الجمعة، 4 سبتمبر 2009

انسحاب الوفد المغربي من ليبيا احتجاجا على إقحام البوليساريو في الأنشطة الرسمية، والقذافي يعود الى «تقرير المصير»..!



انسحاب الوفد المغربي من ليبيا احتجاجا على إقحام البوليساريو في الأنشطة الرسمية، والقذافي يعود الى «تقرير المصير»..!


انسحب الوفد المغربي مساء أول أمس من منصة الاحتفال الرسمي بالذكرى الاربعين للثورة الليبية المقامة بمدينة طرابلس، وهو القرار الذي خلق ارتباكا وسط الصحفيين والدبلوماسيين الذين كانوا يعاينون استعراضا عسكريا، أقيم بالمناسبة.وتناسلت العديد من الاسئلة حول ما يجري بالساحة الخضراء غير بعيد عن معمر القذافي وضيوفه الآخرين. اذ فجأة ترجل عباس الفاسي الوزير الاول بمعية وزير الدولة امحند العنصر ووزير الخارجية الفاسي الفهري والسفير المغربي، مغادرين مكان الاحتفال وتوجهوا على وجه السرعة الى المطار الدولي بالمدينة ومنه الى المغرب.وانسحب بموازاة ذلك، ضباط التجريدة المغربية التي امتنعت هي الاخرى عن المشاركة في الاستعراض الرمزي، حيث أكد مصدر عسكري مسؤول أن تعليمات صدرت من الجهات المخولة، بعدم المشاركة في الاستعراض المذكور دون أن يوضح أية معلومات أخرى حول الامر.وفي مطار العاصمة طرابلس، بدت علامات حيرة وارتباك على أعضاء الوفد الرسمي المغربي، حيث أوضح ديبلوماسي، رفض ذكر اسمه، بأن سبب الانسحاب يعود لمشاركة وفد البوليزاريو، موضحا أنه تم الإخلال باتفاق تم بين المسؤولين الليبيين ونظرائهم المغاربة يقضي بأن يشارك المغرب في إحياء ذكرى ثورة الجماهيرية دون حضور وفد البوليزاريو الذي كان اتفق أن يحضر اشغال القمة الافريقية التي يقاطع أشغالها المغرب في الاصل ، بل وسحب عضويته منها. واتهم ذات المصدر جهات دون أن يسميها بالعمل على ضرب العلاقات المغربية ـ الليبية ضدا على التوجه العام للبلدين الشقيقين حسب تعبير مصدرنا.وقد شارك عبد العزيز المراكشي زعيم البوليزاريو في الحفل العسكري أول امس بطرابلس في مكان قريب جدا من معمر القذافي، إذ وضع مباشرة خلف القذافي وغير بعيد عن بوتفليقة الذي صافحه أكثر من مرة وظل يبادله الكلام.وكان الوفد المغربي الذي حل مساء الاثنين بطرابلس، قد قاطع الحفل الفني الذي أقيم غير بعيد عن مطار معيتيقة، وساهم فيه عدد من الشباب المغاربة وحضره متزعم مرتزقة البوليزاريو الى جانب عدد من رؤساء الدول، والذي أشاد في ختامه معمر القذافي بالمشاركة المغربية، حيث سماها بالاسم واعتبرها هامة، وهي الاشارة التي اعتبرها الوفد المغربي إيجابية وتسير في منحى الاتفاق الذي بمقتضاه حضر الوفد المغربي.وكان عباس الفاسي قد أدلى بتصريح صحفي لعدد من الاعلاميين المغاربة بمقر إقامته بفندق بوابة إفريقيا ساعتين قبيل الاحتفالات الرسمية، أكد فيه أنه جاء والوفد المرافق له لمشاركة الجماهيرية افراحها وافراح الشعب الليبي، مؤكدا أنه سيسلم رسالة من جلالة الملك الى معمر القذافي، وهو ما حالت حالة الارتباك وإقحام البوليزاريو في الاحتفال العسكري دون وصولها.إلى ذلك ، نسبت مصادر إعلامية جزائرية تصريحات الى الرئيس الليبي، العقيد معمر القدافي، خلال القمة الإفريقية التي استضافتها بلاده يوم الاثنين الأخير، قال فيها «إن حل نزاع الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو لا يمكن أن يتم إلا عبر تنظيم استفتاء لتقرير المصير بإشراف من الأمم المتحدة.»وجاء دلك في تعقيب له على خطاب لما يسمى برئيس الجمهورية الصحراوية، محمد عبد العزيز ألقاه أمام رؤساء دول المنظمة الإفريقية، ادعى فيه «أن حل هذا النزاع يمكن فقط عبر ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في إطار استفتاء عادل وشفاف بإشراف دولي»..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق