الفعاليات النسائية بالعيون تدعو إلى التعجيل بتفعيل الحكم الذاتي لإنهاء النزاع المفتعل بالصحراء

دعت الفعاليات النسائية بالعيون إلى "التعجيل بتفعيل الحكم الذاتي كخيار سلمي وواقعي لإنهاء النزاع المفتعل بالصحراء". وأوضحت هذه الفعاليات، في رسالة موجهة إلى بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة تمت تلاوتها خلال اللقاء التواصلي الذي نظمته أمس الأول الأحد بقصر المؤتمرات، أن تطبيق هذا الحل سيضع حدا لمأساة الأمهات والأطفال بمخيمات تندوف الذين يعانون من أبشع أشكال الاستغلال النفسي والجنسي ومن الفصل بين الأمهات وفلذات أكبادهن وإرغام الأطفال على العيش في الشتات محرومين من حنان الأمومة وعطفها.وأبرزت أن المستفيدين الرئيسيين من هذه" الكارثة الإنسانية" التي لا يجب السكوت عنها "هم حكام الجزائر وبيادقهم في قيادة جبهة البوليساريو وبعض الانفصاليين بالداخل الذين لا يمثلون إلا أنفسهم ويجعلون من المزايدة السياسية بقضية حقوق الإنسان أصلا تجاريا يرتزقون منه".وسجلت هذه الفعاليات أن "التطورات الأخيرة التي أرادت من خلالها المخابرات الجزائرية تحويل الأنظار عن مأساة أهالينا الذين أرغموا لأزيد من 35 سنة على العيش في أرض الجزائر باختلاق قضية هامشية للمدعوة أمينتو حيدر، ما هو إلا هروب من الواقع وتنصل من الجلوس على طاولة المفاوضات التي تشرف عليها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سلمي عادل ودائم لقضية الصحراء".وذكرت أن التمثيلية النسائية الشرعية الوحيدة المتعارف عليها دوليا هي تلك النابعة من صناديق الاقتراع بواسطة الانتخابات الديمقراطية عبر المؤسسات المشروعة مبرزة "أن المجتمع الذي يمثله رجال ونساء في المؤسسات المنتخبة ومجالس القبائل لايمكن أن يقبل تمثيلية خارج هذا الإطار".ونددت في هذا السياق بالمحاولات اليائسة للمخابرات الجزائرية ومن يمثلها من الصحراويين بتندوف لاختراق التمثيلية الشرعية للصحراويين والصحراويات من خلال استعمال واستغلال بعض الأسماء لفرضها ضدا على المشروعية.وعبرت عن ثقتها وتأييدها للعمل الذي يقوم به بان كي مون على رأس منظمة الأمم المتحدة من اجل دعم السلم والأمن العالميين مثمنة المجهودات التي يبذلها شخصيا وعن طريق ممثليه ومبعوثيه وجميع مكونات بعثة الأمم المتحدة في الصحراء "المينورسو" من اجل مساعدة الأطراف على الحوار للتوصل لحل عادل وواقعي للنزاع في الصحراء المغربية.