الجمعة، 20 نوفمبر 2009

بعد استنكاره للأساليب المستفزة للمدعوة أمينتو حيدر


الفريق الحركي بمجلس المستشارين يدعو إلى تصحيح المفهوم المغلوط للحرية وحقوق الإنسان

في سياق الأحداث التي تعرفها بلادنا من مناورات خسيسة من طرف خصوم وحدتنا الترابية، محاولة منهم استفزاز مشاعر المواطن المغربي المتشبث بقيمه ومبادئه المقدسة، عبرت كل القوى الحية، حكومة ومؤسسات تشريعية وأحزابا ونقابات وفعاليات المجتمع المغربي عن استنكارها لكل أشكال التمويه والتدليس التي يراد منها عرقلة الاقتراح المغربي المشروع الرامي إلى إقرار الحكم الذاتي بأقاليمنا الجنوبية.ومن هذا المنطلق، استنكر الفريق الحركي بمجلس المستشارين،يوم الثلاثاء الماضي،ما أقدمت عليه مؤخرا المدعوة أمينتو حيدر من استفزاز للسلطات الأمنية بمطار الحسن الأول في مدنية العيون، وهي عائدة من جولة في الخارج.وقال الأخ عبد الحميد السعداوي رئيس الفريق، في إطار إحاطة المجلس ومن خلاله الرأي العام الوطني، بقضية طارئة تتعلق بخيانة الوطن والمس بوحدته الترابية، إن الفريق الحركي يستنكر بشدة الخطاب العدائي ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية، من طرف المدعوة أمينتو حيدر وهي متنكرة لجنسيتها المغربية، مستغلة حريات جو الحريات و الاستقرار الذي ينعم به المغرب، و هي الحاملة لهوية مغربية وجواز سفر مغربي، ومع ذلك كرست جهدها لتطعن في بلدها وتخون ثوابته ومقدساته.وأوضح الأخ السعداوي في تدخله الذي لقي تجاوبا ومساندة من طرف كل الفرق البرلمانية، أن مثل هذا السلوك الذي أقدمت عليه مواطنة علمتها بلادها مفهوم الحرية ولقنتها دروس حقوق الإنسان، فأبت واستكبترت وارتضت أن تكون من الخونة الضالين، يعد حقيقة جريمة في حق الوطن، مضيفا أن المخططات العدائية تتكسر دائما على الصخرة الصلبة للإجماع الوطني المنقطع النظير، وتنكشف أمام الوطنية الصادقة لأبناء الصحراء المغربية الأفداد، المؤمنين إيمانا راسخا بوحدة وطنهم والمعروفين بإخلاصهم الدائم لرباط البيعة المقدس بين العرش والشعب.وبعد أن أصبحت الخيانة واقعة والمؤامرة ثابتة، تساءل الأخ السعداوي قائلا:" أي اعتبار لمن خان وطنه وباع نفسه لمكر الخصوم وإغراءات الأعداء ! هل ينتظر أن يجد الورد في استقباله في بوابة الوطن؟ إن الجواب فعلا هو الصرامة. نعم الصرامة ولا شيء غير الصرامة".واعتبر الأخ رئيس الفريق أن ما قامت به المدعوة آمينتو حيدر ومن سبقها، عن سبق إصرار وترصد، يدفع الفريق الحركي من جديد إلى الدعوة لإطلاق حملات تأطيرية بغية تصحيح الفهم المغلوط للحرية والتأويل المخدوم لحقوق الإنسان، ووضع حد قانوني فاصل لاستغلال الحرية من أجل الإساءة إليها، وللتوظيف الانتهازي والسياسوي لحقوق الإنسان بغية خرقها والتنكر للواجبات.وإرتباطا بما سبق، أضاف الأخ السعداوي أن الدعوة موصولة أيضا لوضع إستراتيجية إعلامية تواصلية جديدة ونوعية تفتح الباب أمام مختلف القوى الحية ببلادنا لدعم وتعميم مرتكزات المبادرة المغربية الهادفة إلى إقامة حكم ذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، كمدخل للجهوية الموسعة التي جعلت منها بلادنا خيارا إستراتيجيا، وتمكن من كشف زيف المناورات اليائسة والدسائس الخسيسة التي تحاك في صالونات أعداء الوحدة الترابية للمملكة. وفي الأخير، وجهه الأخ السعداوي نداء لهؤلاء الخصوم بالقول:"إن بلادنا لن تفرط في شبر من أرضها، ولن تنطلي عليها مؤامرات المتآمرين ولا مكر الماكرين، وأن مآل هؤلاء الخونة المدسوسين هو الخزي والعار.والعاقبة للمتقين".كما تجدر الإشارة أن الفريق الحركي تقدم بمجموعة من الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، حيث تساءل الأخ عبد الرحيم العلافي عن دور السفارات والقنصليات المعتمدة بالخارج في تأطير جمعيات الجالية المغربية، في حين أثار الأخ عبد المجيد الحنكاري مستقبل ألعاب القوى ببلادنا. أما الأخ عبد الحميد السعداوي فقد أثار من جانبه مصير مشروع قانون الجبل وإستراتيجية تنمية المناطق الجبلية والغابوية ببلادنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق