة المغرب العربي الأنباء اليوم الخميس، أنه " كيفما كان مخطط مكافحة الارهاب الذي يعتمد في هذه المنطقة، فإن مآله سيكون الفشل دون مشاركة المغرب، البلد الذي تكتسي مساهمته أهمية قصوى بالنسبة لأية استراتيجية في هذه المنطقة من العالم".وفي معرض حديثه عن الرسالة التي وجهها مؤخرا 54 عضوا بمجلس الشيوخ الامريكي إلى وزيرة الخارجية الامريكية السيدة هيلاري كلنتون، التي عبروا فيها عن دعمهم لمبدإ الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية، أكد السيد برون أن ممثلي الشعب الامريكي منشغلون، بالفعل، بتنامي أنشطة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" وب "ارتباطاته المؤكدة بالاتجار في الكوكايين الذي يتم جلبه من الجهة الغربية".+تقارب مصالح القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وكارتيلات أمريكا الجنوبية+ويرى هذا الخبير في مجال مكافحة المخدرات أنه "ليس هناك شك حول ارتباطات وتقارب المصالح بين "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" والقوات المسلحة الثورية الكولومبية، وكذا مع الكارتيلات القوية في المكسيك وكولومبيا".وحذر من أن الأمر يتعلق ب " مزيج خطير" من عدة أنواع من التهديدات، داعيا إلى "عدم التقليل من خطورتها حتى لا يكون الثمن باهضا".وأعرب، من جهة أخرى، عن أسفه لكون الشباب الذين تترواح أعمارهم ما بين 16 و25 سنة في مخيمات تندوف محرومون من حقوقهم، ويعيشون في ظروف مزرية ودون الأمل في غد أفضل، مشيرا إلى أن "المنظمات الارهابية القوية من قبيل تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" لها خبرة في استدراج الاشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الهشاشة".وكان السيد برون قد أكد مؤخرا أن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" وهي التسمية التي أصبحت تحملها "الجماعة السلفية الجزائرية للدعوة والقتال" منذ أن أعربت عن ولائها لتنظيم أسامة بن لادن "لم تعد منظمة ارهابية فحسب، بل أيضا تنظيما إجراميا قويا".وأضاف الخبير الدولي، في السياق ذاته، أن هذا التنظيم يحركه هاجس البحث عن الأموال، سواء كانت بالدولار أو بالأورو.وأبرز ميكايل برون، من جهة أخرى، المقاربة "الإدماجية والصائبة للمبادرة المغربية للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية"، مسجلا أنه لم يسبق له أن وقف على "مقترح مشابه، من أي طرف آخر مهما كان بالمنطقة، يكون قريبا منه ولو بقليل".

الخميس، 25 مارس 2010

تكذيب


تكذيب بشان مقال الذي أصدره الموقع الالكتروني للاتحاد الصحفيين و الكتاب الصحراويين المعنون "بالقضية الصحراوية محور نقاس بكلية الدراسات الدينية بجامعة أوسلوا" فبعد الاتصال بالجامعة المذكورة كذبت نبا تنظيمها لهذا النشاط وأكدت أن الجهة المنظمة هي إحدى الجامعات الموالية للانفصاليين وهي معروفة بأنشطتها التبشيرية

جائزة أمريكية لفيلم يحكي معاناة سكان تندوف


حصد الفيلم الأسترالي STOLEN (مسلوب) على جائزة أفضل فيلم بمهرجان عموم إفريقيا بلوس أنجلوس الأمريكية ويركز الوثائقي على شخصية "فاطم" التي تم فصلها عن أمها "مباركة" لمدة 30 سنة منذ بداية الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية سنة 1975، حيث قامت ابنة مالك "مباركة"، بخطف ابنتها وهي في الثالثة من عمرها من حضن أمها لتنقلها بعد فترة إلى مخيمات تندوف داخل التراب الجزائري، وقضى مخرجا الفيلم، الأسترالية من أصل بوليفي "فيوليتا أيالا" والأسترالي "دان فولشو"، أسبوعاً برفقة العائلة داخل مخيمات تندوف، حيث التقيا أفرادها لبضعة أيام في إطار برنامج تشرف عليه مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين. وفي واحد من اللقاءات يعبر "معط لله"، وهو ابن عم "فاطم"، عن مدى امتعاضه وسخطه من استمرار استعباد الناس من أصحاب البشرة السمراء داخل المخيمات قائلاً "أريد للناس العبيد في الصحراء أن يصبحوا أحراراً ورؤوسهم مرفوعة. العالم ضد هذه الممارسات، ضد هذه العبودية، ضد هذا السلب والنهب (للحريات)، وهذا لا علاقة له بأي واقع سياسي. أنا ضد الرق ، وهذا يجب أن ينتهي". يذكر أن جبهة البوليساريو قامت باحتجاز مخرجي الفيلم أثناء مرحلة التصوير والتسجيل قبل أن تتدخل السفارة الأسترالية في باريس لدى الجزائر للإفراج عنهما. ويقول مخرجا الفيلم : "عندما أدركت البوليساريو أننا كنا نصور مشاهد لم تعجبها، حاولت منعنا ثم اعتقلونا وجاء ضباط من الأمم المتحدة للتفاوض على إطلاق سراحنا. كانت لدينا أشرطة أخفيناها في الصحراء على أمل أن يقوم شخص ما بتهريبها لنا خارج المخيمات

الاتحاد الدولي لدعم الحكم الذاتي يدعو محتجزي تندوف إلى العودة للوطن


تكريم عائدين ومعتقلين سابقين في لقاء بمدينة خريبكة نظم "الاتحاد الدولي لدعم مشروع الحكم الذاتي بالصحراء"، يوم السبت الماضي، بالمركب الثقافي في مدينة خريبكة، حفل تكريم لفائدة عائدين ومعتقلين سابقين بمخيمات تندوف. حضر الحفل رئيس الاتحاد، محمد سقراط، ونائب رئيس مجلس المستشارين، محمد فاضل، والكاتب العام لعمالة إقليم خريبكة، ورئيس المجلس العلمي، بالإضافة إلى صحراويين وافدين من مدن مغربية مختلفة. وشهد اللقاء تقديم شهادات، في شكل جلسة استماع لمآسي بعض العائدين، التي عاشوها في مخيمات تندوف. وقال محمد سقراط، رئيس الاتحاد الدولي لدعم مشروع الحكم الذاتي بالصحراء لـ"المغربية" إن "إخوة اللجوء داخل المخيمات يريدون أن يدبروا أمورهم السياسية والاجتماعية والثقافية من منظور الحكم الذاتي"، مضيفا أن "جبهة البوليساريو لا تمثل الصحراويين في المخيمات ". وأشار، في عرض له في اللقاء، إلى أن "في المخيمات نسبة 30 في المائة من المغاربة فقط، ومن تبقى جاؤوا من موريتانيا، ومالي والنيجر". من جهته، أشار محمد فاضيلي، نائب رئيس مجلس المستشارين، في كلمة له، إلى أن الأبواب مفتوحة في وجه الاتحاد من أجل التعاون والتنسيق لتحقيق الأهداف المتوخاة، ودعم مسيرته، بجميع الوسائل، المادية والمعنوية. وأكد دحة الخليلي، أحد العائدين إلى أرض الوطن، وعضو المكتب التنفيذي في الاتحاد، أن "الاتحاد الدولي لدعم مشروع الحكم الذاتي، جمعية من المجتمع المدني، تبنت أساليب جديدة لتحقيق أهداف ومكاسب لفائدة المشروع"، مطالبا بـ"إدماج العائدين في الملف، والعمل على جعل المغرب بديلا للمخيمات، ليتأكد لسكان المخيمات أنهم، إن عادوا، سيعيشون حياة أفضل مما هم عليه الآن".وأصدر الاتحاد الدولي لدعم الحكم الذاتي بالصحراء "نداء خريبكة"، دعا فيه المحتجزين بمخيمات تندوف، إلى "الاحتكام لروابط الدم والأخوة، وتحكيم العقل والبصيرة، للسير نحو مستقبل زاهر، وغد أفضل".وأضاف النداء أنه "آن الأوان للالتقاء، بعد أن طال الفراق والبعد، لتحطيم كل الحواجز والمتاريس، ووضع حد للمعاناة والمآسي، التي تكبدها الجميع، نتيجة النزوات والمصالح الضيقة للبعض.وكانت الضريبة ثقيلة، والحصيلة كبيرة، بآلاف اليتامى والأرامل والثكالى، ودمار وخراب في كل مكان، ووحدة مغاربية مشلولة". ودعا البيان سكان المخيمات للعودة إلى أرض الوطن، الذي يسع الجميع.وجاء "نداء خريبكة" بعد نهاية حفل أقامه الاتحاد لتكريم العائدين والمعتقلين السابقين، تحت شعار "حفظ الذاكرة الجماعية لربح رهان الحكم الذاتي". وتأسس الاتحاد الدولي لدعم مشروع الحكم الذاتي، بمناسبة الذكرى 34 للمسيرة الخضراء، بهدف تفعيل الدبلوماسية الموازية للمجتمع المدني والدولي حول قضايا الشعوب، وصيانة الحقوق المدنية والسياسية للأفراد والمجتمعات. ومن أهدافه، اعتماد "دبلوماسية المجتمع المدني، وتنسيق الجهود مع الدبلوماسية البرلمانية، والمساهمة في تحريك الجالية المغربية في الخارج، وتعبئة المنظمات الحقوقية الدولية، والتعريف وطنيا ودوليا بمشروع مقترح الحكم الذاتي".

رجل قانون أمريكي) رسالة مجلس الشيوخ الداعمة لمبادرة الحكم الذاتي تزكي "مشروعية" هذا الم


واشنطن- أكد رجل القانون الأمريكي وعضو هيئة المحامين بنيوريورك السيد صامويل سبيكتور، اليوم الثلاثاء، أن الرسالة التي وجهها مؤخرا 54 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إلى وزيرة الخارجية الأمريكية السيدة هيلاري كلينتون، والداعمة لمبدإ الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية "تزكي مشروعية" هذا المقترح طبقا للقانون الدولي. وأوضح السيد سبيكتور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "الأمر يتعلق بدعم واضح ولا لبس فيه معبر عنه في إطار خطوة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ليس فقط على مستوى مجلس الشيوخ، وإنما بمجلس النواب أيضا".وأكد أن ممثلي الشعب الأمريكي أرادوا بذلك "ضمان تزكية مشروعية مقترح الحكم الذاتي وقيمته القانونية، باعتباره المشروع الوحيد الكفيل بإخراج قضية الصحراء من حالة الجمود". وقال السيد سبيكتور إن رسالة الأغلبية بمجلس الشيوخ تبرهن بالتالي على "الإجماع الذي تحظى به المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية ليس فقط لدى الإدارة الأمريكية ولكن أيضا بالكونغرس بغرفتيه"، مضيفا أن هذا المسعى "يفنذ أي رؤية متجاوزة لمبدإ الحق في تقرير المصير".واعتبر رجل القانون الأمريكي في هذا الصدد أن المقترح المغربي للحكم الذاتي بالصحراء "لا يضمن فحسب المتطلبات الأساسية لمبدإ الحق في تقرير المصير كما ينص على ذلك القانون الدولي، وإنما يذهب أبعد من ذلك ليستجيب لهذه المتطلبات بشكل كبير في العديد من الحالات". وأبرز أن "مقترح الحكم الذاتي هو بالفعل الإطار الأكثر نجاعة الذي من شأنه وضع حد للنزاع حول الصحراء"، مضيفا أن ممثلي الشعب الأمريكي عبروا بالتالي عن دعمهم لحل "يضمن في رأيهم مخرجا واقعيا لهذا النزاع الإقليمي".وكان السيد سبيكتور قد أكد مؤخرا خلال مائدة مستديرة حول قضية الصحراء نظمت بمبادرة من "معهد الشرق الأوسط" أن المقترح المغربي يشكل "إطارا قانونيا يضمن مبدأ الحق في تقرير المصير" و"يستجيب لنداء مجلس الأمن من أجل حل سياسي عادل ودائم ويحظى بقبول الاطراف". وذكر في هذا الإطار بأن خبراء القانون الدولي يعزون حالة الجمود التي تعرفها قضية الصحراء حاليا إلى التفسير المتجاوز والمغلوط لمبدإ الحق في تقرير المصير والذي يحصره فقط في مفهوم يحيل على الاستقلال. وأعرب عن أسفه لكون الأمر يتعلق هنا بموقف إيديولوجي متعنت تتبناه الجزائر والبوليساريو منذ عقود في تنكر للحقائق على الأرض وللتطور القانوني لمفاهيم الحق في تقرير المصير.

مواطن صحراوي وابنته من مخيمات تندوف يقرران البقاء بالداخلة بعد مشاركتهما في عملية تبادل الزيارات العائلية


الداخلة 25-03-2010 قرر مواطن صحراوي وابنته من مخيمات تندوف البقاء نهائيا في مدينة الداخلة بعد مشاركتهما الأسبوع الماضي في عملية تبادل الزيارات العائلية واضعين بذلك حدا لسنوات من المعاناة بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري.

فقد عاد السيد محمود بيلال بيلا المزداد سنة 1955 بمدينة الداخلة والمنحدر من قبيلة اولاد الدليم الى مسقط رأسه يوم الجمعة الماضي رفقة ابنته من مخيمات تندوف في اطار الرحلة الثامنة من عملية تبادل الزيارات العائلية برسم سنة 2010 التي تشرف عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بين مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري والاقاليم الجنوبية للمملكة .
وقضى السيد بيلال وهو عسكري سابق في صفوف "البوليساريو" 32 سنة في مخيمات تندوف اما ابنته الدويدا محمد بيلال بيلا البالغة من العمر 22 سنة فقد ازدادت ونشأت بتلك المخيمات .
وعبر السيد بيلال وابنته عن سعادتهما بالتحاقهما بوطنهما الأم حيث وجدا دفىء الأسرة والاقرباء والاصدقاء.
من جهته عبر السيد لاو بد بدا عن فرحته برؤية أخيه يقرر البقاء الى جانب اقربائه بوطنه المغرب.
ووجه السيد بيلال نداء الى اخوانه الصحراويين باستغلال أية فرصة ممكنة للفرار من هذه المخيمات والالتحاق بوطنهم المغرب من أجل التخلص من المحن التي يعانون منها

لا يمكن محاربة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء في غياب المغرب (الأهرام)


القاهرة 25- 03- 2010 كتبت صحيفة "الأهرام" المصرية اليوم الخميس أنه لا يمكن إقامة أي تجمع عسكري وأمني فعال لمحاربة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء في غياب المغرب.
وأبرزت الصحيفة في تحليل إخباري حول اجتماع الجزائر الأخير الذي ضم ممثلين عن دول الساحل والصحراء باستثناء المغرب،أن هناك "شكوكا عديدة" من قبل الدول والمراقبين العسكريين الدوليين في" نجاح وتحصين واستمرار" التجمع الأمني والعسكري الذي أعلن عن إحداثه بالمناسبة في غياب الجارة المغرب.
وربطت الصحيفة فشل هذا التحالف بالأزمة الناشئة بين المغرب والجزائر بسبب إصرار الأخيرة على إقصاء ورفض دعوة وانضمام الرباط إلى هذا التجمع وتهميش أي دور لها في الحرب المقبلة على الإرهاب.
ولذا، تضيف "الأهرام" فإن "الرفض ورد الفعل المغربي قد يكون مستحقا ،وأن تحركا من هذا النوع لن يكتب له النجاح والاستمرارية إلا إذا كان المغرب على رأس دوله، حيث الخطر واحد والرسم البياني لقواعد وخلايا القاعدة يطال حدود ودول الجميع".
ودعت الصحيفة الجزائر إلى أن" تنحي منافسات الدور الإقليمي في المغرب العربي وأزمة قضية الصحراء المستعرة بين البلدين جانبا وأن تقبل بالتعاون الجماعي وإلا سيكون الفشل من نصيب الجميع".وشددت الصحيفة على أن " نجاح المنظومة الأمنية والعسكرية التي أقرها تجمع دول اجتماع الجزائر بات رهينا باتفاق البلدين المغرب والجزائر أصلا" داعية إلى نبذ "العناد والخلاف والتشقق وتوحيد الجهود" لمواجهة خطر الإرهاب.

الجهوية الموسعة تعتبر حلا سلميا للتعامل مع ملف الصحراء المغربية ( ندوة )


مراكش 24- 03- 2010 أكد المشاركون في الندوة الوطنية حول " الصحراء المغربية، ورهانات الحكم الذاتي" أمس الثلاثاء بمراكش أن الجهوية الموسعة تعتبر حلا سلميا للتعامل مع ملف الصحراء المغربية و بناء مغرب ديمقراطي تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأوضح ممثل النخب الأكاديمية الصحراوية السيد عبد القادر ابرهوما في كلمة له خلال هذه الندوة التي تنظمها كلية الحقوق التابعة لجامعة القاضي عياض يومي 23 و24 مارس الجاري بمراكش بمشاركة حوالي 250 باحث وأستاذ جامعي وأكاديمي، أن صاحب الجلالة يريد أن يخرج المغرب بجدية صادقة من معيقات السياسة المركزية الموحدة الى إيجابيات مغرب اللامركزية القائمة على الجهوية الموسعة أو نظام الحكم الذاتي.
وأضاف أن سياسة اللامركزية والجهوية أصبحت إحدى أهم الأسس التي تتميز بها الأنظمة المعاصرة بل إنها أضحت مكونا رئيسيا لهذه الأنظمة، إلا أن درجة الأخذ بها تختلف من دولة لأخرى تبعا لخصوصيات كل بلد، مشيرا الى أن الجهوية السياسية تعتبر أقصى درجة اللامركزية في إطار الدولة الموحدة دون الوصول الى مستوى الدولة الفيدرالية.
ولاحظ أن الاستراتيجية الأساسية للمغرب في تكريس وحدته الترابية تكمن في تطوير مشروعه الديمقراطي المرتكز على الجهوية، التي ينبغي تفعيلها على أرض الواقع من خلال تمكين الصحراويين، وكذلك باقي سكان المملكة، من أجهزة تمثيلية ذات اختصاصات فعلية وإمكانات مالية تسمح لها بالتدبير المحلي الفعلي انطلاقا من الخصوصيات التي تتمتع بها.
وقال إن الجهوية الموسعة تستند في بنائها السياسي والدستوري الى مجموعة من المرتكزات الضرورية التي تساهم في خلق الديمقراطية الحقيقية وانتعاش الحريات العامة وسريان فكر حقوق الانسان وتعزيز منطق الحوار والنقاش البناء، مشيرا الى أنه لا يمكن تحقيق الجهوية الموسعة إلا بتطبيق المقاربة التشاركية والإبداعية وتشجيع الابتكار والانطلاق من خصوصية المملكة المغربية باعتبارها أعرق الأنظمة الملكية في العالم.
ومن جهته أكد ممثل اللجنة التنظيمية السيد محمد بن طلحة الدكالي أن هذا اللقاء العلمي الأكاديمي الأول من نوعه في المغرب، يشارك فيه نخبة من الباحثين الجامعيين الذين ينتمون الى الأقاليم الجنوبية اقتناعا منهم بالدور الفعال الذي يمكن أن تلعبه هذه النخبة في الدفاع عن الهوية الوطنية في اطار الدبلوماسية الموازية.
وأبرز أن هناك ارتباطا وثيقا بين تأهيل النخب الصحراوية الأكاديمية ونجاح مشروع الجهوية الموسعة بالنظر الى كون هذا النمط من الحكم يستهدف الساكنة والنخب المحلية وهو ما يستدعي تضافر الجهود وتوفير كل الشروط الذاتية والموضوعية حتى تكون لهذه النخب مكانتها الواضحة في الخريطة السياسية للصحراء المغربية، مشيرا الى أن " ما يجمعنا جميعا هو الايمان بالثوابت الوطنية وقدسية مغربية الصحراء".
وأجمعت باقي التدخلات عن تشبث سكان الأقاليم الجنوبية بمغربيتهم، مشيرة الى أن المبادرة المغربية المتمثلة في مشروع الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية ضمن الوحدة الترابية والسيادة المغربية لاقت التأييد في المحافل الدولية لكونها كفيلة بحل هذا الملف المفتعل بصفة نهائية.
وثمن المتدخلون في هذا السياق، ما عرفته الأقاليم الصحراوية المغربية من نهضة تنموية طالت مختلف الميادين الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وفاقت كل التوقعات، مشيرين الى أن السياسة الجهوية لها أهداف هامة وآثار إيجابية ناجعة يمكن إجمالها، على الخصوص، في تعزيز الديمقراطية الحقة في كل بروع المملكة، وتحقيق التنمية البشرية الشاملة بشكل متوازن ومندمج، وتحميل المواطنين مسؤولية تدبير جهاتهم.
وتعتبر هذه الندوة، التي يشارك فيها على الخصوص نخبة من الأكاديميين وخريجو الجامعات المنتمين للأقاليم الجنوبية، دليلا على الوعي الذي يتوفر لدى هذه النخبة بأهمية دورها وانفتاحها على قضايا الوطن، وقدرتها على تعميق التفكير في كثير من الاشكالات المرتبطة بهذا الموضوع.
وتتمحور أشغال هذه الندوة، التي من المنتظر أن تتوج بتأسيس " المرصد المغربي للدراسات والأبحاث حول الصحراء"، حول مواضيع تهم " الحكم الذاتي ، السياق والرهانات" و" الحكم الذاتي والجهوية الموسعة" و" الجهوية الموسعة .. العناصر البشرية والاقتصادية والاجتماعية" و" الجهوية الموسعة والحكم الذاتي .. الآفاق ".
ويتضمن برنامج هذه الندوة تنظيم مجموعة من ورشات العمل تتناول مواضيع تهم على الخصوص " الصحراء المغربية، البعد التاريخي والجغرافي" و" الصحراء المغربية، البعد الثقافي والمجتمعي"و" الصحراء المغربية والدبلوماسية الموازية".

والي جهة وادي الذهب-الكويرة يعقد لقاء مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء


الداخلة 24-3-2010 عقد والي جهة وادي الذهب-الكويرة، عامل إقليم وادي الذهب السيد حميد شبار ، اليوم الأربعاء ، الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للصحراء ورئيس بعثة (المينورسو) السيد هاني عبد العزيز.
وأعطى السيد شبار خلال هذا اللقاء، لمحة عن الوضع السائد بالمنطقة والجهود المبذولة لتعزيز مسلسل التنمية المحلية والاستجابة لتطلعات الساكنة.ومن جهته، قال السيد هاني عبد العزيز في تصريح للصحافة، إن لقاءه بالسيد شبار يندرج في إطار زيارة لمكتب الربط التابع لبعثة (المينورسو) بالمنطقة والاتصالات التي يجريها مع السلطات المحلية.ونوه بتبادل وجهات النظر مع والي جهة وادي الذهب-الكويرة، مؤكدا أن لقاءات من هذا القبيل مناسبة ل"مناقشة عدد من القضايا المرتبطة على الخصوص بأنشطة إزالة الألغام ووقف إطلاق النار".

عضو بالمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية يندد بتوظيف مبدإ تقرير المصير للمس بالوحدة الترابية للمغرب


جنيف 24-3-2010 ندد السيد أحمد مغيزلات، عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة، بتوظيف مبدإ تقرير المصير للمس بالوحدة الترابية للمغرب.
وأضاف مندوب المجلس الاستشاري، في مداخلة له أمس الثلاثاء خلال جلسة عامة لمجلس حقوق الانسان، في إطار تتبع برنامج عمل فيينا، أن إعلان فيينا ينص على أن الحق في تقرير المصير لا يمكن أن يفسر بكونه يرخص أو يشجع كل إجراء من شأنه تقسيم أو تعريض الوحدة الترابية أو الوحدة السياسية لدول ذات السيادة والمستقلة.وسجل بارتياح أن المجتمع الدولي مقتنع اليوم بأن هذا المبدأ يتعرض للتشويه والاستغلال لخدمة اعتبارات إيديولوجية، مضيفا أنه أكثر من ذلك، تقوم دول في الوقت الراهن باستخدام مجموعات انفصالية، في إطار سيناريوهات كلاسيكية لحرب بالوكالة بهدف المس بالوحدة الترابية لبلد ما.كما ندد السيد مغيزلات أيضا بحرمان سكان مخيمات تندوف من الحق في التنمية.وأشار إلى أن برنامج عمل فيينا يجدد التأكيد على أن الحق في التنمية يعد حق عالمي وجزء لا يتجزأ من الحقوق الأساسية للإنسان، مضيفا أنه يتم التأكيد على أن كل شخص يعتبر موضوعا مركزيا للتنمية، "لكننا نسجل للأسف أن السكان المحتجزين بمخيمات (البوليساريو) بتندوف لا يتمتعون بهذا الحق".وسجل المتدخل أن هذه الساكنة محتجزة رغما عنها فوق تراب دولة موقعة على هذا الإعلان، مؤكدا أنه يتعين القضاء على كافة العراقيل التي تمنعها من الولوج إلى هذا الحق.وشدد على ضرورة السماح لهؤلاء السكان بالتمتع بأحد الحقوق الأساسية، المحرومين منها، وهو العودة إلى الوطن الأم، المغرب، بهدف المشاركة والاستفادة من التنمية البشرية التي يعرفها.وأكد السيد مغيزلات أن كافة الدول مدعوة، كما ينص على ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إلى السهر على ضمان الحق في التنمية بهدف تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.وفي هذا الصدد، أوضح السيد مغيزلات أن المغرب عمل، من خلال مؤسسات ومبادرات لتحقيق التنمية ولاسيما المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وإحداث وكالات جهوية للتنمية وإنشاء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، على تنفيذ سياسة تتمحور حول تنمية كافة القطاعات، بما فيها الإسكان والصحة والتعليم والتكوين والنقل والاتصال ..وأعرب عن الأسف لأن جزءا من الشعب المغربي، يتم احتجازه بمخيمات (البوليساريو) بتندوف، ويظل محروما من هذه الحقوق.

الأربعاء، 24 مارس 2010

الجزائريون يستغلون قضية الصحراء لخدمة مصالحهم الخاصة" (باحث بريطاني)


الرباط- أكد الدكتور جورج جوفي، الأستاذ بجامعة كامبريدج البريطانية، والخبير الدولي المرموق في قضايا شمال افريقيا، اليوم الثلاثاء أن "الجزائريين يستغلون قضية الصحراء لخدمة مصالحهم الخاصة".
وقال الدكتور جوفي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الندوة حول الأمن بالمنطقة الأورومتوسطية، التي انعقدت بالرباط تحت رئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، إن " الجزائريين يستغلون قضية الصحراء لخدمة مصالحهم الخاصة، وأن هذا الاستغلال سيتواصل إلى أن تحدث تغييرات هامة بالجزائر".وأكد الباحث البريطاني أن هناك " إحباطا بسبب فشل الجزائر في الرد بشكل إيجابي على المبادرات التي اتخذها المغرب لايجاد حل لقضية الصحراء".وفي معرض حديثه عن المواضيع التي تمت مناقشتها خلال ندوة الرباط، أوضح الدكتور جوفي أن هذا اللقاء مكن من اطلاق نقاش جديد حول سبل تعزيز التعاون بين المغرب وبريطانيا.وقال " لقد كان مفيدا متابعة تبادل مثمر حول مشاكل الأمن، خاصة مشاكل الإرهاب بمنطقة الساحل والأمن الطاقي"، مؤكدا أن هذه القضايا تحظى باهتمام خاص من طرف الحكومتين البريطانية والمغربية.وأضاف أن هذه الندوة مكنت أيضا الأطراف المشاركة من تحديد المجالات التي يمكن أن يشتغلوا عليها سوية لتعزيز الأمن بالمنطقة الأورو-متوسطية، مبرزا أن هذا اللقاء سيشكل لامحالة بداية لحوار دائم في مجال الأمن بين المغرب وبريطانيا.من جهته ، أشار السيد مايكل ويليس، الأستاذ بجامعة أوكسفورد وأستاذ كرسي محمد السادس للدراسات المغربية والمتوسطية بكلية سان أنتوني، إلى أن " تسوية قضية الصحراء ستساهم في النهوض بالأمن وبالتعاون بالمنطقة".وقال إنه "من الهام بالنسبة للجزائر أن تفتح الحدود (مع المغرب) من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين وخلق مناخ من الثقة كفيل بتعبيد الطريق لتسوية قضية الصحراء".وتندرج ندوة الأمن بالمنطقة الأورومتوسطية، التي نظمت بمبادرة من سفيرة المغرب في لندن الشريفة للا جمالة العلوي، في إطار توسيع التفكير والتشاور حول تيمات ومواضيع ذات الاهتمام المشترك ليشمل الأوساط الجامعية والأكاديمية.حضر الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة، على الخصوص، السيد أندري أزولاي مستشار جلالة الملك، والسيدة أمينة بنخضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، والسيد سعد حصار كاتب الدولة لدى وزير الداخلية، والسيدة لطيفة أخرباش كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وعدد من سفراء الدول المعتمدين بالمغرب وخبراء دوليون.

السيد حصار: مشروع الحكم الذاتي "سيشكل عاملا للسلم والأمن" في المنطقة


الرباط - أكد كاتب الدولة لدى وزير الداخلية السيد سعد حصار، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن مشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لتسوية قضية الصحراء تحت السيادة المغربية "سيشكل بدون شك عاملا أساسيا للسلم والأمن في المنطقة".
وأوضح، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لندوة حول "الأمن الأورو- متوسطي: آفاق المغرب وبريطانيا" تنظم تحت رئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، أن "المغرب، انطلاقا من وعيه بالتكلفة المرتفعة ل+غياب المغرب العربي+، قدم مشروعا جريئا للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، سيشكل بلا شك عاملا أساسيا للسلم والأمن في المنطقة".وأضاف أن منطقة الساحل والصحراء تعتبر اليوم الخطر الرئيسي لغياب الاستقرار، ليس فقط على المنطقة القريبة منها وإنما أيضا على منطقة المتوسط وأوروبا وباقي أنحاء العالم الديمقراطي، مبرزا أن الهشاشة الأمنية التي تسود هذه المنطقة تزداد حدة بسبب الحركات الانفصالية، كالبوليساريو، التي يتورط العديد من أعضائها في عمليات اختطاف سياح غربيين، وكذا في جرائم أخرى عابرة للحدود.وإلى جانب هذا الخطر السائد في هذه المنطقة ، أكد السيد حصار أن مضيق جبل طارق يعتبر بدوره منطقة أخرى بالغة الحساسية وتثير انشغالات جادة، محذرا من أن "هذه المنطقة أساسية في سلسلة التجارة الدولية وكل عمل إرهابي على مستواها قد تكون له تداعيات كارثية دوليا".كما دعا إلى إرساء أسس حكامة أمنية إقليمية حقيقية، تلائم بين جميع أوجه هذه الإشكالية الكونية للتوصل لحلول هيكلية ونهائية.وبعدما شدد على أهمية هذه المرحلة "الجديدة والواعدة، التي بدأت في العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي وبلدان حوض المتوسط، والتي تشكل بالتأكيد عاملا للاستقرار في المنطقة، ذكر السيد حصار بالانخراط الحازم الذي لا رجعة فيه للمغرب في محاربة جميع أشكال التطرف والإجرام بهدف جعل المنطقة فضاء للأمن والازدهار.وقال إن المنطقة المتوسطية تعتبر فضاء للفرص وكذا للأخطار، مبرزا الحالة الجدية التي يمثلها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي قام بتجميع عدد هام من الجماعات الإجرامية والمرتزقة الانفصاليين..وأوضح أن منطقة الساحل والصحراء أضحت مرتعا للاستقطاب وأرضية للتجارة غير المشروعة من قبل مجموعات إجرامية تعمل فيها على تطوير جميع أشكال الإجرام العابر للحدود (الاتجار في المخدرات والأسلحة والبشر وغيرها)، داعيا إلى تعزيز الأعمال متعددة الأطراف والمتشاور بشأنها على مستوى تبادل المعلومات وتشبيك موظفي الربط والتكوين المتقاطع، فضلا عن الدعم التقني لبعض البلدان، التي تشكل هشاشة حدودها منفذا لشبكات التهريب.وأضاف أن استراتيجية من هذا القبيل لا يمكن تفعيلها دون الانخراط الإرادي والصادق لجميع الشركاء، موضحا أن المغرب يواصل الدعوة للنهوض باستراتيجية إقليمية جماعية، كفيلة لوحدها بالتصدي للتهديد في المنطقة.وحرص السيد حصار على التأكيد على أن التعاون الإقليمي ضد الجماعات الإرهابية والإجرامية لا ينبغي أن يكون رهين الحسابات السياسية الضيقة، مبرزا أن "الاجتماع الأخير حول وضعية الساحل الذي انعقد بمبادرة من الجزائر، سيكون مآله الفشل في غياب المملكة المغربية، التي تعد شريكا لا محيد عنه وذا مصداقية".كما أكد كاتب الدولة لدى وزير الداخلية أن ندوة الرباط تنعقد في وقت يعيد فيه المغرب والاتحاد الأوروبي تحديد معالم شراكتهما وتعزيزها، مبرزا أن النقاش خلال هذا اللقاء يعد مناسبة لتبادل التجارب والممارسات في استيعاب دينامية الأمن الإقليمي.وأبرز أن المملكة المغربية تعتبر أن الأمن والاستقرار في المنطقة الأورو- متوسطية يشكل رهانا رئيسيا، مشيرا إلى الالتزام الحازم للمغرب في إطار المحاربة الدولية لجميع أشكال الإرهاب والتطرف.وأوضح أن المغرب يتناول الاستراتيجية الأمنية بمنظور واسع عبر إدماجه في قالب شامل تشكل فيه التنمية والأمن ثنائيا غير قابل للفصل.وتابع أن "هذه المعالجة الهيكلية للإشكالية الأمنية عبر التنمية المستدامة تتعزز عبر دينامية للإصلاحات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تحصن المجتمع المغربي، خاصة عبر تمتين دولة الحق والقانون وتكريس الحريات الأساسية والفضاء الديمقراطي وحماية الحريات الفردية والجماعية وتعزيز استقلالية القضاء وبث دينامية في المجتمع المدني وإعادة هيكلة الحقل الديني والحكامة الترابية للقرب حول المفهوم الجديد للسلطة".من جهة أخرى، ذكر السيد حصار بالأعمال التي تم القيام بها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تعد أداة مركزية للوقاية ومكافحة كافة أشكال الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية والتربوية، وذلك بهدف التقليص من هشاشة الأشخاص الذين قد يتم استقطابهم من قبل المجموعات الإرهابية.كما أبرز الأعمال والمبادرات التي أطلقها المغرب بغية دعم جهود شركائه في منطقة الساحل في إطار محاربة المجموعات الإجرامية والإرهابية.واستعرض بشكل خاص جهود المغرب في مجال محاربة الهجرة السرية، التي مكنت من الحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية في اتجاه أوروبا ب 91 في المائة، فضلا عن تفكيك أزيد من 2500 شبكة لتهريب البشر، مما جعل المغرب حصنا رئيسيا ينتصب أمام مسالك الهجرة غير الشرعية القادمة من إفريقيا جنوب الصحراء في اتجاه أوروبا.وتطرق السيد حصار لملف محاربة تهريب المخدرات، مشيرا إلى أن الاستراتيجية المعتمدة في هذا المجال مكنت من تقليص المساحات المزروعة بالقنب الهندي ب 60 في المائة، في حين ارتفعت كميات القنب الهندي المحجوزة ب 62 في المائة وتم اعتقال أزيد من 1461 شخصا بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات.وأبرز أنه تمت الإشادة بجميع هذه الجهود من قبل الهيئات الدولية، خاصة مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، والهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، فضلا عن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية.وتندرج ندوة الرباط، المنظمة بمبادرة من سفيرة جلالة الملك بلندن الشريفة للا جمالة العلوي بشراكة مع مؤسسة المملكة المتحدة للخدمات، التي يوجد مقرها في لندن، ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، في إطار توسيع التفكير والتشاور حول مواضيع ذات الاهتمام المشترك ليشمل الأوساط الأكاديمية والجامعية.حضر الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة، على الخصوص، السيد أندري أزولاي مستشار جلالة الملك، وسفيرة جلالة الملك بلندن الشريفة للا جمالة العلوي ، والسيدة أمينة بنخضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، والسيدة لطيفة أخرباش كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، بالإضافة إلى عدة سفراء معتمدين بالمغرب وخبراء دوليين

أعضاء بارزون بمجلس الشيوخ الأمريكي يؤيدون مخطط الحكم الذاتي تأييدا لا لبس فيه


+ بقلم فؤاد عارف+ واشنطن - صرح السيد مايكل يوسري،سفير أمريكي سابق ،أن توقيع بعض الوجوه البارزة بمجلس الشيوخ الأمريكي،لرسالة موجهة مؤخرا إلى كاتبة الدولة السيدة هيلاري كلينتون،دعوا فيها إلى إيجاد تسوية لنزاع الصحراء على أساس مبدأ الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية،"يشكل تأييدا مهما ولا لبس فيه" لمقترح المملكة.

وقال السيد يوسري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الأمر يتعلق ب" تأييد مهم ولا لبس فيه للمقترح المغربي"،خصوصا أنه تم التعبير عنه من طرف شخصيات مؤثرة بالغرفة العليا للكونغرس".
ومن جانبه اعتبر يوناه ألكسندر،أستاذ بجامعة جورج تاون،أن "الرسالة الموجهة من طرف 54 من أعضاء مجلس الشيوخ،تؤكد مجددا شرعية قضية المغرب مع التشديد على أن مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الأمثل من أجل تسوية نزاع الصحراء".
وبالفعل فإن الرسالة المذكورة تحمل توقيعات وجوه بارزة في مجلس الشيوخ الأمريكي،ذات تأثير على توجهات السياسة الأمريكية،سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.
ومن بين هاته الشخصيات البارزة،هناك السيدة ديان فاينشتاين رئيسة لجنة الاستخبارات والتي تتمتع بنفوذ قوي داخل المجلس،ويبقى رأيها حاسما في تحديد سياسة الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب،والسيد دجون ماكاين،ممثل ولاية أريزونا الذي يحظى بتقدير كبير،والمعروف بدفاعه المستميت عن القضايا الإنسانية الدولية،ومن بينها مصير أسرى الحرب،دون إغفال الدور الريادي الذي كان قد قام به خلال الانتخابات الرئاسية الثلاث الأخيرة.
وينضاف إلى هذين الوجهين النافذين في الحقل السياسي الأمريكي،كارل ليفن رئيس لجنة الدفاع،التي تعتبر هيأة استراتيجية،وهو رجل محوري في سياسة الدفاع بالولايات المتحدة،وجوزيف ليبرمان الذي يعد أحد أنصار آل غور خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2000،وكذا ماكس بوكوس رئيس لجنة المالية،وثلة من أعضاء لجنة الشؤون الخارجية المرموقين.
ويشار،في هذا الصدد ،إلى أن ما لا يقل عن 27 عضوا من مجلس الشيوخ،أي 50 في المائة من مجموع الموقعين على الرسالة الموجهة للسيدة كلينتون،هم إما رؤساء لجان بالمجلس أو نواب لهم ،والذين يصل عددهم إلى العشرين عضوا.
ويترجم هذا الدعم للمقترح المغربي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية،والذي يأتي بعد مبادرة مماثلة عبر عنها نحو 229 عضوا بالغرفة السفلى،في أبريل الماضي في رسالة موجهة إلى الرئيس أوباما،تطابق وجهات النظر بالكونغرس بين الهيئتين التشريعيتين الأمريكيتين وهما مجلس الشيوخ ومجلس النواب.+ دعم متزايد من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لمخطط الحكم الذاتي +
وتعكس كذلك هذه الدعوة الصادرة عن أعضاء بمجلس الشيوخ،ومن قبلهم أعضاء بمجلس النواب،التأييد المتزايد للحزبين الجمهوري والديمقراطي للمخطط المغربي بتخويل حكم ذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية.
وتبرز الرسالة الموقعة من قبل هذه الأغلبية في مجلس الشيوخ،والتي أعرب أصحابها " بصفة خاصة عن قلقهم حيال عدم الاستقرار المتزايد في شمال إفريقيا" بسبب تزايد الأعمال الإرهابية،أنه "من الأولوية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية دعم تسوية نزاع" الصحراء على أساس مقترح الحكم الذاتي.
وأكدت هذه الأغلبية،التي تقودها ديان فاينشتين وزميلها الجمهوري كيت بوند،الرجل الثاني في لجنة الاستخبارات بالغرفة العليا بالبرلمان الأمريكي،أن "دعم الولايات المتحدة،بتعاون وثيق مع حلفائنا في أوروبا وفي المنطقة،يمكن أن يؤدي إلى استقرار الوضع وتغيير توجهاته المقلقة".
ولم يفت الوثيقة التذكير،في هذا الصدد،بتقرير نشر في 31 مارس 2009 من قبل شخصيات من بينها كاتبة الدولة في الخارجية سابقا،مادلين أولبرايت،والقائد السابق لقوات حلف الأطلسي،الجنرال ويسلي كلارك،وستيوارت إيزنستات سفير سابق،التأكيد على أن " الولايات المتحدة مطالبة بالعمل بتنسيق مع شركائها من أجل تسوية نزاع الصحراء".+ مخطط يحظى بالتأييد منذ عهد إدارة الرئيس كلينتون +
وذكر الموقعون بالتصريح الذي أدلت به وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مراكش في دجنبر الماضي،وضموا صوتهم إليها في كون المقترح الذي تقدم به المغرب في 2007 بتخويل حكم ذاتي موسع للصحراء،مقترح " جدي وذو مصداقية "،مشيرين إلى أن الولايات المتحدة دعت منذ عهد إدارة الرئيس كلينتون إلى تسوية هذا النزاع على أساس هذه الصيغة.
وقال أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم "إننا نؤيد هذه السياسة المتوافق عليها من قبل الحزبين،وكذا جهود الأمم التحدة من أجل جمع كل الأطراف حول طاولة المفاوضات من أجل تسوية هذه القضية بشكل سلمي".
وأكد الموقعون على هذه الرسالة أن الرهانات بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها في شمال إفريقيا واضحة،وأن "نفوذنا يمكن أن يؤدي بكيفية ملموسة إلى وضع مغاير (...) من خلال التشجيع على تنسيق أكبر بهدف تقليص التهديد الإرهابي والقضاء عليه،وبتشجيع الاندماج في المنطقة الواعدة من حيث الرخاء والنمو الاقتصادي".
وخلص الموقعون إلى أن "من شأن تسوية قضية الصحراء إزالة آخر الحواجز التي تعيق الاستقرار في المنطقة".

محمد السادس ملك في المغرب وفي تيندوف


كشف مجموعة من العائدين من مخيمات الاحتجاز في تيندوف أن جميع الصحراويين في تيندوف موالون لمحمد السادس،وأنه لولا النظام القمعي،وسياسة الانتقام التي تمارس هناك لما بقي هناك كيان اسمه البوليساريو، حسب تعبير أحد الشيوخ العائدين. محمد السادس ليس ملكا في المغرب فحسب،بل هو ملك في تيندوف أيضا هذا ما يؤكده مجموعة من العائدين،وهم بصدد سرد حكاياتهم ل :"النهار المغربية" على هامش التكريم الذي حظوا به في مدينة خريبكة من لدن الاتحاد الدولي لدعم مشروع الحكم الذاتي بالصحراء. حمادي وتهمة العمالة للمغربيقول "الغزال حمادي" رئيس جمعية الدفاع عن ضحايا القمع بمخيمات تيندوف في بوجدور أنه ذهب إلى تيندوف سنة 1975 بعد أن " غره " ما كان يسمى بفكر " تحرير الصحراء " لكنه اكتشف بعد طول الوقت خطأه،وعاد إلى أرض الوطن في إطار النداء الذي أطلقه الراحل الحسن الثاني؛" إن الوطن غفور رحيم"، الخطاب الذي كان ينتظره الجميع ، يؤكد حمادي.. ذهبت سنة 1975 بعدما اتصل بي بعض الأشخاص من جبهة البوليساريو وأقنعوني بما كانوا يسمونه "الدفاع عن الصحراء" لكنني عدت إلى المغرب سنة 1993 عندما أتيحت لي الفرصة من أجل العودة إلى الوطن بعدما أدركت خطئي.. يقول حمادي إن الاتصال به كان في منطقة "كريبات الفولة"،في عمق الصحراء بجنوب الصحراء المغربية قرب مدينة "بئر انزران" عندما كان في سن السادسة عشرة رفقة 44 شخصا آخرين تم تجنيدهم بغض النظر عن موقفهم من الأمر فارتموا في حضن الجبهة لعدم وجود خيار ثاني،حسب قوله. "كنا شباب في سن صغيرة ولم تكن لدينا تجربة،لأجل ذلك صدقنا في إحدى اللحظات وعود الرخاء والرفاهية التي كانت توزع علينا بسخاء". " بقيت في تيندوف 18 سنة؛كان أول ما فعلوه بي هناك هو إلحاقي بسلك التجنيد، وبقيت هناك إلى غاية يوم 22 دجنبر 1977 آنذاك تم وضعي بالسجن بتهمة (العمالة للمخابرات المغربية) في إطار ما سمي ب"شبكة كريبات الفولة.." يحكي حمادي بمرارة قصة معاناته في السجن،ويؤكد بأن لسانه يعجز عن إحصاء واختزال ما تعرض له من ممارسات داخل زنزانته لمدة فاقت العشر سنوات،وهو يمارس الأشغال الشاقة تحت أشعة الشمس الحارقة في الصحراء..كانت مساحة الزنزانة لا تتعدى مترا ونصف تحت الأرض مغطاة بقطعة من القصدير.. "كانوا يتعمدون إهانتنا،وهم يوزعون علينا لترا من الماء،وقليل من العدس كل يوم ليل نهار..بقيت في السجن 10 سنوات،ولم أغادر المكان إلا بعد تدخلات باشرتها أختي سنة 1985 عندما ذهبت في بعثة طلابية للجزائر،وبعدما تعرضت هي كذلك للاختطاف رفقة بقية عائلاتنا". ورغم مغادرة حمادي للسجن إلا أنه ظل تحت ضغط ما يسميه الإقامة الإجبارية بسبب الشك فيه،وهو الأمر الذي استمر إلى حدود سنة 1988 عندما اندلعت شرارة التحدي الداخلي داخل البوليساريو نفسه،وتحول المؤتمر العام "للجبهة " إلى انتفاضة..في ذلك الوقت يحكي حمادي أنه وقف وسط الحشود،وقال لقيادة الجبهة إنها منظمة إرهابية جزائرية،وسرد مجموعة من أسماء المعتقلين والمختطفين.. لمدة ساعتين كان حمادي أمام تحدي الموت،لكن الذي سينقذه هو توالي التدخلات التي تسير في نفس الاتجاه بعد أن تكسر حاجز الخوف النفسي وسط المجموعة عندها تدخل كل من ممثلين عن قبيلة ولاد الدليم،والزركيين،والبيهات،وايت لحسن،وكشفوا بدورهم عن حقائق لم يسبق أن تم كشفها..ومنذ ذلك الحين تكسر حائط الخوف. لم يكن أصحاب هذه التدخلات لينجوا من شر قيادة الجبهة؛فشنوا حملة اعتقالات واسعة وتكلف عبد العزيز المراكشي شخصيا بمعاتبة أصحاب التدخلات المنتقدة.. وفي سنة 1993 ذهب أحد حمادي عند أحد أصدقائه واستأجر بيتا في تيندوف..إلى أن التقى بصديق للعائلة هو الذي قام بنقله من تيندوف إلى المغرب تحت صناديق الخضر في شاحنة إلى أن وصل إلى مدينة "بني ونيف" بعد اجتاز 1800 كلم و 18 حاجزا. انتهى الكابوس عندما دخل حمادي إلى فكيك ذات صباح في الثالثة صباحا عندما عثر حمادي على أول مركز شرطة.. زينب.. الطفلة التي رحلت قسرا إلى الجزائراستعمل اخطبوط البوليساريو في بداية تأسيسه عدة آليات من أجل التغرير بسكان الأقاليم الجنوبية لكنه لم يقف عند الحد؛بل تجاوزه إلى ممارسة أعمال غير مشروعة تجسدت في اختطاف الأطفال،واختطاف عائلات بكاملها،وتشتيت أبنائها بين الجزائر وكوبا بدعوة متابعة الدراسة في حين أن السبب الحقيقي لهذه الممارسات هو محاولة مسح الهوية الوطنية من ذاكرة الأبناء داخل بلدان التغريب فضلا عن كون ذلك سيسمح باحتجاز الأبناء في السجن أو بدونه مادام شرط رؤية الأبناء هو البقاء في تيندوف. تحكي الكوري زينب،رئيسة فرع اتحاد العمل النسائي بجهة وادي الذهب لكويرة اليوم، أنها ذهبت رفقة عائلتها سنة 1975 عندما كان عمرها 4 سنوات،وكانت شأن بقية الأطفال في سنها آنذاك من ضحايا الترحيل قسرا إلى الجزائر هناك حيث درست إلى حدود السنة الثانية الجامعية. يبقى أبرز ما عانت منه زينب،حسب قولها، هو ذلك الاغتراب الطويل عن العائلة؛ "تصور طفلا بكثرة بعده عن والديه يفقد هذا كل ارتباط بدمه إلى درجة أن إحساسه يخونه في تبويء والده أو أمه المكانة التي يستحقانها مادام لا فرق عنده بين البشر"، تقول زينب. درست زينب في الجزائر،وانتقلت إلى الدراسة بالكلية العسكرية في ليبيا،وتخرجت ضابطة صف لمدة أربع سنوات،وتختلف عن بقية العائدين بكونها كانت تملك الخيار بين الالتحاق بوطنها المغرب أو دعم الأطروحة الانفصالية لكنها فضلت عدم السير وراء الخرافة والتحقت بوطنها حتى لو كلفها ذلك فراق والديها وأبنائها وزوجها. تحكي زينب أنها نجت من الزواج القسري الذي يفرض في المخيمات على الطفلة ذات الثلاثة عشر سنة،والطفلة ذات 14 سنة من أجل تكثير النسل،وخلق فضاء من أجل الدعاية للأطروحة الانفصالية التي تستند على الكذب. الخليلي وتكريم الوطن يقول الخليلي الدحة،أحد العائدين من تيندوف إلى المغرب،إن سبب التحاقه بتيندوف سنة 1975 في إحدى اللحظات هو تأثره عن سن صغيرة بأفكار أخيه الذي كان عضوا في الخلايا السرية لجبهة البوليساريو، وبأنه اليوم يعتبر أن ما وقع كان خطأ، وأنه منذ عودته يعيش مكرما في المغرب بخلاف ما يروج له في المخيمات،ويناشد باقي إخوته بالعودة من أجل مشاهدة الواقع. يؤكد الدحة أن ولاء الشيوخ في تيندوف لمحمد السادس كبير جدا،ولا تحد منه إلا أساليب الإرهاب و القمع والتخويف،وسياسة الانتقام التي تطال كل من يجهر بمواقفه الحقيقية إزاء الوطن. تذكير بأن الوطن مازال غفورا رحيمايؤكد حسن المالكي،نائب رئيس الاتحاد الدولي لدعم مشروع الحكم الذاتي بالصحراء، أن إطلاق نداء خريبكة على هامش اللقاء مع العائدين إلى أرض،والذي يكتسي صبغة وطنية يأتي بهدف التذكير بأن المغرب لازال غفورا رحيما، وبان العمل مازال ساريا بمقولة الراحل الحسن الثاني الذي قال "إن الوطن غفور رحيم". وأضاف المالكي بأن سبب تكريم 20 عائدا من تيندوف و4 معتقلين سياسيين سابقين في خريبكة يأتي لكون هذه المدينة تعد مدينة للشهداء المدافعين عن أرض الوطن. وقد حرص المنظمون على تكريم ثلاث جهات؛هي العيون،وجهة وادي الذهب والسمارة لكون هذه الجهات تضم أكبر عدد من الملتحقين إلى أرض الوطن،يقول المالكي

روس يدعو بوتفليقة للتعاون التّام في ملف الصحراء


أكاديمي بريطاني : الجزائريون يستغلون قضية الصحراء لخدمة مصالحهم الخاصة
دعا المبعوث الأممي للصحراء كريستوفر روس الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لـ " التعاون التام مع الأمم المتحدة من أجل الوصول إلى حل سياسي ينهي نزاع الصحراء
وصرّح روس بأنه أجرى مع الرئيس الجزائري ومستشاريه "محادثات معمقة" تناولت عدة محاور تتعلق بملف الصحراء .
وقال "إن الجزائر كبلد مجاور للصحراء ، مدعوة للتعاون مع الأمم المتحدة من أجل الوصول إلى حل سياسي يتوافق مع مبادئ الأمم المتحدة".
وأكد روس بأنه "متفائل بالوصول إلى في يوم ما إلى حل أمثل للمنطقة سواء من الناحية الأمنية وخاصة من الناحية الإنسانية".

وكان المبعوث الأممي روس قد أجرى مباحثات مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أمس الثلاثاء ، بحضور وزير الخارجية مراد مدلسي والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل.
وتعد زيارة روس الثالثة من نوعها منذ تعيينه في يناير 2009، إذ يسعى من خلالها إلى إعادة بعث المفاوضات بين طرفي النزاع المغرب وجبهة البولساريو الانفصالية برعاية منظمة الأمم المتحدة.
وكان الملك محمد السادس قد أعلن الخميس الماضي خلال استقباله روس رفضه بصفة قطعية إجراء استفتاء تقرير المصير بخياراته المتعددة، أي اعتماد خيار الاستفتاء من أجل الاستقلال.
يذكر أن الجزائر تؤيد رسميا مقترح إجراء استفتاء لتقرير مصير "الشعب الصحراوي" وتعلن دعمها علانية لجبهة البوليساريو الانفصالية.
وفي موضوع ذي صلة أكد الدكتور جورج جوفي، الأستاذ بجامعة كامبريدج البريطانية، والخبير الدولي المرموق في قضايا شمال افريقيا، أمس الثلاثاء أن "الجزائريين يستغلون قضية الصحراء لخدمة مصالحهم الخاصة".
"وقال الدكتور جوفي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الندوة حول الأمن بالمنطقة الأورومتوسطية، التي انعقدت بالرباط إن " الجزائريين يستغلون قضية الصحراء لخدمة مصالحهم الخاصة، وأن هذا الاستغلال سيتواصل إلى أن تحدث تغييرات هامة بالجزائر".
وأكد الباحث البريطاني أن هناك " إحباطا بسبب فشل الجزائر في الرد بشكل إيجابي على المبادرات التي اتخذها المغرب لايجاد حل لقضية الصحراء".
من جهته ، أشار مايكل ويليس، الأستاذ بجامعة أوكسفورد وأستاذ كرسي محمد السادس للدراسات المغربية والمتوسطية بكلية سان أنتوني، إلى أن " تسوية قضية الصحراء ستساهم في النهوض بالأمن وبالتعاون بالمنطقة".
وقال إنه "من الهام بالنسبة للجزائر أن تفتح الحدود (مع المغرب) من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين وخلق مناخ من الثقة كفيل بتعبيد الطريق لتسوية قضية الصحراء".

المبعوث الأممي يوقع نهاية معلنة لجولة تقليدية


تمخض الفأر فولد فأرا. لم نكن نتوقع نهاية أخرى من زيارة المبعوث الأممي في قضية الصحراء غير ما أفضت إليه، ويعني لاجديد تحت الشمس، فقد وصل كريستوفر روس، المبعوث الخاص للأمم المتحدة للصحراء الغربية اليوم إلى الجزائر، آخر محطات جولته بالمنطقة والتي كان قد بدأها الخميس الماضي بالعاصمة المغربية الرباط.ووصل روس إلى الجزائر قادما من موريتانيا، ومن المقرر أن يلتقي عددا من المسئولين رفيعي المستوى بالبلاد أبرزهم وزير الخارجية مراد مدلسي. وأشارت مصادر جزائرية إلى وجود "احتمال كبير" للقاء المبعوث الأممي بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقه.وستركز لقاءات روس والمسؤولين الجزائريين على الطرق والوسائل التي بجب إتباعها للوصول لحل سلمي لملف الصحرا، وأيضا على المفاوضات التي يفترض أنها ستفضي إلى الحل والتي وصفها بأنها توجد في وضعية "نقطة ميتة" أي الجمود التام.وكان روس قد اعترف في زيارته لمخيمات تندوف بالجزائر يومي السبت والأحد، بأن مفاوضات حل النزاع القائم حول الإقليم تمر بمرحلة تباطؤ وطلب مساعدة الأطراف المعنية حتى يتمكن من مواصلة دوره كوسيط.كما اعترف بوجود تباعد بين موقفي طرفي النزاع- الحكومة المغربية وجبهة البولسياريو- إلا أن الوصول لحل "لا يزال ممكنا".وجاءت تصريحات روس هذه بعد معرفته الموقف المغربي بعد لقاءه بالمسئولين المغاربة ووزير الخارجية طيب فاسي فهري الذي قد قال عقب لقاءه السبت بروس أن "المغرب تستبعد الطرق القديمة نهائيا"، مشيرا إلى أن "الاستفتاء ذا الخيارات المتعددة والراديكالية بات جزءا من الماضي". من جانبه، صرح محمد خداد، منسق جبهة البوليساريو مع بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء بأن زيارة روس للمخيمات "ليست للسؤال عن جدوى الاستفتاء، إذ انه هو الطريق الديمقراطي الوحيد لتسوية النزاع".وهكذا يختتم مبعوث جديد للأمم المتحدة مهمة تقليدية، تجميلية أكثر منها فاعلة وواقعية على ضوء النتائج. ولايبدو في الأفق أن السلطات الجزائرية تود الدخول إلى الملف بصورة معلنة للبحث عن طريقة سياسية، وهي الوحيدة التي يمكن التعويل عليها، للتوصل إلى تفاهم يضمن مستقبلا للسلام والتعاون والرخاء في المنطقة.

السلطات الجزائرية تحتجز 20 طفلا مغربيا قاصرا


علم من مصادر مطلعة أن السلطات الجزائرية تحتجز مجموعة من الأطفال المغاربة القاصرين داخل مراكز متفرقة فوق التراب الجزائري، وقالت المصادر ذاتها أن عائلات هؤلاء الأطفال يجهلن مصير أبنائها المحتجزين منذ شهور.
وذكرت يومية "الجريدة الأولى " أن عناصر الشرطة والدرك والجيش في الجزائر اعتقلت طيلة الشهور الماضية ما يزيد عن 20 طفلا مغربيا،في حواجز للمراقبة عند مداخل مدينتي وهران والجزائر العاصمة،وأوضحت أن هؤلاء الأطفال دخلوا إلى التراب الجزائري بطرق غير شرعية عبر الحدود المغربية- الجزائرية، بمساعدة "مافيات" التهريب التي تنشط على الحدود.
ومن بين عائلات الأطفال المحتجزين، توجد عائلة "حربيش" التي يوجد ابنها محمد، البالغ من العمر 17 سنة، رهن الاعتقال داخل مركز للإيواء بمدينة " سيدي بلعباس " الجزائرية،وأفادت والدة هذا الطفل، الذي دخل إلى الجزائر قبل نحو شهرين، بأن أشخاصا مجهولين اتصلوا بها وأخبروها أن ابنها يوجد رهن الاحتجاز بالمركز المذكور بعد اعتقاله لوجوده فوق التراب الجزائري بطريقة غير شرعية.
وقالت والدة هذا الطفل، الذي ينحدر من حي "عوينات الحجاج" بفاس، أن ابنها تمكن من التسلل إلى داخل التراب الجزائري عبر الحدود الشرقية، بعدما اتصل به أحد أبناء المدينة، وطلب منه الالتحاق به بالجزائر من أجل العمل في قطاع البناء، وأوضحت أن ابنها المحتجز اتصل بها من مدينة "مغنية"، وأخبرها بأنه "وصل إلى الجزائر بخير"، وفي اليوم الموالي تلقت العائلة مكالمة هاتفية من امرأة قدمت نفسها على أنها محامية،وأخبرتهم أن محمد اعتقل من طرف الدرك الجزائري، وأنه يوجد داخل مركز إلى جانب أطفال مغاربة اخرين، وطلبت منهم مبلغا ماليا لم تتذكر والدة الطفل قيمته،"لأنني كنت مصدومة بالخبر"، تقول أم محمد.
وبدورها ،أكدت عائلة المغاري، التي تنحدر من مدينة تازة، أن ابنها أحمد المغاري، البالغ من العمر حوالي 17 سنة، يوجد رهن الاعتقال داخل مركز للإيواء فوق التراب الجزائري، وقال والد هذا الطفل إن أشخاصا جزائريين يربطون بهم الاتصال بشكل مستمر لإخبارهم بأن ابنهم سيتم الإفراج عنه في القريب العاجل، "كل مرة كيقلوا لينا راهم غادي يطلقوهم".
وتطلب العائلتان من السلطات المغربية التدخل لدى نظيرتها الجزائرية من أجل الإفراج عن أبنائها المحتجزين فوق التراب الجزائري، وتمكينهم من العودة في أحسن الظروف.
وأوضح مصدر مغربي يوجد فوق التراب الجزائري، لمصادر اعلامية أن العديد من الأطفال القاصرين المغاربة يتعرضون للاعتقال على يد قوات الدرك والجيش الجزائري، وأشار إلى أن أغلبهم يتسللون عبر الحدود بمساعدة "مافيا تهريب البشر" من أجل البحث عن فرص الشغل.
وحول طريقة دخولهم إلى التراب الجزائري، أوضح المصدر أن المهربين المعروفين بالجهة الشرقية للمغرب بـ"الحراكة" هم من يتكلفون بنقل الأشخاص الراغبين في الدخول إلى الجزائر، انطلاقا من مدينة وجدة إلى الحدود مع مدينة "مغنية" الجزائرية، وذلك مقابل 250 درهما لكل شخص، وتبلغ المسافة الفاصلة بين وجدة وهذه النقطة الحدودية حوالي 10 كيلومترات.
وأكد المصدر ذاته أن "الحراكة" يتكلفون بتسهيل عملية اختراق الحدود مشيا على الأقدام، بعد ربطهم الاتصال بمهربين، وعند اختراق الحدود يتكلف أفراد "شبكة التهريب" من الجانب الجزائري المعروفين بـ"كلوندستان" بنقل المغاربة إلى مدينة "مغنية"، مقابل 250 درهما مغربيا أو 2500 دينار جزائري، وعند وصولهم إلى مدينة مغنية يختار المغاربة التوجه إلى مدينة تلمسان قبل التوجه إلى الجزائر العاصمة عبر مدينة وهران.
ويفضل أغلب المغاربة المشتغلين في الصناعات المرتبطة بقطاع البناء التوجه إلى مدينة الجزائر العاصمة المعروفة بارتفاع الأجور في هذه القطاعات، وفي حالة وقوعهم في قبضة عناصر الدرك أو الشرطة يتم تجميعهم داخل مخافر جماعية وإحالتهم على وكيل الجمهورية، قبل ترحيلهم إلى الحدود المغربية الجزائرية وطردهم ليلا، حيث يكونون عرضة للاعتقال من طرف أفراد الجيش المغربي أثناء رحلة العودة إلى الوطن.