الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

ناشطة انفصالية



عبد الحميد جماهري
<>
رباب بنت صحراوية تدافع عن الانفصال.. بالاتصال..والاتصال هنا جنسي لحما في لحم، كما نقول مائة في المائة..ورباب أيضا ناشطة..من النشاط الجنسي والانفصالي كذلك، لهذا كلما نشطت مع مسؤول أممي، إلا ونشطت مع الانفصاليين، ونشطت عبد العزيز المراكشي..الفضيحة الأخلاقية (وفي الواقع لماذا نسمي الفضيحة الأخلاقية، والحقيقة أنها غير أخلاقية بالمرة؟) كشفت عن استغلال رباب لجيدها وجسدها، وتسليمه إلى موظفي المينورسو، حيث كانت تنتقل من موظف إلى آخر، وكلما رحل واحد سلمها إلى الآخر، ماتاهاري الانفصالية كانت تخدم القضية.والمينورسو تخدمها،ولهذا ربما نفهم حرص عبد العزيز ومن معه على أن تكون للمينورسو وظيفة مراقبة حقوق الإنسان، حتى تستطيع كل الناشطات الحقوقيات في الانفصال، وفي البوليزاريو، أن يحصلن على كل الحقوقفي الاتصال طبعا.لقد كشفت القضية المستوى الذي يمكن أن تصله الجزائر والبوليزاريو في توظيف الجسد، ماذا ينتظر العالم من منظمة لا تتورع في استخدام أجساد عضواتها، وفي النزول بهن إلى الدرك الأسفل، من أجل معلومة أو خبر؟ماذا ينتظر العالم من جماعة تدفع الأطفال إلى غياهب الاستغلال الجنسي، كما كشفت ذلك وقائع الفيلم الأسترالي عن مخيمات تندوف في سنة 2007، ثم توظيف الناشطات في النشاط الجنسي للانفصال..لقد تسلل البوليزاريو إلى سرير المينورسوعن طريق الناشطة رباب، التي كانت تمر إلى صندوق الأمم المتحدة بعد كل وصلة، وكل نشاط حقوقي في سرير أنس الباكستاني، كما روت لنا الزملية «العلم» في عددها يوم أمس.ولنا أن نتصور، وهي تمد يدها إلى الموظفين الأمميين، تمد الجزائريين والانفصاليين بأسرارها التي استخرجتها بواسطة الآهات السريعة لرجال في قمة المهمة الأممية.ثم يسلمونها بعض الأشياء ملفوفة في العازل الطبي..!إن الاخلاق هي أبعد شيء يمكن أن يفكر فيه طبعا أناس من هذا القبيل، لأن الأخلاق كانت تفرض عليهم أن يدافعوا عن وحدة وطنهم لا أن يشتغلوا لحساب الآخرين ..إنها الدعاية الجزائرية تتسلل إلى التنصت الأسفل للأمم المتحدة، وقد وضعت كل شىء وراءها، بعيدا عن الأخلاق وعن القيم النبيلة التي مات من أجلها مليون شهيد في الأرض الطاهرة..لقد وجدت دوما جاسوسات، يجمعن بين الجنس والسياسية والمال، وهذا صحيح، لكن كيف تسمح الجزائر لنفسها تحويل نساء إلى وصيفات وداعرات، من أجل المال... والمخابرات؟إنه سؤال الأخلاق التي لا وجود لها عند الذين لا يحبون بلادهم..


http://www.alittihad.press.ma/def.asp?codelangue=29&id_info=97117&date_ar=2009-10-7%2011:1:00

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق