الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

منظمة دولية غير حكومية تدعو إلى تطبيق الالتزامات القانونية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لفائدة المحتجزين بتندوف





نيويورك (الأمم المتحدة)- دعت رئيسة المنظمة غير الحكومية (آكسيون انترناسيونال فام) السيدة لطيفة آيت بعلا أمس الثلاثاء بنيويورك، المنتظم الدولي إلى فرض تطبيق الالتزامات القانونية للمفوضية السامية للاجئين لفائدة السكان المحتجزين بتندوف في الجزائر.
وأكدت السيدة آيت بعلا في كلمة لها أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة أن "الوقت قد حان لكي يقوم المنتظم الدولي بفرض تطبيق الالتزامات القانونية للمفوضية السامية للاجئين، والإلزام بإحصاء السكان".
وأضافت أن "بعض اللاجئين يخاطرون بحياتهم عندما يختارون العودة إلى الوطن بمن فيهم القياديون البارزون في البوليساريو، بل وحتى أعضاء مؤسسون لهاته الحركة".
وترى رئيسة (آكسيون انترناسيونال فام) التي يوجد مقرها ببلجيكا، أن الوقت قد حان أيضا " للحفاظ بشكل تام على سلامة الأشخاص داخل المخيمات، ووضع حد لممارسات اغتصاب وسوء معاملة الفتيات والنساء، واستغلال الأطفال، والاتجار في الأعضاء، والاتجار غير المشروع بشتى أنواعه، وهي الممارسات التي تستنكرها وسائل الإعلام والهيئات الدولية،وتستدعي إجراء تحقيقات دولية".
واعتبرت السيدة آيت بعلا أنه "إذا لم يتسنى تقديم ضمانات من هذا القبيل، فيتعين التفكير بشكل جدي في حل يتم من خلاله ترحيل الساكنة الى دولة أخرى".
وفي معرض حديثها عن الانتهاكات الجسيمة والعديدة للقانون الإنساني والاتفاقيات الدولية التي يرتكبها الإنفصاليون والسلطات الجزائرية، تطرقت السيدة آيت بعلا بالخصوص إلى حالات الإختفاء القسري للمغاربة الذين يجب تسليط الضوء عليهم، وكذا الطرد التعسفي وبدون سابق إنذار ل` 350 ألف مغربي من الجزائر ردا على المسيرة الخضراء، مضيفة أن هؤلاء المطرودين لا زالوا ينتظرون استعادة حقوقهم.
وأكدت أن "وضع حد لهذا المسلسل من المعاناة من قبل منظمة الأمم المتحدة، ضمير العالم، وعمل الأطراف على تحقيق اتحاد مغرب عربي على شاكلة الاتحاد الأوروبي الذي انبعث من أنقاض الحرب، يعد بالتالي أمرا أكثر من استعجالي".
وبالنسبة للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الأقاليم الصحراوية، فقد اعتبرت السيدة آيت بعلا أن "هذا المقترح، المنبثق من عملية ديموقراطية والسعي الى تمكين السكان من تدبير شؤونهم المحلية في إطار مشروع الجهوية، يشكل بالتأكيد، مفتاح ولوج صفحة جديدة من تاريخ المنطقة والتي يتعين على المنتظم الدولي أن يساهم فيها لوضع حد للعديد من المعاناة،وجعل المنطقة تنعم بالسلم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق